حَصيلَةُ انتهاكاتِ واعتداءاتِ الاحتلالِ التُّركيّ ومرتزِقَته على إقليم شَمالِ وشَرقِ سوريا خلال عام 2023

استمرَّ الاحتلال التُّركيّ ومرتزقته بممارسة انتهاكاتهم اللاإنسانية ضد إقليم شمال وشرق سوريا، عبر شَنِّ الهجمات وكُلّ أشكال الاعتداءات، مستخدمين شتّى صنوف الأسلحة، وخاصَّةً الطيران الحربيّ والمُسيَّر، وكذلك المدفعيَّة الثَّقيلة والهاون والدبّابات، حيث تسبَّبت في استشهاد عشرات المواطنين، بينهم أطفال ونساء، وكذلك عدداً من العسكريّين، حيث استهدفت فيها نقاط الحماية المشروعة، وكذلك ممتلكات الأهالي، بما فيها القرى والمدن المكتَظَّة بالسّكان، كما أكدته قوات سوريا الديمقراطية في تقرير أعدته عن الانتهاكات والجرائم والاستهدافات التي قام بها المحتل التركي في إقليم شمال وشرق سوريا خلال عام 2023.

ووجدت قسد بأن العدوان الذي شَنَّته دولة الاحتلال التُّركيّ في الخامس من تشرين الأوَّل والخامس والعشرين من شهر كانون الأول الماضيين، كان الأشد عدوانيَّةً، حيث أعلن مسؤولو دولة الاحتلال التركي بكل همجية، عن استهداف قوّاتهم الغازية البنى التَّحتيّة في إقليم شمال وشرق سوريا، وكذلك المنشآت الحيويَّة والخدميَّة، من حقولٍ ومصافٍ وخزاناتٍ نفطيّة، ومحطّات المياه والكهرباء والمطاحن والمدارس والمستشفيات وسيّارات ومنازل المدنيين، في إشارة واضحة إلى استهداف كُلّ أشكال الحياة في المنطقة، والنيّة المُبيَّتة لدولة الاحتلال على احتلال مناطق جديدة في شمال وشرق سوريّا.

وأشارت قسد إلى الهجمات التي شَنَّها المرتزقة التّابعين لحكومة دمشق على ريف دير الزور الشَّرقيّ، والتي تسبَّبت هي الأخرى في استشهاد عدداً من مقاتلي قسد، أثناء تصدّيهم لهم، حيث تسلَّلَ بعض المرتزقة إلى عدد من البلدات في الرّيف الشَّرقيّ لدير الزور، وعمدوا إلى سرقة محتويات محطّات المياه والكهرباء وتخريب ما لم يتمكَّنوا من سرقته، ولكن قوات سوريا الديمقراطية تعاملت بحزم مع هؤلاء المرتزقة، وتمكَّنت خلال فترة وجيزة من إنهاء حالة الفوضى في البلدات الخمس التي تسلَّلوا إليها، وإعادة الأمن والاستقرار إليها.

فيما الهجمات التي شَنَّها مرتزقة الاحتلال التُّركيّ على مناطق التَّماس معها في الشَّهباء ومنبج وعين عيسى وتل تمر وزركان، عقب دحر هجمات مرتزقة حكومة دمشق على ريف دير الزور، التي جرى إحباطها بمقاومة وصمود قوات سوريا الديمقراطية في كُلّ الجبهات، وتكَبَّدَ المرتزقة وقوّات الاحتلال خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، كما بينت قسد في تقريرها.

789 استهدافاً في 2023

ولم تقف قسد مكتوفة الأيدي جراء الاستهدافات والقصف الممنهج لدولة الاحتلال التركي، حيث نفذت قوات سوريا الديمقراطية عمليات مركزة ضد جيش الاحتلال التركي في عدة مناطق، وذلك ضمن إطار حقِّها في الدِّفاع المشروع عن نفسها ومناطقها، وأوقعت خسائر فادحة في صفوف المرتزقة وجيش الاحتلال.

وكشفت قسد ضمن تقريرها حصيلة انتهاكات الاحتلال التركي ومرتزقته خلال عام 2023، حيث بلغ عدد هجمات الاحتلال التركي ومرتزقته الموثّقة 798 استهدافاً منها:

أـ الاستهداف بالأسلحة الثَّقيلة: /578/ مَرَّة.

ب ـ الاستهداف بالطيران الحربيّ والمُسيَّر والانتحاريّ: /103/ مَرَّة.

ج ـ الاستهداف بأسلحة القَنص والرشّاشات: /25/ مَرَّة.

د ـ عدد الهجمات باستخدام الألغام والعبوات المتفجِّرة: مَرَّتين اثنتين.

الرد ضمن إطار الدفاع المشروع 

أما فيما يخص عمليات الرد المشروع التي نفذتها قوات سوريا الديمقراطية ضد الاحتلال التركي ومرتزقة فقد بلغت ١٤٣ عملية وتضمنت عمليات المباغتة والاستهداف بالأسلحة الثقيلة والقنص، قُتل خلالها ٢٣٧ قتيل بينهم ٥٢ جندي للاحتلال التركي، إضافةً إلى جرح ٢٩٥ جريح بينهم ٩١ جندي للاحتلال التركي، وأيضاً تدمير العشرات من آليات الاحتلال ومواقعهم.

212 شهيداً

لم تفرّق دولة الاحتلال التركي بين مدني أو مقاتل، بين طفل أو كبير في السن، بين النساء والرجال، فكلهم مستهدفين، وأصبحوا ضحية لممارساتها الهمجية، حيث استشهد خلال التصدي لهجمات مرتزقة داعش ودولة الاحتلال التركي والمرتزقة التابعة لحكومة دمشق والحوادث العسكرية المختلفة، كما أعلنت عنه قسد ضمن تقريرها 173 شهيداً، فيما بلغ عدد الشهداء المدنيين نتيجة الهجمات التركية 39 شهيداً بينهم 11 طفلاً، ليصل العدد الكلي من الشهداء إلى 212 شهيداً، كما وبلغ عدد المصابين الإجمالي 97 شخص: 15 مصاب عسكري، 83 مصاب مدني بينهم خمسة أطفال.

جرائم وانتهاكات من نوع آخر

وإضافةً إلى الهجمات التي شَنَّها الاحتلال التُّركيّ ومرتزقته على المنطقة؛ فإنَّه عمد إلى ارتكاب انتهاكات أخرى، منها قطع مياه نهر الفرات، ممّا تسبَّب بكارثة بيئيّة وحياتيّة كبيرة في إقليم شمال وشرق سوريّا التي تعتمد بشكلٍ أساسي على مياه نهر الفرات في الرَّي وتوليد الكهرباء فضلاً عن الشرب، وقد جاءت تفاصيل تلك الانتهاكات في تقرير قسد على الشَّكل التّالي:

ـ هجمات الاحتلال التُّركيّ ومرتزقته بعد الزِّلزال:

لم يكترث الاحتلال التُّركيّ ومرتزقته لأحوال الأهالي بعد وقوع كارثة الزّلزال في 6 شباط من عام 2023، واستغلَّها بشكلٍ لا إنسانيّ، فشَنَّ هو ومرتزقته خلال الفترة التي تلت كارثة الزّلزال مباشرةً /٢٤/ هجوماً بالأسلحة الثَّقيلة والدبّابات على المنطقة، وكذلك نفَّذت الطائرات المُسيَّرة هجومَين اثنين ضُدَّ أهداف مدنيّة، كما تمّ تسجيل تحليق تلك الطائرات المُسيَّرة لأكثر من /٣٤٨/ مَرَّة في سماء المنطقة، إضافةً إلى /٢٧/ مَرَّة اخترقت فيها الطائرات الحربيّة والهليكوبتر التُّركيّة الأجواء السُّوريّة.

ـ هجمات الاحتلال التُّركيّ ومرتزقته تزامناً مع عمليَّة تعزيز الأمن:

وبالتَّزامن مع عمليَّة تعزيز الأمن التي أطلقتها قوّات سوريا الديمقراطية في 27 آب الماضي؛ حاول الاحتلال التُّركيّ ومرتزقته استغلال انشغال قسد في التصدّي للمجموعات المرتزقة المُسلَّحة الدَّخيلة؛ بهدف إعادة الأمن والاستقرار إلى القرى والبلدان الخمسة التي تسلَّلوا إليها، فشَنَّ مرتزقة الاحتلال التُّركيّ هجمات عديدة على طول خطوط الجبهة، بدءاً من مناطق الشَّهباء، مروراً بمنبج، والتي شهدت أشَدَّ الهجمات، وكذلك في عين عيسى، وصولاً إلى تل تمر وزركان، مستخدمين ذاك التكتيك الخبيث كما وصفته قسد في تقريرها الذي استخدمه حكومة دمشق والمرتزقة التابعة لها، وهو إيهام الرَّأي العام بأنَّ المجموعات المهاجمة هي من مقاتلين عشائريّين، مُدَّعين بأنَّ تلك القرى والمناطق التي تعرَّضت للهجمات مشمولة باتّفاقيَّة وقف إطلاق النّار وتشهد انتشار بعض النِّقاط العسكريَّة التّابعة لحكومة دمشق، إلا أن قوات سوريا الديمقراطية تمكنت من دحر جميع الهجمات، وتكبيد المرتزقة خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.

حرب التعطيش

في النِّصف الأوَّل من شهر آذار، انخفض مستوى جريان نهر الفرات ووصل إلى درجات حرجة، ممّا أدى بدوره إلى انخفاض المياه الواردة إلى سَدِّ الفرات وانقطاع التيّار الكهربائيّ عن مناطق عديدة، وتسبَّب هذا الوضع في اضطرار المدنيّين الذين يعيشون في بعض المناطق الرّيفيّة إلى الاعتماد على مصادر مياه ملوَّثة، ممّا أدّى إلى انتشار الأوبئة والأمراض.

كما تزامن قطع مياه نهر الفرات، مع الإيقاف المتكرِّر لمحطَّة “علوك” للمياه في سري كانيه، والتي تُعَدُّ المصدر الرَّئيسيّ لمياه الشُّرب في مدينة الحسكة. ورغم حالة الجفاف السّائدة في المنطقة وارتفاع درجات الحرارة وقلَّة مياه الشرب؛ عمدت دولة الاحتلال التُّركيّ في 27 حزيران إلى قطع المياه عن الحسكة من خلال توقيف تشغيل محطَّة آبار “علوك” في ريف سري كانيه، شمالي الحسكة، والتي تعتبر المصدر الوحيد لمياه الشرب لمليون مدنيّ في مدينة الحسكة وضواحيها وبلدة تمر وقراها.

ومنذ احتلال دولة الاحتلال التركي على سري كانيه يَتُمُّ التحكُّم بضَخِّ المياه من محطَّة “علوك” وقطعها بشكلٍ متكرّر، وهو ما يزيد من معاناة السُكّان.

تشرين الأوَّل الأكثر تضرّراً

كما جاء في التقرير بأن الاحتلال التُّركيّ شنّ صبيحة الخامس من شهر تشرين الأوَّل من عام 2023، هجماتٍ مكثَّفة وعدوانيّة على مختلف مناطق شمال وشرق سوريّا، مستخدماً بشكل رئيسيٍّ الطائرات الحربيّة والمُسيَّرة وكذلك الأسلحة الثَّقيلة من المدفعيَّة الميدانيّة الثَّقيلة والدبّابات والصَّواريخ ومدافع الهاون، مستهدفاً فيها بشكل رئيسيّ البُنى التَّحتيّة من محطّات المياه والكهرباء والنَّفط، وكذلك صوامع الحبوب والمدارس والمنشآت الخدميّة العامَّة والمدنيّة، حيث شَنَّ جيش الاحتلال التُّركيّ عشرات الغارات الجوّيّة، إضافةً إلى القصف بالدبّابات والمدفعيَّة الثَّقيلة والصَّواريخ من قواعده المنتشرة في المناطق المُحتلَّة من إقليم شمال وشرق سوريّا والممتدَّة على طول خطّ وقف إطلاق النّار، من منطقة تل تمر مروراً ببلدة عين عيسى، ووصولاً إلى مناطق منبج والشَّهباء وريف عفرين الجنوبيّ الشَّرقيّ، بالإضافة إلى قيامه بعمليّات تسلّل، معتمداً على مرتزقة معظمهم مُدرَجين على قائمة العقوبات من وزارة الخزانة الأمريكيَّة مثل مرتزقة (أحرار الشَّرقيّة وسليمان شاه والحمزات)، وكذلك عناصر من “هيئة تحرير الشّام/ جبهة النُّصرة سابقاً” الإرهابيَّة.

مجازر بحَقِّ المدنيّين

 وارتكبت دولة الاحتلال التركي مجازر عدة بحق أهالي المنطقة وفي أماكن مختلفة من إقليم شمال وشرق سوريا، كما كشفت عنها قسد بتاريخ 2/4/2023، حيث قصف الاحتلال التُّركيّ قرية “عين العبد” في ريف ناحية “تل تمر”، ممّا تسبّب في استشهاد طفلتين شقيقتين وإصابة ثلاثة أشقّاء آخرين لهما بجروح مختلفة، واستشهد شقيق آخر لاحقاً بسبب إصابته بجروح بليغة، وبذلك بلغ عدد شُهداء المجزرة التي ارتكبها الاحتلال بحَقِّ أطفال أسرة واحدة /3/ أطفال (شقيقتين وشقيق لهما).

وبتاريخ 8/8/2023، قصف الاحتلال التُّركيّ بالمدفعيَّة الثَّقيلة قرية “الشّركة” لتابعة لناحية “سلوك” جنوب الطريق الدّوليّ (M4)، ممّا أدّى الى استشهاد امرأة وطفليها، وأصيبت امرأة أخرى وطفلين آخرين، إثر سقوط قذيفة على منزلهم في قرية “الشّركة” أيضاً على الطريق الدّوليّ (M4) شمال الرِّقَّة، وتَمَّ نقل المُصابين إلى مشفى الطُبِّ الحديث في الرِّقَّة.

والشُّهداء هم كُلٌّ من: الجدَّة “دوزة/ 60 عاماً”، الطفلة “هبة الخلّاوي/ 10 سنوات”، الطفل “عبد الله/ 3 سنوات”، أما المصابون فكانوا كل من: الطفلة “ملك/ 12 عاماً”، الطفلة “تهاني/ 5 أعوام”، والدة الأطفال “هيا عمر/ 25 عاماً”. وجميعهم من عائلة “الهادي الخلّاوي”.

وبتاريخ 01/09/2023، قصف الاحتلال التُّركيّ بالأسلحة الثَّقيلة قرية “المحسنلي” الواقعة في الرّيف الشَّمالي الغربيّ لمنبج، أسفر عن استشهاد /4/ أطفال، وهم كُلاً من: عامر خالد الفرج/ 15/عاماً، عامر فهد الفرج 10 أعوام، مالك فهد الفرج 18 عاماً، زينب فهد الفرج 14 عاماً.

وبتاريخ 06/09/2023، قصف الاحتلال التُّركيّ بالأسلحة الثَّقيلة قرية “طحنة” في الرّيف الغربيّ لمقاطعة منبج، أُصيب ثلاثة أطفال من عائلة واحدة، وهم كُلٌّ من: وئام الجاسم 15 عاماً، إبراهيم الجاسم 12 عاماً، جلال الجاسم 14 عاماً.

وبتاريخ 23/08/2023، استهدفت طائرة مُسيَّرة لجيش الاحتلال التُّركيّ سيّارة بالقرب من مفرق قرية “تل شعير” على طريق “قامشلو – عامودا” كانت تُقِلُّ عدداً من الصحفيّين والصحفيّات التّابعين لقناة “Jin TV“، ما أسفر عن استشهاد أحد العاملين في القناة ويُدعى “نجم الدين فيصل حج سنان” وإصابة الصحفيَّة “دليلة عكيد” العاملة في القناة أيضاً.

وبتاريخ 08/10/2023، استهدف الاحتلال التُّركيّ من قواعده داخل أراضيه عمّالاً يعملون في جني القطن بقرية “البشيريّة” بريف مدينة “تربه سبيه”، ما تسبَّب بإصابة خمس عاملات بجروح خطيرة. وهُنَّ: ردسة صالح فوّاز 50 عاماً، خديجة عيدان التمر40 عاماً، فرح عدنان 25 عاماً، زينة حمّود 20 عاماً، جمانة حمّاد، التي فقدت أطرافها.

وبتاريخ 09/10/2023، استهدف الاحتلال التُّركيّ بالقصف المدفعي قرية “مستور” التّابعة لريف “عين عيسى”؛ استشهد على إثرها طفلين نتيجة سقوط قذيفة على منزلهما، وهما: ناديا العيّاش/ 10 سنوات، علي العيّاش/ 9 سنوات.

وبتاريخ 07/10/2023، أدّى سقوط قذيفة مدفعيّة ثقيلة في قرية “الخالديّة” بالرّيف الغربيّ لناحية “عين عيسى”؛ إلى استشهاد المدنيّة “عمشة خليل البكّاري 65 عاماً”، وإصابة زوجها “مُحمَّد الخلف العلي/ 70 عاماً”، جرّاء سقوط قذيفة على منزلهما.

وبتاريخ 08/10/2023، استهدف الطيران الحربيّ التُّركيّ مركزاً تدريبيّاً لقوى مكافحة المُخدّرات مدعوم من قبل التَّحالف الدّوليّ، وهو أكاديميّة الشَّهيدة “نسرين” لقوى الأمن الدّاخليّ في قرية “حمزة بك”، جنوبي مدينة “ديريك” بـ/15/ كم، وأسفر الاستهداف عن استشهاد 29 عضواً وجرح العشرات.

وبتاريخ 25/12/2023 استهدفت طائرات مُسيَّرة للاحتلال التُّركيّ مطبعة “سيماف” بمدينة قامشلو، وكذلك (محطة “سادكوب” للمحروقات في حي “جرنك”، مستودع للمواد الاستهلاكيَّة، منشأة صناعيَّة في حي “علايا”، شركتا بناء، مشفى كورونا، محطة “سادكوب” للمحروقات، مشفى، محطَّة للكهرباء، مستودع للأعلاف، مشفى غسيل الكلى ومعمل الأوكسجين، المنطقة الخلفيَّة لمزار الشُّهداء، مستودع للسيراميك قرب دوّار المواصلات، محطَّة وقود للفلّاحين، محطَّة حافلات “كراج عزيز”، مستودع إنشاءات الإسمنت، قرية “أم فرسان”، صهريج وقود فارغ في حي “علايا”، سوق الخميس في حي “علايا”، مستودع قرب مشفى كورونا، معمل “برفين” لصناعة المواد المُنظِّفة بمحاذاة محطَّة الوقود “بوطان”)، وفي ناحية عامودا سُجّلت ثلاث هجمات استهدفت (صالة أعراس كرم، مفرزة للحبوب، مستودع زيتو، أما مدينة كوباني فتعرضت لست هجمات استهدفت (مرآب للسيّارات، مشفى “مشتنور” الذي تدعمه منظمة “أطبّاء بلا حدود” الدولية، شركة، مدجنة دجاج مدنيّة على طريق قرية “ترميك”، مزرعة مدنيين على طريق حلب، مرآب لتصليح السيّارات، شركة “أحمد تمر” للإنشاءات)، حيث أدى ذلك إلى استشهاد مدنيين هم: فرحان خلف، بيريفان مُحمَّد، حسين أحمد، رياض حمو، فارس الفارس، ريناس حسين، آية السبعاوي، جوان علي، آية محمد، فرحان تمي، والممثل السينمائي منصور كريميان.

قصف ممنهج على مناطق مختلفة

فيما بلغ عدد المنشآت المدنيّة ومراكز البُنى التَّحتية النَّفطيّة التي تَمَّ استهدافها من قبل طيران الاحتلال التُّركيّ /74/ منشأةً، وجاءت التَّفاصيل كما بينت قسد في تقريرها على الشَّكل التّالي:

– استهداف حقول النَّفط والغاز: بلغ عدد المنشآت النَّفطيّة التي تَمَّ استهدافها /18/ منشأةً، منها:

1 – محطّة “الزّاربة” النَّفطيَّة، بالقرب من قرية “ملّا عبّاس” في الرّيف الشِّماليّ لناحية “تربه سبيه”.

2 – مخازن النَّفط بالقرب من قرية “كرداهول” جنوب غرب ناحية “تربه سبيه”.

3 – محطَّة النَّفط في قرية “آل قوس” بريف ناحية “جل آغا” التّابعة لمدينة قامشلو.

4 – محطَّة “سعيدة” النَّفطيَّة بريف “تربه سبيه” تم استهدافها مرتين هذا العام.

5 – آبار النَّفط في “تل خاتون” في “تربه سبيه”.

6 – محطَّة “خراب عسكر” التّابعة لحكومة دمشق في الرّيف الجنوبيّ لـ”تربه سبيه”.

7 – حقل “عودة” النَّفطي في “تربه سبيه” تم استهدافه مرتين هذا العام.

8 – محطَّتي “سيكركا” و”عليّان” النَّفطيَّتين في بلدة “جل آغا”.

 استهداف محطّات تحويل الكهرباء: بلغ عدد محطّات الكهرباء التي تَمَّ استهدافها /7/ محطّات، وجاءت تفاصيلها كالتّالي:

1 – استهداف محطَّة تحويل كهرباء “السَدّ الغربيّ”، غربيّ مدينة الحسكة.

2 – قصف منشأة “السّويديّة” الحيويّة؛ بجوار حقل “رّميلان” ومعمل الغاز، بطائرة مُسيَّرة، أثّر القصف على العنفات الموجودة في المنشأة، حيث قصف الاحتلال التُّركيّ المنشأة خمس مَرّات، وألحق أضراراً بالغة في المنشأة.

3 – استهداف بالطائرات المُسيَّرة محطَّة للكهرباء في حي “ميسلون” بمدينة “قامشلو” بالقرب من “طريق الحزام”.

4 – استهداف بالطيران المُسيَّر محطَّة الكهرباء التي تُغذّي ناحية “عامودا”.

5 – استهداف محطّة الكهرباء في قرية “تقل بقل” في “ديرك”.

6 – استهداف محطَّة الكهرباء في قرية “سيكركا درعو” التّابعة لبلدة “كركي لكي”.

7- محطَّة الكهرباء بمدينة قامشلو.

– استهداف المستشفيات والمدارس: استهدف الطيران التُّركيّ خلال هجماته المدارس والمشافي العامّة أيضاً، حيث قصف مدرسة قرية “دادا عبدال” في ريف “سري كانيه” الشَّرقيّ، كما استهدف بطلقات القنّاصة مدرسة قرية “الفاطسة” في ريف “عين عيسى”، إضافةً إلى تدمير “مستشفى كورونا” بالكامل في “كوباني وكذلك المشفى الميداني المدعوم من قبل منظمة أطباء بلا حدود”، وأيضاً “مستشفى كورونا” في قرية “كري فرا” بريف مدينة “ديرك”، مشفى كورونا ومستشفى غسيل الكلى بمدينة قامشلو.

– استهداف محطّات المياه: استكمالاً لحرب المياه التي بدأتها تركيّا بقطعها لمياه نهر الفرات عن مناطق شمال وشرق سوريا، إضافةً لقطعها المتكرّر لمياه محطَّة “علوك” عن مدينة “الحسكة”؛ فقد قصفت تركيّا بطائراتها الحربيّة والمُسيَّرة محطّات المياه والسدود، حيث استهدفت كلّاً من منشآت المياه التّالية:

1 – قصف محطّة مياه “خانا سري” التّابعة لمدينة “ديرك”.

2 – استهداف محيط “سَدِّ جل آغا/ الجواديَّة” شمالي ناحية “جل آغا” التّابعة لمدينة “قامشلو”.

3 – قصف محطّة تصفية المياه في قرية “الرُّكبة” الواقعة جنوبي ناحية “تل تمر” بمسافة /10/ كم على طريق الحسكة.

4 – استهداف مضخَّة مياه قرية “الفاطسة” في الرّيف الشَّرقيّ لناحية “عين عيسى”.

5 – قصف خزّان المياه في قرية “جديدة” بريف “عين عيسى” الغربيّ.

– استهداف منشآت خدميّة أخرى:

1 – استهدف الاحتلال التُّركيّ بالطائرات المُسيَّرة صوامع الحبوب في ريف ناحية “عامودا” الشَّرقيّ.

2 – قصف صوامع الحبوب في مركز بلدة “عين عيسى”.

3 – استهداف موقع للإنشاءات على “الحزام الشِّماليّ” في مدينة “قامشلو”.

4 – استهداف “ورشة لتصليح السيّارات” في قرية “قصف” جنوب غربيّ ناحية “صرّين” الواقعة جنوبيّ مدينة كوباني.

5 – استهداف معمل للإسمنت في ريف كوباني.

6 – قصف بالطائرات المُسيَّرة مسرح “نوروز” في كوباني.

7 – استهداف طائرة مُسيَّرة معملاً للثَّلج وسط قامشلو.

8- مصنعاً للحبوب في قرية “أم فرسان” التّابعة لمدينة قامشلو.

9- مفرزة للحبوب ببلدة عامودا.

١٠- استهداف مطبعة سيماف.

ولفتت قسد بأن الجرائم والاعتداءات التركية تركزت بشكلها الأكبر على تدمير البنية التحتية والمؤسسات الخدمية للسكان وكذلك منازلهم، كوسيلة أخرى لترهيبهم وضرب الأمن والاستقرار في المنطقة، وتعتبر جرائم حرب واضحة وموثّقة، كما لا يمكن لأي طرف دولي أو إقليمي توفير غطاء سياسي لاحتلال تركيا لمناطق واسعة في سوريا وفي مقدمتها مناطق “سريه كانيه، كري سبي وعفرين”، وجددت ندائها للأطراف الدولية وخاصةً الدول الضامنة إلى تنفيذ التزاماتهم بوقف الجرائم التركية والضغط عليها للخروج من الأراضي المحتلة وعودة المهجرين إلى منازلهم وأراضيهم. كما دعت منظمات ومؤسسات حقوق الإنسان الدولية إلى تشكيل لجنة دولية محايدة للتحقيق في الجرائم التي ارتكبها الجيش التركي والمرتزقة التابعين لأنقرة بحق أهالي المناطق المحتلة وأراضيهم، وسوق الجناة إلى المحاكم.

في حين جددت عهدها لشعوب المنطقة بتقديم المزيد من التضحيات في سبيل حمايتهم من هجمات الاحتلال التركي ومنع المرتزقة من الوصول إلى أهدافهم في احتلال المنطقة وتهجير السكان وتوفير البيئة الآمنة لتنشيط الخلايا المرتبطة بالاحتلال التركي والمرتزقة.