سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

المتغيرُ الأفغانيّ… زلزالٌ أم بداية تصالحٍ مع الإسلامِ السياسيّ

رامان آزاد-


كان دخولُ مقاتلي حركةِ طالبان إلى القصر الرئاسيّ في كابول في 15/8/2021 إعلاناً لمرحلةٍ جديدةٍ ليس في تاريخِ البلادِ، بل على مستوى المنطقةِ، ولذلك تباينتِ المواقفُ حياله، بين مظاهرَ احتفاليّةٍ سادت أوساطَ العالمِ الإسلاميّ من تياراتٍ وحركاتٍ بادرت للتهنئةِ، ومواقفَ حذرةٍ متحفظةٍ، خشيةَ الهزاتِ الارتداديّةِ للزلزالِ الأفغانيّ، تستمدًّ منه حركاتُ الإسلامِ السياسيّ القوة، كنموذجٍ يُحتذى، معتبرةً الانسحاب الأمريكيّ المشروط بمقامِ الاعترافِ.

احتفالاتٌ في سوريا

وفي سوريا شهدت المناطق الخاضعةُ للنفوذِ والاحتلالِ التركيّ احتفالاتٌ ومسيراتٌ وتوزيع الحلوى وارتفعت أصواتُ المساجدِ بالتكبيرِ. ففي مدينة جرابلس التي يحتلها جيش الاحتلال التركي مع المرتزقة الموالون لها وارتفعت أصواتُ المساجد في كلِّ أنحاء المدينة بالتكبيراتِ احتفالاً بسيطرة حركة “طالبان” على أغلب الأراضي الأفغانيّة.

وفي إدلب أصدرت “هيئة تحرير الشام”، التي تسيطر على المحافظة بياناً قارنت فيه سيطرةَ “طالبان” على أفغانستان بالفتوحاتِ الإسلاميّةِ المبكرة. وقالت: “مهما طال الوقتُ، سينتصرُ البر”. و”المحتلون لا يدومون في الأراضي المغتصبة مهما أضرّوا بشعبها”.

فيما رحّب شرعيو ومنظرو “هيئة تحرير الشام” بسيطرةِ طالبان على العاصمةِ الأفغانيّة ومن بينهم السوريّ المدعو “مظهر الويس” أحد أعضاء اللجنة الشرعيّة في “الهيئة”، والعراقي ميسر علي الجبوريّ المعروف باسم “أبو ماريا القحطانيّ”، عضو مجلس الشورى في “جبهة النصرة” سابقاً، وكان قد قدِم من قبل “أبو بكر البغداديّ” متزعم “داعش” برفقة المدعو “أبو محمد الجولانيّ” لإنشاء كيانٍ تابعٍ في سوريا، إلا أنّه انشقَّ عنه، وبايع زعيم القاعدة “أيمن الظواهريّ”. ووصف “القحطاني” حركة “طالبان” بـ”الإخوة”، وقال: “أبارك للأمة الإسلاميّة انتصار إخواننا الطالبان على المحتلين في أفغانستان وتعازينا للخونة والمنافقين”.

وقال الشرعيّ التونسيّ في الهيئة الملقب بـ”الإدريسي”: “إنَّ ما بعد تحرير أفغانستان ليس كما قبله، فطالبان قررت إعادة رسم سياسة العالمِ من جديد”. مؤكّداً أنَّ النموذجَ الأفضل هو “هيئة تحرير الشام” في سوريا وحركة “طالبان” في أفغانستان”. وأضاف: “نجاح هيئة تحرير الشام وحركة “طالبان” يدعو الأمةَ إلى إعادة التفكيرِ في الحركات التي أثبتت حنكتها السياسيّة والعسكريّة في إدارةِ النزاعِ وإرساءِ وجودها”.

فيصلٌ يُعرفُ باسم “فرقة الغرباء” وهو متحالفٌ مع القاعدة وأغلب عناصره من الأجانبِ الأوروبيين وتحديداً فرنسا وبلجيكا، وكذلك ما تسمى “تنسيقية الجهاد” التي يتزعمها “أبو العبد أشداء” المقرّب من “حراس الدين” وقاعدة خراسان باركت لطالبان أيضاً!

لم تتخلف جماعة “الإخوان المسلمين” في سوريا ومصر عن تهنئة “حركة طالبان”، ووصف “إخوان سوريا” في بيانٍ سيطرة “طالبان” على أفغانستان “بالعيد لكلِّ الأحرارِ والشرفاء”، بينما حثّتِ الجماعةُ في مصر حركةَ “طالبان” على تشكيلِ حكومةٍ رشيدةٍ لتحقيقِ المساواةِ وحقنِ الدماءِ وفتحِ آفاقِ جديدةٍ ومتوازنةٍ مع دولِ العالم”.

رهان ما بعد النكسة

مرَّ أكثر من عقدٍ على انطلاقِ ما يسمّى “الربيع العربيّ” والذي كان في حقيقته مشروعَ تظهيرِ قوى الإسلامِ السياسيّ ممثلاً بالإخوان المسلمين، وفيما تمكنت للوصولِ إلى السلطةِ في تونس ومصر، إلا أنّ الميدان السوريّ كان عقدةَ المنشارِ، وانتهى العَقدُ على خسارةٍ مدويةٍ للتيار الإخوانيّ لكلِّ مكتسباته، وآخره في تونس أحد قِلاع حكمِ الإسلاميين، وحيث انطلقتِ الشرارةُ الأولى للربيع العربيّ. فيما كانت الخسارة مبكرةً في مصر بالانقلابِ على الحكومةِ الإخوانيّةِ في مصر في 30/6/2013، وسجنِ الرئيس الإخوانيّ محمد مرسي. فيما وجدَ التيارُ الإخوانيّ في سوريا ملاذه الوحيدَ في المناطقِ التي تحتلها تركيا شمال البلاد، وتحوّل إلى أداةٍ طيعةٍ بيدِ أنقرة لحربِ الكردِ ومشروعِ الإدارةِ الذاتيّةِ، وكذلك التدخل العسكريّ التركيّ في ليبيا وأذربيجان، باسم مشروع “الأمة”، وبذلك عاد الرهانُ على “طالبان” الحركة السياسيّة الأفغانيّة الماتريديّة الأصوليّة.

وجاءت تهنئةُ “الإخوان” في سوريا ومصر بعد ثبوتِ فشلِ مشروعهم الإقليميّ، الذي دعمته أنقرة بقوة، لتكونَ “طالبان” النموذجَ البديلّ، رغم التناقضِ الذي شهدته الساحةُ الأفغانيّة، والسجالِ بين “طالبان” والأحزابِ الأفغانيّةِ المحسوبةِ على الإخوانِ، فقد وصل برهان الدين رباني إلى الحكم في 26/6/1992، واستمرَّ حتى إعلانِ الملا عمر مؤسس حركة “طالبان” في 26/9/1996، الإطاحة بحكومته وسيطر على العاصمة كابل.

أما “الجولانيّ” الذي اتخذ عدةَ إجراءاتٍ للتحوّل كانت البداية التبرؤ من داعش، ومن ثم فكِّ الارتباط مع “القاعدة” وتغيير الاسم مرتين الأولى إلى “جبهة فتح الشام”، ومن بعدها “هيئة تحرير الشام”، وبعث برسائل طمأنةٍ للغربِ، في مسعى لإزالةِ اسمِ “الهيئة” عن لوائح الإرهاب، على أمل أن يحظى بخطوة مماثلة لما فعلته واشنطن مع جماعةِ الحوثيين في 15/2/2021، والحزب الإسلاميّ التركستانيّ” في 6/11/2021. فيما دخلت في مفاوضات مباشرة مع حركةِ طالبان، كان بمقام الإقرار بها.

وتقومُ مقاربة “الهيئة” على حسابِ التيارِ القاعديّ المتمثل بتنظيم “حراس الدين”، وتبدي تعاوناً غير معلنٍ مع التحالف الدولي لاستهداف متزعميه، ويقول الزبير (أبو معاذ الفلسطيني)، في صفحته على تليغرام: “هيئة تحرير الشام لن تتبنى الرؤيةَ السياسيّة لتنظيم “حراس الدين” في كيفيّة التعامل مع الواقع وستبقى منطلقة في مشروعها الشبيه بمشروع طالبان السياسيّ، وهو إقامة كيانٍ سياسيّ إسلاميّ حاكم والعمل وفق هذه الرؤية، والمشروع يتطلب مرونة سياسيّة مختلفة عما كان عليه الحال يوم أن كانت الهيئة تنظيماً عسكريّاً مقاتلاً فقط، والبعض يتساءل ما الذي تغيّر؟ والحقيقة أنَّ هناك تغيّراً فعلاً ولكنه تغيّر تكتيكيّ لازم لطبيعة المرحلة والمشروع، لأنّ للحكم تبعاتٍ سياسيّة لازمة من قبيل تضييق دائرة الأعداء وتوسيع دائرة الحلفاء واستغلال تقاطع المصالح مع أطراف ضدَّ أخرى”.

“هيئة تحرير الشام” تخلّت في الظاهرِ عن التشددِ القاعديّ، وخطت خطواتٍ ذاتِ مظهرٍ براغماتيّ، فأقامت حكومةً مؤقتةً، وفيما تواصل موسكو سياسة القضم التدريجيّ في إدلب، تطرحُ أنقرة على “الهيئة” الخضوعَ” لمتطلباتها، في مسعى لإكسابها المعارضة المعتدلة. وبذلك تنتهج مساراً أقرب إلى طالبان.

مسعى أنقرة لاستغلال تفويض الناتو

الاتفاقُ الأمريكيّ التركيّ ببقاءِ جيش الاحتلال التركي ليقومَ بمهمة حراسة مطار كابول (حامد كرزاي) هو ما تتطلعُ أنقرة إليه، لإحداثِ خرقٍ في آسيا الوسطى، وهي تعوّل على المرتزقة السوريّين في أدائها، وتم تداول اجتماع بين ضباط الاستخبارات التركيّة ومتزعمي المرتزقة لإرسال ألفي عنصر إلى أفغانستان، وبذلك تضمن أنقرة مجانية بتمويلِ الناتو، وعسكرةٍ سوريّة من نموذج الشركات الخاصة، وعلى هذا الأساسِ تأملُ بإعادةِ الاعتبار كعضوٍ في الناتو بعد سنوات من التنسيق مع موسكو والعربدة خارج السربِ، وتقايض على الدورِ مقابلَ مزيدٍ من التدخلِ على شمالِ سوريا، ولذلك زادت وتيرةُ التصعيدِ العسكريّ ضد الكرد اعتباراً من جغرافيا التهجير القسريّ لأهالي عفرين ووصولاً إلى شنكال.

واشنطن التي احتملت خسائر كبيرةٍ جراءَ تدخلها في أفغانستان على مدى عقدين، خاضت مباحثاتٍ ماراثونيّةً شاقةَ جرت في عهدِ الرئيس الأمريكيّ السابق دونالد ترامب، وانتهت إلى اتفاقِ إعادةِ السلام إلى أفغانستان في 29 شباط 2020، ونصَّ الاتفاقُ على أن تبدأ واشنطن بالانسحابِ التدريجيّ من أفغانستان، وتنتهي من انسحابها في 31/5/2021، وذلك ضمن شروط، في مقدمتها تعهدُ طالبان بعدم استقبال تنظيمات أو مقاتلين من الخارج، خصوصاً تنظيم القاعدة ومشتقاته، مثل “داعش” و”النصرة” وغيرها. وألا تسمحَ لأيّةِ قوةٍ أو جهةٍ باستخدامِ أراضيها للقيام بأعمالٍ إرهابيّةٍ تهددُ الأمنَ والاستقرارَ الإقليميّ والدوليّ. وأن تتعهدَ حركة “طالبان” للمجتمعِ الدوليّ والجانبِ الأمريكيّ بتغيير سلوكياتها؛ وتسمحَ لموظفي الدولةِ بمزاولةِ وظائفهم، وتدعو المرأةَ للانخراطِ بالحكومة الجديدة، إلا أنّ هذه التعهداتِ لم تتمكن من خلقِ الطمأنينةِ والثقةِ لدى غالبيّةِ الشعبِ الأفغانيّ، وتسببت سيطرةُ “طالبان” السريعةُ وغيرِ المتوقعةِ على البلادِ، وبخاصة سيطرتها على العاصمة كابل، بحدوث موجاتِ هجرةٍ بأعدادٍ غير متوقعة.

الأمر الذي يعكسُ حالةَ رفضِ الشعبِ الأفغانيّ للحركةِ وعدم الثقة بتعهداتها، والأمر ينسحبُ على الدول أيضاً فبادرت إلى إجلاء رعاياها العاملين في البلاد. وكانت مشاهد الازدحام في مطار كابول والتعلقِ بأجنحةِ الطائرةِ دليلاً واضحاً على حجمِ المخاوفِ المستقبليّةِ.

عمليّاً من غير المتوقعِ أن تنسحبَ واشنطن من منطقة حيويّة وحساسة لجهة مصالحها، ويسودُ الاعتقاد، أنّها قامت بإعادة انتشار موسّع على مستوى المنطقة، وغيّرت قواعد الاشتباكِ على حدود الصين وبجوار إيران وباكستان، وأربكتِ الجميعَ.

أهداف أنقرة المتعددة

المعادلة السياسيّة بالنسبة لأنقرة تتمحورُ حول زيادةِ النفوذِ خارجيّاً، وترجمةُ ذلك في استحقاقاتٍ انتخابيّةٍ في الداخلِ، وضمانُ البقاءِ في السلطةِ، عبر اللعبِ على شفير الهاوية، بضمانةٍ التناقضات الدوليّة، إذ لا قرارَ دولي بانتهاء صلاحية العدالة والتنمية. وكانت عملية استقبال اللاجئين الأفغان إعادة لفصلٍ سابقٍ عندما اتبعت سياسة الحدود المفتوحة أمام السوريين في بداية الأزمة، بمزاعم إنسانيّة، لتساوم عليهم لاحقاً وتبتز أوروبا دول الاتحاد الأوروبيّ، للصمتِ حيال عمليات التدخل العسكريّ شمال سوريا، على أنّها تهدف إلى إعادة اللاجئين.

مع تفاعلِ الأزمةِ الأفغانيّة كانت أنقرة سبّاقة في استقبالِ اللاجئين الأفغان، فيما كان أردوغان يواصل التأكيد على ضرورة مواجهة مخاطر الهجرة الجماعيّة، واستعداده للتعاون في هذا السياق مع دول أخرى. فكانت تركيا أحد ثلاثة دولٍ قدّمت وثائقَ مؤقتةً سنويّةً لاستقبالِ اللاجئين، ومنذ بداية العام الحالي منحت 125 ألف بطاقة، وألمانيا 33 ألف وثيقة، وتليها اليونانُ بمنحها أكثر من 20 ألف إقامة مؤقتة. وطالبَ أردوغان الاتحادَ الأوروبيّ الالتزامَ بالاتفاقاتِ السابقةِ المتعلقةِ بالمهاجرين واللاجئين، مع تزايدِ المخاوفِ من موجةِ نزوحٍ جماعيّ من أفغانستان.

وصرّح أردوغان، أنّه سيعملُ مع باكستان على إحلالِ الاستقرارِ في أفغانستان؛ وتجنب موجةٍ جديدةٍ من اللاجئين إلى تركيا. وشرعت الحكومة ببناءِ جدارٍ على الحدودِ مع إيران لصدِّ المهاجرين.

الموقفُ التركيّ ينطوي على ازدواجيّةٍ، ففيما كانت أنقرة تعلنُ تأييدها لما يسمى “المعارضة” واحتضنتهم في إسطنبول، ليكونوا أداة تمرير سياستها، نراها اليوم في أفغانستان في مشهدٍ مخالفٍ؛ ففيما تفتحُ أبواب اللجوءِ أمام الأفغانيين واحتوائهم، تعمل بالوقتِ نفسه على تدويرِ زوايا الخلافِ مع طالبان وتبعث إليها بدعواتِ التفاوض معها؛ ووردّت طالبان برفضِ وجودها أيّ قوةٍ عسكريّةٍ في البلادِ بما في ذلك مطار كابول (حامد كرزاي). وبعبارة أخرى يحاول أردوغان استثمار مجملِ الحراكِ السياسيّ لقوى الإسلام السياسيّ لتوسيع نفوذه، ومن ورائه تتطلع واشنطن إلى حصدِ عوائد الدور التركيّ.

تحاول أنقرة امتلاك ورقةٍ قويةٍ تضمن حضورها في أيّة طروحاتٍ أو حلولٍ سياسية مستقبلية في أفغانستان كما في الحالة السوريّة، يمكنها استخدامها ضد الحركة فيما لو أصرّت على رفضِ التعاون مع تركيا، ما سينجم عنه فوضى وأزمات عبر وجودها بذريعة حماية مطار كابل.

والهدف الثاني أن تحقق شكلاً من التوازن مع الدولِ الإقليميّةِ المناهضة لها عبر حضورها في الأزمة الأفغانيّة وتكسبَ السباقَ المحتملَ لحضورِ الآخرين وبخاصةٍ الجارةَ إيران التي اعتبرتِ الخروجَ الأمريكيّ رصيداً إضافيّاً لصالحها، وقد تعزز دخلَها في الساحةِ الأفغانيّةِ عبر بوابةِ دعم الشيعةِ الأفغانِ وإبداءِ مزيدٍ من البراغماتيّة في استيعابِ المتغيّرِ الأفغانيّ وتعزيزِ العلاقةِ مع طالبان، وتجاهلِ الخلافِ الأيديولوجيّ معها.

كما يشكّل الحضورُ التركيّ خرقاً في عُمق آسيا والتواصلِ مع مسلميها، والتي طالما حاول أردوغان الحضورَ فيها عبر السياسةِ الناعمةِ في سياقِ حُلم قيادةِ العالمِ الإسلاميّ.

لا يمكنُ النظرُ ببراءةٍ إلى مسعى أنقرة في استقبال مزيدٍ من اللاجئين الأفغان، إذ تعملُ على إسكانهم في المناطقِ ذاتِ الأغلبيّةِ الكرديّة شرق البلادِ، ما يسهم بالتأثيرِ على التركيبةِ الديمغرافيّة، ولعلها تعامل بعض اللاجئين الأفغان بالطريقةِ التي تعاطت بها مع اللاجئين السوريين، فتقوم بتجنيسِ بعضهم لينضمّوا تلقائيّاً إلى حاضنتها المؤيّدة في وقتٍ تظهرُ استطلاعاتُ الرأي تراجعَ شعبيّة الحزبِ الحاكم، وتقلص الفرق بنسبة التأييدِ بين تحالفِ العدالةِ والتنميةِ والحركة القوميّة (42.5%) مقابل تحالفِ المعارضة الذي يقوده حزب الشعب الجمهوريّ مع حزب الخير (40.5%)، ويسعى أردوغان إلى تحصيلِ الأصواتِ بأيّ طريقةٍ، لخوضِ الجولةِ لانتخابيّة القادمة عام 2023، وستستخدمُ ملفَ اللاجئين وسيلةَ تهديدٍ لابتزازِ الدولِ الأوروبيّةِ لتمريرِ سياساتها في المنطقةِ وتحصيلِ مساعداتٍ ماليّة، وصولاً لتجنيدهم في حروبها الخارجيّة، كالمرتزقة السوريين.

الخلاصة

بالمجمل لم تثبت علاقةُ واشنطن مع حركاتِ الإسلامِ السياسيّ، فهي بين حدّي التوتر والاستثمار، وفق ما تقتضيه المصلحة الأمريكيّة، ولذلك لا تخشاها بالمجملِ، فتمردُها ذريعة التدخلِ، والتصالحُ معها يحوّلها إلى أداة لصالحها، ومثالها قصةُ دعمِ الأفغان طيلة حقبةِ الاحتلالِ السوفييتيّ، ومن ثم حربها بعد أحداث 11 أيلول 2001، واليوم تمنحُ فرصة شبه مجانيةً للوصولِ إلى السلطةِ لأفرادٍ سبق أن سجنتهم في غوانتنامو بتهمةِ الإرهاب!!!

kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle