سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

الحرب بين إسرائيل وحماس… مفتاح حلّ أم مقدمة صراع إقليميّ؟

رامان آزاد_

كان اجتماعُ قمة العشرين في نيودلهي والإعلان عن مشروع الممر الاقتصاديّ خطوة عمليّة واضحة في مسار التطبيعِ العربيّ ــ الإسرائيليّ، وانخراط الرياض في المسار يعني تصفية القضية الفلسطينيّة، وخسارة طهران أهم روافع تمددها في المنطقة، ولكن باندلاع الحرب في غزة عادتِ القضيةُ الفلسطينيّة للواجهةِ مجدداً، وصحيح أنّ طهران لم تدخل المعركة لكنّ حلفاءها الإقليميين في سوريا والعراق ولبنان واليمن وغزة انخرطوا فيها، وأما ما يمنع الكبار من الحرب فهو الحرب نفسها، فهي إذا اندلعت ستكونُ إقليميّة كبرى. 
اجتماع القدس رسم الخطة
الحديثُ عن الغارات الإسرائيليّة على مواقع الوجود الإيرانيّ في سوريا، يعيدنا مباشرةً إلى اجتماع القدس الأمنيّ الذي عُقد في 24/6/2019، والذي ضم المستشارين الأمنيين الأمريكيين والروسيين والإسرائيليين، ونوقشت حينها ملفات عديدة تتعلق بالقضية السوريّة، وفي مقدمتها الوجود الإيرانيّ، الذي يعد أحد أهم القوات المسلحة في المناطقِ الخاضعة لحكومة دمشق، وبعد ذلك الاجتماع اتسمت الغارات الإسرائيليّة على سوريا بالتصعيد، وشملت مواقع في دمشق حمص واللاذقية والقنيطرة. فقد اعتبرت إسرائيل أنّ الاجتماع منحها موافقةً دوليّةً، وصرح بنيامين نتنياهو حينها: “نحن مصممون على إخراجِ إيرانِ من سوريا. إننا نتطلع إلى أن تخرج جميع القوات الإيرانيّة التي دخلت سوريا. هناك توافق بين الدول العظمى”.
مثلت موسكو رأساً في مثلث غير متجانسٍ بالمنطقة، فهي على علاقةٍ وطيدةٍ مع طهران على أرضيّة التخادم والتنافع ، وبوجود القواتِ الإيرانيّة على الأراضي السوريّة ارتفع منسوبُ الهواجس الإسرائيليّة، فأصبحت موسكو وليس واشنطن مرجعية تلك المخاوف، وزار المسؤولون الإسرائيليون موسكو بكثافة كبيرة، إدراكاً بأنَّ التدخّلَ العسكريّ الروسيّ في سوريا مؤشر تنامي نفوذها في البيئة الإقليميّة، فبادرت إسرائيل إلى إرساءِ تفاهمات مع موسكو لمنع نقل أسلحة نوعيّة من سوريا إلى لبنان، ووصولِ الحربِ إلى حدودها، فيما واصلت غاراتها الجويّة وقصفها لمواقع في سوريا متى شاءت ذلك.
تشكّلُ القضية الفلسطينيّة رافعة تمدد النفوذ الإيرانيّ في المنطقةِ، وبدأ ذلك مبكراً مع الثورةِ الإيرانيّة والإطاحة بحكم الشاه محمد رضا بهلوي بالتوازي مع طرحِ فكرة تصدير الثورة، وقضية رهائن السفارة الأمريكيّة في طهران. وبمرور السنوات تراكمتِ القضايا الشائكة بين طهران وواشنطن وصولاً إلى الملف النوويّ الإيرانيّ، الذي تم التوقيع عليه في 14/7/2015، واعتبرته طهران يومها انتصاراً دبلوماسيّاً، ولكن في 8/5/2018 أعلن الرئيس الأمريكيّ دونالد ترامب رسميّاً انسحاب بلاده من الاتفاق النوويّ مع إيران، وقال: “اليوم أعلن أنّ الولايات المتحدة قد خرجت من الاتفاق النووي مع إيران” وأضاف: “سنفرضُ أعلى مستوى من العقوبات الاقتصاديّة على إيران”.
طهران لا تقبل الانكفاء، وبقاؤها بالمنطقة رهن استمرار شعار “المقاومة”، فيما مسارُ التطبيعِ يعني خسارة دورها الإقليميّ.
محور المقاومة والبداية
في 20/3/2003، بدأ التحالف الدوليّ بقيادةِ أمريكيّة الحربَ على العراقِ، على خلفيةِ ملفِ أسلحة الدمار الشامل، وفي 9/4/2003، سقطت بغداد، وانتهى نظام صدام حسين، وبذلك أضحت الولايات المتحدة على تخومِ إيران.
أُطلق مصطلح “محور المقاومة” بداية كرد فعل على توصيف الرئيس الأمريكيّ بوش دول “إيران والعراق وكوريا الشماليّة” بـ”محور الشر”، تلقف الإعلامُ الإيرانيّ المصطلح، واستخدمه على نطاقٍ واسع في الخطابِ السياسيّ الذي تضمن مقاومةَ الاحتلالِ الأمريكيّ في العراق. وفي 2004 كتبت صحيفة “جمهوري إسلامي” الإيرانيّة: “إذا أراد الشيعة في العراق الاتحاد وتوطيدَ العلاقات، فيجب أن تكون وحدتهم في ظل محور المقاومة والنضال ضد المحتلين”.
وبذلك فإنّ جذور “محور المقاومة” تعود إلى العراق، وكان الهدف إفشال الخطط الأمريكيّة في العراق، وقد نجحت طهران وحزب الله بإنشاء جماعات مسلحة محليّة نفذت عمليات ضد القوات الأمريكيّة. وتولى قاسم سليماني قائد فيلق القدس السابق، مهمة التنسيق.
بعد الأزمة السورية والتدخّل الإيرانيّ في سوريا، وكذلك سيطرة مرتزقة “داعش” على أجزاء كبيرة من العراق وسوريا عام 2014، تم إنشاء ميليشيات مماثلة تولت تنفيذ عملياتٍ عسكريّة، وكانتِ الحربُ في سوريا نقطة تحول مهمة بالنسبة للمحورِ، إذ جمعت قوات إيرانيّة وحزب الله وميليشيات شيعيّة في جبهةٍ واسعةٍ في العراق وسوريا.
عززت إيران علاقاتها مع حركةِ حماس في غزة، وجماعة أنصار الله الحوثيّة في اليمن، ونشرت إيران صواريخ وطائرات مسيّرة متقدمة في مواقع عديدة ودرّبت عناصر من حماس والحوثيين على صناعة الأسلحة وبذلك قادت طهران شبكة من الجماعاتِ المسلحةِ في مواقع مختلفة. واكتسبت الجهود الإيرانيّة في مناهضة الوجود الأمريكيّ زخماً إضافيّاً، وعملت على ممانعة مساعي احتوائها اقتصاديًا وعسكريًا، وسعت إلى طرد الجيش الأمريكيّ من دول الجوار، وشكّل محور المقاومة قيمة مضافة بالنسبة لطهران، إذ صرف الانتباه الأمريكيّ بعيداً عن حدود إيران.
بعد الانسحاب الأمريكيّ من الاتفاق النوويّ وفرضِ العقوبات الاقتصاديّة واغتيال قاسم سليماني في 3/1/2020 بطائرةٍ مسيّرة أمريكيّة في بغداد، شعرت طهران أكثر بأهميةٍ استراتيجيّةٍ للعداءِ لواشنطن، ورأت ضرورة تعزيز قدرات المحور وزيادة الضغط على الوجودِ الأمريكيّ. وحافظ إسماعيل قاآني، الذي تولى مهمة قيادة فيلق القدس، على إرث سليماني وزاد من لامركزيّةِ المحور، وفوّض بشكلٍ متزايدٍ عمليةَ صنع القرار التكتيكي والعملياتيّ إلى الوحدات المحليّة وقادتها.
وجاء في تقرير نشره موقع ميدل إيست البريطاني في 20/1/2024، “أنّ العراق أصبح ساحة “القتال المفضلة” لإيران والولايات المتحدة وتصاعد ذلك منذ حرب غزة، وأنّ الحربَ في فلسطين تمثل فرصة لطهران وفصائلها المرتبطة بها لإخراج القوات الأمريكيّة من العراق”.
غزة تدفع فاتورة الدم
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة الأحد ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيليّ للقطاع إلى 25 ألفاً و295 شخص، وتجاوز عدد الإصابات 63 ألفاً منذ 7/10/2023، وقالت الوزارة في بيانها إنّه في اليوم الـ108 للحرب “الاحتلال الإسرائيلي يرتكب 20 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 190 شهيد و340 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية”. وأضافت أنّه “لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم”.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي ارتفاع حصيلة قتلاه إلى 531 عسكريّ، والجرحى إلى 2665 منذ بدء عملية طوفان الأقصى.
وفيما يسير الرئيس بايدن على خط رفيع بين الردع والتصعيد، تحذر طهران وحلفاؤها، بما فيهم “حزب الله” اللبنانيّ، دعم “حماس”، وانحصرت عملياتهم ضمن الحدودِ، لتجنبِ ردٍّ عسكريّ أمريكيّ أكبر.
ووفقاً لمجلة “ذي إيكونوميست” البريطانيّة The Economist، يسعى الرئيس الأمريكيّ بايدن لمساعدة إسرائيل لكسب الحرب في غزة ومنع تحولِ الصراع إلى حربٍ إقليميّةٍ مع إيران ووكلائها، لكن الأمر أصبح أكثر صعوبة مع قيام إيران وإسرائيل والولايات المتحدة بتبادلِ ضرباتٍ أكثر خطورةٍ، بينها اغتيالات، وقالتِ المجلة إنَّ “إسرائيل تشنّ حرباً غير سريّة ضد إيران وحلفائها، إلى جانب المواجهاتِ العلنيّة مع حماس وحزب الله”.
ولا يرغب الرئيس بايدن، بالانجرارَ إلى حربٍ في الشرق الأوسط في وقت اُنهكت بلاده بسبب دعم أوكرانيا في حربها ضد روسيا، وتحاول منعَ حربٍ أخرى ضدّ الصين بسبب تايوان، كما يسعى بايدن لإعادةِ انتخابه هذا العام.
اغتيالات وتهديد
في 20/1/2024 توعد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، بالرد على الهجومِ الإسرائيليّ الذي استهدف مبنى في دمشق، وأسفر عن مقتل مستشارين عسكريين إيرانيين وقال في برقية تعزية لعائلات المستشارين “مرةً أخرى قام الكيان الصهيونيّ الإجراميّ بانتهاك الأجواء السوريّة وشنَّ عدواناً إرهابيّاً، لن يمر من دون رد”.
وأعلن الحرس الثوري الإيرانيّ، مقتل أربعة مستشارين عسكريين إيرانيين وعدد من عناصر حكومة دمشق، في قصفٍ إسرائيليّ استهدف مبنى بحي المزة بالعاصمة دمشق. وهم: حجة الله اميدوار، علي آغا زاده، حسين محمدي وسعيد كريمي. وفي 21/1/2024 أعلنت وكالة “إرنا” الإيرانيّة الرسميّة، وفاة “محمد أمين صمدي”، وهو مستشار عسكريّ خامس، متأثراً بجراحه.
وقالت رويترز، إنَّ الهجوم الذي استخدمت فيه “صواريخ محددة الهدف بدقة” أدى إلى تدمير المبنى.  وكشفت أنّ المسؤول المستهدف كان يعمل في “وحدة المعلومات” التابعة للحرس الثوريّ الإيرانيّ، وأضافت أنّ المبنى متعدد الطوابق كان يستخدمه مستشارون إيرانيون يدعمون الحكومة السوريّة وأنه سُوي بالأرض.
قال حسين أمير عبد اللهيان، وزير الخارجية الإيرانيّ، الأحد، إن نشاط المستشارين العسكريين الإيرانيين في “مكافحة الإرهاب وضمان أمن المنطقة سيستمر بقوة”.
وفي 25/12/2023، اغتالت إسرائيل رضا موسوي وهو قائدٌ في الحرس الثوري الإيرانيّ بغارة جويّة في دمشق. وفي 2/1/2024 اغتيل صالح العاروري، أحد كبار مسؤولي حماس، بغارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبيّة معقل حزب الله اللبناني، وفي 4/1/2024، اغتالت الولايات المتحدة بغارة شنتها طائرة مسيّرة في بغداد مشتاق جواد كاظم الجواري زعيم حركة النجباء وهي جماعة تنفذ هجمات ضد القوات الأمريكيّة.
ولفتت المجلة إلى أنه في الأسبوع الماضي، أطلقت إيران صواريخ على ثلاث دول مجاورة، ضد أهداف إرهابية مزعومة في سوريا وباكستان وعلى قاعدة تجسس إسرائيلية مفترضة في باشور كردستان شمال العراق”. وقال واعظ: “لا يزال الإيرانيون يتجنبون المخاطرة، فهم يريدون تغيير التصور بأنهم في موقف دفاعي. ولكن في الوقت نفسه، يوجد تصور بأن إسرائيل نصبت لهم فخاً، إما لتبرير تمديد الحرب أو لجر الولايات المتحدة إليها”.
في 12/1/2024 نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكيّة عن مسؤولين في البنتاغون” أن “نحو 70 جندياً أمريكيّاً أصيبوا بجروحٍ في الهجمات الأخيرة بسوريا والعراق”. وأعلن البنتاغون، أنَّ عدد الهجمات التي تعرضت لها القواعد العسكريّة الأمريكيّة في العراق وسوريا بلغت 130 هجوماً منذ 17/10/2023.
الحرب الإقليميّة دون إعلان
تظهر المؤشرات الحالية أنّ الصراع الإقليميّ الذي كان الرئيس الأمريكيّ جو بايدن يحاول تحاشيه منذ بدء الحرب في غزة قد بدأ بالفعل، بعد الضربات الأمريكيّة والبريطانيّة الواسعة على الحوثيين في اليمن. فالحرب لم تعد تقتصر على غزة، بل امتدت فعليّاً إلى لبنان والعراق وسوريا واليمن.
في 24/1/2024 قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكيّة إنَّ الصراع الإقليميّ الذي كان الرئيس الأمريكيّ جو بايدن يحاول تحاشيه منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة قد بدأ بالفعل، بعد الضربات الأمريكيّة والبريطانيّة الواسعة على الحوثيين في اليمن. وأنّ السؤال الأكبر الآن هو مدى حدة ذلك الصراع وما إذا كان من الممكن احتواؤه. وهذه النتيجة التي لم يكن أحد يريدها، بما في ذلك إيران، وأضافت الصحيفة أنَّ انجرار القوات الأمريكيّة والإيرانية إلى الصراع في المنطقة بات مرجحاً بشدة، وفقاً للصحيفة.
اللافت في الضربة الانتقاميّة في اليمن اتساعُ نطاقها، واستخدامُ الطائرات المقاتلة والصواريخ التي تُطلق من البحر، وقد استهدفت القوات الأمريكيّة والبريطانيّة، مدعومة بحلفاء آخرين عدداً كبيراً من مواقع الصواريخ والطائرات المسيّرة الحوثيّة.
كشفت وزارة الدفاع البريطانية، الأحد 21/1/2024، عن نيتها لتحديث نظام صاروخيّ تستخدمه البحريّة الملكية، لإسقاط طائرات مسيّرة معادية فوق البحر الأحمر. وقالت “الدفاع البريطانية” إنّها ستنفق 405 ملايين جنيه إسترلينيّ (514 مليون دولار)، لتحديث نظام الدفاع الجويّ (سي فايبر) بصواريخ مزودة برأس حربيّ جديد وبرمجيات تمكنه من مواجهة تهديدات الصواريخ الباليستيّة.
التطبيع وحل الدولتين
يأمل الرئيس بايدن أن تنتصر إسرائيل قريباً أو تنهي حربها في غزة، وبالتالي تقليل الغضب في جميع أنحاء المنطقة، لكن إسرائيل لم تنجح في القضاء على حماس ولم تسترد أسراها، ولم تبدِ استعدادها للتوقف.
وتتطلع الإدارة الأمريكيّة إلى وضع خطة تؤسس لتسوية مستدامة في الشرق الأوسط بعد الحرب، واستئناف الرياض استئناف المحادثات بشأن الاعتراف بإسرائيل، مقابل ضبط النفس الإسرائيلي في غزة والضفة الغربية، والتعهد باستيعاب المصالح الفلسطينيّة، بما في ذلك إقامة دولة فلسطينيّة بنهاية المطاف، أو على الأقل درجة ما من السيادة”. وقبل الحرب اندلاع الحرب في غزة كانت إدارة بايدن عملت على صفقة كبيرة بالشرق الأوسط، تتمثل بإبرام اتفاقية تطبيع، تعترف بموجبها السعودية بإسرائيل.
ذكر موقع “أكسيوس”، الثلاثاء 9/1/2024، أنَّ السعودية لا تزال مهتمة بمحاولة التوصل لاتفاق تطبيع العلاقات مع إسرائيل، في وقت تتواصل فيه الحرب بقطاع غزة.
وفي تصريحات خلال مؤتمر صحفي مشترك في الدوحة مع نظيره القطري، الأحد، قال وزير الخارجية الأمريكيّ، أنتوني بلينكن، إنه حقق “بعض النجاح” في التغلب على المقاومة العربية الأولية لمناقشة سيناريوهات “اليوم التالي” لقطاع غزة.
وأضاف: “شركاؤنا على استعداد لإجراء هذه المحادثات الصعبة ولاتخاذ قرارات صعبة”، مضيفاً: “نحن جميعا نشعر بأن لدينا مصلحة في صياغة طريق إلى الأمام”.
في 22/1/2024 اجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، في العاصمة البلجيكية بروكسل، وتضمنت أجندة أعمال الاجتماع ملفاً “حل الدولتين الإسرائيلّية والفلسطينيّة”، وأزمة البحر الأحمر”. وحضر الاجتماع وزراء خارجية إسرائيل وفلسطين ومصر والأردن والمملكة السعودية والأمين العام للجامعة العربية، في بروكسل.
والخميس الماضي، قال نتنياهو، في مؤتمر صحفي، أنه “أبلغ واشنطن بمعارضته لأي دولة فلسطينية لا تضمن أمن إسرائيل”.
والجمعة الماضية، رفض الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المعارضة لقيام دولة فلسطينية.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في تغريدة عبر حسابه على منصة “إكس” إنَ رفض الاعتراف بحل الدولتين للإسرائيليين والفلسطينيين، أمر غير مقبول.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle