رامان آزاد
يواصل جيش الاحتلال التركيّ تنفيذ عمليات الاغتيال على الطرق العامة باستخدام الطيران المُسيّر، ليكون ذلك شكلاً من الحرب، تُلحِق الخسارة بطرفٍ واحدٍ، وتجعل من عبور الطرق مغامرة، وعلى الضفة الأخرى تنفذ القوات الأمريكيّة والتحالف الدوليّ من وقتٍ لآخر عمليات عسكريّة تستهدف قياديين من داعش في مناطق الاحتلال التركيّ، واللافت أنّ العمليات تجري بشيءٍ من التناوبِ، وكلٍّ ينفذ عملياته في منطقة نفوذ الآخر، والمفارقة، أنّ عملياتِ التحالفِ تستهدفُ عناصر “داعش”، فيما عمليات جيش الاحتلالِ التركيّ تستهدف من حاربوا “داعش”، وكأنّه يثأر لقتلاه، ما يطرح السؤال العميق حول العلاقة!
أنقرة تقتلُ وتُدين من يُعزي
نشرت القيادة المركزيّة للقوات الأمريكية CENTCOM على حسابها الرسميّ بمنصة تويتر رسالة تعزية باستشهاد القياديّة سلوى يوسف (جيان تولهلدان) التي استشهدت بغارة جويّة نفّذتها طائرة مُسيّرة تركيّة، وقالت القيادة المركزية في رسالتها:
قالت القيادة المركزية في قناتها على “تويتر”: “قُتلت سلوى يوسف نائبة قائد قوات سوريا الديمقراطية – مع 2 زميلاتها من المقاتلات – في هجوم قرب قامشلو، في 22/7/2022″، وأشارت إلى أن “سلوى كانت قائدة مهمة لقوات سوريا الديمقراطية وقادت القوات في القتال ضد داعش منذ ذروة القتال لهزيمة أيديولوجية الشر في شمال وشرق سوريا في عام 2017”.
وتوجهت القيادة المركزية بالتعازي إلى عوائل الشهيدات الثلاث، دون إشارة إلى مُنفّذ عملية القصف على سيارتهم.
الأربعاء 27/7/2022 ندد كلٌ من إبراهيم كالن المتحدث باسم الرئاسة التركيّة ووزير الخارجية التركيّ مولود جاويش أوغلو بالتعزية الأمريكيّة، ووصفا القياديّة التي قاتلت “داعش” بالإرهابيّة!
الشهيدة سلوى قاتلت “داعش” التنظيم الذي يتفقُ العالم على وصفه بأنّه إرهابيّ، والجيش التركيّ نفذ عمليّة انتقام بالنيابة عن “داعش”، وفي المشهد المقابل ينفذ التحالف العديد من عمليات التصفيةِ لقياديين من “داعش” في المناطق التي يسيطر عليها الجيش التركيّ… ما يطرح السؤال العميق حول طبيعة العمليات التي ينفذها الأمريكيّ والتركيّ.
وجدد المسؤولان التركيان التهديد بشنِّ الهجمات العدوانية وعدم الحاجة لأخذِ إذنٍ من أحد، والإشارة إلى أنّها ستكون مفاجئة.
أما آخر عمليات التحالف الدولي فكانت في 12/7/2022، عندما استهدفت طائرة مسيّرة للتحالف الدولي دراجة نارية تقلّ قياديين من داعش على الطريق العام قرب قرية “خالتا”- جنديرس، وتبين أن أحد القتيلين يدعى “ماهر العكال” وهو “والي بلاد الشام” من قبل “داعش” حيث يعمل ضمن فصيل “أحرار الشرقية” الموالي لتركيا، والثاني قريبه ويدعى “منهل العكال”.
قتلى “داعش” في مناطق الاحتلال التركيّ
عددٌ كبيرٌ من قادة وعناصر “داعش” دخلوا مناطق الاحتلال التركيّ و”هيئة تحرير الشام” بحماية وتواطؤ متزعمي ما يسمى “الجيش الوطني” الموالي لتركيا، إما مقابل أموالٍ طائلة أو علاقة شخصيّة وعلى رأسهم فصيلاً “أحرار الشرقية وجيش الشرقية” واللذين يضمّان عدداً كبيراً من قادة وعناصر “داعش” السابقين بعضهم يشغل وظائف قياديّة.
28/10/2019 بعد ساعات من اغتيال البغدادي، تم استهداف المدعو أبو حسن المهاجر، المتحدث باسم “داعش” بغارة جويّة استهدفت شاحنتين إحداهما صغيرة، كانتا تحملان حاويات معدنية صغيرة، في عين البيضا قرب مدينة جرابلس. وقُتل برفقة المهاجر خمسة قياديين من “داعش”.
ـ 4/12/2019 قُتل المدرب العسكري في ”العصائب الحمراء” التابعة لـ “هيئة تحرير الشام” المدعو “أبو أحمد المهاجر” إثر غارة جوية نفذتها طائرة بدون طيار تابعة لـ “التحالف الدولي” في بلدة أطمة على الحدود السورية التركية بريف إدلب الشمالي.
-23/12/2019 قُتل المرتزق بلال خريسات (أبو خديجة الأردني) ومعه زوجته واثنان من أطفاله بضربة جوية للتحالف الدولي استهدفته في بلدة ترمانين شمال إدلب.
-21/5/2020 غارة من طيران التحالف استهدفت سيارة على طريق إسكان بريف عفرين أدت لمقتل مرتزقين اثنين، أحدهما هو “عسكري ولاية حماة” سابقًا لدى “داعش”، يدعى “أبو زاكي الطيباني”
-14/6/2020 قتل “قسّام الأردنيّ” المسؤول العسكري العام في تنظيم “حراس الدين” ومسؤول “جيش البادية” المدعو “بلال الصنعاني” بغارةٍ لطائرة مسيّرة للتحالف على أطراف مدينة إدلب.
-20/6/2020 طائرة مسيرة للتحالف استهدفت دراجة نارية في مدينة الباب قتل على أثرها عزو العكال وفايز العكال وهما أمراء في ولاية “الرقة” سابقًا.
-25/6/2020 قتل “أبو عدنان الحمصي” مسؤول الآليات في “حراس الدين” بغارة جوية للتحالف الدولي استهدفت سيارته على الطريق الواصل بين مدينتي إدلب وبنش.
-10/7/2020 غارة من طيران التحالف تستهدف منزل بجانب الإسكان العسكري بمدينة إدلب أدت لمقتل اثنين مجهولي الهوية، يرجح أنهما مرتزقان.
-20/7/2020 غارة من طيران التحالف استهدفت سيارة في بلدة احتيملات بريف حلب الشمالي قتل على إثرها ثلاثة أشخاص من بينهم المدعو “شجاع المحمد” من ريف حمص الشرقيّ وقيادي في “داعش”.
-13/8/2020 قتل “أبو يحيى اﻷوزبكي” في غارة بصواريخ النينجا من طائرة مسيّرة للتحالف الدولي استهدفته جنوب غرب مدينة “سرمدا” بريف إدلب الشمالي.
-15/9/2020 غارة من طيران التحالف استهدفت سيارة في مدينة إدلب قتل على إثرها المرتزقين “سياف التونسيّ وسفينة التونسي”.
-15/10/2020 غارة جوية من طيران التحالف الدوليّ استهدفت سيارة “أبو ذر المصريّ” على طريق عرب سعيد غرب مدينة إدلب، قتلت بالغارة امرأة مدنية من مدينة إدلب تدعى “ديمة عبدان”
-22/10/2020 قتل 23 شخص، هم: ستة مدنيين، و17 قياديّ وعنصر انشقّوا عن “هيئة تحرير الشام” وعلى وفاق مع تنظيم “حراس الدين” بما يتعلق برفض الاتفاقات الروسية – التركية فيما يعرف بمنطقة خفض التصعيد ومن بين القتلى المرتزقة 11 من القيادات السابقة في تحرير الشام بينهم خمسة من جنسيات غير سورية، وقياديّ في “داعش” قبل انضمامه لاحقاً للهيئة، قتلوا جميعاً باستهداف طيران مسير أمريكيّ للمأدبة.
ــ 22/10/2021 قُتل القيادي في “حراس الدين” المدعو عبد الحميد المطر في بلدة سلوك شمال الرقة.
– 20/9/2021، غارة جوية من مسيرات التحالف الدوليّ استهدفت سيارة على طريق إدلب بنش قتل على إثرها ثلاثة مرتزقة: أبو البراء التونسي وأبو حمزة اليمني وسليم أبو أحمد مسؤول التخطيط والتمويل بتنظيم “القاعدة”.
-22/10/2021، استهداف جوي من قبل طائرة مسيرة بريف الرقة قتل على إثرها قياديّ كان في تنظيم “جبهة النصرة” سابقاً إبان ولائها وتبعيتها لتنظيم “القاعدة”، قبل أن ينضم مؤخراً إلى صفوف “أحرار الشرقيّة”، قرب مفرق عربيد بريف سلوك شمال الرقة.
-25/10/2021، مقتل المدعو صباحي الإبراهيم المصلح” الملقب أبو حمزة الشحيل، باستهداف جويّ قرب قرية العدوانية غربي مدينة سري كانيه وهو من مؤسسي تنظيم “جبهة النصرة” سابقاً في دير الزور، وبايع بعدها “داعش” وعمل بتجارة الأسلحة، وقُتل برفقة اثنين من مرافقيه هما: عبد الرحمن السالم الحماد من مدينة الشحيل بريف دير الزور ونواف خلف الحواس من بلدة الطيانة بريف دير الزور، وذلك باستهدافهم بصاروخين من طائرة مسيّرة يرجح أنّها تابعة للتحالف الدولي، وكان يعمل في صفوف فصيل “الفرقة 20” الموالي لتركيا.
– 3/12/2021، قتل المدعو “مصعب كنعان/ أبو عمير” وهو عنصر سابق بتنظيم “حراس الدين” وينحدر من بلدة احسم في جبل الزاوية، باستهدافه بثلاثة صواريخ، من مسيّرة تابعة للتحالف الدولي، على طريق المسطومة بريف محافظة إدلب، ما أدى إلى مقتله على الفور وتحول جثته إلى أشلاء، القتيل كان مرافقاً للسعوديّ “أبو عبد الرحمن المكيّ” القيادي البارز في “حراس الدين”.
– في 3/2/2022، مقتل المدعو “أبو إبراهيم القرشي – عبد الله قرداش” متزعم “داعش” مع 12 شخصاً بينهم أربعة أطفال وثلاث نساء وثلاث جثث تحولت إلى أشلاء وعنصر بتحرير الشام، ولم تعرف هوية البقية، بعملية إنزال جويّ من قبل قوات التحالف وطائراتها قرب منطقة آطمة الواقعة ع
عند الحدود مع لواء إسكندرون.
– 16/6/2022: نفّذ التحالف الدوليّ إنزالاً جويّاً في قرية الحميرة بريف حلب الشماليّ، على بعد 4 كم عن الحدود التركيّة نحو 4 كم، ضمن مناطق نفوذ الفصائل الموالية لتركيا وهبطت مروحيتان قرب الموقع المستهدف واُعتقل القياديّ (هاني الكردي) وينحدر من ناحية الكرامة بريف الرقة رفقة اثنين من مرافقيه وهو ليس “والي الرقة” كما قال التحالف، لكنه ابن المدعو (فواز الكرديّ)، الشرعي البارز لدى داعش في “ولاية الرقة” سابقاً وقُتل -أي الأب- بضربةٍ جويّةٍ سابقة للتحالفِ قبل سنوات، بينما الابن من قياداتِ الصفِ الأول في “داعش” وخبير متفجرات وطيران مُسيّر، موجود في منطقة الحميرة قبل أشهر طويلة، ويمتلك صهاريج نفط للتمويه.
-28/6/2022، قُتل المدعو “أبو حمزة اليمني” قياديّ بتنظيم “حراس الدين” ومتهم بولائه لتنظيم “القاعدة”، باستهدافه بصاروخ من قِبل طائرة مسيّرة تابعة للتحالف الدولي” وهو يستقل دراجته النارية على الطريق الواصل بين مدينة إدلب وبلدة قميناس، ونُقلت جثته بعد احتراقها وتشوهها إلى إحدى مشافي إدلب، القياديّ اليمني نجا من استهداف للتحالف الدوليّ في 20 أيلول 2021، بعد استهدافه سيارته بصاروخ من مسيّرة للتحالف الدولي على الطريق الواصل بين مدينتي إدلب – بنش شرق مدينة إدلب وقتل حينها سائقه.
29/5/2022 مقتل ثلاثة أشخاص من عناصر “المعتصم” أحدهما قياديّ سابق في “داعش” في قصف نفذته طائرة مسيّرة يعتقد أنّها تابعة للتحالف الدوليّ في منطقة العالية بريف سري كانيه، ولم التعرف على اثنين وهما: أبو النور مركدة وأحمد الهوشان أبو عمار.
جرائم الاستهداف التركيّ في مناطق النفوذ الأمريكيّ
في 28/7/2022 استهدفت مسيّرة تركيّة سيارة قرب مخيم تل السمن جنوب بلدة عين عيسى؛ ما أدى لاستشهاد أربعة عناصر من قوى الأمن الداخليّ (الأسايش) هم: بشار محمد علي بوزان – جيهان محمد مصطفى- سارة محمد الحسين – سلمى علي مصطفى).
استهدفت طائرة مسيّرة تركيّة الجمعة 22/7/2022 سيارة على طريق قامشلو، ما أدى لاستشهاد القيادية في وحدات مكافحة الإرهاب سلوى يوسف (جيان تولهلدان)، جوانا حسو (روج خابور)، القيادية في وحدات حماية المرأة، ورها بشار (بارين بوتان)، المقاتلة في وحدات مكافحة الإرهاب.
“في ليل الأربعاء، 20/7/2022 وبحدود السّاعة “التاسعة مساءً استهدفت طائرة مسيّرة سيارة في كوباني ما أدى لاستشهاد كندال روج آفا وبرخدان كوباني.
في 2/7/2022 استهدفت طائرة مسيرة تركية سيارة في الرقة ما أدى لاستشهاد سهام أحمد مسلم (مزكين كوباني).
17/6/2022 استهدفت طائرة مسيرة في محافظة السليمانية في إقليم كردستان سيارة مدنية ما أدى لاستشهاد نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا فرهاد شبلي والذي كان في زيارة لمدينة السليمانية لإجراء فحوصات طبية والعلاج.
وفجر الثلاثاء 28/6/2022 استهدفت مسيّرة تابعة لجيش الاحتلال التركيّ سيارتين في قرية خانا سري جنوب شرق ناحية ديرك.
3/4/2022 استدفت مسيّرة للاحتلال التركيّ سيارة تقل عضو القيادة العامة للمجلس العسكريّ السرياني أورم ماروكي في بلدة تل تمر أثناء مرافقته للجانب الروسي المتوجه إلى محطة كهرباء تل تمر ما أدى لإصابته مع المترجم.
1/4/2022 استهدفت طائرة مسيرة تركية سيارة تابعة لقوات الدفاع الذاتي، واستشهد ضرار جمعة حمزة عضو قوات الحماية الذاتية وأصيب اثنين بينهم الشاعر المعروف فرهاد مردي.
9/4/2022 استهدفت طائرة مسيّرة للاحتلال التركيّ، نقطة لقوات حماية الحدود في منطقة
الدرباسية واستشهد محمد آيدن (روجفان) من قوات حماية الحدود.
20/4/2022 استشهدت ثلاث مقاتلات من وحدات حماية المرأة باستهداف طائرة مسيّرة لجيش الاحتلال التركيّ في كوباني وهن: رانيا رمزي حنان (دلار حلب)، رودين عبد القادر محمد (روناهي كوباني)، جيهان نضال علي (كوباني).
ــ 24/2/2022 استهدفت طائرة مسيرة تابعة للاحتلال التركيّ سيارة نقل للركاب على طريق قامشلو – عامودا شرق منتجع فاروج، كانت قادمة من عامودا باتجاه قامشلو، ما أدّى لإصابة أربعة أشخاص بينهم ثلاث نساء، والجرحى هم: “داليا شيخموس (20 عاماً)، روزا حمو (38 عاماً) ومنيفة حميدي (33 عاماً)”، إضافة لسائق السيارة لازكين عابد (35 عاماً).
25/12/2021 مساءً قصفت طائرات مسيّرة للاحتلال التركيّ منزلاً في مدينة كوباني ما أدّى لاستشهاد خمسة أشخاص هم: نوجيان أوجلان، فيان كوباني، روجين أحمد عيسى، مرهف خليل إبراهيم، ووليد محمد منلا حسين”. فيما أصيب أربعة آخرون.
19/11/2021 استشهد ثلاثة مدنيين من عائلة واحدة هم: (يوسف كلو – مظلوم كلو- محمد كلو) باستهداف سيارتهم في حي الهلالية بمدينة قامشلو من طائرة مسيرة تركيّة.
23/10/2021 ثلاثة مدنيين ضحايا قصف مسيرة تركية في كوباني.
23/10/2021 مساءً استهدفت طائرة مسيرة تركيّة سيارة مدينة على طريق كوباني – حلب، عند منتزه سيران ما أسفر عن استشهاد ثلاثة أشخاص ضحايا واحتراق السيارة. من لم تعرف جثث الضحايا نتيجة احتراقها بالكامل.
استهدفت يوم الأربعاء 20/10/2021 سيارة قرب مشفى الأمل داخل كوباني، ما أسفر عن استشهاد مواطنين مدنيين وإصابة ثلاثة آخرين بينهم الرئيس المشترك لمجلس العدالة الاجتماعية في كوباني “بكر جرادة”.
الأحد 22/8/2021 استهدفت طائرة مسيرة تركية سيارة عسكريّة كانت مركونة قرب أحد المراكز الطبية بمحيط قرية هيمو في قرية هيمو بريف قامشلو الغربي.
الخميس 19/8/2021، استهدفت طائرة مسيرة تركيّة مركزاً عسكريّاً تابعة لقوات سوريا الديمقراطيّة في مدينة تل تمر وأسفر الاستهداف عن استشهاد: القياديّة سوسن حسن محمد (سوسن بيرهات)، بيفان علي رمضان (عكيد كركي لكي)، علي نايف الغرزة (روبار حسكة)، سيف الله نواف أحمد، وإصابة آخرين، وفي اليوم نفسه استهدفت طائرة مسيرة تركيّة سيارة تابعة للإدارة الذاتيّة على طريق قامشلو – عامودا قرب مفرق “علي فرو”، وأسفرت عن استشهاد قياديّ في وحدات حماية الشعب.
