سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

ثورة الكرامة في السويداء أربعة أشهر مستمرة في مواجهة القمع 

يصمد أبناء السويداء بشرائحهم المجتمعية وفي مقدمتها المرأة في ثورة الكرامة متمسكين بمطالبهم السياسة المحقة، رغم العنف والقمع الممارس بحقهم من حكومة دمشق، في حين تبقى الردود الدولية خجولة أمام تلك الممارسات.
حسام الدخيل
 منذ آب الماضي، تشهد السويداء جنوب سوريا موجة من الاحتجاجات المناهضة لحكومة دمشق، بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، وتطورت إلى مطالب سياسية بإسقاط النظام وتحقيق العدالة والحرية. وتميزت هذه الاحتجاجات منذ بداياتها بمشاركة فاعلة ومؤثرة للمرأة السويدانية، التي خرجت إلى الشارع جنباً إلى جنب مع الرجال، رافعة شعارات تندد بالطائفية والفساد والاستبداد، وتطالب باللامركزية الإدارية وتطبيق القرار الأممي 2254.
الأسباب والمطالب
انطلقت الاحتجاجات في السويداء، التي تضم غالبية من الطائفة الدرزية، بعد قرار أصدرته حكومة دمشق في منتصف آب برفع الدعم عن الوقود، في خضم أزمة اقتصادية تخنق السوريين بعد أكثر من 12 عاما من نزاع مدمر ومستمر حتى اليوم، وشاركتها شقيقتها درعا؛ مهد الثورة السورية، إلا أن السويداء كانت أكثر نشاطاً في هذا الشأن، حيث لم تتوقف تحركاتها، منذ بدء الأزمة السورية واشتدت خلال الأشهر الأربعة الماضية من عام 2023.
وتراكمت الأسباب، التي دفعت أهالي السويداء إلى الخروج إلى الشارع، منها انهيار العملة المحلية، وارتفاع معدلات التضخم والفقر والبطالة، ونقص الخدمات الأساسية مثل الكهرباء، والماء، والصحة، وفقدان الأمن والأمان، وانتشار الفساد، والمحسوبية والاستغلال، وانتهاكات الحقوق والحريات، وغياب الديمقراطية والمشاركة السياسية.
وتحولت المطالب الاقتصادية والاجتماعية خلال الفترة الأخيرة إلى مطالب سياسية بإسقاط النظام ورموزه، وتحقيق العدالة والحرية والكرامة، والتخلص من الطائفية والمناطقية، والتمسك بالوحدة الوطنية، والهوية السورية، والمطالبة باللامركزية الإدارية والحكم المحلي، والتأييد للقرار الأممي 2254، الذي ينص على البدء بعملية انتقال سياسي في سوريا تهدف إلى تسوية سياسية دائمة للأزمة، لتعيد السويداء السوريين إلى سيرتهم الأولى، ولتسقط هذه الانتفاضة أحد أبرز أقاويل حكومة دمشق، التي تصدح بها منذ توليهم سدة الحكم في سوريا بمنتصف السبعينات من القرن المنصرم، المتمثلة بحماية الشعوب كما تدعي، ولتدخل مدينة السويداء في ركب الثورة بعد عدة أعوام من محاولة تحييدها عن الصراع الدائر في سوريا منذ عام 2011، وربما ستكون القشة التي قصمت ظهر البعير.
شعارات أثارت استياء حكومة دمشق
منذ اليوم الأول للاحتجاجات في السويداء، رفع المتظاهرون شعارات رُددت في بدايات الثورة السورية قبل أن تنحرف عن مسارها بعد تدخل جهات خارجية فيها، كشعار “واحد واحد الشعب السوري واحد”، وشعارات “الموت ولا المذلة”، لتعود ساحة الكرامة في السويداء، تصدح مرة أخرى، وتنادي بإسقاط النظام في سوريا، والمطالبة بتطبيق القرار الأممي 2254، القاضي بإجراء انتقال سياسي للسلطة في سوريا.
ومن الشعارات أيضاً “باقون في الساحات حتى آخر نفس”، “لا للاستبداد والقمع”، “مهما حاولتم ألق الثورة لن يخبو، وأعين العالم ما زالت على الحراك وستستمر”، “إضراب وعصيان حتى يسقط الطغيان”، وغيرها من الشعارات، التي رفعت للتأكيد على أنهم جزء من النسيج السوري، الذي حاولت حكومة دمشق منذ الساعات الأولى لانطلاق شرارة الثورة، سلخهم عنه عبر عدة ألاعيب وأكاذيب حاولت تمريرها، لكسب حياد الطائفة الدرزية، أو لضمان موالاتها لها ودعمها في حربها ضد الشعب السوري.
كما إن الشعب في السويداء، عدَّ نفسه جزءاً من الثورة السورية الأولى، التي انطلقت في عام 2011، وأيد كل المطالب المشروعة للشعب السوري في الحرية والكرامة، كما أكدوا عبر عدة شعارات رفعوها، رفضهم لأشكال التدخل الخارجي، وخاصة حكومة حزب العدالة والتنمية التركية، التي استغلت ثورة السوريين لصالحها، وحولت غالبية الثوار إلى مرتزقة يعملون لصالحها.
ولم تغب عن شعاراتهم، رفضهم للإعلام المأجور، الذي يحاول دائماً دس السم في العسل، كحال قناة أورينت المملوكة لصالح رجل الأعمال غسان عبود، والتي أعلنت في وقت قصير إغلاقها بشكل كامل عبر بيان نشرته القناة على معرفاتها على الإنترنت.
دور المرأة في ثورة الكرامة
لعبت المرأة دوراً بارزاً وفاعلاً في انتفاضة السويداء كما غيرها من الانتفاضات والثورة الحرة المطالبة بحقوق الشعب والمرأة ضد الظلم والقمع والاستبداد، حيث خرجت إلى الشارع جنبا إلى جنب مع الرجال، رافعة شعارات تندد بالطائفية والفساد والاستبداد، وتطالب باللام
ركزية الإدارية وتطبيق القرار الأممي 2254. وتميزت المرأة في السويداء بحضورها القوي والمؤثر في الحراك السلمي، فقد شاركت في الأهازيج واللباس التقليدي والتعبير بالوسائل المتاحة حتى ترفع صوتها في الحراك، شابات وطاعنات في السن، ربّات منازل، وطبيبات ومحاميات، ومهندسات، ومعلمات، فأثبتن بذلك الدور الأساسي للمرأة في صنع سوريا المستقبل، التي تصر حكومة دمشق الحالي على تهميش المرأة وإبعادها عن أماكن صنع القرار، أو إن وجدت تكون بشكلٍ شكلي فقط.
لتسير بذلك المرأة في الجنوب السوري على خطا نساء شمال وشرق سوريا، اللاتي استطعن خلال السنوات المنصرمة من الصراع والأزمة السورية، وضمن الإدارة الذاتية لمناطق شمال وشرق سوريا، أن يثبتن أنفسهن كجزء لا يتجزأ من سوريا المستقبل، وشريك أساسي في صنع القرار وإبعاد الصورة النمطية عن المرأة السورية التي زرعها نظام الحكم في سوريا عن المرأة.
الردود والتداعيات
كعادتها، استجابت حكومة دمشق للاحتجاجات في السويداء بالعنف والقمع، حيث أرسلت قواتها الأمنية والعسكرية لتفريق المحتجين بالقوة، واعتقلت عشرات الناشطين والمعارضين، وحاولت ترويع وتهديد السكان، وفرضت حصاراً على بعض المناطق، وقطعت الاتصالات والإنترنت.
وقد أدى هذا الرد العنيف إلى استشهاد العديد من المحتجين، والمنتفضين ضد حكومة دمشق برئاسة بشار الأسد، وجرح آخرين بالإضافة إلى اعتقال الكثير منهم، وتصاعد التوتر والاشتباكات مع جيش حكومة دمشق، وبعض المجموعات المسلحة المحلية، مثل مجموعة “رجال الكرامة”، التي تعد الأكبر في السويداء، والتي أخذت على عاتقها حماية المتظاهرين في السويداء.
وقد لاقت انتفاضة السويداء تأييدا وتضامنا من العديد من الفعاليات والشخصيات السورية داخل وخارج البلاد، خاصة من الطائفة الدرزية، التي تعدُّ السويداء معقلها الرئيسي في سوريا. وقد أصدرت بعض الهيئات والمنظمات الدرزية بيانات تندد بالقمع الذي تماسه الحكومة ضد المحتجين، وتدعو إلى حماية حقهم في التعبير السلمي والمطالبة بالتغيير الديمقراطي.
كما شهدت العديد من المناطق في سوريا، مثل إدلب، وحلب، ودير الزور، والحسكة، والرقة، ودرعا، تظاهرات تضامنية مع السويداء، تنديدا بتردي الوضع الاقتصادي في البلاد، وتأييداً لمطالب المحتجين في السويداء.
بينما لم تتهاون أبواق حكومة دمشق، ولم تدخر جهداً لوصف كل من يخرج بوجه الفساد الإداري، والسياسي، والاقتصادي في سوريا، بالعمالة، حيث اتهمت هذه الأبواق المحتجين في السويداء بالعمالة لصالح إسرائيل، كمحاولة يائسة منهم لجذب الموالين تجاههم وإبعادهم قدر الإمكان عن ثورة الكرامة المستمرة في السويداء.
وبعد أكثر من أربعة أشهر لايزال أهالي السويداء يخرجون إلى الساحات الرئيسية دون كللٍ أو ملل، حتى تحقيق مطالبهم في الحرية والكرامة وإجراء انتقال سياسي للسلطة في سوريا وفق القرارات الأممية.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle