في صورة واضحة لحجم الجرائم الممارسة، بحق الطفولة في مناطق شمال وشرق سوريا، وثَّقَ مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا حالات القتل، والاعتقال، والاغتصاب، والتعذيب بحق الأطفال من قبل المحتل التركي ومرتزقته، منذ توغله في المنطقة ولغاية 20 تشرين الثاني الجاري.
بمناسبة اليوم العالمي للطفل، والذي يصادف 20 تشرين الثاني من كل عام، كشف المركز في تقرير خاص، والذي أصدره في هذا اليوم التاريخي حجم الجرائم بحق الطفولة، على يد المحتل التركي ومرتزقته والفصائل المسلحة التابعة له.
![]()
نزيف الدم بيد المحتل
نزيف الدم بيد المحتلوتضمن التقرير توثيق مقتل 96 طفلاً، دون سن الـ 16 من قبل الجندرمة التركية على الحدود السورية، كانوا برفقة عائلاتهم، ويرغبون في اللجوء إلى تركيا، فارين من المعارك الدائرة في بلادهم منذ ثماني سنوات، إضافة لمقتل 67 امرأة، من أصل 511 لاجئا، قتلوا منذ آذار 2011 من الفارين باتجاه الحدود التركية.
ومقتل 19 طفلا، أثناء الهجوم التركي على مدينة عفرين، وإصابة 35 بجروح بينها حالات بتر أطراف، إضافة لمقتل 25 طفلا في القصف التركي على مناطق كري سبي/ تل أبيض وسري كانيه، وإصابة 42 بجروح، وقتل طفل واحد في القصف التركي على بلدة تل رفعت بريف حلب، وأصيب 15 بجروح، إضافة لمقتل أطفال في التفجيرات، التي تستهدف المناطق التي احتلتها تركيا في شمال وشرق سوريا، بينهم أطفال قتلوا نتيجة الاقتتال بين الفصائل نفسها.
اعتقالات ومصير مجهول
كما كشف المركز قيام جيش الاحتلال التركي، والفصائل السورية الموالية له باعتقال 187 طفلاً، دون الـ 18 عاما، من أصل 7971 شخصا في المعتقلات، منذ آذار 2018، ومازال مصير نصفهم مجهولا، كما أنه ومنذ إعلان تركيا الهجوم على مناطق شمال وشرق سوريا، في 9 تشرين الأول، قامت الفصائل الموالية لتركيا باعتقال 23 طفلا.
وتضمن التقرير أيضاً توثيق 32 حالة على الأقل لتعذيب أطفال، في سجون الفصائل الموالية لتركيا في أعزاز وعفرين وكري سبي، حيث وثّقَ بأشرطةٍ مصورةٍ ربطَ طفلٍ في مدينة أعزاز من قدميه، وتدلّي رأسه للأسفل، وقاموا بضربه بالسياط مرارا، فيما حوله أناس يعطون تعليمات للشخص الذي يعذب الطفل.
تعذيب بأشكال مختلفة
![]()
كما وتم توثيق قيام عنصرين من جهاز الشرطة في بلدة شران بريف عفرين، بتعذيب ثلاثة أطفال من خلال حجزهم في “تواليت” وإجبارهم على تنظيفه بأظافر أيديهم، وحالة لإعدام طفل ميدانياً في بلدة سلوك، شرقي تل أبيض، كان يعمل سائقا لسيارة إسعاف، تابعة لمشفى البلدة، وحالة أخرى لاختطاف طفل معاق مع والده، وطلب الفدية، وثم قتلهم برفقة شخص ثالث… وهذا كله عدا حالات إصابات الأطفال ومقتلهم؛ نتيجة القصف كالطفل محمد، الذي قتل في قصف تركي، الذي استهدف منزله في الحسكة، وأصيبت أخته إصابة بليغة في الرجل، أدت لبتر قدمها، كما وأن الطفل محمد حميد (13 عاما) الذي تعرض لإصابة بليغة بأسلحة محرمة، يُعتقَد أنها الفوسفور، تسببت في حرق كامل جسده، وحالات أخرى كثيرة.
كما وتم توثيق قيام عنصرين من جهاز الشرطة في بلدة شران بريف عفرين، بتعذيب ثلاثة أطفال من خلال حجزهم في “تواليت” وإجبارهم على تنظيفه بأظافر أيديهم، وحالة لإعدام طفل ميدانياً في بلدة سلوك، شرقي تل أبيض، كان يعمل سائقا لسيارة إسعاف، تابعة لمشفى البلدة، وحالة أخرى لاختطاف طفل معاق مع والده، وطلب الفدية، وثم قتلهم برفقة شخص ثالث… وهذا كله عدا حالات إصابات الأطفال ومقتلهم؛ نتيجة القصف كالطفل محمد، الذي قتل في قصف تركي، الذي استهدف منزله في الحسكة، وأصيبت أخته إصابة بليغة في الرجل، أدت لبتر قدمها، كما وأن الطفل محمد حميد (13 عاما) الذي تعرض لإصابة بليغة بأسلحة محرمة، يُعتقَد أنها الفوسفور، تسببت في حرق كامل جسده، وحالات أخرى كثيرة.قسر واغتصاب
كما وثق المركز إجبار 43 فتاة “قسراً” من الزواج من مسلحي الفصائل في منطقة عفرين، تحت تهديد وابتزاز ذويهم، وخمس حالات زواج قسري في مدينة جرابلس وأربع حالات في كل من مدينة إعزاز والباب، منهن ثلاث دون سن الـ 18.
كما وثق تعرض 22 امرأة للاغتصاب، منهن 3 دون سن 18، من قبل قادة وعناصر الفصائل، ثلاث فقط، أبلغن عن الحادثة، وتم توثيق سبع حالات قتل تحت ذريعة “جريمة شرف” بينهم أربع من قبل قادة الميليشيات الموالية لتركيا / فصيل العمشات، فرقة الحمزة.
