طالبت الصحفية والكاتبة ديبي بوكتشين إزالة اسم حزب العمال الكردستاني عن “قائمة الإرهاب”، وقالت:” العالم أجمع يعلم مَن الذي يقدم الدعم لداعش وإرهابه، وعلى أردوغان وحزبه الإقرار، أنهم هم من يدعمون الإرهاب، ويقدمون أشكال المساندة كافة لداعش وللمجموعات المرتزقة الأخرى”.
حزب العمال الكردستاني ومنذ الإعلان عنه، كان هدفه الدفاع عن الشعب الكردي، وعن حقوقه المغتصبة، على مستوى الأجزاء الكردستانية الأربعة، ولم يكن هدفه يوما ما، إيذاء الشعب التركي، ودائماً كانت يده ممدودة للحكومات التركية المتعاقبة، والتحاور للوصول إلى حل منطقي للقضية الكردية.
أردوغان يتحمّل مسؤوليّة عرقلة السّلام
ضمن هذا السياق تحدثت الصحفية، والكاتبة ديبي بوكتشين لوكالة هاوار قائلة: “نشيد بجهود الشعب الكردي الساعية إلى التفاوض مع تركيا، من أجل الحل السلمي، الرئيس التركي أردوغان يتحمل المسؤولية الكاملة عن عرقلة هذه الجهود، ومن الضروري تحقيق الحرية الجسدية للقائد أوجلان، وإزالة اسم حزب العمال الكردستاني من “قائمة الإرهاب” لبدء عملية السلام المعلقة من جديد.”
وتعليقاً على جرائم الدولة التركية، تحدّثت ديبي بوكتشين: “استخدام الدولة التركية للأسلحة الكيماوية، هي جريمة حرب، ووصمة عار تلطخ جبين الدول كلها التي تلتزم الصمت، وعلى هذه الدول عدم السكوت حيال ما يجري في الداخل التركي وخارجه”.
وقيّمت ديبي بوكتشين الجهود الساعية لإزالة حزب العمال الكردستاني عن “قائمة الإرهاب”، وجرائم الدولة التركية، فقالت: إن العديد من المؤسسات القضائية، أشارت إلى جانب محكمة الشعب الدائمة إلى أن حزب العمال الكردستاني ينفذ نضالاً مشروعاً من أجل حقوق الإنسان”.
أوجلان قائد يدافع عن حقوق الكُرد
وأشارت ديبي بوكتشين:” العزلة المشددة المفروضة على القائد أوجلان، تخطت القوانين والمواثيق الدولية كافة، الخاصة بالسجناء السياسيين، اعتُقل أوجلان دون أن يخضع لمحاكمة عادلة، وحُكم عليه بالحكم المؤبد، وهو يُحتجز داخل زنزانة انفرادية، منذ أكثر من 22 عاماً، ووفقاً للأمم المتحدة، فما يجري يعدّ شكلاً من أشكال التعذيب”.
وتابعت ديبي بوكتشين:” إن المفكر عبد الله أوجلان مثله مثل نيلسون مانديلا، يعدّ قائداً لحركةٍ شرعيةٍ للدفاع عن حقوق الشعب الكردي، لهذا قررت العديد من الهيئات القضائية، بينها محكمة الشعب الدائمة، التي أسّسها الفيلسوف بيرتراند راسل، وجان بول سارتر للتحقيق في جرائم الحرب، التي ارتكبتها أمريكا في فيتنام، وبهذا المعنى فإن حزب العمال الكردستاني يخوض نضالاً مشروعاً من أجل حقوق الإنسان”.
وأوضحت ديبي بوكتشين: “تركيا تحاول عرقلة الإدارة الذاتية، وهوية ووجود الشعب الكردي، وانضمامه إلى الحياة السياسية، والاقتصادية، والثقافية للبلاد، والمفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، حققت في الفترة بين تموز 2015 وكانون 2016 ، فوثّقت جرائم الدولة التركية، ويمكن محاسبة تركيا على أساس ذلك”.
وبينت ديبي بوكتشين:” أن محكمة الشعب الدائمة، أظهرت بشكل واضح، أن نضال الكرد من أجل حقوق الإنسان ليس مسألة “إرهاب” كما يدّعي أردوغان، بل قتالاً مسلحاً غير دولي يحكمه القانون الدولي الإنساني، لأنه حق مشروع في إطار الدفاع عن النفس، إن المحكمة البلجيكية العليا، قبلت هذا الأمر، وحسب المعايير الدولية، يجب ألا يتم التعامل مع هذا الأمر، وفقاً لتشريع قانون مكافحة الإرهاب”.
