سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

داعش… صعوبةُ التنظيمِ وتحدياتُ التهديدِ

رامان آزاد_

لا يكفي الإعلانُ عن اسمِ خليفة “داعش”، إذ لا خليفةَ بدون رعيةٍ تبايعُه على السمعِ والطاعةِ في المغرمِ والمغنمِ ويحرص “داعش” على ألا يتأخر في إعلان مقتل الخليفة السابق وتسمية آخر بديلٍ في رسالة توحي للعالم أنّه مستمرٌ وباقٍ، ولديه بدائل لإملاءِ الفراغِ في أعلى الترتيب الهرميّ، وهو ما يشكّلُ بالوقتِ نفسه رسالةَ تهديدٍ، بالتوازي مع العملياتِ التي ينفّذها كلما حانتِ الفرصةُ وكان أكبرها وأخطرها الهجومُ على سجن غويران.
قتلُ الخليفة
يشكّلُ مقتلُ “الخليفة المزعوم” ضربةً موجعةً في الصميمِ، لأنّ ما يسمّى “التنظيم” يقومُ على فكرةِ الخلافةِ في البُعد “العقائديّ”، ويعدُّ قضية محوريّة، وبنى على أساسها فكرةَ “الدولة”، أو الخلافة في بُعدها “المكانيّ”، ولذلك لا ينبغي تركُ هذا المنصب شاغراً، ليس من قبيل الإقرار بالحقيقة، بل لدواعٍ “تنظيميّة” بالدرجة الأولى، وإذا كان قتلُ “الخليفة” يعني “الفراغ”، فإنّ تسمية شخصٍ آخر مكانه يعني “إملاء الفراغ”، ويتم ذلك دفعةً واحدةً، وبعبارةٍ أخرى لا يتم الإعلانُ عن مقتلِ “السلف” إلا بعد الاتفاقِ على تعيينِ “الخلف”، ولكنه يلجأ لترويج للقبِ وليس اسم شخصٍ محددٍ.
رغم أنّ كلَّ وسائل الإعلام نشرت خبر عملية قتل “عبدالله قرداش” خليفة داعش” التي نفّذها التحالفُ الدوليّ في بلدةِ أطمه القريبة من الحدود التركيّة في 3/2/2022، بعد أيام قليلة لأخطر عملية نفذتها خلاياه في مدينة الحسكة وبدأت في 20/1/2022، واستمرت لعدة أيام، إلا أنّ تأكيد هوية المقتول بقيت في حدود التكهناتِ وإن بهوامش ضئيلةٍ، ليقطع إقرار “داعش” بذلك كلّ شكٍّ محتملٍ.
وفي تسجيل صوتي بثّته مؤسسة “الفرقان” ذراع “داعش” الإعلاميّة، يوم الخميس 10/3/2022 بعنوان “فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر”. نعى المتحدثُ الرسميّ الجديدُ باسم “داعش” المدعو “أبو عمر المهاجر”، ما وصفه “الخليفة المجاهد العالم العامل العابد أمير المؤمنين، الشيخ أبا إبراهيم الهاشميّ القرشي، والمتحدث الرسميّ للدولة الإسلاميّة الشيخ المهاجر أبا حمزة القرشيّ -تقبلهما الله-“، وكان الإعلان عن مقتلِ أبي حمزة، مفاجأة حتى للولايات المتحدة إذ لم يسبق تداول الخبر.
وأضاف التسجيل الصوتي: “لم يتأخر مجلس شورى الدولة الإسلامية، فبعد مقتل الشيخ أبي إبراهيم القرشي بايع أهل الحل والعقد من المجاهدين الشيخ المجاهد الجليل والسيف الصقيل أبا الحسن الهاشمي القرشي – حفظه الله – أميراً للمؤمنين وخليفة للمسلمين، عملاً بوصية الشيخ أبي إبراهيم، ولقد قبِل البيعة – بارك الله فيه – فنسأل الله أن يعينه ويرعاه”
ولم يكشف أيّ معلوماتٍ عن هويته الحقيقيّة ومعلومات رئيسية حول سيرته وتاريخه واكتفى بالقول إنّه “من أهل السبق والصدق ولو أمكن لكشفنا عن اسمه ورسمه، ولكن لكلِّ مقامٍ مقالٍ”. وبذلك يخالف داعش قواعد البيعة الشرعيّة في الفقه الإسلاميّ، إذ لا تجوز البيعة لمجهول لم تُكشف هويته. ومن الملاحظ أنّ “داعش” يراعي بشكلٍ متعمدٍ الكنية فمن القرشيّ إلى الهاشميّ القرشي رغم أنّ المدعو “أبو إبراهيم القرشيّ” كان تركمانيّاً ينحدرُ من بلدة تل عفر العراقيّة. ليظهرَ على أنّه منسجمٌ مع الحديثِ النبويّ “الأئمة من قريش”.

لا خلافة بدون بيعة
وفي اليومِ التالي لإعلانِ مقتلِ الخليفةِ السابق عبد الله قرداش (حجي عبد الله قرداش التركمانيّ) نشرت معرفات “داعش” عبر مواقعِ التواصلِ الاجتماعيّ صوراً دعائيّة لمسلحين ملثمين، وقالت إنّهم يبايعون الخليفة الجديد “أبو الحسن القرشيّ”. وتم التقاط عدد من هذه الصور في سوريا في المناطق التي تُوصف بـ”ولاية الشام”، ومناطق أخرى.
إذا كان تعيينُ “الخليفة” مسألةً محوريّة، إلا أنّ الخطوةَ المكملةَ تكمنُ بإعلانِ البيعةِ له، إذ لا خلافةَ من غير بيعةٍ، ولذلك تعمّد تجاوزَ! جغرافيا الولادةِ والمنشأ في العراق وسوريا، إلى إفريقيا، وروجّت معرفات “داعش” لبيعات متعددة جرت في الصومال وغرب إفريقيا، في إشارةٍ إلى سعةِ الانتشارِ.
ورغم أنَّ البيعة هي الخطوة التالية بعد تسمية “الخليفة” إلا أنّها عمليّاً أكثر أهميةً منها، فالإعلانُ يتم من خلال مجرد بيان فيما البيعة هي للجموع وهي عهدٌ بالسمعِ والطاعةِ في المغرمِ والمغنمِ والمنشطِ والمكرهِ، والمسألة الثانية أنَّ من يحملُ السلاح وينفذ عمليات الاغتيال هم الأفراد، فيما تبقى حقيقة “الخليفة” وقيادات الدائرة المقرّبة منه طي الكتمان، وفيما ظهر “البغداديّ” علناً فإنّ خليفته وكذلك الخليفة بعده الحالي لا يُعرف إلا بمجرد اللقب وربما يُطرح اسمٌ لم يسبق تداوله لدواعٍ أمنيّةٍ.
في 4/7/2014 اعتلى “البغدادي منبر المسجد في مدينة الموصل العراقيّة وكشف عن نفسه أنّه الخليفة فقال: “ولقد ابتليت بهذا الأمر العظيم لقد ابتليت بهذه الأمانة.. أمانة ثقيلة فوليت عليكم ولست بخيركم ولا أفضل منكم فإن رأيتموني على حقٍّ فأعينوني، وإن رأيتموني علي باطل فانصحوني وسددوني…”، وطالب الناس ببيعته.
كان “البغداديّ” استثناءً، عندما أعلن “داعش” عن سيرته بعدما كثر الحديث عن هويته المجهولة، وهذا يحول دون بيعته وفقاً لتعاليم الدينِ، إلا أنّ “داعش” يحرص على إخفاء هوية قياداته ويكتفي بتعريفهم بألقابهم وأسمائهم الحركيّة، وعندما تمت تسمية المدعو “عبدالله قرداش” خليفةً لم يُذكر اسمه الحقيقيّ، وإنّما ذُكر فقط أنّه “أبو إبراهيم القرشيّ، والسيرة نفسها تُعادُ لدى تعيين المدعو “أبي الحسن الهاشميّ القرشي”، لتكون شخصيته وحقيقته محل التكهنات، وأقر المتحدثُ بعدم إمكانية الكشف عن اسمه وصورته، لدواعٍ أمنيّة، وبذلك يخالف تعاليم الشرع في أهم قضاياه.
ولعلّ احتمالاً آخر ممكنٌ أيضاً، فالإعلانُ عن اللقبِ يفتحُ مجالَ المناورةِ، ولا يؤكّدُ وجودَ شخصٍ تمَّ الاتفاقُ على تعيينه، وإنّما أُريد فقط أن يكونَ رسالةً تفيدُ بالاستمراريّة، وقد يتم تعيين أحدٍ لاحقاً، ثم ينسبون إليه ذلك اللقب. وبذلك كانتِ البيعةُ لمجرد “الوظيفة” وليس الشخص، أي هو إقرارٌ بالالتزام العقائديّ والعمليّ، في مرحلة يعاني فيه “داعش” من نقاطِ ضعفٍ تنظيميّة وتنافسٍ بين قياداته.

 

 

 

 

 

 

الخليفة مجهولٌ… تكهناتٌ وتسريباتٌ
في تسريبٍ سابق ذُكر أنّ المدعو “أبو الحسن الهاشمي القرشيّ” هو لمتزعم “داعش” مع إيحاءات من شأنها الكشف عن هويته الحقيقية وذكر التسريب الذي تولت نشره قناة مجهولة على موقع تلغرام، قبل أن تُحذف أو تغلق بإرادة صاحبها، أن “أبو الحسن” هو “زيد العراقيّ” أو المعروف بلقب “الأستاذ زيد” أو “حجي زيد”، وكلها ألقاب للشخص ذاته.
فيما ذكر موقع “روسيا اليوم”، يوم الجمعة إذ نشر نقلاً عن مصادر استخباراتيّة عراقيّة أنَّ الخليفة الجديد هو “بشار خطاب غزال عثمان الصميدعي” وأضافت أنَّ “التنظيم أعلن اسم شخص يدعى أبو الحسن الهاشمي، وهذه كنية وليست اسماً صريحاً. وبالمثل ذكرت رويترز يوم الجمعة نقلاً عن مصادر أمنيّة عراقيّة ومصدر أمني غربيّ أنَّ متزعم “داعش” الذي أُعلن تعيينه عراقيٌّ وهو الشقيق الأكبر للخليفة السابق “أبو بكر البغدادي”. واسمه الحقيقي “جمعة عوض البدريّ.
وفق تقرير نشره موقع “أخبار الآن”، فقد كشفت مصادر استخباريّة قبل الإعلان أنّ أبو الحسن الهاشمي أو “زيد العراقي” معروفٌ لدى “داعش” بلقب “الأستاذ” وشغل منصب أمير ديوان القضاء والمظالم خلال فترة الخلافة المكانية منذ إعلانه في 30/6/2014 وحتى سقوطه في 23/3/2019، ثم شغل إمارة المكتب المركزيّ ومهمته الإشراف على الدواوين الشرعيّة، وهي: المكتب الشرعيّ لإدارة المعسكرات، ومكتب البحوث والدراسات، وديوان الدعوة والمساجد، والمكتب الشرعي للواء الصديق المركزيّ – تابع لما يُعرف بـ”جيش الخلافة” وتأسس في فترة “أبو عمر البغدادي” عام 2008 – ديوان القضاء والمظالم، وديوان التعليم، المكتب الشرعي لديوان الجند.
“زيد العراقي” من مجموعة النخبة داخل قيادة “داعش” العليا، ومارس دوراً كبيراً بتحديد المناهج الشرعيّة، وأشرف على الرقابة والمتابعة على شرعيي “داعش” والتحقيق مع المخالفين منهم، وذلك بعد شغله عضوية لجنة التدقيق والرقابة المنهجية التي أنشأها المدعو “أبو محمد الفرقان” عام 2016، لحسم الخلافات المنهجية وتحديد الأيديولوجيا الجهاديّة “الداعشيّة” بصورة دقيقة، كما تولى إلى جانب 3 قياديين آخرين، هم: أبو زيد العراقيّ، وأبو عبيدة التركيّ، وأبو ميسرة الشامي – أحمد أبو سمرة – مراجعة تقارير لجنة الرقابة المنهجية واعتمادها، بتفويض مباشر من “البغداديّ” في عامي 2016 و2017
“الصميدعي” كان منتسباً إلى تنظيم “أنصار الإسلام”، وهي منظمة قديمة في شمال العراق ضمّت قدامى المحاربين العراقيين والعرب الجهاديين في أفغانستان والشيشان، وكانت موجودة بهذا الاسم عام 2001، وانبثقت من حركات متطرفة محليّة قاتلتِ الكرد والنظام العراقيّ في تسعينات القرن الماضي حتى ما قبل الغزو الأميركي للعراق. وهي شاركت “أنصار الإسلام” بالحرب السورية وانتقل معظم قادته وعناصره إليها بين عامي 2013 ــ 2014، لكنهم لم يستطيعوا منافسة التنظيمات الجهاديّة الأخرى التي توالدت في سوريا وفقدت تأثيرها.
وبحسب تقرير “نيو لاينز” كُلّف الصميدعي بأدوار حيويّة داخل “داعش” فور إعلانه البيعة “للبغدادي”، ما يؤكد أنّه كان محل ثقة، قبل عضويته، والسبب دوره المستمر منذ سنواتٍ ملقّناً جهاديّاً في الموصل، قرب مكان عملِ البغداديّ حينها، وكذلك علاقاته وروابطه القديمة، ولكن الأهم هو التضارب حول منهج “الصميدعي” وانتمائه لأحد التيارين المتصارعين داخل “داعش”، تيار أبي جعفر الحطاب، المعروف بالحازميّة نسبة إلى السعوديّ أحمد بن عمر الحازميّ، والبنعلية التابعة للبحرينيّ “تركي البنعلي”، إلا أنّ ترجيح بأنّه كان مقرباً من تيار “أبي محمد الفرقان”، وزير الإعلام السابق في “داعش” الذي قتل عام 2016، وشارك في مراجعة وتعديل البيان الشهير للتنظيم المعنوّن بـ”بيان 155 وصدر المكتب المركزيّ لمتابعة الدواوين الشرعية في 29/5/206 6، بعد تعديله 19 مرةً بسبب الاعتراضات على صياغته. “، والمتضمن “تكفير المتوقف في التكفير”. فيما التيار الرابع عُرف باسم “الحجاجيين” وهم القادة الأمنيين والعسكريين وكان “القرداشي” أحدهم.
واعتُقل “الصميدعي” بأمر “البغداديّ” لمدة شهرين، وأُفرج عنه بتوصية خاصة من “القرداشي” الذي كان يتولى رئاسة اللجنة المفوضة وهرب إلى تركيا عبر مناطق سيطرة “هيئة تحرير الشام” انتقل إلى تركيا وأقام فيها نحو سنتين، وأعاده “القرداشي” بعد توليه زعامة “داعش” وتم تعيينه في اللجنة المفوضة وبات من أبرز المرشحين لخلافة قرداش. وتصبح المعادلة إنّ اثنين من متزعمي “داعش” قُتِلا في الجيب التركيّ في إدلب، فيما المتزعم الجديد عائدٌ من تركيا!
موقع “نيو لاينز” في تقرير نشره في 19/2/2022 أنَّ “زيد العراقيّ” هو بشار خطاب غزال الصميدعيّ، وأنّه من قيادات الجيل المؤسس وعضو لجنة التفويض للتنظيم، وتولى لفتراتٍ طويلة القضاء الداخليّ فيه، ما جعله يتمتع بثقة واسعة لدى القيادات الحالية.

 

 

 

 

 

 

تحديات مُقبلة
بانتهاء الخلافة المكانيّة “لداعش”، عمل “البغداديّ على رأب الصدع بين التيارات المختلفة، ووجّه إلى تحريرِ الأسرى ومهاجمة السجون في آخر رسالة صوتيّة نُشرت في 12/9/2019، وقال: “إخوانكم وأخواتكم جدوا في استنقاذهم ودكِّ الأسوار المكبلة لهم، فكّوا العاني”، وبمقتله في 27/10/2019 انتقلت المهمة إلى خليفته، الذي عمل على إعادة هيكلة “داعش” واستعادة طور “التمكين”، وفي 20/1/2022 كان الهجوم على سجن غويران، عبر استنفار الخلايا النائمة، لتحرير آلاف من الأسرى. بتوجيه مباشر من “القرداشيّ”، إلا أنّ كان السبب في مقتله في 3/2/2022.
لتنتقل المهمةُ نفسها إلى خليفته بصرف النظر عن اسمه، في إعادةِ تنظيم صفوفه، ولكن مع مزيدٍ من الحذر بعد عمليتين تصفية لمتزعميه، ما يزيد احتمال وقوع مزيد من عمليات الاغتيال التي تُنفذ في ظل القيادة غير المركزيّة وفقدان السيطرة على الأرض، لتبقى المناطق التي تحتلها تركيا وحدها الملاذ الآمن، وخلايا مبعثرة في البادية السوريّة.
عدم كشف “داعش” عن هوية متزعمه الجديد تعكس حقيقة أحد جوانب المعضلة الكبيرة التي يعانيها، إذ إنّه فقد لدرجةٍ كبيرةٍ قوةَ الاستقطابِ، وتكرّس تقويض نموذج “الخلافة التي لا تُقهر” الذي روّجت له أذرعه الدعائيّة بعد سلسلةِ الهزائمِ المتكررةِ وآخرها أحداث سجن غويران، وليتكررَ مشهدُ الباغوز ويستسلموا على مرأى الإعلام، ويُضاف إلى الإخفاقاتُ المتكررةُ لجهازه الأمنيّ في تأمين متزعميه البارزين الذين يتم استهدافهم أو القبض عليهم في سوريا والعراق، فيما يتراشق قادته وعناصره الاتهاماتِ بالخيانة والوشاية.
قد يلجأ “داعش” إلى تغييرٍ في أسلوبِ عملياته المكانيّة، فيما سيبقى مخيمُ “الهول” أحد التحديات الأمنيّة والذي يعتبر خزاناً بشريّاً كبيراً، وتنبئ عمليات الاغتيال التي يشهدها بحجم الخطورة فيه، وأورد تقرير لجنة التحقيق الدوليّة أنّ نحو 90 عملية اغتيال وقعت فيه ونحو 40 محاولة اغتيال.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle