حسين عثمان: لإنهاء الأزمة السورية مستعدون للحوار مع الجميع

أكد الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية، لإقليم شمال وشرق سوريا، حسين عثمان، أن الحراك السوري عام 2011، كان تحوّلاً تاريخياً للشعب السوري، ولكن التدخلات الخارجية والارتباطات الإقليمية حوّلت مساره وجعلت حله مستعصياً، وشدد، أن الإدارة الذاتية الديمقراطية، مستعدة للحوار مع الأطراف كافة من أجل إنهاء الأزمة في البلاد.

التدخلات الخارجية غيرت المسار والهدف

وحول ذلك تحدث لوكالة هاوار للأنباء: أن “عام 2011 كان عام تحوّل تاريخي في سوريا بشكل عام، حيث إنه شهد تحركاً جماهيرياً وشعبياً واسعاً، شارك فيه السوريون كلهم، حيث نادوا بالحرية والتغيير والعدالة والمساواة والحصول على الحقوق الطبيعية”.

ونوّه عثمان: “وعلى الرغم من مرور 13 عاماً، ما زلنا نأمل أن تصل الحالة السياسية إلى حل حقيقي، لأن انحراف مسار الحراك في سوريا، كان نتيجة تدخل العديد من الأطراف الدولية والإقليمية، واستغلال العديد من المجموعات المرتزقة ذلك الحراك لتحقيق أجنداتها ومصالحها”.

وأشار عثمان: إلى أن “هناك أيدي خفية تدخلت وحوّلت مسار الحراك الشعبي عن شعاراته الأساسية، وعن مبادئه الحقيقية، التي كان السوريون مجمعين عليها، والتي تطالب بالحرية والكرامة والمساواة وتحقيق العدالة، ولا أتوقع أن أي مواطن سوري يختلف على هذه المبادئ”.

وأكد عثمان: “هناك بعض الجهات، التي سعت لتشوية صورة السوريين، فقاموا بعسكرة الحراك وتحويل المسار؛ ما أدى إلى تعميق الأزمة؛ لدخول السلاح والمجموعات المرتزقة المتطرفة إلى سوريا، وإن الدول الإقليمية دعمت تلك المجموعات بكل ما هو ممكن، لتحقيق مصالحها”.

الحفاظ على وحدة الأراضي السورية

وأوضح عثمان: أن “استمرار الأزمة السورية لأكثر من عقد دون حل، يأتي في إطار غياب مشروع حقيقي للمجتمع الدولي يحل الأزمة، لذلك بادرت الإدارة الذاتية ومن منطلق الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وعلى شعوب ومكونات سوريا بإطلاق مبادرة للحل، وكانت مبادرة وطنية بامتياز”. وبين عثمان: “من خلال هذه المبادرة أوصلنا رسالة إلى الجميع، وخاصة القوى السورية الموجودة، والتي تؤمن بالحل الديمقراطي، بأننا مستعدون للحل واللقاءات والحوار مع الأطراف، وفق لمبدأ السيادة السورية ووحدة سوريا والحفاظ على شعوبها ومكوناتها”.

واستطرد عثمان: “مبادرة الإدارة الذاتية عبارة عن خريطة طريق لحل الأزمة السورية، وما زلنا نعمل بالوسائل والطرق ونفتح أبوابنا، ونمد أيدينا للسوريين، الذين يؤمنون بالحل الديمقراطي، ويؤمنون بالتعددية من أجل الوصول إلى نهاية للأزمة السورية”.

مبادرة الإدارة الذاتية حل للأزمة

 وأردف عثمان: “هناك حالة واقعية على الأرض السورية، وعلى الأطراف أن تعي ما يحصل في سوريا، وقراءة السياسة الواقعية الحقيقية، ونحن ندرك تماماً أن هناك أطرافاً لا تستطيع التقدم خطوة نحو الحوار والتقارب بين السوريين، نتيجة ارتباطها ببعض الدول، وعدم امتلاكها القرار، وفي حال تخلصت هذه الأطراف من هذه الارتباطات، حينها يستطيع السوريون الجلوس إلى طاولة حوار واحدة، وإيجاد حل سياسي عادل للأزمة السورية”. وأكمل عثمان: أن “الحلول العسكرية أفشلت مساعي الشعب السوري في الحصول على الحرية والديمقراطية، وحولت مسار الحراك الإيجابي، ومن هنا نطالب السوريين بالنظر لمبادرة الإدارة الذاتية بواقعية وبحس وطني وانتماء سوري حقيقي، وإدراك حقيقة هذه المبادرة، ونحن مستعدون للحوار مع الأطراف السورية، من أجل إنهاء هذه الأزمة”.

واختتم، الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية، لإقليم شمال وشرق سوريا، حسين عثمان، حديثه: “مر أكثر من عقد على الأزمة السورية، والشعب السوري يعاني من الوضع الاقتصادي والمعيشي والاجتماعي والهجرة والحروب، والشعب السوري وبعد تقديم مئات الآلاف من الضحايا، يستحق العيش بحرية وديمقراطية وأمان، لذلك ندعو ومع مرور الذكرى 13 للأزمة السورية، الشعب السوري والأطراف والقوى الوطنية السورية، للعمل على إنهاء هذه الأزمة، وإيجاد حل سياسي شامل لها”.