الشهباء/ فريدة عمر ـ
باشرت مقاطعة عفرين والشهباء، عن طريق الكومينات والمجالس، توزيع أكثر من 500 خيمة إلى الأهالي المتضررين بالزلزال في قرى مقاطعة الشهباء، وناحية شيراوا إلا أن الحصار المفروض على المنطقة يحول دون سد الاحتياجات بالشكل المطلوب.
وتسبب الزلزال، الذي حدث في السادس من شباط، بتضرر العديد من المنازل، التي يسكنها مهجرو عفرين في مقاطعة الشهباء، حيث تزداد مخاوف الأهالي من العيش في منازل بجدران مهشمة ومشققة ومتضررة كثيرا من وقع الزلزال.
وبعد الكشف للجنة مختصة تابعة لبلدية الشعب في المقاطعة، بدأ مجلس مقاطعة عفرين والشهباء عن طريق الكومينات والمجالس، صباح الأحد 26-2-2023، بتوزيع الخيم إلى الأهالي المتضررين في كل من قرى مقاطعة الشهباء وناحية شيراوا، وتم نصب خيم للأهالي أمام منازلهم لحين الترميم.
ثمانون بالمائة من المنازل متضررة
وإلى ذلك، التقت صحيفتنا “روناهي”، نائبة الرئاسة المشتركة لمجلس مقاطعة عفرين، والشهباء نسرين سليمان، وتطرقت في بداية حديثها إلى الأضرار، التي لحقت بالأهالي نتيجة الزلزال: “إن الزلزال الذي حدث في السادس من شباط، تسبب بإصابات في مقاطعة الشهباء، وإضافة إلى تضرر العديد من المنازل، والذي يقدر بحوالي 80 بالمائة حسب لجنة الكشف المختصة من قبل بلدية الشعب، وكون البنية التحتية شبه مدمرة في المنطقة هناك احتمالية خطر كبير على الأهالي، والتي يصعب استمرارية العيش في معظم هذه المنازل”.
توزيع أكثر من خمسمائة خيمة
وعن جهود المجلس في تقديم الدعم لمتضرري الزلزال، وتزويدهم بالاحتياجات الضرورية وفي مقدمتها الخيم، وذلك لأن بيوتهم المتضررة من الزلزال باتت خطراً على حياتهم أفادت نسرين: “وبعد الكشف والتأكيد على الضرر، الذي لحق بالعديد من المنازل في المقاطعة، ارتأينا نحن الإدارة إلى توزيع الخيم إلى الأهالي المتضررين، والمقدرة إلى حد اللحظة بتوزيع 500 خيمة بقرى مقاطعة الشهباء وناحية شيراوا، وذلك عن طريق الكومينات والمجالس، كحل بديل لبقاء الأهالي فيها، لحين الترميم، وعلما بأن أغلب المنازل متضررة بشكل كامل، ولا يمكن الترميم واستمرارية السكن فيها”.
الحصار يزيد المعاناة
على الرغم من مساعي مجلس المقاطعة بمساندة متضرري الزلزال، وتأمين ما يلزمهم من احتياجات إلا إن الحصار المفروض على الشهباء والشيخ مقصود من حكومة دمشق يفاقم المعاناة في ظل الكارثة الإنسانية في تلك المناطق، وعلقت على هذا الأمر: “إنَ المقاطعة تحتاج إلى العديد من المساعدات والمستلزمات الهامة، فالخيم، التي نوزعها قليلة، حيث سيتم زيادة 300 خيمة في المخيمات أيضا نظرا لتوافد الآلاف من الأسر المتضررة إلى المقاطعة، إضافة إلى النقص في العديد من المستلزمات كالمازوت والغاز، والأدوية، وفي ذلك حكومة دمشق تعيق إيصال المساعدات إلى المنطقة، وفي حال السماح تشترط بأخذ نصف الكمية أو تفرض عليها أتاوات مالية ضخمة، وتستمر في فرض الحصار على المنطقة”.
وحذرت نائبة الرئاسة المشتركة لمجلس مقاطعة عفرين والشهباء، نسرين سليمان في ختام حديثها تفاقم الكارثة نتيجة التلاعب بالملف الإنساني “وفي هذه الحالة المقاطعة تواجه كوارث حقيقة، وعلى حكومة دمشق عدم التلاعب بالملف الإنساني”.
والجدير ذكره، إن مهجري عفرين يعيشون في بيوت شبه مدمرة، لأن البنية التحتية للمقاطعة متضررة أصلا من واقع الحرب المقامة، وشهدت عدة صراعات وحروب في السنوات الماضية، وكان للزلزال الذي حدث في السادس من شباط دور في تأزم الوضع أكثر، إضافة إلى الحصار، الذي يفاقم المعاناة، وخاصة مع توافد 3066 أسرة متضررة من حي الشيخ مقصود.
