سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

المواقف العربيّة من القضية الكرديّة والزعيم أوجلان

علي أبو الخير_

مقدمة حول مظلومية الشعب الكردي
في البداية، لابد أن نؤكد، على أنه لا يقلل من قيمة الشعب الكردي بأن لا دولة لهم، ونقصد بالدولة، وجود وحدة كردية لكل الشعب، تحت حكم كردي خالص، نقول لا يقلل ذلك من قيمتهم وقيمهم وذكائهم وسلميتهم وحيويتهم الدينية والوطنية، وسعيهم بلا ملل من أجل إيجاد دولة خاصة بهم.
وعندما نكتب عنهم، فنحن نكتب من واقع الوقوف بجانب الحق، وبجانب الحيوية الإنسانية، والحقوق المبعثرة داخل نطاق جغرافيا موحدة.
الكُرد داخل السيولة السياسية الإسلامية
عاش الكرد داخل الإطار الإسلامي كغيرهم من الشعوب داخل الوطن الإسلامي الكبير، فلقد كانت المنطقة العربية الإسلامية، عبر التاريخ الإسلامي إلى ما قبل العصور الحديثة، تشهد حالة من “السيولة السياسية”، كما يرى أستاذ الجغرافيا الدكتور “جمال حمدان” في كتابه “دراسات في العالم العربي”، وأن المنطقة العربية بهذه السيولة، شهدت انتقال الأسر من مكان إلى مكان دون قيود أو حدود، ودون أدنى شعور بالغربة أو إحساس بالوحدة.
وكان الهجرات المتتالية من وطن لوطن تذوب وتنصهر بالتزاوج بعد ثلاثة أجيال أو أربعة أجيال على أقصى تقدير، ولكنها تحمل أسماء المدن والدول التي جاؤوا منها، مثل عائلات البغدادي والعراقي والشامي والدمشقي والتونسي والمغربي والمصري … إلخ من أسماء العائلات، وهو أمر حدث لكل المسلمين من مختلف الأعراق المتعددة من عرب وفرس وكرد وهنود …. إلخ، ثم ظهرت المشكلة الكردية في العصر الحديث.
الحديث الكردي المعاصر عن الاستقلال
في مطلع القرن العشرين، بدأت النخب الكردية التفكير في إقامة دولة مستقلة، باسم “كردستان”. وبعد هزيمة الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى، وضع الحلفاء الغربيون المنتصرون تصوراً لدولة كردية في معاهدة سيفر عام 1920، إلا أن هذه الآمال تحطمت بعد ثلاث سنوات، إثر توقيع معاهدة لوزان عام 1923 التي وضعت الحدود الحالية لدولة تركيا، بشكلٍ لا يسمح بوجود دولة كردية.
ومن يومذاك يعاني الكرد من ظلم عظيم، وهم لا ينتهون من حرب يتم شنها عليهم، حتى تبدأ حرب أخرى، ومأساتهم أنهم موزعون على عدد من الدول، ولقد تعمدت الدول المنتصرة في الحرب العالمية الثانية توزيع الكرد على عدد من الدول من أجل إبقاء المنطقة في حالة عدم استقرار، وزاخرة بالفتن والحروب.
وهكذا كان بعض مقصدهم في إقامة الكيان الصهيوني، كانت الدول الاستعمارية تعي أن فلسطين لن تكون وطناً قومياً لليهود بدون حروب وفتن وسفك دماء؛ وكانت تعي أيضاً أن الكرد ليسوا أقلية صغيرة قابلة للاندثار، وأنهم سيطالبون بحقوق قومية خاصة بهم في يوم لابد أن يأتي، وهذا يكفي لإشغال إيران وسوريا والعراق وتركيا، ومنذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، والمنطقة العربية الإسلامية لم تشهد استقراراً ولم تهدأ فيها الحروب.
الكرد يستحقون استقلالاً، ويستحقون الرعاية الإنسانية الجيدة، من قبل الدول التي يتواجدون فيها، والمؤسف أن الدول الحاضنة لهم تصرفت بطريقة قمعية ضدهم، واعتبرتهم ضد القوميات التي يتفاعلون معها.
إن العرب والأتراك والإيرانيون ظلموا الكرد وما زالوا يظلمون على الرغم من أن لهم حقوقاً قومية، ولهم حق كباقي الشعوب بكيان مستقل، وبدل أن يعمل الأتراك والعرب والإيرانيون على وضع قضية الكرد على جدول أعمالهم، والاستمرار في مناقشتها حتى إيجاد حل يرضي الجميع، لجأوا إلى الحروب كما تفعل تركيا الآن.
مطلوب من كل مثقفي العرب والمسلمين أن يدفعوا، باتجاه حل القضية الكردية بما يكفل للكرد حقوقهم، كما هو الحال للعديد من الشعوب.
دول النفط لا تستقبل كرداً للعمل فيها
تردد سؤال في عقلي، وسألت عنه غيري من المهتمين بالشأن الكردي والقضية الكردية، وأحاول الإجابة على هذا السؤال، وهو: لماذا لا نجد كردياً واحداً يعمل بدول النفط الخليجية الغنية، لا عامل ولا مهندس ولا طبيب، ولا أي مهنة، رغم أن دول الخليج يعمل بها عمال من كافة الجنسيات والأديان، الهندي المسلم وغير المسلم، الفلبيني والمصري والمغربي والشامي، من مختلف الجنسيات والأعراق ما عدا الشعب الكردي، وهو تساؤل مشروع.
صحيح أن الكردي لو عمل في دول الخليج سيحمل جنسية الدولة التي يعيش في إطارها، فهو عراقي أو تركي أو سوري أو إيراني، ومن يحج من الشعب الكردي فهو أيضاً محسوب على جنسية الدولة المنتمي إليها، ولكن هذا لا يمنع وجود شعب له لغته وثقافته وعاداته وطموحه القومي.
وعموماً لم نجد أحداً يتحدث الكردية، ويعمل في دول النفط، نسمع في شوارع دول الخليج العربي النفطي، كل لغات العالم إلا اللغة الكردية… وهو ما نسعى لتحليله.
ربما تبريرنا يكمن في أن الشعب الكردي متمسك بأرضه، ولا يود تركها لمن يحكمه من غير جنسه، يوجد بعض جاليات الكرد في الدول الأوروبية، ولكنهم لا يكسرون القاعدة، علماء الدين الإسلامي في الدول العربية المختلفة، باستثناء العراق العربي لوجود الكرد داخله، توافقوا مع سلطات بلادهم، فلم نجد فتوى واحدة تدعو لدولة كردية، أو لحقوق الشعب الكردي وهو أمر ليس بغريب، ولكنه أيضاً مريب، لأن الكرد مُقيمين فيه، مضطهدين، مقتولين فوق أرضهم.
وعندما حدثت مذبحة حلبجة في العراق، عندما ضربهم صدام حسين بالمواد الكيميائية، خرج مثقفون ورجال دين عرب، يشككون في الروايات ويدافعون عن صدام حسين، رغم أن العالم عرف الحرب الكيميائية بالصوت والصورة، ولأن الإعلام العربي منحاز في أغلبه لصالح الدول العربية، فقد تم تشويه القضية الكردية، خاصةً بعد أن سمعوا رجال دين كبار ينحازون ضدهم، فلم نجد عالم دين عربي أنصف الكرد في خطبة، أو في كتاباته، إلا بعض الكتابات عن صلاح الدين الأيوبي الكردي المسلم، وليس الكردي فقط، كما يقول العقلاء، فقط لأنه الذي قاد المسلمين للانتصار على الصليبيين في معركة حطين، أما غير ذلك فلا يوجد.
لقد هاج الإعلام العربي ضد صدام حسين عندما غزا واحتل الكويت، وخرجت الفتاوى من فوق ألف منبر ومنبر، بعضها يكفّر صدام نفسه، وهو ضد الموقف العربي، حتى على المستوى الديني من الاعتداء على الكرد في العراق وتركيا وإيران وسوريا. صحيح توجد بعض محاولات مُنصفة للشعب الكردي، لكتّاب ومفكرين ورجال دين عرب، خاصةً في مصر، ولكنها في النهاية تضيع وسط الضباب الإعلامي العربي.
وهنا يكمن السر في عدم وجود عمالة كردية في دول النفط العربي، رغم أن سيكون (لو حدث) وجود اقتصادي معيشي في المقام الأول والأخير.

الخوف العربي من الاستقلال الكردي
ولكنه الخوف العربي من نيل الكرد لدولة مستقلة منتظرة، تنعكس آثارها على بعض الأقليات العرقية أو الدينية، التي تعيش في دول عربية وإسلامية مختلفة، فهناك الشيعة في شرق وجنوب السعودية، ويوجد العرب في إيران، والتركمان في العراق، وتوجد أقلية عربية في تركيا، وكلها تطلب الاستقلال أو الحكم الذاتي الموسع، على غرار ما حدث لكرد العراق، بعد سقوط نظام صدام حسين.
ويمكن القول إنه لا توجد حساسية عربية ناضجة وكاملة حيال مظلومية الشعب الكردي، في العراق وغير العراق، والاعتراف بمظلومية جماعية شملت الكرد وضمتهم إلى الضحية العراقية بصفتها الضحية الأمة، وهي بذلك أنكرت عليهم حقيقة المظلومية التاريخية واعترفت بظلمهم الوطني.
والأمر ذاته تكرر في سوريا مع اختلافات في الشكل وفي الظروف، صحيح أن حزب البعث في البلدين العراق وسوريا ظلم الجميع، لكنه ظلم الكرد لأنهم عراقيون أو سوريون ثائرون وطنيون يريدون الحصول على حقوقهم المشروعة، ولأنهم أيضاً كرد، والظلم هنا مضاعف.
كما لم تصدر مراجعة يُعتدّ بها عن مسؤولية عربية ثقافية واجتماعية عن المأساة الكردية، فالعرب ضد اتفاقية “سايكس بيكو”، وضد معاهدات ما قبل الحرب العالمية الأولى وما بعدها، لأنها قسمت لبنان وسوريا، أو لأنها ضمت لواء الإسكندرون (أنطاكية التاريخية) إلى تركيا، لكنهم معها في أنها حرمت كرد العراق من حقهم في دولة مستقلة، وهذه الحساسية الانتقائية حيال “المؤامرات الدولية” لها جذورها الثقافية والاجتماعية، والانحياز اليوم إلى حق الكرد في تقرير مصيرهم، كان فرصة للقول أن مراجعة بدأت، أو يجب أن تبدأ، لهذه الممارسة.
المستوى الرسمي العربي حول الكُرد
وعلى المستوى الرسمي الحكومي العربي … العرب لم يساعدوا الكرد في يوم من الأيام، بل كانوا ضدهم، ذلك لوجود علاقات سياسية متشابكة وشائكة بين الدول العربية وبين الدول التي يوجد بها الشعب الكردي وهي العراق – تركيا – إيران – سوريا، حيث تحولات التوجهات السياسية الرسمية في إيران الشاهنشاهية والسعودية الملكية والعراق في العصر الهاشمي ومصر الملكية، لم يبذلوا أي جهد لصالح القضية الكردية، كأنها لا توجد من الأساس.
رغم اعترافنا بأن مصر الملكية والجمهورية ساعدت الشعب الكردي، وهي مساعدات ثقافية أزهرية، قبل أن تكون جيوسياسية، فلم يحظَ الكرد بدعم العرب في الأغلب، حتى مع الدول العربية المستقلة، التي تحررت من الاحتلال قبل قرابة المائة عام، وبقوا يجاملون الأعراق المجاورة لهم على حساب الحقوق الكردية، ربما كان الرئيس جمال عبد الناصر هو الرئيس العربي الوحيد الذي وقف بجانب الكرد، وأنشأ إذاعة كردية في القاهرة، توقفت بموت جمال عبد الناصر، وعادت الأمور إلى طبيعتها المأساوية.
الموقف من الزعيم أوجلان
وهو الأمر الذي استفزنا، بسبب الصمت والموافقة الضمنية العربية الرسمية وغير الرسمية عن قضية الزعيم عبد الله أوجلان، رغم أن الزعيم أوجلان رجل سياسي مثقف، حصل على جوائز بسبب تصديه للاستعمار والإمبريالية، وبسبب وقوفه المستميت مع قضية شعبه، لم يتآمر، وكل ما في الأمر أنه طالب بإنصاف شعبه، ولكن الإعلام العربي إما سكت، وإما وافق.
أما على المستوى الرسمي الحكومي العربي والإسلامي، فلم يصدر أي تعليق عنه في الجامعة العربية، أو حتى منظمة المؤتمر الإسلامي، ولو بصفة دين الزعيم أوجلان الإسلامي، وهو ما لم يحدث، ورغم أنه أمر مفهوم، لكنه أيضاً غير مشروع وغير قويم.
وقليل جداً ممن كتبوا عن قضية الرجل، وكنت أنا واحداً منهم، استفزهم غياب الوعي العربي عن قضية مناضل وقضية شعب، عندما كتبت عن الزعيم والقائد في جريدتي “الوفد” و”الدستور” المصريتين، ولكنها في النهاية محاولات لتبرئة الذات قبل الحديث عن الحق الكردي.
دول عربية تعترف بإسرائيل ولا تعترف بحقوق الكُرد
توجد دول عربية تعترف رسمياً بدولة إسرائيل، وأيضاً دول عربية أخرى في سبيلها للاعتراف بها، تحت غطاء ثقافي اسمه (البيت الإبراهيمي)، أو (الدين الإبراهيمي) يعترفون بإسرائيل، ليس على المستوى الرسمي، ولكنه سعي لتطبيع علاقات عربية إسرائيلية على المستوى الثقافي الشعبي والرسمي.
وإسرائيل هي التي اغتصبت الأرض وشردت الشعب الفلسطيني، واحتلت المسجد الأقصى ودمرت معالم تاريخية فلسطينية، ومع ذلك توجد من تعترف بالعدو الإسرائيلي، ولا تشفق على الشقيق المسلم، فلا يوجد حراك عربي رسمي أو شعبي لدعم مطالب الكرد الشرعية والمشروعة.
خُلاصة التاريخ
في النهاية نقول إذا كان لنا أن نحصي الشعوب التي تقع تحت ظلم كبير الآن، في القرن الحادي والعشرين، فإننا لا نستطيع تجاوز الشعب الكردي، الذي يعاني بشدة من الاضطهاد والملاحقة والقتل والتدمير في مختلف الأراضي الكرديّة.
وإذا كان لنا أن ندّعي الوقوف مع حقوق الإنسان، ومع العدل وحقوق الشعوب في الحرية والاستقلال، فإنه لا مفر أمامنا إلا أن نقف مع الشعب الكردي. ومن أراد أن يكون منصفاً لنفسه فعليه أن يكون منصفاً لغيره، وما يرتضيه لنفسه عليه أن يرضاه للآخرين، وإلا فإنه يقع في الانفصام والازدواجية وفقدان المعيار الأخلاقي.
نعتقد أنه من المهم إستراتيجياً اليوم، أن نضع بيننا وبين تلك القوميات، شعباً مخلصاً وقوياً مثل الشعب الكردي، لكي نبني سداً منيعاً من التوازن الجيوسياسي، يستطيع أن يحمينا من طغيان وطموحات وأحلام الحكام المغامرين الجدد.
الشعب الكردي مظلوم بشدة، وأغلب إجراءات الظلم ضده تأتي من الذين يجب أن يتحمّلوا واجب الإحسان إليه، وهم العرب والأتراك والإيرانيون، فالكُرد يتعرضون للمهانة والقتل وتدمير القرى والحيلولة دونهم والاستقلال السياسي منذ زمن بعيد.
ولا يضيع أبداً حق وراءه مطالب، والمطالبون كثيرون في تاريخ الشعب الكردي.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle