عوائل الشهداء في قامشلو تتوِّج الشهداء بمزيد من النضال 

قامشلو/ رشا علي –

أشاد مجلس عوائل الشهداء في قامشلو بدور الشهداء في الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، ضمن كونفرانسهم، كاشفين ألاعيب المحتل التركي في المنطقة، وعمالة الديمقراطية الكردستاني لصالحه.

بعد ديرك وكركي لكي عقد مجلس عوائل الشهداء في قامشلو كونفرانسه، تحت شعار “بحرب الشعب الثوري سنهزم احتلال وفاشية الدولة التركية”، صباح يوم السبت 20 تشرين الثاني، وذلك في صالة زانا بمدينة قامشلو بمشاركة 200 عضو وعضوة من المجلس، وممثلين من مؤسسات المجتمع المدني والأحزاب السياسية والمجالس والقوات العسكرية.

نقاشات قيمة تم تناولها في الكونفرانس، حيث أشيد بدور الشهداء في الحفاظ على الإرث الحضاري والمكتسبات، التي حققها المناضلون المدافعون عن قضية شعوبهم، كما وتضمنّت النقاشات الأوضاع السياسية الراهنة، وضرورة تصعيد النضال والمقاومة ضد المحتل التركي، الذي يسعى إلى زعزعة الأمن والاستقرار، اللذين سادا في المنطقة بدماء شهداء الحرية.

ضرورة توحيد الصف لمواجهة الخطر 

على هامش الكونفرانس التقت صحيفتنا “روناهي” الرئيسة المشتركة لمجلس عوائل الشهداء في قامشلو، هيفي سيد، التي بيَّنت: أن الكونفرانس ينعقد كل سنتين مرة واحدة، بهدف تقيم الأعمال المنجزة، والنقاشات حولها، ووضع خطة مستقبلية هادفة إلى تقدم وتطوير عمل المجلس سيرًا على نهج الشهداء.

وأضافت: “شهداؤنا كرامتنا، هم من أناروا درب الحرية، ضحوا بأنفسهم من أجل الوطن، ونحن نسير على نهجهم لتبقى راية الشهداء شامخة شموخ الجبال”.

واختتمت هيفي سيد، الرئيسة المشتركة لمجلس عوائل الشهداء، حديثها بالتشديد على ضرورة التوحيد لمواجهة الاحتلال “يجب أن تتحد شعوب المنطقة من أجل درء الأخطار التي تحيط بنا من الجهات الأربع”.

فعاليات أخرى ستقام من أجل الشهداء

وفي السياق نفسه التقينا مع محي الدين حسن، وهو عضو في مجلس عوائل الشهداء في قامشلو، الذي تحدث عن فعاليتهم، كمجلس عوائل الشهداء في معبر سيمالكا، الذي شدّد على استمرار هذه الفعالية بإصرار وإرادة أكثر، حتى تحقيق أهدافهم، تسليم جثامين أبنائهم الشهداء من قبل حزب الديمقراطي الكردستاني، الذي بموقفه يثبت خيانته للقضية الكردية ” فمنذ ما يقارب الشهر والنصف، وفعالية خيمة الاعتصام على الحدود بين شمال وشرق سوريا، وباشور كردستان مستمرة، فما زالت جثامين الشهداء الطاهرة ماثلة في أيدي حزب الديمقراطي الكردستاني”، مشيراً إلى تعنت الحزب في موقفه، الأمر الذي يدفعهم إلى إقامة هكذا فعالية.

وتساءل حسن، عن السبب الذي يدفع بالديمقراطي الكردستاني، لاتخاذ مثل هذا الموقف قائلاً ” لماذا لا يسلمون جثامين الشهداء إلى عوائل الشهداء؟ ستستمر هذه الفعالية حتى تسليم جثامين الشهداء إلى عوائلهم وهناك فعاليات أخرى سنقوم بها”.

تجديد العهد سيرٌ على نهج الشهداء

وفي ختام حديثه أوضح محي الدين حسن موقفهم، كعوائل الشهداء تجاه ما يفعله المحتل التركي ضد مناضلي الحرية، وضرورة أن يتخذ الديمقراطي الكردستاني موقفاً، تجاه ذلك:” تستخدم دولة الاحتلال التركي أنواع الأسلحة الكيماوية والطائرات كافة في الهجوم على مناطق الكريلا، فيجب على الحزب الديمقراطي الكردستاني أن يرفض سياسة الأعداء، كما يجب عليهم الابتعاد عن ألاعيب الأعداء، نحن كعوائل الشهداء سنستمر على نهج الشهداء، وسنظل رافعي علم الشهداء، وسنقاوم حتى تحقيق الحرية لشعبنا”.

واجتمعت الآراء ضمن المجلس، على ضرورة تخصيص عشرة مقاعد في الجامعات والمعاهد لأبناء الشهداء؛ لاستكمال دراستهم، وكذلك إنشاء مستوصفين في الناحية الشرقية والغربية بمدينة قامشلو، ودعمها بكادر طبي.

وبناءً على آراء ومقترحات المشاركين، توصل الكونفرانس السابع لمجلس عوائل الشهداء إلى جملة من القرارات، بعد التصويت عليها من قبل المشاركين من المؤسسات المدنية والأحزاب السياسية والمجالس عوائل الشهداء كافة، واُختُتِمَت أعمال الكونفرانس بانتخاب 15 شخصاً، كأعضاء إدارة مجلس عوائل الشهداء، سبعة رجال وثماني نساء، وذلك عن طريق التصويت المباشر، على أن يتم انتخاب رئاسة مشتركة للمجلس فيما بعد.

ثم أدى المنتخبون، والمشاركون جميعهم في الكونفرانس القسم، وجددوا العهد على العمل والسير على درب الشهداء وفكر وفلسفة القائد، عبد الله أوجلان.