سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

عفاف حسكي… وصرخة من معابر الحنين

 آراس بيراني-

حينَما تكتبُ امرأةٌ شعراً، وفي زمن الحرب والنزوح والوجع، وتدون كلِّ جهاتِه، وتبوحُ لبياضِ الصفحاتِ بمشاعرَ اختزنتها من طفولةٍ جميلةٍ مضتْ، وتتحدّثُ لنا عن يوميّاتِ زمنٍ صعب هجرتْه الشاعريةُ، والرومانسيةُ، هو إنجازٌ شاهقٌ بمستواه الإبداعيّ كقدرةِ خلقٍ لتعابيرَ وصورٍ جديدةٍ، وتحليقٍ للخيالِ ورسمٍ بالكلماتِ، ونحتٍ في قساوةِ صخورِ الحياة..
في نصوصِ الكتابِ الشعريّ الأنيقِ والموسومِ بـ “معابر الحنين” للشاعرةِ الكردية السورية عَـفٌاف حَسٌكي نكادُ نعبرُ ضفّةَ الكتابِ بنصوصِه إلى أناشيدٌ تحملُ تيماتٍ موسيقيّةً، وحزناً عميقاً، تُعبّرُ عن خساراتٍ فادحةٍ لمدنٍ، وفراقٍ أبديّ لأناسٍ رحلوا، فتعبرُنا النصوصُ بأفكارِها وصورِها الموحيّة، ولغتِها المدهشة في أكثر من نص، ففي استهلالٍ لإحدى نصوصِها بعبارةٍ عميقةٍ للمفكّرِ والكاتبِ الروسيّ دوستويفسكي تكتبُ :”لقد كانَ قلبي هو الذي يدفعُني إلى أن أصيرَ عنيداً”.
فالشاعرةُ تنطلقُ من قلبِها، ومن حدسِها البنائيّ الأوليّ، ومن دفقِ مشاعرِها لارتكابِ الشعرِ، إذ تمنحُ فكرَها بعداً آخر، ربّما كان بعيداً عن مساوماتِ العقلِ الرياضيّة، وأرقامِه وحساباتِه وتشابكاتِه، وإنّما كتبت نصوصَها بروحٍ شاعريّة، بنبضِ قلبِها بنقاءٍ وحالةٍ من الصوفيّة البهيّة المشرقةِ، فها هي تقولُ في مستهلِّ نصٍّ لها: “صوتُه تناهى إليّ من بعيد”.
الشعرُ بوحٌ، وصوتٌ بعيدٌ أطلقته مرثيّةٌ لأمّ هنا، أو أم هناك، وربّما كانت نغمةً في وتر طنبور كردي، أو حنو موجةٍ على صفحةِ نهر: “أوتارُ طنبورٍ كرديّ ينوحُ بالعشقِ.. يروي حكاياتٍ عشقٍ قديمة..”.
هكذا تمضي حيث الموسيقا الموغلة بالقدمِ، والمترعة بالعشقِ، تنتقل من حالة النواح والعويل إلى ما يخبئه المستقبل من مفاجآت ربما لن تعد سارة: “ذاتَ يومٍ/ سيعبرُ دربَ البياضِ الخفيّ ظلّي/ ويرحلُ/ يأخذُني ذاتَ وقتٍ دافئ”.
هنا نجد صورةٍ شعريّةٍ حيث الموتْ ذا ظلالٍ زرقاءَ وقربِ نهر سيمضي بسنواتِها ويحملِها هناك حيث: “لا تشبهُ أشجاراً من ظمأ”.
هكذا في صورٍ متناغمةٍ ثنائيةِ الحالةِ الشعوريّةِ تخلقُ نصّها الشعريّ الطافح بالحياة بمواجهة حالةُ السوداويّة، والبؤس اليوميّ الملازمةً لصورِها الشعريّة، فالزمنُ لديها من رمادٍ وقد انطفأ، والمدى ليسَ إلُا ألواناً داكنةً، والفضاءُ الحياتيّ صامتٌ صمتَ المقابرِ، وهي كمرثيّةٍ تتلو أناشيدَ القهرِ والضياعِ، ورغمِ كلّ هذا البؤسِ والإخفاقِ والخيبةِ تعلنُ عن انبلاجِ ضوءِ مشعّ فتدعونا أن نمضي إليه، أن نرتوي بإيقاعِ أغنيةٍ ثوريّة، وأن نغتالَ المسافات، ونرتدي الأمل فـ “العصافيرُ ما زالت تحتفلُ بالضوءِ وبتواريخِ الحروبِ، والمدن، فكلّ العصاةِ قد ماتوا على أبوابِها” في إشارةٍ إلى تاريخِ مدينةٍ تعلنُ بأنّ: “الشمسُ فيها لا تشرقُ إلا من جبينِ شهدائِها”.
وللفكرِ النسويّ مساحاتٌ ليست بالضيقةِ، أو المنكمشِة في نصوصِ الكتابِ حيثُ تشكلُ الحرّيّة كممارسةٍ وحقيقةٍ أخلاقيّة براديكميّة وكمطلبٍ إنسانيّ صرخةً وجوديّة تدوي بهدوءٍ وبوضوحٍ تام، وانسيابيّة عبرَ لغةٍ رشيقةٍ، سريعةِ الإيقاع، واضحةِ المعنى والتعبير، فتأتي الصورُ أو الأفكارُ مبطّنة أو مغلّفة بفلسفةٍ تاريخيّة ثوريّة رافضةٍ لكلّ حالاتِ التدوينِ التاريخيّ، فتقول في نصٍّ معنونٍ بـ”نساء”:
“التاريخُ أجسادُ النساءِ/ حقيقةٌ دفنَها الطغاة”، “من يديها ينابيعُ الماءِ/ وصلواتِ العبادة”.
عموماً نصوصُ المجموعةِ مفعمةٌ بالحياة، مترعةٌ بالعشقِ، غارقةٌ في لجّاتِ الحزنِ والخيباتِ، طافحة بجرعاتٍ من الأمل، تحلّقُ في فضاءٍ شعريّ شاسعٍ أكثر من كونها معابراً للحنين.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle