الشيخ حامد الفرج: قضية القائد أوجلان ليست قضية شخص بل هي قضية شعوب بأكملها

الطبقة/ ماهر زكريا ـ

تتضامن العشائر في شمال وشرق سوريا مع قضية القائد عبد الله أوجلان، بعد مرور أكثر من 24 عاماً على أسره، وفرض العزلة عليه من قبل النظام التركي، وهدفه إفشال انتشار فكر الأمة الديمقراطية، وفلسفة أخوة الشعوب، والعيش المشترك بين الشعوب، وأيضاً إفشال تجربة الإدارة الذاتية وإفراغها من مضمونها الحقيقي والاستراتيجي. إلا أن شعوب، وعشائر شمال وشرق سوريا، كانت هي المستهدفة الأولى من وراء فرض العزلة على القائد عبد الله أوجلان، ومحاولة السعي لإفشال فكره النضالي، الذي يهدف لرص الصفوف، وتوحيد الشعوب ضد الرأسمالية، والإصرار على مقاومة الشعوب، والسعي لانتصارها.

أفكار القائد أوجلان تدعو لأخوة الشعوب

ولمعرفة موقف العشائر لاستمرار النظام التركي في فرض العزلة المشددة على القائد عبد الله أوجلان، التقت صحيفتنا شيخ قبيلة الولدة في الطبقة؛ الشيخ حامد الفرج: “ما يجري في جزيرة إيمرالي من سجن وعزلة مشددة على القائد أوجلان، لا يمت للأخلاق والإنسانية بصلة، ودولة الاحتلال التركي تسعى بذلك إلى قطع صلة الوصل بين فيلسوف فكر الأمة الديمقراطية القائد عبد الله أوجلان، وشعوب المنطقة بشكل عام. والأفكار التي طرحها القائد أوجلان منذ بداية الثورة تدعو لأخوة الشعوب والتعايش المشترك”.

 وتابع الفرج: “فكر الأمة الديمقراطية هي فلسفة جامعة للشعوب، ومهمة جداً لنشر الفكر الديمقراطي بين شعوب المنطقة، والشرق الأوسط، وشمال وشرق سوريا بخاصة، والمحتل التركي يحاول إبعاد شعوب المنطقة عن هذا الفكر الديمقراطي، هذا الفكر، الذي تحدث عنه، وعرفه العالم، فكر القائد أوجلان يسعى لنشر الحرية والديمقراطية بين الشعوب، ويدافع عن المظلومين في كل مكان”.

وأضاف الفرج: “مشروع الإدارة الذاتية يعتمد على فكر وفلسفة القائد أوجلان، وهذا الفكر استطاع تحقيق الكثير من الأهداف لشعوب المنطقة، وشعوب شمال وشرق سوريا تشبعت بهذا الفكر النير، ونتيجة اعتماد شعوبنا على فكر الأمة الديمقراطية، استطاعت تحقيق الكثير من المكاسب، وهي تقاوم الآن المخططات، التي تستهدفنا من خلال تطبيق هذا الفكر”.

العزلة المشددة جريمة بحق شعوب المنطقة

وأوضح الفرج: “جدار سجن إيمرالي لم يستطع إيقاف انتشار فكر وفلسفة القائد أوجلان، بين شعوب المنطقة، وفرض العزلة على القائد عبد الله أوجلان جريمة بحق الشعوب المحبة للسلام والحرية، لذلك تطالب شعوب وعشائر شمال وشرق سوريا والمنطقة عموماً، المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية المعنية، للإفراج عن القائد أوجلان، وبشكل فوري ومن دون شروط”.

 وأشار الفرج: “لقد مضى على سجن القائد عبد الله أوجلان 24 سنة، حيث كان من المفروض أن يُخلى سبيله لتجاوزه نصف مدة السجن، لهذا علينا جميعاً في شمال وشرق سوريا والمنطقة، الاستمرار بالمطالبة بإطلاق سراح القائد أوجلان، ومن واجب الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا الآن تشكيل لجنة من أجل الدفاع عن القائد أوجلان، ليتم إخلاء سبيله بمساعدة لجنة من القانونيين، والمحامين في المنطقة، والعالم وفي أوروبا”.

وأكد الفرج: “مستمرون في الدفاع عن القائد أوجلان حيث أن قضيته ليست قضية شخص، بل هي قضية شعوب بأكمها، فالقائد عبد الله أوجلان تبنى الفكر الحر، الذي يدافع عن المظلومين في كل مكان، ووضع اللبنة الأولى في طريق تحقيق الحرية والديمقراطية، والإدارة الذاتية الديمقراطية، ما هي إلا نتاج عمل دؤوب وتطبيق لمبدأ الأمة الديمقراطية، وعلى الرغم من عزلته المشددة، تخطى فكره حدود السجن ليصل إلى الشعوب الحرة في أرجاء المعمورة كافة”.

واختتم الشيخ حامد الفرج؛ شيخ قبيلة الولدة في الطبقة حديثه بالقول: “مطلبنا، نحن العشائر في المنطقة، مطلب جماعي تتوجه به العشائر، إلى الدول والمنظمات الإنسانية، لضرورة الإسراع في إطلاق سراح القائد عبد الله أوجلان، وكسر عزلته التي فرضها النظام القمعي التركي، وعلى الدول الضغط على النظام التركي، كي يستجيب لمطالب المحامين بزيارة القائد أوجلان في سجنه، والاطمئنان على وضعه الصحي، والمعنوي داخل السجن، والعمل على إطلاق سراحه، وهدفنا السعي لحرية القائد عبد الله أوجلان، لأن شخصاً مثله يستحق أن يكون حراً بين شعبه، ونحن مؤمنون بأن شعوب شمال وشرق سوريا المقاومة ستحقق النصر والحرية”.