سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

“المقاومة حياة”.. نهج صامد في مواجهة ممارسات النظام الإيراني

بيريفان خليل_

أصبحت سياسة القمع والاضطهاد والإقصاء أدوات تستخدمها الأنظمة الديكتاتورية للقضاء على ملامح الديمقراطية التي ظهرت في العقود الأخيرة، فمن خلال فرض العقوبات والأحكام وبخاصةٍ الإعدام يواجهون المقاومة التي يبديها الأحرار في ساحات الانتفاضة، وتأتي إيران وتركيا من الدول التي تسابق الزمن للفوز بلقب أكبر دولة قمعية ومضطهدة لشعوبها وللشعوب الأخرى.
وتعد عقوبة الإعدام أشد أشكال العقوبة، وقد ألغيت أو قيدت إلى حدٍ كبير في أكثر من 170 بلداً على مستوى العالم، فيما لا يزال نحو 30 بلداً فقط يستخدم هذه العقوبة بنشاط.
ولأن إيران وروجهلات تشهد انتفاضة شعبية بقيادة نسوية بعد استشهاد جينا أميني في السادس عشر من أيلول 2022، فقد ازدادت باستخدامها هذه السياسية لإسكات صوت الحق، علماً أن منافستها للدول الأخرى فيما يخص عقوبة الإعدام قد سبق هذا التاريخ لسنوات عدة.
إيران تحتفظ بمرتبتها في تنفيذ عقوبة الإعدام
وبدورها تمثل طهران دور الطليعة من بين البلدان بمواصلتها لتنفيذ عقوبة الإعدام، وتعد المسؤولة عن 65% من عمليات الإعدام التي نُفذت في جميع أنحاء العالم في العام المنصرم، كما صرّحت نائبة الأمين العام لمنظمة العفو الدولية جوليا دوشرو.
850 عملية إعدام لم تكن مجرد رقم في التقرير السنوي لمرصد حقوق الإنسان في إيران لعام 2023، بل قصص راح ضحيتها أبرياء، كان مطلبهم الوحيد التخلص من الذهنية التي تمارس الإقصاء هناك، وأثار هذا الرقم القلق نتيجة ارتفاع معدلات الإعدام في إيران، حيث زاد القضاء التابع للنظام الإيراني من تنفيذ أحكام الإعدام عندما لم تجد رادعاً لقمعها بنسبة 45% في عام واحد فقط، حيث كانت تبلغ 578 عملية في العام المنصرم.
ومن بين الأشخاص الذين نُفذ حكم الإعدام بحقهم 18 شخصاً أُعدموا من السجناء السياسيين، 832 من السجناء العاديين، وثلاثة أطفال ممن تقل أعمارهم عن 18 عاماً على الرغم من انضمام إيران إلى اتفاقية حقوق الطفل في عام 1993.
فيما نُفذت أحكام الإعدام بحق 25 سجينة في سجون النظام الإيراني بنسبة نحو 37% مقارنةً مع عام 2022 والتي نفذ فيه حكم الإعدام بحق 16 امرأة، وبذلك بقيت حاملة الرقم القياسي لإعدام النساء في جميع أنحاء العالم، واللقب نفسه كأكبر دولة تنفذ أحكام الإعدام بحق النساء في العالم. إضافةً إلى تلك الأرقام، فقط نُفذت أحكام الإعدام بحق 693 سجيناً سراً دون تغطية إعلامية وفق تقرير المرصد السوري لحقوق الإنسان، ووصلت نسبة عمليات الإعدام السرية هذه إلى 75%.
وواصل النظام الإيراني النهج الدموي ذاته، حيث أكد موقع “هرانا” في تقرير الشهري الأخير حول حالة انتهاكات حقوق الإنسان في إيران أنه تم إعدام ما لا يقل عن 90 شخصاً خلال شهر واحد فقط (من 22 كانون الأول 2023 ولغاية 20 كانون الثاني 2024، فاحتلت مرةً أخرى المرتبة الأول بالعالم بخصوص إعدام مواطنيها.
رسائل المعدمين… نهج للمقاومة
وتوّجت طهران العام الجديد، وفي الشهر الأول بإصدار أحكام إعدام جديدة على بعض السجناء والسجينات، وتنفيذ الحكم على البعض منهم، حيث بينت وسائل إعلامية أنه خلال الشهر الأول من 2024 نُفذت عملية الإعدام بحق من 15 إلى 20 كردياً، ولعل الجريمة التي ارتكبت بحق أربعة شبان كرد في روجهلات كردستان بإعدامهم في الـ29 كانون الثاني 2024 الأكثر تأثيراً على الرأي العام من نشطاء ومهتمين بهذا الشأن.
فبعد أن قضوا أكثر من 19 شهراً في السجون الإيرانية؛ نُفِذ حكم الإعدام بحق كل من محمد فارامارزي 25 عاماً من محافظة سنة، وفا أذربار 26 عاما من محافظة بوكان، محسن مظلوم 27 عاماً من محافظة مهاباد، بجمان فاتحي 29 عاماً من محافظة كاميران، وذلك في سجن “قزلحساري” بكرج، علماً أنه خلال تلك الفترة سمح لهم بلقاء ذويهم مرةً واحدة فقط.
وتناول النشطاء والمتأثرين بهذه الجريمة الرسائل التي كتبها الأربعة شبان قُبيل تنفيذ الحكم، معبّرين على ضرورة مواصلة المقاومة في وجه النظام الإيراني، وافتخارهم بنهجهم ضد هذا النظام، حيث كتب بجمان فتحي: “هذا الموت هو موت شريف بالنسبة لي، لا ترتدي الأسود ولا تبكي من أجلي”، أما وفا أزربار فقط كتب لأمه: “أمي العزيزة، لا تقلقي بشأني، فأنا بخير، وأشعر بالفخر لوجودي هنا من أجل معتقداتي”، فيما طلب محسن مظلوم من زوجته وزملائه: “أطلب من زوجتي جوانا وجميع زملائي من المواطنين أن يكونوا أقوياء ومرنين مهما حصل، لا تبكي وكوني فخورة بي”، واتفق محمد فارامارزي مع أصدقائه حول ضرورة عدم الخوف من الأدوات التي يستخدمها النظام الإيراني لقمع الانتفاضة: “لقد اخترنا طريقنا طوعاً، نحن مستمرون طوعاً، لا يوجد ما نخاف منه”.
ردود فعل غاضبة ضد النظام الإيراني
لاقت الجريمة التي ارتُكبت بحق الشبان الأربعة إدانة واستنكار بين الأوساط المحلية والإقليمية والعالمية، ووصفوا المحاكمة بأنها غير عادلة وقسرية، وبأن السيناريوهات الأمنية ضد المعدومين تتعارض مع جميع معايير حقوق الإنسان وحتى قوانين النظام الإيراني نفسه، مطالبين بالقيام بإجراءات تحت إشراف صارم من الهيئات الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان، وبأنه عدا ذلك يعتبر أي اتهام أو إصدار حكم استناداً إلى اعتراف قسري غير قانوني وانتهاك كامل لحقوق الإنسان.
وكما العادة عبّر السجناء والسجينات عن موقفهم من هكذا جريمة بالإضراب عن الطعام، وكشفت عن ذلك السجينة نرجس محمدي الفائزة بجائزة نوبل للسلام لعام 2023، وأعلنت عبر صفحتها على انستغرام على دخولهن الإضراب عن الطعام كسجينات في سجن إيفين للمطالبة بوقف إعدام السجناء وتضامناً مع المضربين في سجن قزل حصار.
وكتب رضا بهلوي ولي العهد السابق على موقع X معلقاً على حكم الإعدام بحق الشبان الأربعة بأن النظام الإيراني أعلن الحرب على شعب إيران والعالم في نفس الوقت، وبأنه ليس هناك سوى حل واحد لهذه المعضلة وهو مساعدة الشعب الإيراني في نضاله للتخلص من النظام الإيراني وإنهاء الحرب والصراع.
وبدوره وصف حامد إسماعيليون، خامنئي بأنه “قاتل” وكتب: “إنهم أعداء الشباب والحب والجمال. والآن ستبقى أربع عائلات أخرى تعيش لبقية حياتها على ذكرى الأشخاص الذين قُتلوا ظلماً”.
وأضاف: “لن ننسى ولن نغفر لمن انتزع الاعتراف القسري، ومن أصدر الحكم، ومن أرسل إلى المسلخ، ومن ألقى حبل المشنقة، ومن سحب الكرسي، وذلك القاتل العظيم علي خامنئي، وكل من ارتكب الظلم سيُحاسب”.
وصفت الناشطة نازانين بنيادي أيضاً النظام الإيراني بأنه “متعطش للدماء” وكتبت: “لا ينبغي لممثلي الأمم المتحدة السفر إلى إيران ما لم تكن هناك إمكانية للوصول غير المقيد إلى السجناء السياسيين وتعليق عمليات الإعدام”.
كما طلبت من ندى الناشف، نائبة المفوض السامي لحقوق الإنسان في المنظمة، إلغاء رحلتها إلى إيران احتجاجاً على عمليات الإعدام.
أما مدير المنظمة محمود أميري مقدم فقد أشار “الاعترافات تحت التعذيب ودون محاكمة عادلة”، وقال بأن إعدام هؤلاء السجناء لقتل خارج نطاق القانون”، وطالب بمحاسبة خامنئي وقضاء النظام الإيراني الفاسد كما وصفها على جرائم القتل.
كما ولاقت هذه الجريمة تضامناً شعبياً، حيث شهدت العديد من المدن في روجهلات كردستان كمدينة مريوان وسقز وسنه ومهاباد ودهغولان وبوكان وديواندره إضراباً كبيراً احتجاجاً على تلك الجريمة، فيما أكدت تقارير منشورة من مدن مختلفة أنه في الوقت الذي بدأت الإضراب تعطلت خدمة الإنترنت بشكلٍ كبير وانتشرت الأجهزة الأمنية التابعة للنظام الإيراني في أجزاء مختلفة من مدن سنه وسقز وبوكان ودهغولان وغيرها.
الخوف من الجثث
وبعد تنفيذ حكم الإعدام على كل من وفا أزربار، محسن مظلوم، بجمان فتحي، محمد فرامرز، امتنع النظام الإيراني عن تسليم جثثهم إلى ذويهم، في حين كشف إعلام روجهلات كردستان إلى أن جثامين دفنت من قبل النظام الإيراني في مكان مجهول واعلموا عائلة كل معدوم منهم عدم انتظار استلام جثمان فقيدهم، في دلالة واضحة على أنه رغم اغتصاب حق الحياة من الشبان الأربعة يستمر النظام الإيراني بسلب الحقوق حتى وإن كانوا جثثاً.
وقالت جوانا طيمسي، زوجة محسن مظلوم، في هذا الصدد: “لقد أبلغوا الأهالي بأنهم سيدفنون الجثث في مكان غير محدد. عار على نظامكم المتعطش للدماء! إنهم خائفون حتى من جثث أبطالنا”، في حين وصفت منظمة حقوق الإنسان هذا الإجراء بأنه إخفاء قسري ويعتبر جريمة بحسب القوانين الدولية.
ومن كل ما سبق نستنتج بأن تعنت النظام الإيراني ونظيرتها دولة الاحتلال التركي، باتباع الممارسات اللاإنسانية الذاتية، ستؤدي إلى ارتكاب مجازر أخرى بحق الأحرار جميعاً ليس الكرد فحسب، في حين يبقى شعار الأحرار: “إما النصر أو الشهادة من أجل ذلك”، مقاومين سياسة الصهر والإبادة بأجسادهم وفكرهم الحر.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle