اليوم العالمي للمرأة يوحد الجهود لتعزيز نجاحات المرأة في مواجهة التحديات

روناهي/ منبج ـ

أشارت نساء مقاطعة منبج إلى تطور المرأة بين عامي 2023 -2024، حيث كانت للأنشطة المتنوعة أثر في تمكين المرأة، وأنه بالرغم من الهيمنة الذكورية والعادات والتقاليد السلبية، فإن المرأة تستمر في العمل لتحقيق التحرر المرجو.

يعد الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، والمصادف في الثامن من آذار من كل عام، أيقونة لتعزيز وعي المرأة، والتغيير في المجتمع، ولدعم حقوق المرأة وتحقيق المساواة بين الجنسين. وبالرغم من النجاح، الذي حققته المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا عامةً، ومقاطعة منبج خاصةً في تعزيز هذا الوعي، وإعطاء أهمية خاصةً لمكانة المرأة في المجتمع، فلا يزال هناك العديد من التحديات، التي تواجهها لا سيما الهيمنة الذكورية والعادات والتقاليد، فإن المرأة تناضل أكثر في سبيل تحقيق الهدف المنشود وهو تحررها على الأصعدة كافة.

فكر القائد أدى لتطوير ذهنية المرأة

حول الموضوع، أجرت صحيفتنا استطلاعاً للرأي مع نساء مقاطعة منبج، وفي البداية، تحدثت إدارية تجمع نساء زنوبيا في مقاطعة منبج “أميرة آغا” حول الفرق بين وضع المرأة في العام السابق والعام الحالي: “الأنشطة المتنوعة من محاضرات وندوات وتدريبات ودورات أكاديمية ساهمت في

 تمكين المرأة إلى مستوى جيد”.

وتابعت: “المرأة في السابق كانت تشعر بالخوف من القيام بأي عمل. لكن الأنشطة والفعاليات أعطتها الكثير من الفوائد، التي من أهمها الثقة بالنفس. ولفكر القائد عبد الله أوجلان دور كبير في هذا التقدم، فبدون فكره، لم تكن المرأة ستصل إلى هذا الحد. ففي المجتمعات الشرقية المرأة مهمشة بشكل كبير، لكن في الإدارة الذاتية الديمقراطية حالة خاصة أن تنال المرأة حقوقها كاملة”.

وأردفت: “التقدم الذي حققته المرأة بين عامي 2023 -2024، يمكن تقديره بنحو 70٪. يمكن ملاحظة الثورة الفكرية، التي اكتسبتها المرأة من خلال الخبرة والأسلوب في التعامل مع العمل، وقوة الإرادة، والشخصية القوية، والتعامل القوي، والحضور، والخلفية الذهنية الثاقبة”.

واختتمت إدارية تجمع نساء زنوبيا في مقاطعة منبج “أميرة آغا” حديثها: “هناك ما نسبته تقترب من30٪ من النساء لم تتطور لأسباب عائلية وأعراف وتقاليد، حيث كانت المرأة قديماً لا تستطيع حتى المشي في الشارع. هذا الأمر دفع المرأة إلى العمل على تمكين نفسها وإثبات وجودها في المجتمع، حتى أصبحت تشجع النساء اللواتي لا يمتلكن القوة والجرأة”.

لمواجهة التحديات ينبغي تعزيز ثقة المرأة بنفسها

بدورها، تحدثت عضوة تجمع نساء زنوبيا في مقاطعة منبج “لينا الواوي” عن التحديات، التي تواجه المرأة حيث أشارت إلى أن: “الهيمنة الذكورية، التي ما زالت قائمة تعدُّ أكبر تحدٍ يواجه المرأة، حيث يسعى الرجل لفرض سيطرته على المرأة في جوانب حياتها كلها، سواءً كان ذلك في حياتها اليومية أو في مكان عملها، وحتى في العمل المنزلي”.

وأوضحت: “العادات والتقاليد السلبية هي من ضمن التحديات، التي تحد حرية المرأة، ونحن نسعى من خلال عملنا لتشجيع المرأة على التغيير الإيجابي”.

ونوهت: “النظرة السلبية في المجتمع تجاه المرأة تؤدي إلى عدم رضا المرأة عن نفسها وتقنعها تلك النظرة أن ما تقوم به هو غير صحيح. نحن نسعى لتغيير هذه النظرة إلى الأفضل من خلال احترام الذات والأسرة، والعامل الأهم هو ثقة المرأة بنفسها حتى تتمكن من تحرير نفسها، وبالتالي تحرير مجتمعها”.

للوصول للهدف الأسمى علينا المزيد من العمل

في السياق ذاته، قالت عضوة تجمع نساء زنوبيا في مقاطعة منبج “أمل حمو” حول ما يمكن أن تقوم به المرأة في المستقبل: “تنتظر المرأة مهمة ضخمة في الأيام القادمة، تتطلب الكثير من العزيمة والصبر لتحقيق الأفضل والوصول إلى الهدف الأسمى، وهو تحقيق التحرر للمرأة”.

ولفتت إلى: “مكتب تجمع نساء زنوبيا في مقاطعة منبج سينفذ ثلاث حملات استراتيجية وهامة، بما في ذلك حملة ضد المخدرات، وحملة لمناهضة زواج القاصرات، بالإضافة إلى حملة عالمية لمناهضة العنف ضد المرأة، والتي ستتضمن اجتماعات واسعة في المدينة والأرياف”.

وأضافت: “ستقام العديد من الفعاليات الأخرى مثل الندوات والمحاضرات والزيارات والمسيرات وتنظيم الدروس الفكرية وغيرها، التي ستعمل على تغذية عقل المرأة بمعلومات إيجابية تساعدها على تنظيم نفسها وكسب خبرة عملية”.

واختتمت عضوة تجمع نساء زنوبيا في مقاطعة منبج “أمل حمو” حديثها: “هناك تحديات في الوصول إلى النساء عامة، ولكن العمل مستمر بوتيرة متزايدة لتحقيق الهدف المرجو”.