قال مسؤول مكتب العلاقات الدبلوماسية لحزب الاتحاد الديمقراطي في إقليم الفرات بكر حج عيسى: “إن الاحتلال التركي عندما يواجه الفشل في حل الأزمات الداخلية يلجأ إلى تصدير هذه الأزمات إلى الخارج”، مشددًا على ضرورة أن تتحد الأحزاب الكردية في باشور كردستان مع حركة التحرر الكردستانية لمنع إبادة الشعب الكردي.
يستمر جيش الاحتلال التركي بهجماته العسكرية على باشور كردستان وشمال وشرق سوريا بين الحين والآخر، مع غض الطرف عن تنامي القوة المتطرفة والموالية للقاعدة في صفوف مرتزقته في سوريا والعراق وليبيا، هذه البلدان التي حولتها تركيا إلى ساحة تتقاسم بها المصالح مع حلف الناتو وبعض الدول اللاعبة في المنطقة كروسيا، وبعض الدول في الاتحاد الأوروبي.
وفي وقت يجتهد فيه العالم لإيقاف كافة أشكال القتال في كل من سوريا والعراق واليمن وليبيا، تزج تركيا بمرتزقتها في حروب لا ناقة لهم فيها ولا جمل؛ بغية الضغط على دول لاعبة في المنطقة للحصول على مكتسبات سياسية أو جغرافية أو اقتصادية، كما حصل عند إفراغ مدينة حلب من معاملها الصناعية وسرقت ثروات عفرين عبر مرتزقتها التي تدعمهم.
تركيا تعادي الكرد أينما كانوا
وفي هذا السياق تحدث مسؤول مكتب العلاقات الدبلوماسية لحزب الاتحاد الديمقراطي في إقليم الفرات بكر حج عيسى لوكالة أنباء هاوار بقوله: “إن الاحتلال التركي يصدّر أزماته السياسية والاقتصادية إلى الخارج، بغية خداع شعبه بدعاية إعلامية تظهر انتصاره الكاذب، وهذه ليست المرة الأولى التي يُصدّر بها الاحتلال التركي أزماته إلى الخارج، عبر الهجوم على الشعب الكردي في حفتانين وغيرها من المناطق الكردية”.
وأكد حاج عيسى بقوله: “المحتل التركي هدفه إبادة الشعب الكردي كما فعل مع الشعب الأرمني، فما حصل في عفرين كان واضحاً للجميع، الغزو الهمجي الذي ترتب عليه تهجير الآلاف، والهدف كان كسر إرادة الشعب، وطمس هويته الثقافية كما يحصل الآن في حفتانين وهي سياسة واحدة بتوقيت مختلف، وفي وقت تشهد فيه الساحة السياسية الكردية نوعًا من التقارب إثر المفاوضات التي بادرت بها القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي لحل الخلاف بين الأطراف السياسية الكردية في روج آفا، في حين تسعى رئاسة إقليم كردستان إلى توطيد العلاقات الدبلوماسية مع الحكومة التركية التي ترفض أي شكل من التقارب الكردي – الكردي وتعادي الوجود الكردي أينما كان”.
