قامشلو/ بيريفان خليل ـ
من بلاد نيلسون مانديلا انعقد كونفرانس “الحرية لعبد الله أوجلان… السلام والاستقرار في العالم” بجنوب أفريقيا، وأكد الحضور دعمهم للمطالب الشعبية بتحرير القائد عبد الله أوجلان جسدياً.
الفعاليات والحضور
نظمت مجموعة العمل الكردي لحقوق الإنسان في جنوب أفريقيا بالتعاون مع المبادرة السورية لحرية القائد أوجلان بمدينة كيب تاون في جنوب أفريقيا كونفرانس “الحرية لعبد الله أوجلان… السلام والاستقرار في العالم” فاستمرت فعالياته على مدار يومين (28 شباط ـ 1 آذار 2023).
وشارك في الكونفرانس شخصيات وممثلون عن أحزاب سياسية، ونقابات عمالية، وبرلمانيون وشخصيات ثورية شاركت في النضال إلى جانب نيلسون مانديلا، إضافة إلى مشاركة مظلوم دينج محامي القائد عبد الله أوجلان، ووفد من المبادرة السورية لحرية القائد أوجلان، والإدارة الذاتية، وحزب الاتحاد الديمقراطي، ومؤتمر ستار.
وبدأت فعاليات الكونفرانس بكلمة ألقاها المتحدث باسم الحزب الحاكم في جنوب أفريقيا – المؤتمر الوطني، كاميرون داغمور، والذي تطرق في كلمته إلى النضال الكردي مؤكداً دعمهم حرية القائد أوجلان الجسدية، ونضال الشعب الكردي عامة.
ولفت داغمور إلى أهمية تعزيز التنسيق بين شعب جنوب أفريقيا، والشعب الكردي.
مشاركة لافتة ومحاور مهمة
وفيما يتعلق بانعقاد الكونفرانس في جنوب أفريقيا وأهميته، والرسالة الموجهة للعالم أجمع خلاله تحدثت المشاركة في الكونفرانس باسم حزب الاتحاد الديمقراطي سما بكداش لصحيفتنا.
وتطرقت في بداية حديثها إلى المشاركة والحضور اللافت في هذا الكرنفرانس: “اليوم في جنوب أفريقيا وتحت شعار “الحرية لعبد الله أوجلان… السلام والاستقرار في العالم” ينعقد الكونفرانس في مدينة كيب تاون فيستمر يومين على التوالي”، مشيرة إلى المشاركة الملفتة؛ لممثلين من الأحزاب السياسية عن المؤتمر الوطني الأفريقي، وكذلك الحزب الشيوعي الأفريقي، وممثلين عن تنظيمات مدنية وحقوقية وتنظيمات المجتمع المدني.
وكشفت سما عن المحاور الأساسية، التي سيتم نقاشها ضمن الكونفرانس “ستتم مناقشة العديد من المحاور بما يخص السلطة والدولة، ومحاور لفكر القائد عبد الله أوجلان وخاصة طرحه الحلول بنهج الأمة الديمقراطية، والإدارة الذاتية، وحوار آخر عن نضال المرأة، ومدى تأثير قضية المرأة على المجتمع، والمحور الرابع عن الحركات الشعبية التحررية والجهود المبذولة من أجل الإفراج عن القائد عبد الله أوجلان، والعزلة المفروضة عليه.
انعقاد الكونفرانس في موطن مانديلا
وعن سبب اختيار موطن مانديلا لانعقاد هذا الكونفرانس لفتت سما بداية إلى أوجه الشبه، بين فكر وفلسفة نيسلون مانديلا، وفكر القائد عبد الله أوجلان، وهو بأن القائدين ناضلا من أجل حرية الشعب، ورفع الظلم والاستبداد، ناهيك عن التاريخ المشترك فيما يتعلق بالثورة، التي دعيا إليها والمبادئ، التي طرحاها والحرية، التي ناضلا من أجلها.
ومن وجهة نظر الناطقة باسم حزب الاتحاد الديمقراطي، فإنه قلما يتواجد قادة يناضلون من أجل تلك القيم، لأن هناك الكثير من القادة موجودون في الحكم فقط من أجل السلطة والمصلحة، إلى أن القائدين مانديلا وعبد الله أوجلان كسرا ذلك القالب، فلديهما أفكار وفلسفة مشتركة، هذه الأمور كلها كان لها دور في انعقاد كونفرانس الحرية لعبد الله أوجلان … السلام والاستقرار في العالم في جنوب أفريقيا، كما أكدته سما.
إضافة إلى الأسباب، التي ذكرتها سما آنفاً، فإن هناك سبباً آخر كانت قد كشفته، وهي رسالة موجهة للعالم أجمع: “تم اختطاف القائد عبد الله أوجلان في كينيا وانعقاد الكونفرانس في أفريقيا نفسها، فهذه رسالة واضحة للعالم، بأن الشعب الأفريقي اليوم يتضامن مع الشعب الكردي، وهما يناضلان معاً من أجل رفع العزلة عن القائد أوجلان”.
واستشهدت سما بخصوص ذلك بمقولة القائد نيلسون مانديلا: “أنا جزء من نضال الشعب الكردي”، والقائد عبد الله أوجلان كان يرغب بالمجيء إلى جنوب أفريقيا.
واختُتمت المشاركة في الكونفرانس باسم حزب الاتحاد الديمقراطي سما بكداش حديثها متمنية نجاح فعالياته: “نأمل أن يكون هذا الكونفرانس ناجحاً بالنقاشات الغنية، التي تستمر يومين والقرارات، التي سيتم إصدارها تكون بما يخدم رفع العزلة عن القائد وتحقيق الحرية الجسدية له”.
ويشار إلى أنه في الأسبوع القادم سيعقد اجتماع موسع للمؤتمر الوطني الأفريقي، وسيجري الحديث فيه عن الكثير من الأمور، التي يجب العمل عليها من أجل حرية القائد عبد الله أوجلان الجسدية، كما كشف عنه المتحدث باسم الحزب الحاكم في جنوب أفريقيا-المؤتمر الوطني، كاميرون داغمور.
