جهاد عمر: “هدفنا هو عقد مؤتمر جامع للمعارضة الوطنية السوريّة”

إن هدف عقد ورشات العمل في الدول الأوروبية هو إيصال فكرة “المشروع الديمقراطي” التي تبنته الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، وأن تلك الورشات نجحت في مساعيها حيث كانت عند حسن ظن جميع المشاركين فيها، وكان الجميع راضين عن تجربة الإدارة الذاتية الناجحة وكيفية تطبيقها على الواقع السوري العام.

وحول النقاط المتعلقة بالمشروع الديمقراطي في شمال وشرق سوريا وعمل الورشات التي يقيمها مجلس سوريا الديمقراطية، أجرت صحيفة الاتحاد الديمقراطي لقاء مع الرئيس المشترك لمكتب العلاقات الدبلوماسية في مجلس سوريا الديمقراطية جهاد عمر.

وعن ورشات العمل في أوروبا؛ قال عمر: “إن هذه الورشات جاءت بناءً على قرار الحوار السوري ـ السوري الثالث وكذلك ملتقى العشائر السورية، وبرنامج ورشاتنا كانت تتركز على ثلاث نقاط رئيسية منها: تجربة الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، خارطة الطريق التي انبثقت على الحوارات السورية – السورية من خلال ملتقيات عين عيسى الأول والثاني والثالث في كوباني، وأخيراً آلية العمل لعقد مؤتمر للقوى المعارضة الديمقراطية العلمانية”.

وأضاف: “وضعنا برنامج عمل قمنا من خلاله بعقد ورشات في كل من باريس، ومن ثم في فيينا، وكذلك لدينا ورشة عمل في ألمانيا، ومن المحتمل أن تعقد ورشة في إسكندنافيا، أن الهدف من عقد هذه الورشات اللقاء بشخصيات من المعارضة السورية الديمقراطية؛ بهدف إيصال فكرة المشروع الديمقراطي الذي نتبناه من نموذج تجربة الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، وكذلك شرح آلية عقد مؤتمر وطني للمعارضة السورية”.

وأشار إلى أن هناك برنامج لعقد مثل هذه الورشات في كل من: “لبنان ومصر” وعلى ضوئها سيعقدون الورشات داخل سوريا في مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.

وفيما يخص النتائج العملية لتلك الورشات التي عقدت والتي ستعقد في المراحل المقبلة قال جهاد عمر: “في الحقيقة الشخصيات التي حضرت هذه الورشات حضرت بصفة شخصية، حيث تبادلت الآراء ووجهات النظر، كون العديد منهم كانوا يطلعون على المستجدات في المنطقة من الإعلام المعادي لتجربة الإدارة الذاتية الديمقراطية، حيث تم شرح كافة النقاط العالقة في ذهنهم بإيجاز، ولهذا السبب أيّدَ أغلبية الحاضرون هذه الورشات قائلين: إن تجربة الإدارة الذاتية هي التجربة الناجحة، وبإمكاننا الاعتماد عليها لجعل هذه التجربة انطلاقة لتكون نموذجاً يتم تطبيقه في كل أنحاء سوريا، وفي الحقيقة بالمجمل كانت النقاشات إيجابية وناجحة”.

 وختم الرئيس المشترك لمكتب العلاقات الدبلوماسية في مجلس سوريا الديمقراطية جهاد عمر حديثه بالقول: “أخترنا عدة مناطق للجالية العربية من المعارضة مثل “فرنسا وفيينا وألمانيا” لأسباب تعود إلى أمور التنقل والسفر، والدول الأوروبية التي أخترناها فيها عدد لا بأس به من المعارضة، ونحن متفائلون بمثل هذه الورشات، لأنها ستنتج آراء وأفكار وتصورات لعقد مؤتمر للمعارضة، وكان هناك حضور إيجابي للشخصيات السياسية التي نستطيع التعويل عليها والوصول معها إلى الرأي والأفكار والتصورات المستقبلية المشتركة لما فيها خدمة شعوب المنطقة”.