سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

شهيدات تركنَ بصمة خاصة في ثورة المرأة.. كلمتهن سلاح في وجهِ الإرهاب

قامشلو/ دعاء يوسف ـ

شهيدات خلّدنَ أسماءهن في سِجلات التاريخ، فكنَّ الكلمة التي تُنشِد الوصول للسلام، فمن ساكينة جانسيز ورفيقاتها إلى يسرى وليمان، وغيرهن، سطرنَ ملاحم بطوليّة من المقاومة والفداء في وجه القمع والإبادة التاريخية التي تعرضنَ لها، وبدأن بكتابة تاريخهن من جديد في وجه الذهنية الاحتلالية والشوفينية.
هناك شخصيات كثيرة خلّدها التاريخ، فمنذ قرون، والمرأة تقاوم بشتى الوسائل سياسياً وعسكريّاً، وقد خلّد التاريخ أسماء الكثيرات منهن ليكنّ رمزاً للمقاومة والصمود، والكثير منهن اتجهن إلى طاولات الحوار، ونشرنَ الفكر الحر، دون حمل السلاح، إلا أن يد العدوان والأنظمة السلطوية لم يسرّها الأمر، لتحاول إيقاف تقدمهن الفكري، باغتيالهن ولكنهن حفرن أسماءهن في كتب التاريخ ليكنَّ القوة التي غيرت معادلة الحياة.
 عرّفنَ العالم بثورتهن
امتدت رقعة نضالهن إلى بلدان عدة، ليعرفنَ العالم على فكرهن وثورتهن، ومن بين هؤلاء النساء كانت ابنة مدينة ديرسم الشهيدة ساكينة جانسيز من مواليد ١٩٥٧، التي اغتالتها يد الاحتلال لأنها أرهبت القوى الرأسمالية الاستبدادية بأفكارها، ومعتقداتها، وبالرغم من تواجدها في قلب العاصمة الفرنسية، كانت أذرع القتلة تتربص بها، لتغتالها في التاسع من كانون الثاني عام 2013، مع رفيقتيها فيدان دوغان وليلى شايلمز.
عُرفت ساكينة منذ شبابها بعملها كناشطة في جمعيات اليسار المؤيدة للقضية الكردية بتركيا، ومع انضمامها إلى المجموعة الأيديولوجية الأولى، التي أسّست حزب العمال الكردستاني عام ١٩٧٨ في باكور كردستان، حيث كانت من أوائل النساء اللواتي خلعن ستار التقاليد وكسرن حواجز الصمت، لتطلق على نفسها الاسم الحركي (سارا)، متوجّهة بإرادتها القوية نحو هدفين أساسيين هما بناء حياة حرة إلى جانب خلق نساء أحرار.
تعرّضت ساكينة للسجن لمدة عشر سنوات على يد الفاشية التركية، وكانت أول امرأة قامت بتأدية الدفاع السياسي في المحكمة التركية، كما أنها سُجنت في فرنسا بعد أن أدرجها الأنتربول الدولي على اللائحة الحمراء للمطلوبين في آذار عام 2007، وذلك بناءً على طلب الاحتلال التركي، ولكن السجن لم يُرهب ساكينة بل زادها عزيمة وإصراراً بأن تُكمل مسيرتها، فقد آمنت بأن هذا الرعب الذي ألحقته في قلوب أعدائها كبير، ولا يمكنها التراجع، فقد عادت لتشرف على تنظيم الأنشطة، والأعمال النسائية في أوروبا.
أما الشهيدة فيدان دوغان (روجبين) من مواليد مرعش عام ١٩٨٢ في باكور كردستان، هاجرت مع عائلتها في سن مبكرة للاستقرار في فرنسا، حيث بدأت نضالها في ستراسبورغ، وذلك من خلال دراستها في الجمعيات الكردية، فلم يُرضها ما تتعرض له المرأة من ظلم وقمع، وكانت عضوة في المؤتمر الوطني الكردستاني، وعُرفت بحساسيتها تجاه قضايا المرأة، فقد شاركت في العديد من المنتديات الدولية.
ولم تكن مسيرة الشهيدة ليلى شايلمز “روناهي” من مواليد 1989 مرسين، أقل منهن، فقد كانت روناهي إحدى الشابات الطليعيات التوّاقات للحرية والنضال، حبها للوطن وسعيها في تحرر المرأة دفعها للانضمام إلى نضال الحرية في أوروبا، وكانت المناضلة روناهي من الطليعيات في حركة الشباب الكرد في أوروبا.
 هناك من أكمل الطريق
وبالرغم من اغتيال الشهيدات الثلاث إلا أن غيرهن حمل على عاتقه مهام ثورتهن وفكرهن في جميع دول العالم، وقد انضمت الكثير من النساء إليهن، وهذه ما أثبتته الشهيدة أفين غويي، إحدى رائدات الحركة النسائية الكردية، منذ انضمامها في قلابان وصولاً إلى جبال الحرية وروج آفا وأوروبا، مؤكدةً أن مجزرة باريس الأولى لم تُثنِ نساء الحرية عن تحقيق أحلامهن.
وبعد عشر سنوات، وفي المكان الذي استشهدت فيه المناضلة ساكينة جانسيز، وقعت مجزرة ثانية في باريس في 23 كانون الأول2022، استشهدت أفين غويي، جراء استهداف هجوم مسلح للمركز الثقافي الكردي “أحمد كايا” في العاصمة الفرنسية باريس، إلى جانب الفنان مير برور وعبد الله كيزيل.
ولدت أمينة كارا المُلقبة بـ “أفين غويي” عام 1974 في قرية هلال التابعة لبلدة قلابان في شرناخ بشمال كردستان، وكانت شاهدة على حركة 15 آب، التي انطلقت بقيادة القائد معصوم قورقماز (عكيد)، مثل كل شابة كردية، كان لهذه الحركة تأثير كبير عليها أيضاً وبدأت كفاحها في ذلك الوقت.
لقد عانت أفين غويي ورأت وحشية واحتلال الدولة التركية، وهي طفلة وشهدت في سن مبكرة كيف تحرق الدولة التركية القرى وتعذّب الشعب الكردي بلا ضمير، فقد أحرقت الدولة التركية قريتها في عام 1994، بعد أن رأت هذا الواقع الذي يعيش فيه الكرد والمرأة، قررت أن تنضم إلى النضال من أجل حرية شعبها، وتوجّهت في عام 1988 إلى جبال كردستان.
وشاركت عام 2013 في الحرب ضد مرتزقة داعش في شنكال، وكانت تُقدّم خدمات للعوائل الفارة منهم وتوفر لهم الاحتياجات الأساسية، إلا أنها أُصيبت بجروحٍ بليغة مما أجبرها للسفر إلى أوروبا لتلقي العلاج هناك. عادت من رحلة علاجها لتشارك في ثورة روج آفا ولعبت دوراً مهماً في كافة الميادين وساهمت في بناء الكومينات والمجالس وتطوير المرأة والمجتمع معاً من خلال عملها داخل الأكاديميات، فقد كانت تنشر الفكر الحر حتى آخر يوم في حياتها.
وقد سارت على درب ساكينة وأفين وليلى وفيدان الكثيرات ممن آمن بالفكر الحر، ووقفن في وجه الظلم دون خوف، ومازالت مسيرة هؤلاء الشهيدات مستمرة بروح كل امرأة تسعى لتحقيق أحلامهن بمجتمع ديمقراطي تسوده الحرية.
آمنَّ بالحوار حتى آخر رمق
وعلى صعيد آخر؛ عملت العديد من النساء على نشر الفكر الوطني الحر، وكسر أحجار العادات والتقاليد البالية، وناشدن حرية المرأة بكل صفاتها، حيث سعت النساء في روج آفا إلى إحداث تغيير مجتمع شامل، حاملات على عاتقهن إكمال مسيرة الشهيدات اللواتي سبقنهن إلا أن الاحتلال التركي حاول بكل السبل ترهيبهن، وعند الحديث عن النضال السياسي والفكري، تجوب في العقول صورة الشهيدة هفرين خلف، التي اتخذت من النضال السلمي طريقاً لها، فلم تحمِل السلاح يوماً، بل حاربت الفكر بالفكر، وآمنت بأن الحل لجميع الأزمات في سوريا هو بالحوار السوري ـ السوري، دون تدخّل خارجي، واستطاعت أن تغيّر بأفكارها معادلات الحياة.
ولدت هفرين في 15 تشرين الثاني 1984، وهي مهندسة مدنية وسياسية سورية كُرديّة، من مواليد مدينة ديرك في شمال وشرق سوريا، التحقت بالعمل السياسي مع بداية الأزمة السوريّة، ونشطت في المؤسسات الحقوقية والإنسانية قبل أن تتفرغ للعمل السياسي، حيث شغلت منصب الأمين العام لحزب سوريا المستقبل بعد تشكيله في 18 آذار عام 2018، وبعد هذه المسيرة المكللة بالنجاح اغتيلت في 12 من تشرين الأول على يد مرتزقة الاحتلال التركي بالقرب من الطريق السريع M4 جنوب تل أبيض خلال الهجوم التركي 2019 على إقليم شمال وشرق سوريا.
بالرغم من وحشية اغتيال الشهيدة هفرين خلف إلا أن الكثيرات سلكنَ الطريق ذاته، وناضلنَ بحثاً عن حرية المرأة، كالشهيدة زينب صاروخان التي كانت من السبّاقين للانضمام إلى ثورة المرأة، حيث عملت في العلاقات الدبلوماسية والأنشطة التنظيمية في حزب الاتحاد الديمقراطي، ثم تولّت مهام رئيسة هيئة المرأة في الإدارة الذاتية بإقليم الجزيرة، شغلت منصب الرئاسة المشتركة لمكتب شؤون العدل والإصلاح في الإدارة الذاتية بإقليم الجزيرة، لتسطّر بذلك مسيرة نضالية فكرية على ساحة روج آفا، ولكن 27 أيلول عام 2022 شهِد استهداف طائرة مُسيّرة، للرئيسين المشتركين لمكتب العدل والإصلاح للإدارة الذاتية في إقليم الجزيرة زينب صاروخان، ويلماز شيرو، مختتمةً بذلك مسيرة نضالها بالشهادة.
المقاومة لا تنتهي
وعلى طريقهن، سارت “يسرى محمد درويش” من مواليد 1971 مدينة عامودا في مقاطعة قامشلو، وكانت لها مسيرة نضالية مؤثرة في المجتمع.
حيث أنها انخرطت في صفوف الثورة، عملت كمدرّسة للغة الكردية، ومن ثم مديرة مدرسة ثانوية في عامودا، كانت من مؤسسات إدارة المدارس في عامودا، وانتُخبت رئيسة مشتركة للمجمع التربوي في عامودا. وبعد مسيرة طويلة في السلك التربوي والتعليمي، انتُخبت رئيسة مشتركة لمجلس مقاطعة قامشلو بتاريخ 1/11/2022.
كرّست الشهيدة يسرى درويش حياتها لإحداث تغيير مجتمعي شامل، وفي سبيل ذلك عملت على تنظيم فعاليات اجتماعية، وسياسية في مقاطعة قامشلو وتنظيم الكومينات في بداية ثورة 19 تموز.
كما ناضلت الشهيدة “ليمان شويش” في العديد من الأجزاء الكردستانية؛ روج آفا، باكور وباشور كردستان، وكانت هذه دلالة على أن نضالها من أجل شعبها الكردي ككل دون تمييز، وأيضاً من أجل الشعوب الأخرى، وقد عملت طويلاً في منبج، فكانت رمزاً لوحدة الشعوب، إلى جانب نضالها من أجل شعبها، كان لها بصمة في حرية المرأة، حيث عملت سنين طويلة في صفوف مؤتمر ستار، وعملت أيضاً من أجل ترسيخ ثورة المرأة، وكان لها دور كبير طليعي في حركة المرأة.
تعد ليمان شويش من الرائدات الأوائل اللواتي، وضعن حجر الأساس للمشروع الديمقراطي في المناطق المحررة من مرتزقة داعش، وفي مقدمتها مدينة منبج، التي توجهت إليها عام ٢٠١٦، وناضلت فيها حتى عام ۲٠۱۹. خلال مسيرتها النضالية الحافلة، تولت ليمان مهام عديدة، منها ممثلة مؤتمر ستار في باشور كردستان، ومؤخراً نائبة الرئاسة المشتركة لمجلس مقاطعة قامشلو، وقد استشهدت يسرى درويش وليمان شويش جراء استهداف سيارتهن بتاريخ20 حزيران 2023.
وقائمة الشهيدات اللواتي ضحين بأنفسهن، في سبيل نشر فكرة الأمة الديمقراطية طويلة، مثل زلال زاغروس وناكيهان آكارسال وغيرهن، فكل منهن قامت بدورها مسلمة نتاج جهدها لللاحقات حتى يُكمِلن الطريق، في سلسلة لا يمكن أن تنتهي مادام هناك ظلم تعاني منه المرأة، ومجتمع يقمع حريتها.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle