سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

حرب الشَّعب الثورية ـ5ـ

النموذج الصَّيني
قبل أن نذكر النموذج الصّيني في حرب الشَّعب الثورية التحريريَّة التي خاضها الشَّعب الصَّيني، لا بدَّ لنا من التعرف على الصَّين ولو بشكلٍ مختصر.
لمحة مختصرة عن الصَّين
تُعد الصّين الدولة الأولى في العالم من حيث عدد السّكان (مليار و440 مليون نسمة) والرابعة عالمياَ من حيث المساحة (9مليون و596 الف و960 كم2) إلى جانب كونها من الدول الخمس الكُبرى التي انتصرت في الحرب العالمية الثانية (1939 / 1945)، حيث أصبحت من الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي والتي تمتلك حق النقض (الفيتو) إلى جانب كلٍ من روسيا الاتحادية وفرنسا وبريطانية العُظمى والولايات المتحدة الأمريكية.
تقعُ الصِّين في الجزء الشَّرقي من الكُرة الأرضيّة شرق قارة آسيا لها حدودٌ مشتركة مع 14 دولة حيث تحدُّها من الشّمال منغوليا وروسيا من الشّمال الشَّرقي، كوريا الديمقراطية من الشَّرق ومن الشّمال الغربي كلٌ من كازاخستان وقرغيزيا وطاجيكستان ومن الغرب والجنوب الغربي كلٌ من أفغانستان وباكستان والهند ونيبال وبهوتان بينما من الجنوب تحدُّها ميانمار (بورما) ولاوس وفيتنام. عاصمتها بكين ومن أهم مُدنِها شنغهاي وهونغ كونغ.
تاريخ الصَّين القديم
تُعد الصّين من أقدم الحضارات في العالم وهي موطنُ الحِكمة خرج منها الفيلسوف الحكيم كونفوشيوس. يعود تاريخها المدون إلى ما قبل 4000 عام تقريباً، وظهرت أوّل سُلالة ملكية في الصّين عام 2070 ق.م وهي أًسرة شيا، ثم ظهرت أًسر شانغ، تشو، هان، تانغ، على التوالي حيث تطوَّر المُجتمع الصّيني وازدهر. بعدها انتقلت الصّين إلى عهد الإمارات والممالك وصولاً إلى عهد الإمبراطوريات (من أشهرهم الإمبراطور تشين شي هوانغ 259 – 210 ق.م).
عام 1368، أسس الإمبراطور “تاي تسو” أُسرة مينغ في نانجينغ والتي حكمت حتى عام 1644 حيث تمَّ في زمن ابنه تشو لي نقل العاصمة إلى بكين سنة 1421 رسمياً بعد أن أتمَّ بناء أسوارها وخنادقها وقِلاعها، كما تمَّ إرسال سبع رحلات بحريّة طويلة مروراً بمختلف بلدان جنوب شرق آسيا والمحيط الهندي والخليج العربي وصولاً إلى سواحل الصّومال وكينيا بالفترة ما بين 1405 إلى 1433 وهو ما يُعتبر أكبر اكتشاف بحري في العالم قبل كولومبوس فترة 1405 – 1433.
آخر الأُسر التي حكمت الصّين أُسرة تشينغ التي حكمت في الفترة 1840 ولغاية 1911 والتي اصطدمت مع

حكومة بريطانيا بشأن حظر مادة الأفيون والتي نقلت بريطانيا كمياتٍ كبيرةٍ منها إلى الصّين مما دفع ببريطانيا إلى شنِّ حربٍ على الصّين إنتهت بتوقيع معاهدة مسّت السّيادة الصّينيّة “معاهدة نانجينغ”.

تاريخ الصّين المُعاصرة
أطاحت ثورة 1911 التي قادها صن يات صن بحكم أسرة تشينغ كما وضعت نهاية للنظام الإمبراطوري الذي دام أكثر من 2000 عام، وأسست جمهورية الصّين، إنَّ ذلك لحدثٌ ذو أهميةٍ عظيمة في تاريخ الصّين الحديث. تأثرت الصّين بالثورة البلشفية (الشيوعية) في جارتها الشمالية روسيا حيث اعتنق قسم لا بأس به من الشعب الصيني الأفكار والمبادئ الماركسية – اللينينية ومنطلقين منها نحو بناء جمهورية ديمقراطية شعبية حيث اندلعت حرب أهلية بين الثوار المقاومين والمتعاونين والعملاء للأجانب المحتلين والمستعمرين وخاصة البريطانيين واليابانيين خلال الحرب الاهلية الأولى التي استمرت من عام 1919 ولغاية 1927. ثم اندلعت مواجهات أخرى يمكننا أن نسميها الحرب الأهلية الثانية خلال فترة الثورة الزراعية التي قادها الحزب الشيوعي الصيني في الفترة من 1927 ولغاية 1937 خلال هذه الحرب استطاع الشعب الصيني أن يخوض حرب شعبية ثورية مستنداً على قواه الذاتية وتكتيكات حرب الأنصار والمقاومة الشعبية وأن يخرج من هذه الحرب منتصراً.

حرب المقاومة ضد اليابان
مكنت الحرب العالمية الاولى اليابان من فرض سيطرتها وحدها على الصين لفترة من الزمن من خلال المعاهدة التي وقعها يوان شي كاي والتي جعلت الصين تخضع وتستسلم لليابان ومن ثم في عام 1931 بدأت مرحلة تحويل الصين إلى مستعمرة يابانية حيث بدأ الغزو والعدوان الياباني على المقاطعات الشمالية الشرقية من الصين. مقابل هذا الغزو لم تتحرك قوات الحكومة العميلة، بل انسحب جيشها تاركاً المجال لتقدم القوات الغازية. استخدم الزعيم ماو تكتيك الجبهة المتحدة والذي هو تكتيك ماركسي لينيني يضم جميع القوى الوطنية الرافضة للاحتلال الياباني وبدأت المرحلة الأولى من المقاومة بتنظيم صفوف الشعب ومن ثم الانتقال إلى مرحلة العمل الثوري والمقاومة في مواجهة الغزاة.
الحرب الوطنية الثورية المقاومة للعدوان لها ظروفها المحددة وطبيعتها الخاصة وهي تختلف من بلد إلى آخر، إلى جانب ظروف وطبيعة الحرب ذات الصفة العامة، فللحرب الشعبية الثورية قوانينها الخاصة ومن لا يعرف هذه القوانين لن يستطيع أن يدير حربا شعبية ثورية ولا أن ينتصر فيها. هكذا استطاع الشعب الصيني أن ينتصر وفق قوانين حربه الثورية على الغزاة اليابانيين وأن يحرر بلاده.
ست قضايا استراتيجية في حرب الانصار (الكيريلا) المناهضة لليابان أدت في نهاية المطاف إلى الانتصار على اليابان والظفر بالحرية وهي:
ـ المبادرة والمرونة والتخطيط في القيام بالعمليات الهجومية في الحرب الدفاعية وفي القيام بالعمليات السريعة في الحرب الطويلة الامد وفي خوض القتال في الخط الخارجي في نطاق عمليات الخط الداخلي.
ـ تنسيق عمليات حرب الأنصار رمع عمليات الحرب النظامية.
ـ إنشاء القواعد الثورية والتي منها تنطلق مقاومة حرب الانصار.
ـ الدفاع الاستراتيجي.
ـ تطوير حب الأنصار إلى حرب متحركة.
ـ إنشاء علاقة صحيحة بين القيادات.
المسيرة الكبرى
في ثلاثينيات القرن الماضي وصل الجيش الأحمر الصيني للعمال والفلاحين تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني إلى مقصدة في مقاطعة شنشي شمال البلاد بعد مسيرة طويلة قطعها من خلالها 12500كم من أكتوبر عام 1936وأصبحت هذه المسيرة تعرف فيما بعد باسم “المسيرة الكبرى” في تلك المسيرة توجه الشيوعين الصينيون وضباط وجنود الجيش الأحمر غرباً في الأصل ثم انحرفوا شمالاً وعانوا صعوبات لا تطاق كانوا يفتقرون للمواد الغذائية فيعيشون على جذور الأعشاب وقشور الشجر ويرتدي كثير منهم الأحذية المصنوعة من القش وثياباً خفيفة لا تقيهم برد الشتاء القارص اجتازوا خلالها أكثر من 20 جبلاَ مغطى بالثلوج يرتفع معظمها أكثر من 4000م، واخترقوا الكثير من المستنقعات وكان اشدها خطورة مستنقع (سونغبان) الذي يقع شرقي هضبة شنغهاي مع هذه الظروف القاسية كان على الجيش الأحمر الصيني محاربة قوات الكوفيتانغ التي كانت تحاول القضاء عليه بترتيبات التطويق والمطاردة وسد الطريق، وأبرز تلك المعارك التي خاضها الجيش الأحمر معركة (لودينغ)، حيث أزالت قوات (الكوفيتانغ) الألواح الخشبية من على الجسر المعلق فوق نهر (دادو) لمنع تقدم الجيش الأحمر الصيني وتركت السلاسل الحديدية فقط تربط بين ضفتي النهر، وخاطر 22 من جنود الجيش الأحمر بحياتهم للاستيلاء على الجسر بعد معركة شرسة وانتهت المعركة بسيطرة الجيش الأحمر عليه. وكان أفراد وقياديو هذه المسيرة اينما حلوا وساروا في المناطق المأهولة كانوا يقومون بتوعية الشعب وتنظيمه وعملوا على ضم عناصر جدد بصفوفهم للبدء بالثورة فيما بعد.
كانت المسيرة الكبرى معجزة في التاريخ البشري وملحمة مجيدة كتبها الحزب الشيوعي الصيني والجيش الأحمر أدت بالتالي إلى النجاة من الحصاد المميت وأصبحت إنطلاقة للظفر بالنصر.
جمهورية الصين الشعبية
بعد الإنتصار على اليابان وهزيمتها وخروج قواتها من أراضي الصين وانتهاء الحرب العالمية الثانية، واصل الشعب الصيني دعم قواته المسلحة وبخاصة جيشه الأحمر في مواجهة عملاء الغرب ومن كانوا يراهنون على تغيير نظام الحكم في الصين والسيطرة على مقدرات البلاد ولكن بنهاية المطاف وبعد أن التف القسم الأكبر من الشعب الصيني حول الثورة وقائدها ماوتسي تونغ (1893 / 1976) الذي أعلن في الأول من تشرين الأول عام 1949 تأسيس جمهورية الصين الشعبية. أطلق ماو في عام 1958 برنامج “القفزة الكبرى إلى الأمام” والتي كان يهدف من ورائها إلى فرض سيطرة الدولة على القطاع الزراعي والاسراع في النهوض بالاقتصاد الصيني من زراعي متخلف وبسيط إلى اقتصاد صناعي متطور ومن ثم في عام 1966 أعلن ماو عن “الثورة الثقافية الكبرى” التي شارك بها الملايين من الطلاب الثوريين والعمال والفلاحين في سائر أرجاء البلاد والتي كانت تهدف إلى القضاء على العناصر المعادية لحكم الشعب وتطهير البلاد من العملاء والمتعاونين مع الاعداء.
خصائص الحرب الشعبية الثورية الصينية
“رب شرارة أشعلت سهلاً”؛ يمكننا الانطلاق من هذه العبارة لتوضيح خصائص حرب الشعب الصيني الثورية حيث أن الصين بلد شبه مستعمر مترامي الاطراف ذو تطورات متفاوتة في المجال السياسي والاقتصادي، كما أن عدوه قوي في مقابل جيش صيني ضعيف بالإضافة إلى قيادة الجبهة الوطنية المتحدة للمقاومة وكذلك للثورة الزراعية في البلاد.
بطبيعة الحال فإن هدف الحرب هو القضاء على الحرب واحلال السلام. ولكي يتم ذلك الإنتصار لا بد من السعي قدر الامكان إلى المحافظة على القوة الذاتية وتحطيم قوة العدو. إن هذا المبدأ في الحرب الثورية يرتبط ارتباطاً مباشراً بمبدئها السياسي.
في عام 1949 تمكن جيش التحرير الشعبي من استلام سدة الحكم بالرغم من الدعم المالي والعسكري للقوى الرجعية والعسكرية المناهضة وهي قوات (تشانغ كاي) وبعد فترة قصيرة تمكن من التخلص التدريجي للرأسمالية والملكيات العقارية الكبيرة. لقد دعم الماركسيون الثورة من كل قلوبهم وأكدوا على مشاركة الطبقات العاملة ولعبها دوراً قيادياً في الثورة. وفي معظم الحالات كانت القرى والبلدان الصغيرة تحت نفوذ جيش التحرير الشعبي قبل سيطرته وبعد الانتصار هرب البيروقراطيون ورجال الأعمال الموالون للسلطة إلى جزيرة تايوان وقام تشانغ بسرقة 300 مليون دولار قبل هروبه، وتوج يوم 1 تشرين الأول من عام 1949 مع إعلان ماوتسي تونغ عن قيام جمهورية الصين الشعبية ليتم قلب صفحة جديدة في تاريخ العالم.
المبادئ الاساسية لجيش التحرير الشعبي الثوري
عندما دخل جيش التحرير الشعبي الصيني في المدن أعلن عن جملة من المبادئ التي أدخلت ارتياحاً واسعاً في نفوس كافة شرائح الشعب الصيني فيما عدا الخونة والعملاء. وهذه المبادئ هي:
ـ ستتم حماية أرواح الناس وملكياتهم وأعمال النهب والقتل ممنوعة بشكل مطلق.
ـ الملكية الخاصة التجارية والصناعية الصينية ستتم حمايتها ولن يتم المس بالمصانع الخاصة والبنوك والمستودعات وبإمكانها الاستمرار بالعمل.
ـ سيستولي جيش التحرير على الرأسمال البيروقراطي بما في ذلك المصانع والمحلات التجارية والبنوك والسكك الحديدية وشركات إنتاج الكهرباء مع احترام الملكية الخاصة المساهمة فيها. وسيتم إعطاء مكافأة للأشخاص الذين يحمونها ومعاقبة المخربين.
ـ ستتم حماية المدارس والمستشفيات والمؤسسات العمومية وعلى الطلاب والمعلمين وجميع العمال حماية سجلاتهم. وسيتم تشغيل كل من يستطيع العمل.
ـ باستثناء بعض مجرمي الحرب والرجعيين سيئوا السمعة فإن جميع مسؤولي الكومنيتانغ والبوليس وقوات الباوشيا في المقاطعات والبلدات سيتم العفو عنهم إذا لم يقوموا بالمقاومة المسلحة.
ـ بمجرد ما يتم تحرير مدنية ما يجب على الجنود الفارين أن يسلحوا أنفسهم فوراً لقيادة الحامية العسكرية الجديدة ولن تتم ملاحقة كل من يسلم سلاحه.
ـ ستتم حماية أرواح وممتلكات كل الأجانب ويجب عليهم بالمقابل احترام قوانين جيش التحرير الشعبي وحكومة الصين الشعبية الديمقراطية ولن يتم التساهل مع أي أنشطة غير شرعية أو تجسسية.
لقد شكلت الثورة الصينية خطوة عظيمة إلى الأمام ولو إنها لم تنتصر لكان قد تحولت البلاد إلى مستعمرة للإمبريالية الأميركية في ظل ديكتاتورية “تشانغ كاي تشيك” لكن بدل ذلك تمكن الشعب الصيني سنة 1949 ولأول مرة في التاريخ أن ينال التحرير الكامل من نير الهيمنة الأجنبية. لقد كانت الثورة ضربة قاصمة للإمبريالية على الصعيد العالمي ولقد أعطت دفعة كبيرة لتمرد الشعوب المستعمرة المستعبدة في سائر أرجاء العالم.
أشهر أقوال ماو تسي تونغ:
  “يجب أن نثق بالجماهير وأن نثق بالحزب هذان مبدآن أساسيان وإذا شككنا في هذين المبدأين فلن نستطيع إنجاز أي شيء”.
“يستحيل على حزب سياسي يقود حركة ثورية كبرى أن يحقق النصر إذ لم يكن مسلحاً بالنظرية الثورية أو بمعرفة دقيقة للتاريخ، أو إذ الم يكن لديه فهم عميق للظروف الفعلية للحركة”.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle