روناهي/ الطبقة –
بين شيخ عشيرة الخراشين رضوان الشبلي أن ما أطلقتهُ حكومة دمشق في الآونة الأخيرة فيما يسمى بالتسويات مع الأهالي في مناطق شمال وشرق سوريا؛ ما هي إلا حملة إعلامية تهدف إلى زيادة التوتر، وخلق الفتن في المنطقة، لإعادة فرض سيطرتها على مناطق شمال وشرق سوريا، وأكد: “إن هذه التسويات مرفوضة رفضاً قاطعاً من قبل أهالي المنطقة، الذين يدعمون الإدارة الذاتية، حيث يرون فيها الأمان والاستقرار، والحفاظ على الحقوق”.
في الآونة الأخيرة، أطلقت حكومة دمشق لعبة جديدة من سلسلة ألاعيبها بعد محاولات عدة، عبر الِإشاعات حول تسليم مناطق من الإدارة الذاتية للحكومة السورية، لكنه عندما فشلت في مساعيها، أطلقت مؤخراً ما سُمّي بالتسويات في المنطقة، التي أثارت سخطاً ورفضاً شعبياً كبيراً، وتمثل هذا السخط والرفض عبر المظاهرات الشعبية، التي بدأت منذ الإعلان عن بدء التسويات في الرقة، ودير الزور.
مع العلم أن الإدارة الذاتية، منذ تأسيسها وتحرير المناطق، والبلدات من مرتزقة داعش، على يد قوات سوريا الديمقراطية، أكدت، ونادت دائماً بالحوار مع حكومة دمشق، ولكن حكومة دمشق كانت ترفض في كل مرة الجلوس إلى طاولة المفاوضات، حيث تحاول عبر الطرق الملتوية، وبث الفتن، والبلبلة ضرب شعوب المنطقة ببعضها البعض.
مسرحيّةُ التسوياتِ مرفوضةٌ شعبيّاً وغيرُ مقبولةٍ
وللحديث عن هذا الموضوع الهام، التقت صحيفتنا بشيخ عشيرة الخراشين رضوان الشبلي، الذي تحدث بالقول: “ما تقوم به حكومة دمشق، والأيادي الخفية التابعة لها في مناطق شمال وشرق سوريا، ليست إلا خططاً لنشر الفتن، والإشاعات، التي تهدف لبث الرعب، وتهجير الأهالي من المنطقة بعد أن أثبتت الإدارة نجاحها السياسي والإداري منذ تأسيسها وحتى الآن، حيث نادت بالديمقراطية، وحرية المرأة، ووحدة المصير المشترك وأخوة الشعوب”.
وأشار الشبلي: “بعد محاولات عدة لنشر الأكاذيب، والأقاويل بتسليم المناطق لحكومة دمشق، فاليوم نشهد مسرحية جديدة في سيناريو التسويات، والمصالحات مع الأهالي في مناطق شمال وشرق سوريا، عن طريق إقامة خيم الصلح في المناطق التابعة لهم بالرقة، ودير الزور، مع العلم أن الشعب السوري هو ضحية الحرب والقصف الممنهج، الذي تعرض له من قبل ميليشيات النظام، واعتداءات الدفاع الوطني، وجيش النظام السوري، عبر نهب وسلب ممتلكاتهم وتهجيرهم، على مدى عشر سنوات من عمر الثورة السورية، فعلى ماذا يصالح الشعب السوري هذا النظام؟”.
الإدارةُ الذاتيةُ سبيلُنا في الحصولِ على حقوقِنا
وأكد الشبلي، على وحدة الأراضي السورية بقوله: “الإدارة الذاتية سعت، ولا تزال إلى توحيد سوريا، ودعت إلى الحوار السوري – السوري، لإفشال المخططات الاستعمارية، التي تهدف لاحتلال الأرض، ونهب موارد البلاد، وهي تسعى لتكون سوريا حرة ديمقراطية لا مركزية، يشارك في قيادتها السوريون كلهم”.
وفي نهاية حديثه شدد شيخ عشيرة الخراشين الشيخ رضوان الشبلي بقوله: “نهيب بسكان وأهالي مناطقنا، بعدم الوقوع في هذه المصيدة المتمثلة بالتسويات، التي جاءت من أجل النيل من الأمن، والاستقرار في المنطقة، وأيضاً ضرب المشروع الديمقراطي للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، وهذه الأساليب تعوّدت عليها شعوبنا، وهي واعية لتلك الفتن، التي تهدف لتحقيق مآرب النظام، الذي يحاول إعادة مناطقنا إلى ما قبل الأزمة السورية”.
