سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

في ذكرى الجلاء.. كيف عاد الاحتلال وما هي خيارات السوريين؟

تمرّ على السوريين الذكرى 75 لجلاء المستعمر، لكن فرحتهم لم تدم طويلًا، فمنذ السنوات الأولى التي أعقبت هذا الجلاء وحتى الآن، شهدت سوريا ظروفًا أدّت إلى وقوعها بيد محتلين كثر، بدءًا بالانقلابات وفرض حكم الحزب القومي الواحد وصولًا إلى ارتماء ما تسمّى المعارضة في أحضان الطامعين وأخطرهم تركيا، فما هي خيارات السوريين؟
“بنو وطني… هذا يوم تشرق فيه شمس الحرية الساطعة على وطنكم، فلا يخفق فيه إلّا علمكم، ولا تعلو فيه إلّا رايتكم… هذا يوم الحق؛ تدوي فيه كلمته، ويوم الاستقلال تتجلّى عزته، يوم يرى الباطل فيه كيف تزول دولته، وكيف تضمحل جولته. هذا يوم النصر العظيم والفتح المبين”.
بهذه الكلمات، خاطب الرئيس السوري، شكري القوتلي، آنذاك جموع السوريين مهنّئًا إياهم باستقلال سوريا وجلاء القوات الفرنسية عنها، بعد احتلال دام قرابة 26 عامًا.
وساعدت آنذاك الظروف الدولية التي أتت بعد نهاية الحرب العالمية الثانية عام 1945 السوريين في تحقيق استقلالهم، إذ أيدت منظمة الأمم المتحدة قرار استقلال سوريا ووحدتها، بأغلبية الأعضاء، وهكذا احتفلت سوريا حكومةً وشعبًا بعيد الاستقلال لأول مرة في 17 من نيسان 1946 في عهد رئاسة شكري القوتلي.
 مرحلة ما بعد الاستقلال
لكن القوتلي ومعه السوريون، لم يكونوا يعلمون أنّ ما هو قادم للبلاد قد يراه البعض أسوأ من فترة الاستعمار الفرنسي. وتلا مرحلة الاستقلال ربيع سوري، بدأت معه الحياة السياسية تظهر في دمشق وباقي المدن السورية. وبدأ الناس في سوريا بتداول الأحاديث السياسية فيما بينهم بعبارات مثل الديمقراطية والعدالة وحرية التعبير والنظام البرلماني، وشيئًا فشيئًا بدأت تتشكل الأحزاب السياسية على أنقاض الكتلة الوطنية التي انقسمت على بعضها بعد أن كانت تجمع الشعب السوري وتقود المفاوضات والثورات.
عام 1947 جرت انتخابات نيابية لمجلس نواب جديد يلي المجلس الذي انتهت مدته الدستورية، وخلال الحملة الانتخابية حصلت انقسامات قوية بين التجمعات السياسية، وبرزت إلى السطح نزعات مناطقية متحدة المصالح، فقد تجمّع الدمشقيون وممثلوهم من زعماء دمشق في تحالف ليكون لهم السبق في نيل السلطة، وفي الشمال جرت تحالفات منها ما هو بالمرصاد لتحالف دمشق، وهكذا وبدرجة أخف في بقية المحافظات.
لكن ذلك لم يدم طويلًا، حيث ساهمت “عصبة العمل القومي” في وضع الأسس الفكرية والتنظيمية للعروبة الراديكالية كما وصفها الكثير من الخبراء، التي طور حزب البعث نفسه على أساسها بعد الاستقلال.
وعلى إثر ذلك، بدأت مرحلة الانقلابات في سوريا، وصولًا إلى وضع حزب البعث يده على السلطة. وتحوّلت سوريا فيما بعد تدريجيًا إلى دولة قومية يحكمها حزب واحد، وغابت عنها أدنى الحقوق والحريات.
التجييش القومي والطائفي الذي مارسه حزب البعث في سوريا، أدّى مع مرور الوقت إلى انقسام المجتمع السوري، وعلى الرغم من القبضة الأمنية والعسكرية المشدّدة، إلّا أن ذلك لم يمنع حدوث مظاهر عصيان وانتفاضات، أبرزها أحداث حماة عام 1982، وسجن تدمر، وانتفاضة قامشلو في 2004.
وتراكمت هذه المشاكل وصولًا إلى عام 2011، حيث اندلعت الثورة السورية، لكن سرعان ما استغلتها الدول الطامعة في الأراضي السورية، واستغلت روسيا وإيران ضعف حكومة دمشق، بينما استخدمت تركيا ما تسمّى المعارضة السورية لاحتلال العديد من الأراضي السورية.
الاستعمار والاستبداد.. تبادل أدوار
أدّى ذلك إلى تقاسم الدول المحتلة للنفوذ في المناطق السورية، وحول ذلك، تحدّث مدير مركز كرد بلا حدود، كادار بيري، قائلًا: “زوال الاحتلال يعني الحرية والكرامة والحقوق والمساواة، زوال الاحتلال يعني لا ظلم، لا قهر، لا جوع، لا فقر”.
وأضاف: “لكن وبعد الجلاء مع ظهور الأنظمة المتعاقبة في سوريا وسيطرة البعث بنظام مافيوي أُسري ديكتاتوري لم يتغير أي شيء وربما كان تبديل للأدوار، احتلال بشكل جديد أكثر قمعية من الاحتلال الفرنسي نفسه، أنظمة تبدلت والحال بقي كما هو”.
وأوضح بيري أن “ما فعله النظام جعلنا نندم على أننا احتفلنا يومًا بعيد الجلاء وبمغادرة أخر جنود المستعمر الفرنسي عن سوريا”.
احتلالات كثيرة
وحول مرحلة ما بعد الأزمة السورية، قال بيري: “في البداية أملنا خيرًا بالشعارات التي رفعت، بالحرية والكرامة، والمساواة وحقوق الإنسان، لكن وبعد فترة قصيرة تبيّن أن هناك من تمكن من سرقة ثورتنا لتتحول إلى حالة صراع للسيطرة على الحكم في دمشق، لم تعد هناك ثورة بل أصبحت مجموعات إرهابية تريد السيطرة على الحكم لا غير”.
وأضاف: “النظام أيضًا، هدفه السلطة والبقاء على الكرسي، لا يهمه ما هي البدائل وكم ستكون التضحيات، الشعارات التي كان يرفعها النظام سابقًا من سيادة وكرامة تبيّن أنها كانت فقط لخداع الشعب السوري، والهدف فقط أن تبقى المافيا والأسرة والحزب الواحد شكلًا في السلطة”.
وأوضح أن “النظام استمر بهذه العقلية، وللأسف ما زال إلى اليوم بنفس العقلية، وجدنا احتلالات جديدة للأراضي السورية، هناك من يعتبر وجوده شرعي كالروس والإيرانيين بحجة أنهم موجودون بدعوة من النظام، وحقيقة الأمر هو احتلال روسي وإيراني مع توابعهم من المجموعات التي أصبحت تسيطر على الأراضي السورية والكلمة لهم في أماكن وجودهم ضمن مناطق قوات النظام”.
أي الاحتلالات أخطر؟
وأشار بيري إلى أن “هناك احتلال آخر وأكثر خطورة، وهو التركي الذي أيضًا أخذ شرعيته من الاتفاقات التي تم عقدها بين ممثلي النظام سواء الروسي أو الإيراني الذين أصبحوا ينوبون عنه في كل الاتفاقات، سواء على الأرض أو حتى في الاتفاقات السياسية الخارجية، وذلك عبر جنيف واستانا وسوتشي، حيث كانت اتفاقات المقايضة، فعندما يوافق النظام على مقايضة أراضٍ سورية عبر السيطرة على منطقة أخرى وطرد مجموعات إرهابية، هذا لا يعتبر تحريراً للأرض من الإرهابيين، وإنّما إعطاء شرعية لاحتلال آخر وهو الاحتلال التركي في أماكن وجوده، سواء كانت في إدلب أو احتلال عفرين ومؤخراً في سري كانيه وكري سبي”.
وأضاف في هذا السياق: “النظام يتحمّل المسؤولية الأكبر فيما يحصل بسوريا، نحتفل بذكرى الجلاء ولكن حقيقة هذا النظام الديكتاتوري المستبد قد رسخ احتلالات وليس احتلالاً فرنسياً واحداً، والآن نعاني من احتلال تركي مع مجموعاته الإرهابية التي تم جلبها من كل أصقاع الأرض، وأيضا احتلال إيراني مع كل المجموعات تحت مسمّى الطائفة الشيعية وجلبهم إلى الأراضي السورية، وأهدافهم واضحة، وهي إيصال خط طهران – بغداد – دمشق – بيروت وهذا ما لا يخفونه في شعارهم، الهلال الشيعي”.
وقال بيري: “لكن خطورة الأمر تأتي عبر اتفاقات أستانا وسوتشي وترسيخ الاحتلال التركي، حيث لنا مع الاحتلال التركي تجارب مريرة، سواء تجربتنا كسوريين أو تجارب الدول الإقليمية وقبرص أكبر مثال، وقبل ذلك كسوريين كان لنا تجربة لواء إسكندرون حيث التغيير الديمغرافي لتلك المنطقة وإجراء استفتاء فيما بعد ليصوت المستوطنون في تلك المنطقة لصالح تركيا”.
وتابع بيري محذّرًا: “هذا ما يقوم به الاحتلال التركي الآن في مناطق عفرين، كري سبي، سري كانيه، وهذه المناطق هي تكرار للتجربة التركية لضم أجزاء من الأراضي السورية، لهذا نجده الأخطر والأسوأ من كل الموجودين على الأرض السورية”.
العقلية لم تتغير
بيري لم يعبر عن تفاؤله بشأن تغير ذهنية دمشق وتركيا، قائلًا: “النظام لم يغير بعقليته الديكتاتورية القمعية، فهدفه البقاء في السلطة، ما ذهب إليه النظام عبر انتخابات جديدة بما لديه من مناطق تحت سيطرته وهي تعادل تقريباً نصف الأراضي السورية وأقل من نصف سكان سوريا في أماكن سيطرته من أجل اختيار بشار الأسد مرة أخرى، هذا تأكيد على تقسيم سوريا لأنه بالمحصلة هو يوافق على أن يبقى قسم كبير من السوريين خارج هذه الانتخابات، فهذا يعني تقسيم بشكل رسمي لسوريا”.
وأضاف: “المحتل التركي عقليته لم تتغير، وذكرنا سابقًا كيف فعل في لواء إسكندرون وفي قبرص، وحاليًا بسوريا في عفرين وبقية المناطق، فهو مستمر بنفس العقلية”.
ما هي خيارات السوريين للتخلص من الاحتلالات؟
وحول خيارات السوريين قال بيري: “للخلاص من هذه الاحتلالات، وأضم إليها بالخط العريض احتلال دمشق من قبل الطغمة الحاكمة المافيوية الفاسدة، فهو أيضًا احتلال قابع على صدر الشعب السوري، فلا بد من توحيد صفوف قوى المعارضة الديمقراطية، وهي أولى الحلول للخلاص من هذه الاحتلالات، وأن يكون هناك حوار سوري – سوري بين القوى الديمقراطية الناشئة في سوريا”.
وأضاف: “برنامج عملهم يجب أن يكون تغيير بنية النظام المركزي الذي تعني بالمحصلة دولة ديكتاتورية، التغيير في بنية هذا النظام يعني تحويلنا من نظام مركزي قمعي إلى نظام ديمقراطي لا مركزي، قاعدة الحوار أن تكون هذه النقطة المشتركة كي نتخلص من هذه الاحتلالات وتكون نقطة جلاء جديدة في سوريا، نقطة حديثة في مستقبل سوريا”.
وكالة هاوار
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle