قامشلو/ ميديا غانم – أكد البرلماني في حزب الشعوب الديمقراطي عن أورفة، وابن أخ القائد عبد الله أوجلان، عمر أوجلان: أن العزلة على القائد عبد الله أوجلان مستمرة، ومنذ سنوات بشكل ممنهج كي تبقى الشعوب التواقة للحرية دون توجيه من قائدها، وبالتالي وأد أي صوت ينادي بالحرية من قبل النظام التركي المستبد.
لم تُفرض العزلة على القائد عبد الله أوجلان في إمرالي الآن وفجأةً، أو في الآونة الأخيرة فقط، بل ظهرت منذ عام 1999 وهي مستمرة حتى الآن، ولكن بطرق وأساليب مختلفة، فسابقاً كان محامو القائد وعائلته يزورونه بالأسبوع مرتين، ومن ثم باتوا يؤخرون الزيارة لخمسة عشر يوماً، حيث أن هذا الوضع استمر حتى عام 2011، وفي كل مرة لم يكن لقاء القائد هيناً على الرغم من أنه معتقل سياسي، وحسب القوانين يجب ألا تُمنع زيارته، ولكن كانت تؤجل عدة مرات بذرائع وحجج واهية مثل؛ أن السفينة لمعتقل إمرالي لا تعمل، وظروف المناخ غير مساعدة، وهكذا في كل فترة، كانت هناك حجة مختلفة لمنع اللقاء بالقائد.
قطع أي صلة بين القائد والشعب
وعن سبب العزلة المشددة المفروضة على القائد أوجلان من قبل النظام التركي، بيّن عمر أوجلان أن الهدف الأساسي من هذه العزلة الممنهجة، بحق القائد أوجلان؛ كان لإبعاده عن الشعب، ومنع شعوب الشرق الأوسط من التأثير بفكره، وتابع: “فبعد البدء بمرحلة الحل الديمقراطي للقضية الكردية بتركيا، كان من الأنظمة المتآمرة ضد فكر القائد أوجلان أن تقطع أي صلة للوصل بين القائد والأطراف السياسية، والمحاميين، وحتى عائلته، ففي تلك المرحلة بدأت العزلة المشددة على القائد من قبل النظام التركي، وكما ذكرنا الهدف الأساسي هو قطع أي صلة بين القائد والشعب، لأنهم يعلمون بأن سياسة الكرد بنهج الأمة الديمقراطية للقائد عبد الله أوجلان وبقيادة حزب الشعوب الديمقراطي في باكور كردستان، قد تقدمت خطوات كبيرة، ومفصلية، وبأن القوانين المستبدة، التي فرضت على الكرد من قبل نظام الدولة كسروه، وليس في باكور كردستان فقط، إنما على الشعب الكردي في جميع أجزاء كردستان، وبفكر القائد الحر حقق الكرد انتصارات ملحوظة سواءً في انتخابات عام 2015، بتركيا وباكور كردستان، أو ضمن ثورة روج آفا وانتشر فكر القائد بين الشعب الكردي في كل مكان، والشعوب التواقة للحرية، التي حاولت الأنظمة المستبدة قمعها لسنوات”.
وبين أوجلان؛ أن النظام التركي لم يحقق أهدافه ومصالحه؛ لذا ينتقم من الشعب الكردي، والشعوب التواقة للحرية بتشديد العزلة على القائد أوجلان، وأضاف: “تركيا تهاجم كردستان بكل أسلحته الثقيلة من باشور لباكور، لروج آفا بهدف إبادة الشعب الكردي، فالحرب على كل جزء من كردستان، والعزلة المشددة على القائد، ليست لأسباب بعيدة عن بعضها، إنما على العكس فكل هذه السياسات القذرة من قبلهم لها هدف واحد… فالعزلة واحتلال المزيد من المناطق، وتهجير الشعب الكردي بالملايين من أرضه، والسعي لإبادتهم، كلها نتيجة فشلهم الذريع في كسر إرادة القائد وشعبه، فتنتقم من خلال جرائمها”.
