بنياد جزيري: مسيرة “كولن” الكبرى أدخلت الحملة العالمية مرحلة مفصلية

الحسكة/ محمد حمود –

أكد الإعلامي بنياد جزيري من بروكسل أن الحملة العالمية “الحرية للقائد عبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية”؛ أصبح لها زخم كبير، وخاصة بعد مسيرة “كولن” التي نظمت وشاركت فيها أعداد كبيرة من الكردستانيين وأصدقائهم، وأشار، إلى أن شعوب المنطقة ترى حريتها في حرية القائد عبد الله أوجلان، وإن إطلاق سراح القائد عبد الله أوجلان، سيحل القضايا العالقة في الشرق الأوسط بما فيها الأزمة السورية.

يواصل المعتقلون السياسيون من حزب العمال الكردستاني، وحزب حرية المرأة الكردستانية، في سجون الفاشية التركية إضرابهم عن الطعام، دعماً للحملة العالمية المطالبة بـ “الحرية للقائد عبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية”.

وكذلك تستمر فعاليات اعتصامات العدالة تحت شعار “سنخترق العزلة من أجل العدالة، وسنكون صوت السجون من أجل السلام”، التي نُظمت من أُسر المضربين عن الطعام، في مدن وان، وآمد، وميردين، وميرسين، وأضنة، وإسطنبول وأزمير بشمال كردستان وتركيا.

إلى ذلك؛ تشهد القارة الأوروبية العديد من الفعاليات ضمن الحملة ذاتها؛ وكان أبرزها المسيرة، التي نظمت في مدينة “كولن” الألمانية في السابع عشر من شباط الجاري، والتي شهدت حضورا جماهيريا منقطع النظير.

الشعوب تتبنى الحرية الجسدية للقائد آبو

حول ذلك تحدث الإعلامي بنياد جزيري؛ من مدينة بروكسل لصحيفتنا، عن هذه الحملة العالمية: “بالتزامن مع إيصال فكر القائد عبد الله أوجلان، ومرافعاته، إلى الشعب الكردي، وشعوب منطقة الشرق الأوسط والعالم؛ بعد ترجمة مرافعاته إلى العديد من اللغات العالمية، ومن هنا يزداد تبني الشعوب للمطالبة بالحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان”.

وأكد جزيري، أنهم لاحظوا خلال الفترة الماضية تزايد النشاطات والفعاليات، وبشكل خاص بعد الحملة العالمية، التي انطلقت في العاشر من تشرين الأول من عام 2023  في أكثر من 74 مركزا حول العالم.

وأضاف: “المشاركون في هذه الحملة العالمية كلهم من الطبقات الواعية؛ وإن صح التعبير من المثقفين، والأكاديميين، والحقوقيين، ومن المهتمين بالشؤون الديمقراطية والإنسانية، ومن منظمات حقوق الإنسان ومن الفنانين وغيرهم”.

وشدد: “هذا الاهتمام جاء بعد معرفة براديغما القائد عبد الله أوجلان، والفكر الذي يدعو الى التعايش المشترك وإلى الديمقراطية الحقيقية وإلى الحرية والمساواة وحصول المرأة على حقوقها، كما يعري حقيقة الرأسمالية والفكر الرأسمالي الذي يشكل خطرا على العالم أجمع، لاسيما منطقة الشرق الأوسط”.

وأوضح جزيري: أن “الفكر الذي يطرحه القائد عبد الله أوجلان، هو أمل الشعوب في الحياة بحرية وكرامة، ولهذا فإن النشاطات تتوسع وتزداد يوما بعد يوم، في كل من تركيا وباكور كردستان، وإقليم شمال وشرق سوريا، وعموم منطقة الشرق الأوسط والعالم”.

إضراب السجناء عن الطعام تضامن مع حملة الحرية

وعن الإضراب الذي يستمر به المعتقلون السياسيون في سجون الفاشية التركية، قال جزيري، “إن السجناء السياسيين في سجون الفاشية هم أول من بدأ بالفعاليات رغم الظروف القاهرة التي يتعرضون لها، والانتهاكات الكبيرة التي ترتكب بحقهم”.

منوهاً إلى أن “انضمام المعتقلين السياسيين إلى الحملة يمنحها قوة معنوية أكثر، لأن من يعيش خارج السجون أقدر على تبني هذه الحملة ممن يعيشون في أقبية استخبارات الاحتلال التركي؛ بين أربعة جدران وفي ظل سياسات همجية، وانتهاكات يومية ترتكب بحقهم”.

وتحدث جزيري عن مسيرة “كولن”: “لقد كانت مسيرة كولن مهرجاناً كبيراَ وعملاً عظيماً وحراكاً تاريخياً، ومدينة كولن ازدانت في السابع عشر من شباط الحالي، بصور القائد عبد الله أوجلان، وحضر مسيرتها الشعب الكردي في ألمانيا وعدد كبير من الشعوب الأخرى الصديقة للشعب الكردي، وكان هناك الكثير من النساء والممثلين للقوى الديمقراطية والإنسانية، ومنظمات حقوق الإنسان والبرلمانيين والسياسيين والفنانين والمثقفين”.

وأكد: أن “الذين شاركوا في مسيرة كولن، عبروا من خلال تواجدهم ومن خلال الشعارات والكلمات عن تضامنهم مع الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، وحل القضية الكردية بالشكل الديمقراطي، وحل القضايا العاجلة في المنطقة”، مشيرا إلى أن “هذه المسيرة لم يتوقعها الألمانيون أن تكون بهذا الحجم الكبير من المشاركة”.

وأضاف: “من خلال هذه النشاطات، التي نشاهدها في تركيا وباكور كردستان، والمسيرات الطويلة التي شاهدناها قبل عدة أيام في أوروبا، وفي إقليم شمال وشرق سوريا، فنحن نرى بأن هذه الحملة دخلت مرحلة جديدة، وبالتأكيد ستكون لها نتائج إيجابية وهامة”.

الإعلامي بنياد جزيري اختتم حديثه، بالتأكيد على أنه يجب أن تتوج هذه النشاطات في العام السادس والعشرين للمؤامرة الدولية على القائد عبد الله أوجلان، بتحقيق حريته الجسدية، لأن العالم أجمع لم يعد يستطيع السكوت على المؤامرة والانتهاكات التي تحدث بحقه في سجن إيمرالي: “الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان هي حرية الشعوب؛ وإطلاق سراحه سيحل العديد من الأزمات العالقة في الشرق الأوسط وعلى رأسها الأزمة السورية”.