سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

صحفي لبناني: سوريا تدفع ثمن وقوفها بين موسكو وأنقرة

الصحفي اللبناني حازم صاغية يعبّر عن وجهة نظره بالنسبة للتقارب التركي الروسي وسعيهما المستمر للتدخل في شؤون بلدان لا ناقة لهم فيها وفي مقدمتها سوريا التي يُبازر عليها الطرفان في سبيل الاستيلاء على أكبر مساحة ممكنة.
 في مقدمة مقاله تحدث الصحفي حازم صاغية عن السوريين ككل والمآسي التي يمرون بها في ظل الأحداث الجارية ناهيك نتاج العلاقة بين موسكو وروسيا وتدخلهما في سوريا: “هكذا يتلقَّى البلد وشعبه، فوق كلّ مآسيهم، تبعات العلاقة بين الجار والوصيّ، وهم يتلقَّونها في حدّها الأقصى، والأعلى كلفة، حين تكون سوريَّا هي نفسها أهمّ ما في تلك العلاقة الثنائيّة، والحال اليوم هو هكذا تحديداً، حيث يمارس الطرفان البيع والشراء بالسوريّين”.
وذكر بأن شيءٌ من هذا القبيل حصل، ولو على نحو مختلف، في النصف الثاني من الخمسينات: حشدت تركيا الأطلسيّة قوّاتها على حدودها الجنوبية مع سوريا التي كسرت احتكار السلاح الغربي، وراحت تقترب من موسكو، سوريا، بقيادة العسكر يومذاك، ردَّت على التحدّي الشمالي بأن أذابت نفسها في مصر الناصريّة التي شابهتها، لثلاث سنوات لم يعد هناك سوريّا.
ووصف العلاقة بين روسيا وتركيا بأنها مسكونة بسم طارد “أنَّ العلاقة بين روسيا وتركيا مسكونة بسمّ طارد، وللتاريخ أمثلته الكثيرة: فمنذ قيام السلطنة العثمانيّة، نشب بين الاثنتين أكثر من عشر حروب، أربع منها في القرن الثامن عشر، وأربع أخرى في القرن التاسع عشر، وواحدة في القرن العشرين كانت جزءاً أساسيّاً من الحرب العالميّة الأولى”.
وعن القاسم المشترك بين موسكو وتركيا قال صاغية بأن البلدان، مأزومان في هويّتيهما: تركيا آسيوية وأوروبية ومتوسّطيّة وشرق أوسطيّة، ومع أردوغان ازداد الضياع، ما بين إسلامية وعلمانية وديمقراطية واستبدادية، وروسيا، كذلك، وجدت في «الأوراسيّة» حلّها اللفظي لصراع فعلي شقّ تاريخها كلّه، ما بين الأوروبية والسلافية، وهي مثل تركيا، نصف ديمقراطية ونصف استبدادية، نصف علمانية ونصف دينية.
والبلدان هذان المتفرّعان عن إمبراطوريّتين بحسب صاغية منهارتين، ناهدان إلى مجد لا يملكان أدواته، والويل لمن يقع بين طرفين مأزومين في هويّتيهما، ومأزومين في توفيق الحاضر مع الماضي، وبالتالي في توفيق السياسة مع الحاضر، وويل سوريّا، في ظلّ بشّار الأسد، ويلان، لأنَّ الموقع التفاوضي حيال أي منهما بات معدوماً بالكامل، لقد أحال الأسد أرضه أرضاً محروقة، ما سهّل على جبّارَي الشمال التعامل معها بالصفة هذه توسيعاً لحريقها وتهجيراً لسكّانها.
الهدف الذي تطمح إليه تركيا وروسيا هو حجب الدور الأمريكي في الساحة وعن هذه النقطة ذكره الكاتب حازم: “المفارقة هنا أنّ أبرز مصادر الطموح الراهن لروسيا وتركيا ضآلة الحضور الأميركي في الساحة، لكنّ هذا العنصر هو نفسه أهمّ المعوقات التي تحول دون استكمال أي من البرنامجين الروسي والتركي، فتركيا أضعف كثيراً من أن تطرد روسيا، وتحتكر المنطقة كدائرة نفوذ حصري لها، فيما لا تستطيع روسيّا أن تنكر على تركيّا كلّ دور وكلّ حضور، وهذا ما يخلق قاسماً مشتركاً بين موسكو وأنقرة، هو الشعور بضرورة استحضار أمريكا وأوروبا، وإن كانت كلّ من العاصمتين تنويان استحضارهما بما يلائمها وحدها دون أن يلائم العاصمة الأخرى. وهذا تحديداً هو ما لم يُعلَن عن قمّة موسكو الأخيرة بين بوتين وأردوغان، فما توصّلا إليه هو، في آخر المطاف، وقف إطلاق نار هشّ وفقاً لما قاله معظم المراقبين، أمّا الممرّ الآمن والدوريّات المشتركة، وسوى ذلك، فتفاصيل لاستهلاك الوقت الضائع، إنّه إذاً وقف إطلاق نار بين طرفين أجّلا إطلاق النار في انتظار واشنطن”.
مع هذا، وبسبب توازن القوى بينهما، فإنّ الاستراتيجيّة التي تتّبعها موسكو لاستحضار الولايات المتّحدة أشدّ تجانساً بلا قياس من استراتيجيّة تركيّا، فالأخيرة، وإلى حدّ بعيد، تتخبط تخبطاً عشوائياً: تستقبل صواريخ «إس 400» من روسيّا، على الضدّ من رغبة أميركا، ثمّ تعلن رغبتها في الحصول على صواريخ «باتريوت» الأميركيّة المضادّة للطائرات، تهدّد الكرد وتتوعّدهم وتستغرب شعور الأميركيّين بالاستفزاز، تبالغ في تعقّبها فتح الله غولن الذي يقيم في أميركا ويحميه الأميركيّون، تحاول إقناع أوروبا بفكرة المنطقة الآمنة وتبتزّها بإطلاق العنان للجوء المليوني إليها، هذا ما قاله الكاتب عن سعي كل من روسيا وتركيا بوضع استراتيجية جديدة للتغاضي عن موقفهم تجاه أمريكا.
مماطلة من قبل أنقرة لإطالة الأزمة في المنطقة هذا كان محور الختام في مقال الكاتب اللبناني حازم الصياغة: “أزمة أنقرة، التي تعاونَ على صنعها وعي أردوغان التعيس وموقع تركيّا وتاريخها، هي جمع النقائض داخل استراتيجيّة واحدة، وقد سبق للأتراك أن ماطلوا في الحرب العالميّة الثانية، فقالوا إنّهم محايدين، وأوحوا أنّهم سينضمّون إلى المحور، وفي «مؤتمر القاهرة»، أواخر 1943، حاول ونستون تشرشل وفرانكلين روزفلت إغراء الرئيس التركي عصمت إينونو بالانضمام إلى الحلفاء، لكنّ الانضمام لم يحصل إلاّ بعد انتهاء الحرب. وفي عضويّتها اللاحقة في «الناتو»، تسبّبت بإضعاف «الناتو» تبعاً لنزاعها مع الشريك اليونانيّ، ما تفاقم بعد الأزمة القبرصيّة في 1974، وهي مع أردوغان خصوصاً، أطلسيّة ولا أطلسيّة، وأوروبيّة ولا أوروبيّة، في وقت واحد، وعلى العموم تدفع سوريّا اليوم كلفة الغباء المأزوم لتركيّا، والذكاء المأزوم لروسيّا، وكلفة اجتماعهما فوق ترابها الذي يحترق، وأهلها الذين يهيمون على وجوههم في أرض بخيلة وقاسية.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle