غريب حسو: لإفشال المؤامرة الدولية علينا التمسُّك بفكر القائد عبد الله أوجلان

قامشلو/ علي خضير –

أوضح الرئيس المشترك لحركة المجتمع الديمقراطي (TEV – DEM) غريب حسو، أنَّ المؤامرة الدولية على القائد عبد الله أوجلان، شاركت فيها العديد من الدول الرأسمالية، وأكَّد أنه “إذا أردنا أن نعرف أبعاد هذه المؤامرة، يجب علينا أن نتعمق في فهم المقاومة التي يبديها القائد عبد الله أوجلان في إمرالي، ومواقفه الوطنية والثورية، وأن على شعوب المنطقة الوقوف مع القائد عبد الله أوجلان، ودعم مقاومته ونضاله حتى تحقيق حريته الجسدية”

بعد أيام قليلة تدخل المؤامرة الدولية على القائد عبد الله أوجلان، عامها السادس والعشرين، والتي شاركت فيها العديد من دول العالم الكبرى، ولأن أفكار القائد عبد الله أوجلان، جاءت لتخليص الشعوب المظلومة من الأنظمة الديكتاتورية والرأسمالية، جاءت المؤامرة الدولية للحد من نشر هذه الأفكار التحررية الديمقراطية، في المنطقة والشرق الأوسط، لتنتهي بأسر القائد عبد الله أوجلان، في العاصمة الكينية نيروبي، وتسليمه لدولة الاحتلال التركي.

الرأسمالية عداء تاريخي للفكر الحر

وفي السياق ذاته، تحدث لصحيفتنا، الرئيس المشترك لحركة المجتمع الديمقراطي، غريب حسو: “للأسف الأنظمة الموجودة في المنطقة، هي تابعة للدول الرأسمالية الغربية، بقيادة أمريكا والناتو، ولأن فكر القائد عبد الله أوجلان، هدفه تخليص شعوب المنطقة من الظلم والعبودية، وتقوية أواصر الأخوة بين الثقافات المجتمعية الموجودة، على أسس ومعايير أخلاقية وإنسانية، وهي أخوَّة الشعوب والعيش المشترك، تسعى هذه الأنظمة لضرب هذه الأفكار، التي تؤدي إلى وحدة الصف، وبالتالي الوقوف في وجه المخططات، وأيضاً تحرير القائد عبد الله أوجلان وكسر جدران إمرالي”.

وتابع حسو: إنَّ “القائد عبد الله أوجلان، تمكَّن من إجراء لقاءات مع الكثير من شعوب المنطقة، من مثقفين وكتَّاب، وسياسيين وباحثين، وفنيين ووطنيين ووجهاء، وكان دائماً يشير إلى أن السياسات الرأسمالية تعمل على محاربة الفكر التحرري، ومحاربة هذه الطبقات في مجتمعات الشرق الأوسط بشكل عام، بأسلوب همجي ومأساوي واحتلالي، من أجل ضرب قيم وثقافات المجتمع، للحفاظ على الكيانات والأنظمة المتطرفة والسلطوية والديكتاتورية الحاكمة، التابعة لهذه الدول المهيمنة على العالم، حيث كان هناك صراع بين سياسات الدول المتآمرة، وبين السياسة الأخلاقية، التي كان يتَّبعها القائد عبد الله أوجلان”.

وأوضح حسو: “استخدم المتآمرون وسائل شتى لاعتقال القائد عبد الله أوجلان، فأصبح أسيراً لأنه ينادي للسلام والحرية والديمقراطية، ولحقوق الإنسان في المنطقة، وما زال معتقلاً لأكثر من 25 عاماً بين أربعة جدران، كما أنَّ أولئك المتآمرين يفرضون عليه سياسة التشديد والعزلة والتجريد الممنهج، والتي تُمارَس ليس من قبل تركيا فقط، إنما هي سياسة تتخذها دول الناتو، المتحكمة بملف قضية القائد عبد الله أوجلان”.

القائد أمل الشعوب التواقة للحرية 

وأردف: “العزلة المشددة بحق القائد عبد الله أوجلان، هي للحيلولة دون وصول أفكاره لشعبه، وبشتى الوسائل تحاول هذه الدول المتآمرة أن تفرض سياساتها على المجتمعات الملتفة حول مقاومة القائد عبد الله أوجلان، وتريد ضرب وإضعاف هذه المقاومة، وعدم انتشار أفكاره التحررية لشعوب المنطقة، التي تدرك أن فكر القائد آبو، هو الوحيد الذي يمكن اتخاذه أساساً للحرية والديمقراطية والحصول على الحقوق الكاملة، وبإمكاننا عدُّه مفتاح السلام والحل في الشرق الأوسط برمته”.

وشدَّد حسو: “ما هو مهم اليوم المقاومة والنضال الذي يخوضهما القائد عبد الله أوجلان، وكيفية دعمهما والوقوف على تفاصيلهما، وفهمهما بالشكل المطلوب، وبالوقت نفسه ما يقع على عاتقنا نحن الشعوب المحبَّة للقائد عبد الله أوجلان، بشأن حملة “حان وقت الحرية للقائد عبد الله أوجلان”، هو توسيع هذه الحملة على مستوى العالم، وكيف يمكننا الانضمام إلى هذه الحملة، بمسؤوليات وواجبات أخلاقية وإنسانية، حتى يكون عشقنا الحقيقي مع عشق مقاومة القائد عبد الله أوجلان متماسكين ومتوحدين، ليؤديا في النهاية إلى تحرير القائد آبو من سجن إمرالي”.

واختتم الرئيس المشترك لحركة المجتمع الديمقراطي، غريب حسو، حديثه: “يقع على عاتقنا مسؤوليات كبيرة، وهي أن نستنفر طاقاتنا وإمكاناتنا من أجل الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، والرسالة التي يحملها كان قد حملها الأنبياء، والشخصيات التاريخية المؤثرة من قبله، التي انتصرت فلسفتها على الظُّلَّام والحكَّام والسلطويين والديكتاتوريين، والقائد عبد الله أوجلان، اليوم يحارب السلطوية، ويصارع الفاشية والشوفونية والظلم والإنكار، ويدافع عن الشعوب التواقة للحرية، ولكن بأسلوب المقاومة العصرية والحضارية”.