علي العريمة: النضال سبيلنا لتحرير الباب والمدن المحتلة

أكد مجلس الباب العسكري، أن الأهالي في المناطق المحتلة وخاصة مدينة الباب، هم ضحايا صراعات مرتزقة دولة الاحتلال التركي فيما بينهم، وأشار إلى أنهم جاهزون لتقديم أي مساعدة للأهالي إذا ما طلبوا ذلك، وشدد، على أن المجلس سيستمر في النضال بالطرق الممكنة حتى تحرير مدينة الباب، والأراضي السورية المحتلة من براثن دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها.

تحولت المناطق المحتلة من دولة الاحتلال التركي، إلى بؤرة لتجمّع المجموعات المرتزقة من بقايا داعش، ومرتزقة الحمزات، والعمشات، والجبهة الشامية، وهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)، ومن بين تلك المناطق منطقة الباب، التي تشهد اشتباكات بين الحين والآخر بين هؤلاء المرتزقة، والغالب منها يكون على تقاسم الأموال والأراضي هناك.

الصراع دائم بين المرتزقة

وبهذا الخصوص، تحدث القيادي في مجلس الباب العسكري، علي العريمة، لوكالة هاوار: “في الآونة الأخيرة، حاول المرتزقة تجميع أنفسهم تحت مسمى واحد، واستطاعوا أن يجمعوا عدد من المجموعات المرتزقة، كالحمزات والعمشات والجبهة الشامية، وهيئة تحرير الشام، أو ما يعرف بجبهة النصرة سابقاً، المصنفة على قوائم الإرهاب العالمية، في الريف الشرقي لمدينة الباب، وهناك خليط من هذه المجموعات المرتزقة في قباسين، والراعي، وجرابلس، وبقية أرياف الباب”.

وأشار العريمة: “هناك صراع دائم بين تلك المجموعات في مدينة الباب المحتلة، نتيجة الخلافات بينهم، في الكثير من المواضيع، ودولة الاحتلال التركي تلعب الدور الرئيس في هذه الصراعات، من أجل شرعنة وجودها في سوريا، وهو ما يؤجج الصراعات والحروب بين المرتزقة، كي تتمكن من التدخل متى ما شاءت وإحكام السيطرة على المناطق المحتلة من جهة أخرى، ومعظم الصراعات هي من أجل المال وتقاسم الأراضي، والضحايا هم المدنيون الذين لا ناقة لهم ولا جمل في كل ما يحدث”.

ونوّه العريمة: إلى أن “المجموعات التي تقدم فروض الطاعة للاحتلال التركي بشكل أكبر، هي التي تتلقى الدعم والمساندة لتقضي على المجموعات التي تعارضها وتعارض المحتل التركي”.

محاولات المرتزقة باءت بالفشل

وأوضح العريمة: “في الفترة الأخيرة، حاولت العديد من مجموعات المرتزقة، إثبات وجودها في المناطق السورية المحتلة، وقاموا بالعديد من الانتهاكات بحق أهالي مدينة الباب، كي يرضي المحتل التركي وتتقرب منهم بشكل أكبر للإبقاء عليهم، وكانت من بين المناطق التي استهدفوها، المناطق التي نتواجد فيها، وحاولوا التسلل لكن محاولاتهم باءت بالفشل”.

وتطرق العريمة، إلى معاناة الأهالي نتيجة الاحتلال وأعمال مرتزقته، وقال: “في الشمال السوري هناك جرائم يومية، من قتل ونهب واغتصاب وخطف وزج الأهالي في السجون بشكل تعسفي غير مسبوق، وفي الكثير من الأحيان الأهالي يتواصلون معنا ومع أهلهم في مناطقنا، ويؤكدون أنهم يحاولون الوصول إلى مناطقنا لينعموا بالسلام، ولكن الاحتلال التركي ومرتزقته يمنعونهم عبر إطلاق الرصاص الحي عليهم”.

واختتم، علي العريمة، حديثه: “نوجه رسالتنا إلى أهلنا في المناطق المحتلة، ونقول نحن معكم ولن نتخلى عنكم، ونحن على أهبة الاستعداد لتقديم أي مساعدة لكم، كما إننا سنستمر في نضالنا حتى تحرير الباب والأراضي المحتلة من الاحتلال التركي وإرهاب المجموعات المرتزقة”.