أحمد خوجه: فرض حظر جويّ، يعزّز منع المحتل التركي عدوانه المتكرر في المنطقة

كوباني/ سلافا أحمد ـ

---

تواصل دولة الاحتلال التركي القصف المستمر بطائرتها المسيرة، مستهدفة أبناء مناطق شمال وشرق سوريا العُزَّل، وسط صمت دول مريب؛ ما فتح المجال أمامها بارتكاب الجرائم العديدة، بحق أبناء المنطقة، مطالبين المجتمع الدولي بفرض حظر جوي، يحمي مناطقهم من العدوان التركي المتكرّر.

ازدادت في الآونة الأخيرة هجمات الاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا بالطيران المسيّر، وكان آخرها استهداف مدينتي كوباني، وقامشلو.

وتأتي الهجمات، والقصف اليومي للاحتلال التركي في مناطق شمال وشرق سوريا، بعد فشل الدولة التركية بشن هجوم جديد في شمال وشرق سوريا؛ لذا تحاول بمسيراتها على المنطقة استهداف القيادات، والانتقام للفشل الذريع التي منيت به، والذي يفضي إلى احتلال جديد في المنطقة.

غاية تركيا القضاء على الكرد، والمنطقة برمّتها

 

وحول ذلك تحدث عضو الهيئة التنفيذية لحزب الاتحاد الديمقراطي، أحمد خوجة لصحيفتنا فقال: “دولة الاحتلال التركي تهدف عبر هجماتها الفاشية، تنفيذ أحلام، وأطماع أسلافها العثمانيين؛ للقضاء على أي وجود للكرد وتستهدف الشعوب في المنطقة عامة، والمحتل التركي يحاول مع حلول الذكرى المئوية لاتفاقية لوزان، بتجديد فاشيته وأطماعه الإرهابية الساعية لتصفية الوجود الكردي، وإبادة شعوب المنطقة، وتطبيق الميثاق الملي السيئ الصيت في المنطقة، واحتلال المزيد من الأراضي السورية”.

وتابع خوجة: “بعد مرور عشرة أعوام لثورة روج أفا، والتي أصبحت منارة الحرية، لشعوب شمال وشرق سوريا، وما حققتها من انتصارات عظيمة على مدار الأعوام العشرة الماضية، وتقدمها المستمر في المجالات السياسية، والاقتصادية، والمجتمعية كافة؛ ليصبح هذا المشروع العظيم مثالاً يُحتذى به في الديمقراطية؛ لذا فإن المحتل التركي، لا يستطيع تحمل هذه الانتصارات العظيمة، دون اللجوء إلى محاربته ومحاولة تقويض أركانه وخلق العراقيل أمامه؛ لذا تحاول تركيا، وبشتى وسائلها العدوانية، النيل من هذا المشروع الحر، والديمقراطي وإفشاله بكافة الطرق والأساليب المتاحة”.

وأوضح خوجة: “بعد فشل محاولات دولة الاحتلال التركي العسكرية، والسياسية النيل من إرادة أبناء المنطقة؛ لجأت لاستخدام الطائرات المسيرة؛ لتستهدف المواطنين العزل الآمنين في بيوتهم، ولم يقتصر استهدافها مناطق شمال وشرق سوريا، بل إنها اعتدت على الأرضي العراقية أيضاً، وكان آخرها استهداف منتزه سياحي في زاخو، الذي راح ضحيته العديد من الأطفال، ومن المدينين الأبرياء”.

وندد خوجة بصمت المجتمع الدولي تجاه هذه الانتهاكات، وهذه الجرائم، التي تقوم بها دولة الاحتلال التركي بحق شعوب شمال وشرق سوريا، ووصف هذا الصمت بوصمة عار على جبين الإنسانية، وطالب المنظمات، التي تطلق على نفسها منظمات وجهات لحماية الإنسانية والحقوق، بإن تقوم بواجبها على أكمل وجه تجاه أبناء المنطقة الذين حاربوا الإرهاب وانتصروا عليه.

مهمة الدول الضامنة فرض الاستقرار في المنطقة

 

وطالب خوجة الدول الضامنة، والتحالف الدولي، توضيح موقفها بصدد الجرائم، والمجازر، التي ترتكبها تركيا بحق شعوب المنطقة، واتخاذ موقف صارم، يضع حد لانتهاكات المحتل التركي، لأن الصمت الدولي يساهم بشكل كبير بارتكاب المزيد من المجازر بحق شعوبنا.

ولفت خوجة على ضرورة وجود حظر جوي في مناطق شمال وشرق سوريا؛ لحماية المنطقة، وشعوبها من هجمات تركيا الهمجية بطائراتها المسيرة، وقال: “على الدول الضامنة (أمريكا، وروسيا، ودول التحالف الدولي) أن تساهم في العمل على فرض حظر جوي على كامل سماء شمال وشرق سوريا؛ لوقف الانتهاكات التركية اليومية على المنطقة”.

 واختتم عضو الهيئة التنفيذية في حزب الاتحاد الديمقراطي، أحمد خوجة حديثه: “إن هجمات تركيا المتكررة على المواطنين، وقادة قوات سوريا الديمقراطية في شمال وشرق سوريا، تأتي انتقاماً لهزيمة داعش المخزية في المنطقة، على يد تلك القيادات الأسطورية، الذين ألحقوا الهزيمة النكراء بمرتزقة داعش، وأفشلوا أكبر مخطط إرهابي في المنطقة، حيث كانوا يشكلون خطراً كبيراً على العالم أجمع”.