سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

في الذكرى السادسة لاحتلال عفرين.. رغم الإبادة والتطهير مصرون على التحرير والعودة

الشهباء/ فريدة عمر ـ

شهدت مقاطعة عفرين، على مدار ستة أعوام من الاحتلال التركي، أبشع الانتهاكات وعمليات التغيير الديمغرافي، وإبادة المنطقة بشرياً وتاريخيا، وهذه الجرائم تندرج جميعها ضمن جرائم حرب، وسط تغافل المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية المعنية.
ستة أعوام، على احتلال تركيا مقاطعة عفرين، ومنذ احتلالها وحتى اللحظة، تُمارس فيها الانتهاكات والجرائم بشتى أنواعها، من قتل وخطف، واغتصاب واستيلاء على ممتلكات الأهالي، والسرقة والنهب، إضافة إلى عمليات التغيير الديمغرافي، وبناء المستوطنات، والتوطين، والتي تعد من أخطر الجرائم وتندرج كلها تحت جرائم الإبادة الجماعية.
استشهاد 785 شخصاً خلال ستة أعوام 
وحصيلة الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها الاحتلال التركي ومرتزقته، خلال ستة أعوام الماضية، من خلال إحصائية خاصة حصلت عليها صحيفتنا، من منظمة حقوق الإنسان عفرين – سوريا.
حيث باتت مشاهد القتل، حالات يومية تشهدها المدينة المحتلة، ومنذ بداية الاحتلال، استشهد /785/ شخصا، بينهم /65/ تحت التعذيب، منهم /101/ امرأة، بينهنَّ /74/ امرأة استشهدنَ في اعتداء جنسي وتحت التعذيب، بينهن قاصرات وأطفال، وكثرت حالات الانتحار في المنطقة، نتيجة الضغط النفسي والانتهاكات التي تعانيها النساء حيث بلغت عشر حالات، إضافة إلى قرار حكم الإعدام بحق امرأتين، بالإضافة إلى القرارات الجائرة بحق المرأة في عفرين المحتلة، وقبل أيام قليلة قتل الطفل القاصر، أحمد خالد معمو، على يد مستوطنين من إدلب.
ومنذ اللحظة الأولى من الاحتلال، تسارعت عمليات الاختطاف للمواطنين الأبرياء، تحت حجج وذرائع واهية، وأغلبها بحجة العمل مع الإدارة الذاتية سابقاً، حيث بلغت حالات الاختطاف /9118/ شخصا، بينهم/ 1015/ امرأة بينهن /300/ امرأة لا يزال مصيرهنَّ مجهولاً.
وعمليات الإفراج عن المختطفين، لا تحدث إلا بعد الحصول على فدية ومبالغ مالية ضخمة تقدر بالدولار الأمريكي، ويتكرر اختطاف الشخص ذاته لمرات عديدة للحصول على الفدية مقابل الإفراج عنه.
إبادة الطبيعة والاستيلاء على الممتلكات والأراضي
تعرف مدينة عفرين، بطبيعتها الخلابة وخيراتها الوفيرة، وتوفر العديد من أنواع الأشجار المثمرة والحراجية فيها، وبخاصة أشجار الزيتون التي تشتهر فيها مقاطعة عفرين في روج آفا، وعموم سوريا، وتعرف بمدينة الزيتون، حيث تقدر نسبة أشجار الزيتون فيها 18 مليون شجرة قبل الاحتلال، بالإضافة إلى جودة كروم الفاكهة بمختلف أنواعها.
إلا أنه وإبان الاحتلال التركي مقاطعة عفرين، اغتصبت الطبيعة، وتحولت من جنة خضراء إلى صحراء قاحلة، نتيجة ممارسات المرتزقة فيها، فمنذ بداية الاحتلال قطعت أكثر من /400/ ألف شجرة مثمرة وحراجية، بغرض الإتجار بها وبيعها، وحرق أكثر من /15/ ألف شجرة، إضافة إلى حرق أكثر من ثلث المساحات المخصصة للزراعة.
وشهدت عفرين، منذ احتلالها من قبل تركيا ومرتزقتها عمليات استيلاء واسعة وممنهجة على ممتلكات السكان الأصليين، وصلت إلى حد استثمار الممتلكات المسلوبة، وتأجيرها إلى مستوطنين آخرين، وتحولت إلى تجارة ينتفعون منها، حيث وصلت عمليات الاستيلاء إلى /1189/ عملية على المنازل والمحال التجارية والأراضي الزراعية، و/312/ حالة بيع لمنازل المهجّرين، والاستيلاء على الممتلكات العامة، والتي تُقدّر بـأكثر من سبعة آلاف محل تجاري وعشرة آلاف منزل،  وفرض إتاوات وضرائب وصلت من 10% إلى 50% وقد تصل أحيانا إلى 70% كضرائب على محصول الزيتون وزيت الزيتون، إضافة إلى طلب فدية ومبالغ مالية ضخمة تقدر بآلاف الدولارات، مقابل تسليم المنازل لأصحابها.
فخلال العام المنصرم فقدت المواطنة، ملك خليل إيبو، من قرية علي جارو من ناحية بلبله، حياتها قهرا، بسبب التهديدات التي تلقتها أثناء مطالبتها بالحصول على منزلها ورفضهم تسليمها، كما وفرضت مرتزقة السلطان سليمان شاه فدية مالية بقدر/8000/ دولار أمريكي، على المواطنة زلوخ رشيد، من قرية سنارة في ناحية شيه مقابل الحصول على ممتلكاتها، وغيرهم الكثير.
التغيير الديمغرافي وتدمير آثار وتاريخ المنطقة
يمارس الاحتلال التركي ومرتزقته في عفرين المحتلة، أخطر أنواع الانتهاكات، وعمليات التغيير الديمغرافي، وتغيير التركيبة السكانية لجغرافية المنطقة وتاريخها وهويتها، وصبغ جميع معالمها بالهوية التركية، حيث عمد الاحتلال التركي، إلى تغيير أسماء المحلات والشوارع والمرافق العامة في المقاطعة، كتغيير اسم ساحة آزادي إلى أتاتورك، ودوار نوروز إلى صلاح الدين، ودوار الوطني إلى 18 آذار، ودوار كاوا الحداد إلى غصن الزيتون، إلى جانب ذلك، تم منع اللغة الكردية وفرض اللغة التركية في المدارس، حيث يستمر التغيير الديمغرافي وتوطين المستوطنين الغرباء وعوائل المرتزقة، بهدف إبادة الكرد، والتي كانت نسبتهم قبل الاحتلال 98% ووصلت إلى أقل من 20% بعد الاحتلال، وفي إطار ذلك وبدعم من جمعيات إخوانية وقطرية وخليجية تم بناء أكثر من 30 مستوطنة في عفرين المحتلة، منها مستوطنتان خلال شهر كانون الثاني من العام 2024 باسم قرية السلام، في أحراش قرية قطمة بإشراف منظمة أورانج، وقرية دينز فناري في مزار قازقلي بناحية جنديرسه بإشراف منظمة منارة البحر. كما تم تدمير أكثر من 59 موقعاً أثرياً، وأكثر من 28 مزاراً دينياً، ونبش القبور، وتدمير وتخريب أكثر من 75 تلاً أثرياً، كتل عين دارة، والنبي هوري وغيرها.
إلى جانب ذلك، زرع الاحتلال التركي، العنصرية والحقد تجاه الكرد الأصليين، فالمجزرة التي حدثت في جندريسه بحق أربعة مواطنين من عائلة بيشمرك، بسبب إيقادهم شعلة النوروز العام المنصرم، وعدم محاسبة الفاعلين وإخماد نيران انتفاضة الأهالي، دليل واضح على ما يمارس هنالك من انتهاكات ضد الكرد.
وبهدف زرع الإسلام المتطرف والمتشدد، وجعله مظلة لارتكاب المجازر، هنالك عمليات ممنهجة إلى جانب تدمير وتخريب الأماكن المقدسة للديانة الإيزيدية، حيث يتم إجبار الإيزيدين على اعتناق الإسلام، كما حدث بحق العديد من العوائل من قرية باصوفان خلال العام الماضي.
الانتهاكات جرائم حرب
وفي السياق ذاته، أشار لصحيفتنا الحقوقي، جبرائيل مصطفى، بأن جميع الانتهاكات التي يمارسها الاحتلال التركي ومجموعاتها المرتزقة في مقاطعة عفرين، هي جرائم حرب، فعلى مدار ستة أعوام، ودولة الاحتلال التركي ومرتزقتها يمارسان في عفرين وباقي المناطق المحتلة، انتهاكات وجرائم وحشية، بحق المدينة وسكانها الأصليين، وتاريخها وثقافتها، وكل هذه الانتهاكات، وبحسب جميع المواثيق والقوانين الدولية، تندرج في إطار جرائم الحرب وجرائم الإبادة الجماعية، ويجب أن تحاسب عليها تركيا باعتبارها السلطة القائمة هناك، والمرتزقة وعوائلهم المتواجدون في المناطق المحتلة، أتوا مع الاحتلال التركي إلى هذه المناطق، وتركيا هي المسؤولة عن كل ما يحدث في المناطق المحتلة.
ونوه مصطفى، إلى مقاومة مهجري عفرين في مناطق ومخيمات التهجير القسري: “إلى جانب ما يمارس في مقاطعة عفرين، هنالك انتهاكات أخطر تمارس بحق مهجري عفرين، الذين هجروا قسراً من بيوتهم وأراضيهم إبان الاحتلال التركي، حيث أن دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها يستمران بهجماتهما على مقاطعة الشهباء، كما إن الحصار الجائر المفروض من حكومة دمشق، تزيد الطين بلة، وأيضاً قرار منظمة اليونسيف، الأخير بقطع المياه عن المخيمات والمقاطعة بشكل كامل، كل ذلك مخططات لتثبيت الاحتلال وبقائه، ومقابل ذلك هنالك مقاومة تاريخية لأهالي عفرين تستحق الثناء والتقدير، لها أن تخلد في صفحات التاريخ”.
وشدد الحقوقي، جبرائيل مصطفى، في ختام حديثه، إلى ضرورة إنهاء الاحتلال التركي، الذي يسعى لإعادة احياء الإرهاب، والذي يشكل خطرا على سوريا والأمن والسلام العالمي: “المناطق المحتلة، أصبحت مركزا لتدريب وتمويل المرتزقة، التي تشرف عليها تركيا، وهذا يشكل خطرا ليس فقط على مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، إنما على عموم سوريا، والعالم أيضاً، لأنه يمهد لإعادة إحياء داعش، وعلى جميع الجهات المعنية العمل لإنهاء الاحتلال التركي، وإيقاف جرائم الإبادة بحق الكرد”.
ومن الجدير ذكره، أنه بتاريخ 18 آذار من العام 2018، احتلت دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها، مقاطعة عفرين بعد مقاومة تاريخية لأهالها “مقاومة العصر”، التي دامت ثمانية وخمسين يوما، ولا زال حتى اليوم أهالي عفرين يقاومون ببسالة حتى التحرير والعودة بكرامة إلى مدينتهم المحتلة.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle