No Result
View All Result
المشاهدات 3
أشار الإداري بمكتب شؤون النازحين واللاجئين في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا شيخموس أحمد إلى أن الإدارة الذاتية الديمقراطية تواجه أزمة إنسانية فيما يخص تقديم المساعدات للاجئين والنازحين في مخيمات شمال وشرق سوريا، كما تتحمل مخاطر مرتزقة داعش في مخيم الهول بمفردها، وأكد أن التهديدات التركية والهجمات على مناطق شمال وشرق سوريا تزيد من هذه المأساة الإنسانية وتمنح فرص هروب عناصر داعش من المخيمات وبالتالي إحياء المرتزقة الذين يشكلون خطراً على العالم أجمع.
حول قرار الأمم المتحدة بالنسبة للمساعدات الإنسانية والإغاثية، وأوضاع اللاجئين والنازحين في المخيمات بشمال وشرق سوريا، ومصير معتقلي داعش وعوائلهم الموجودين في المخيمات، وما يتوجب على العالم وبخاصة التحالف الدولي لمحاربة داعش من واجبات والتزامات بالنسبة للاجئين والمخيمات وغيرها من المواضيع؛ أجرت صحيفة الاتحاد الديمقراطي حواراً مع الإداري بمكتب شؤون النازحين واللاجئين في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا شيخموس أحمد، وكان الحوار على النحو التالي:
ـ كيف تنظرون إلى القرار الصادر عن الأمم المتحدة الذي يحصر دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية عبر المعابر الحدودية في المناطق الخاضعة للاحتلال التركي وبالتالي حرمان مناطق الإدارة الذاتية الديمقراطية من هذه المساعدات رغم الأعداد الكبيرة للاجئين والنازحين والمخيمات في المنطقة؟ ووضع الملف الإغاثي بيد تركيا والنظام السوري؟
القرار الذي صدر عن مجلس الأمن الدولي بخصوص تحديد المعابر الحدودية السورية التي ستدخل منها المساعدات الإنسانية إلى مناطق شمال وشرق سوريا، ومنع إدخالها من معابر الإدارة الذاتية الحدودية واقتصار إدخالها من معابر المناطق التي تحتلها تركيا هو قرار سياسي بحت أقرته روسيا بالتنسيق مع دولة الاحتلال التركي، ومررته في مجلس الأمن الدولي باستخدامها (الفيتو). ويهدف هذا القرار إلى الضغط على الإدارة الذاتية لديمقراطية لشمال وشرق سوريا وإخضاعها من ناحية، ومن ناحية أخرى تحويل هذه المساعدات كافة إلى النظام السوري بسبب الحصار الاقتصادي الأمريكي المفروض عليه. وتطبيق هذا القرار سيؤدي إلى كارثة إنسانية في مناطق شمال وشرق سوريا لأنها تأوي مئات الآلاف من اللاجئين والنازحين السوريين وأغلبيتهم بحاجة إلى المساعدات الإنسانية، وبالدرجة الأولى الاحتياجات الطبية من الأدوية وحليب الأطفال.
بالنسبة لأوضاع مخيم الهول؛ هناك خطط ومشاريع تم تقديمها للجهات الدولية وبالأخص للتحالف الدولي لمحاربة داعش وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي، حول تنظيم المخيم من الناحية الأمنية والقطاعات إلى جانب فرز الجنسيات وجمع وعزل الأطفال اليتامى من أجل إعادتهم لدولهم، والمفاوضات جارية مع تلك الجهات، وقد افتتحت عائلات داعش مراكز تدريب أيديولوجية للفكر الإرهابي في مخيم الهول، وأيضاً هناك محاولات مستمرة لتهريب هذه العائلات من المخيم بالتخطيط من قبل الاستخبارات التركية إلى المناطق التي احتلتها دولة الاحتلال التركي. وبالمجمل نستطيع القول أن مخيم الهول بحاجة إلى الدعم الدولي من ناحية إعادة تنظيمه من جديد، ومن الناحية الأمنية واللوجستية والمساعدات إلى جانب الدعم النفسي للأطفال الذين تتجاوز نسبتهم 65% من المقيمين في مخيم الهول، وعدم إعادة تأهيل هؤلاء الأطفال سيشكل خطراً كبيراً ليس على مناطق شمال وشرق سوريا فقط، وإنما عل مناطق العالم أجمع؛ كون هؤلاء الأطفال يتلقون التدريب الأيديولوجي على فكر داعش ويطلقون على أنفسهم (أشبال الخلافة)، وتركهم بهذا الوضع سيؤدي مستقبلاً إلى خطر كبير على السلم والأمن العالميين.
ـ هل تقوم المنظمات المحلية العاملة في مناطق شمال وشرق سوريا بأي دور في تنظيم هؤلاء الأطفال وإعادة تأهيلهم، وما خططكم لمعالجة هذا الأمر؟
هناك منظمات محلية ودولية تعمل في مخيم الهول وتقدم الدعم النفسي لهؤلاء الأطفال. ولكن؛ أعداد الأطفال كبيرة وقدرة هذه المنظمات لا تكفي لتغطية كامل هذه الأعداد. ولذلك؛ فإن هذا المشروع بحاجة إلى دعم دولي كبير وبالأخص من قبل الأمم المتحدة والتحالف الدولي حتى نتمكن من القضاء على الفكر الذي زرعه داعش في عقول هؤلاء الأطفال.
ـ حبذا لو تطلعنا على أوضاع مخيم واشو كاني الذي يحوي مهجري سري كانيه وكري سبي، ومن هي الجهات التي تقدم المساعدة لهؤلاء المهجّرين؟
مخيم واشو كاني تم تجهيزه من قبل الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا، ولم تقم أية منظمة أو جهة خارجية بدعم الإدارة الذاتية في تجهيز المخيم، وأعداد المهجرين في المخيم تجاوز السبعة آلاف شخص، وسِعة المخيم القصوى هي 13 ألف ورغم أن العمل مستمر من قبل الإدارة الذاتية لتأمين كافة متطلبات المخيم. لكن؛ بسبب الأحوال الجوية وفصل الشتاء والافتقار إلى المواد الأساسية لبناء المخيمات وإمكانات الإدارة الذاتية المحدودة ما زال المخيم غير مجهز بشكل كامل، وكذلك ليس هناك دعم من قبل المنظمات الدولية وبالأخص مفوضية الأمم المتحدة للاجئين؛ بسبب القرار الصادر من قبل النظام السوري عبر محافظ الحسكة بعدم تقديم الدعم لمهجري سري كانيه وكري سبي في مخيمي (واشو كاني) و(تل السمن). وغالبية ما يتم تقديمه لهؤلاء المهجرين من مساعدات هي من طرف الإدارة الذاتية الديمقراطية وبعض المنظمات المحلية والدولية فقط.
– وجهت الإدارة الذاتية نداءً بهذا الخصوص إلى المنظمات الدولية للقيام بواجبها؛ هل استجابت لندائكم؟
ناشدنا تلك المنظمات وما زلنا نناشدها من أجل القيام بواجباتها في تقديم الدعم والمساعدات للاجئين والنازحين في مناطقنا، وجرت لقاءات بيننا وبين هذه الجهات وبالأخص مفوضية الأمم المتحدة للاجئين والمنظمات الدولية من أجل عودتها للعمل في مناطق الإدارة الذاتية الديمقراطية، والبدء بتقديم الدعم والمساعدات للنازحين كون الأعداد كبيرة جداً، وهناك حاجة للأدوية وحليب الأطفال والألبسة والخيم والعبء كبير على الإدارة الذاتية الديمقراطية وحدها، واستجابت بعض المنظمات الدولية لمناشدة الإدارة الذاتية الديمقراطية وعادت إلى عملها في مناطقنا، وفعّلت أنشطتها في مخيمي (واشو كاني وتل السمن) وخارجهما، ولكن بعض المنظمات الدولية التي كانت تعمل في مناطقنا خرجت ولم تستجب لمناشدتنا.
هناك منظمات مرتبطة بجهات إقليمية تمارس الضغوطات عليها من أجل عدم تفعيل أنشطتها وعملها في مناطق شمال وشرق سوريا، وأول هذه الجهات هي دولة الاحتلال التركي، وهناك منظمات يتم الضغط عليها من قبل الحكومة السوري وروسيا من أجل عدم القيام بأعمالها وأنشطتها في مناطق شمال وشرق سوريا؛ وذلك لتحقيق مآربها السياسية من خلال ممارسة الضغط على الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق وسوريا والخضوع لإرادة تلك الجهات ومطالبها.
ـ هل ستخضع الإدارة الذاتية لتلك الضغوطات؟
الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا لا تتعامل مع الملف الإنساني كملف سياسي، وإنما تقوم بواجبها الإنساني تجاه النازحين واللاجئين على أكمل وجه، وستستمر في تقديم الدعم والمساعدة للاجئين والنازحين سواء ساعدتها المنظمات الدولية ومفوضية اللاجئين أم لم تساعدها؛ لأن هذا يُعتبر واجباً إنسانياً وأخلاقياً وستستمر في عملها الإنساني.
ـ ما الذي قدّمته الإدارة الذاتية الديمقراطية لهؤلاء النازحين من خدمات؟
بالنسبة للنازحين القادمين من الداخل السوري نتيجة الصراع بين الحكومة السورية والمجاميع المسلحة تم افتتاح مخيمات لهم والإدارة الذاتية مستمرة في دعمهم، وكان عدد المخيمات في مناطق شمال وشرق سوريا 15 مخيماً، ونتيجة الغزو التركي لسري كانيه وكري سبي أنشأت الإدارة الذاتية الديمقراطية مخيمين آخرين هما (واشو كاني وتل السمن)، وهي موزعة على كامل جغرافية شمال وشرق سوريا. وأيضاً لجأ الآلاف من النازحين العراقيين إلى مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا. وكإدارة ذاتية مستمرون بتقديم الدعم لهم من كافة النواحي سواء كانت صحية أو لوجستية أو نفسية، وكل ما يترتب عليها من التزامات، بما في ذلك تجهيز أرضية المخيمات ونصب الخيم، وأيضاً المنظمات المرخصة من قبل الإدارة الذاتية والمقربة منها تقوم بعملها ليلاً ونهاراً لتأمين النواقص وتلافي الأخطاء. ونتيجة الظرف الذي حدث؛ بسبب الهجمات التركية على مناطق شمال وشرق سوريا؛ نزح مئات الآلاف من السكان.
ـ ما الذي يقع على عاتق التحالف الدولي لمحاربة داعش من الناحية الإغاثية ودعم اللاجئين؟
من خلال لقاءاتنا مع التحالف الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية، أكدنا على أن المخيمات في شمال وشرق سوريا واللاجئين هي مسؤوليتهم أيضاً، كوننا كنا شركاء في محاربة داعش، ونتيجة المعارك ضد المرتزقة نزح عشرات الآلاف من السوريين إلى مناطقنا بالإضافة إلى آلاف العراقيين وعائلات المرتزقة، الذين تم إيواؤهم في مخيمي الهول وروج. ولذلك؛ من واجب التحالف الدولي وبالأخص الولايات المتحدة الأمريكية مساعدة الإدارة الذاتية الديمقراطية في هذا الأمر، وتم الاتفاق على تقديم الدعم من قبل التحالف الدولي وبالأخص الولايات المتحدة إلى الإدارة الذاتية الديمقراطية.
ـ مؤخراً؛ أعلن البنتاغون عن تفعيل وتيرة العمليات العسكرية مع قوات سوريا الديمقراطية ضد خلايا مرتزقة داعش في شمال وشرق سوريا؛ ما قراءتكم لهذا الإعلان من الناحية الإنسانية؟
بعد الانتصار على مرتزقة داعش في معركة الباغوز بقيت هناك خلايا نائمة لداعش لم تستطع تنشيط عملياتها في تلك المناطق، ولكن بعد الهجمة التركية على مناطق شمال وشرق سوريا؛ ازدادت وتيرة الأعمال الإرهابية لهذه الخلايا، ونشطت بشكل فعال وبخاصة في مناطق دير الزور، وقامت بهجمات على المخيمات الموجودة في مناطق شمال وشرق سوريا والتي تتواجد فيها عائلات المرتزقة. واستكمالاً لمهام التحالف الدولي في إنهاء داعش بشكل تام بالتعاون مع قوات سوريا الديمقراطية يجب القضاء على تلك الخلايا النائمة، حتى لا تتمكن من تنظيم نفسها من جديد بدعم إقليمي كما حصل في العراق، وفي شمال وشرق سوريا قامت تلك الخلايا بتنفيذ اغتيالات وهجمات إرهابية، ولذلك قرر البنتاغون الأمريكي بإعادة تفعيل الاتفاقية بينها وبين قوات سوريا الديمقراطية للقضاء على تلك الخلايا حتى لا تتمكن من إعادة إحياء نفسها من جديد.
ـ كيف سيتعامل التحالف الدولي وأمريكا مع قضية معتقلي داعش لدى قوات سوريا الديمقراطية؟
موضوع معتقلي داعش لدى قوات سوريا الديمقراطية هو ملف دولي، وليس بإمكان الإدارة الذاتية الديمقراطية لوحدها محاكمة هؤلاء وتقرير مصيرهم أو الاستمرار في احتجازهم إلى ما لا نهاية، وهذا الملف بحاجة إلى دعم دولي وبالأخص من قبل الدول المشاركة في التحالف الدولي لمحاربة داعش، ويجب ممارسة الضغط على الدول التي لديها مرتزقة معتقلين لدى الإدارة الذاتية الديمقراطية من عناصر مرتزقة داعش، وهناك مشاريع في المستقبل القريب لإنشاء محكمة دولية لمحاكمة هؤلاء المرتزقة على أن تكون المحاكمة في مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
No Result
View All Result