مركز الأخبار ـ
أفادت منظمة الصحة العالمية، بأنه تم إبلاغها حتى الآن عن أكثر من 18 ألف حالة إصابة بجدري القردة من 78 دولة، وتؤكد الصحة الأممية، أنه يمكن إيقاف التفشي في حال التزم الجميع بالخطوات اللازمة لوقف انتقال العدوى.
وحتى الآن، تم الإبلاغ عن خمس وفيات، ودخول ما يقارب من عشر في المائة من الحالات إلى المستشفى؛ للتعامل مع الألم الناتج عن المرض.
وفي المؤتمر الصحفي الاعتيادي من جنيف، قال د. تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، مدير عام منظمة الصحة العالمية، إنه يمكن إيقاف هذا التفشي، إذا ظلت البلدان والمجتمعات والأفراد على اطّلاع، وأخذوا المخاطر على محمل الجد، واتخذوا الخطوات اللازمة لوقف انتقال العدوى وحماية الفئات الضعيفة.
ودعت منصات وسائل التواصل الاجتماعي، وشركات التكنولوجيا، والمؤسسات الإخبارية إلى العمل مع منظمة الصحة العالمية؛ لوقف المعلومات الضارّة ومكافحتها.
وقال: “على الرغم من أن 98 في المائة من الحالات، هي حتى الآن بين الرجال، الذين يمارسون الجنس مع رجال، فإن أي شخص تعرّض للإصابة يمكن أن يمرض بجدري القردة.”
بالإضافة إلى التلامس الجنسي، يمكن أن ينتشر جدري القردة في المنازل من خلال الاتصال الوثيق بين الناس مثل العناق، والتقبيل، وملامسة المناشف أو الفراش الملوّث.
تنصح منظمة الصحة العالمية بالتطعيم الموجه لأولئك، الذين خالطوا شخصا مصابا بجدري القردة، وأولئك المعرضين لخطر المخالطة، بما في ذلك العاملون في مجال الرعاية الصحية، وبعض العاملين في المختبرات.
اللقاحات المتوفرة
وقال د. تيدروس: “في الوقت الحالي، لا نوصي بالتطعيم الشامل ضد جدري القردة.”
يشار إلى أنه تمت الموافقة على لقاح واحد للجدري، يسمى MVA-BN، في كندا والاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة لاستخدامه في مكافحة جدري القردة.
وهناك لقاحان آخران، وهما LC16 و ACAM2000 قيد الدراسة للاستخدام ضد جدري القردة.
وأضاف المسؤول الأممي يقول: “مع ذلك، لا نزال نفتقر إلى البيانات حول فعالية لقاحات جدري القردة، أو عدد الجرعات، التي نحتاج إليها”، وتحث منظمة الصحة العالمية البلدان، التي تستخدم اللقاحات على جمع، ومشاركة البيانات المهمة حول فعاليتها.
التطعيم ضد المرض
وشدد د. تيدروس على أن التطعيم لن يوفر حماية فورية ضد العدوى أو المرض، ويمكن أن يستغرق الأمر أسابيع.
ثمة حاليا حوالي 16 مليون جرعة من لقاح MVA-BN على مستوى العالم، ولكن “ملء والانتهاء” من تعبئتها في قوارير جاهزة للاستخدام قد يستغرق عدة أشهر.
وتحث المنظمة البلدان، التي لديها لقاحات ضد مرض الجدري على مشاركتها مع البلدان، التي لا توجد لديها تلك اللقاحات.
وشدد “يجب علينا ضمان الوصول العادل إلى اللقاحات لجميع الأفراد والمجتمعات المتضررة من جدري القردة، في جميع البلدان وجميع المناطق”.
ويذكر أن أكثر من 70 في المائة من الحالات المبلغ عنها، هي في الإقليم الأوروبي، و25 في المائة في إقليم الأمريكيتين.