سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

الاحتلالُ التركيّ… تدميرٌ للتاريخِ وترويجٌ للأسطوغرافيا

رامان آزاد-

تجاوزت أنقرة كلّ الأهداف التي أعلنتها ذريعةً للتدخلِ العسكريّ في مناطقَ سوريّة، ومن جملتها فقاعة الأمن القوميّ الإعلاميّة، وتأتي سياسةُ التعدّي على المواقع الأثرية وتشويهها بالتجريفِ وسرقةِ اللقى الأثريّة في سياقِ خطةٍ متكاملةٍ متعددةِ الأهدافِ، لتخريبِ الذاكرةِ الثقافيّةِ السوريّة وإمحاء الأدلة التاريخيّة للوجود الكرديّ بالمنطقة، وتجعل الأسطوغرافيا بديلَ السندِ التاريخيّ، في ظلِّ حِراكٍ سوريّ بالمستوى القانونيّ هو الأدنى بسبب عواملَ معقدةٍ كثيرةٍ.
ترويجُ الأسطوغرافيا
تدخلت أنقرة محتلةً في إطار توافقٍ دوليّ، أنتج تغيّرات متتالية في خرائط الميدان، وجعلت يوم احتلال جرابلس في 24/8/2016 متوافقاً مع تاريخ معركة مرج دابق، ويوم إعلان احتلال عفرين في 18/3/2018 متوافقاً مع تاريخ معركة “جنق قلعة”، وفيما تذرعت أنقرة بأمنها القوميّ ودعم السوريين، إلا أنّ مسؤوليها السياسيين تحدثوا عن الغبن التاريخيّ الذي أنتجه اتفاق لوزان في 24/7/1923، ورسم حدود الدولة التركيّة، وأطاح بالميثاق الملّي الذي صادق عليه مجلس المبعوثان العثمانيّ في 28/1/1920. ويردد الساسة الأتراك أنهم بصدد استعادة المناطق على طول الشمال السوريّ وحتى الموصل.
تفتقر أنقرة إلى السندِ التاريخيّ لدعمِ خطتها الاحتلاليّة، والعثمانيّة التي تسعى لإحيائها كانت احتلالاً بالقوةِ لمناطق واسعةٍ من الشرق الأوسطِ، وعلى مدى أربعة قرونٍ، مثلت دولةَ إتاواتٍ وضرائب، ولم تكن حضارةَ بناء وعمران، والحديثُ عن الخلافةِ الإسلاميّةِ تأكيدٌ لعمليةِ سرقةٍ للتراثِ الدينيّ والثقافيّ العربيّ.
لا توجدُ أدلةٌ ماديّةٌ من الأثرِ والأوابدِ ما يمكّن أنقرة من إثباتِ ملكيتها للأرضِ، ولا أدنى أثر يمكن أن تجعله  “حائط مبكى” في سوريا، إلا شيءٌ يشبهُ الأسطورة اليهوديّة وخرافة قيام إسرائيل كوطنٍ قوميّ لليهودِ، وعلى أساسها نسجتِ الكثيرَ من الحكاياتِ منها بروتوكولات حكماء صهيون وتتضمن 24 بروتوكولاً للسيطرة على العالم… بعبارة أخرى تلجأ اليهوديّةُ إلى الأسطوغرافيا والتوظيفِ السياسيّ والثقافيّ للأسطورةِ، ولا تختلف أنقرة في هذا المجال، والبداية من أسطورةِ الذئبِ الأغبر، وشخصيّة سليمان شاه الأسطوريّة، الذي قيل إنّه مات غرقاً في الفرات… فيما أُعطي الميثاق الملّيّ، هالاتِ القداسةِ كأنّه الوعدُ الإلهيّ لاسترجاعِ الأراضي وتزعم أنقرة أنَّ من حقها استعادتها. وهي اللعبةُ نفسها في تحويلِ كنسية آيا صوفيا إلى مسجدٍ.
الآثار السوريّة في خطر
تعملُ أنقرة عبر مشغليها وأتباعها على محو كلِّ الآثارِ وتجريفِ المواقع الأثريّة، كيلا تُبقي دليلاً ماديّاً يخصُّ أيّ قوميّةٍ أو شعبٍ آخر، وما يحدث في عفرين هو شكلٌ من الانتزاع من التاريخِ، وقطعِ التواصل مع الماضي، ليبدأ التاريخُ من الحقبةِ العثمانيّة، عبر التخريب المتعمد للذاكرةِ الثقافيّة، زيادةً أو نقصاناً، وبهذا السياق أضفت بذريعةِ “الترميم” ملامحَ عثمانيّةً على المرقدِ الرومانيّ في “النبي هوري”، وزوّرتِ التاريخَ، لأنّ الترميمَ يأخذُ بالاعتبارِ المعطياتِ الثقافيّةَ والعمرانيّةَ والقوميّةَ والدينيّةَ والسياسيّةَ والاجتماعيّةَ السابقة. ولعلها تقوم بمزيدٍ من الأعمالِ، على هذا النحو، لتصوغَ سنداً تاريخيّاً مفبركاً. واستثمرت مجردَ إقامةِ مصطفى كمال أتاتورك ضيفاً في دارِ حنيف آغا بقرية حج خليل في طريق انسحابه وهو جريحٌ، لتحوّلَ الدارَ إلى متحفٍ.
في ثاني أيامِ العدوانِ على عفرين قصف الطيرانُ التركيّ تلة “عين دارة” الأثريّة والتي تحتوي آثاراً تعودُ إلى حقبٍ تاريخيّةٍ متعاقبةٍ تبدأ بالعصر الحجريّ الحديث (النيوليتيّ)، وتقابلُ زمنيّاً نهاية الألف التاسع وبداية الألف الثامن ق.م، حيث أقيمت مستوطنة زراعيّة استخدمت فيها الأدوات الحجريّة الصوانيّة، ومعبد لعبادة الربة عشتار ورب الجبل ويقف على مدخلها أسدان بازلتيان نادران بالحجم والتصميم، ووُجدت فيه رُقُمٌ بالهيروغليفيّةِ الحثيّةِ تعودُ إلى حقبة الألفين الأولى والثانية ما قبل الميلاد. وخصوصيّة هذا المعبد تأتي من تجسيده أسلوبَ البناءِ الهوريّ ــ الميتانيَ، فيما استقرارُ الإنسانِ بالمنطقةِ يتجاوزُ أربعة آلاف عام قبل الميلاد.
ما يمكن قوله في “عين دارة”، ينطبقُ على كلّ آثار عفرين وتلالها، ذلك لأنّ موقعها على تخومِ دولِ الشرق والغرب، أدّى إلى تناوبِ السيطرةِ عليها بين الإمبراطورياِت وممالك الشرقِ والغربِ، وبالنتيجةِ تنوّعتِ الآثارُ فيها، ووفقاً لذلك، تُعذُ عفرين متحفاً طبيعيّاً، ففيها نحو 130 موقع أثريّ بينها نحو 80 تلاً، فيما تعذُ هضبةُ جبل ليلون، استمراراً لكتلةٍ أثريّةٍ تُعرف باسمِ “المدن المنسية” تبدأ من شمال محافظة حماه وتنتهي في عفرين. ومن المواقع التي تمّ التطاول عليها بالحفرِ والتجريفِ تلال: جندريس وأرندة، قيبار، ألجيا، بئر أفرازة، بئر جوبانا، كتخ، فراق، شوربة، حسن ناصر، الجاجية، بئر خزيان، السوس، قه واق، باسرقة، شوربة، إسكان، علبيسكة، مستو حسن، زرافكة، السوس، جويق، حلوبية، باسوطة، جلمة)، وسُرق الأسد البازليتيّ من موقع عين دارة وكامل محتويات كنيسة مار مارون في براد.
ما صمد قروناً طويلةً أمام عوادي الزمانِ، تدمّره آلةُ الحربِ التركيّةِ في دقائق معدودةٍ، وبذلك يتجاوزُ العدوانُ التركيّ كلَّ الأهدافَ المعلنة، إلى التاريخِ والذاكرة الثقافيّة، وفي استمرارٍ لتدميرِ الآثارِ، استهدفت المدفعيّةُ التركيّةُ في 4/6/2021 قرية كالوته في ناحية شيراوا، وألحقت أضراراً كبيرةً بالآثار الموجودةِ بالقرية.
سيناريو التعدي على الآثار يتكرر في كلّ المناطق المحتلة في شمال سوريا، وتحديداً سري كانية إذ تتمتعُ منطقة الجزيرة السوريّة بأهميّة أثريّة استثنائيّة لاحتوائها على 1043 موقعاً أثريّاً، ومعظمها مدرجٌ على قائمةِ التراثِ العالميّ، وتعودُ التماثيلُ والمنحوتاتُ واللقى التي عُثر عليها في هذه المواقع إلى حِقبٍ تاريخيّة متنوعة. وقد قامتِ البعثاتُ الأجنبيّةُ بالتنقيب في 27 موقعاً أثريّاً فقط. وتضمُّ منطقةُ تل تمر 55 موقعاً أثريّاً، بينها ثلاثة مواقع تقع حالياً تحت سيطرةِ جيش الاحتلال التركي، وخمسة عشرة موقعاً على خط التماس، (بحسب مديريّة آثار الحسكة).
من جملة هذه المواقع؛ تل سكر الأحيمر الأثريّ وقد طرأت عليه متغيراتٌ عديدةٌ وتعرّضَ للتخريبِ نتيجة التقلبات المناخيّة والقذائف أطلقها جيشُ الاحتلال التركيّ. ويعود تاريخُ التلِّ إلى ثمانية آلاف عام قبل الميلاد، وفق ما اكتشفته بعثة يابانيّة نقّبت بالموقعِ قبل الأزمةِ السوريّةِ.
تعرضتِ العديدُ من المواقعِ للقصف مثل موقع تل اللبن وتل طويلة الوكاع وتل كرابيت وتل جمعة بريف تل تمر، إضافة لسبعةِ مواقعَ على خط تل تمر ــ أبو راسين.
من جهة ثانية، تدرُّ عملياتُ التنقيب عن الآثار في المناطق المحتلة بمكاسب ماليّة كبيرة للمرتزقة ومتزعميهم، وقد نشطت مافيا تعملُ على تهريبِ الآثارِ عبر الحدودِ وتتاجر بها، ولا يمكنُ معرفةُ عددِ القطعِ المسروقةِ، كما لا يمكنُ الجزمُ بأنّ مصدرَ كثيرٍ من القطع الأثريّة، وإثباتُ أنّها مسروقةٌ من الأراضي السوريّةِ، لأنّ مساحةً كبيرةً من الشرقِ الأوسط، عاشت حقباً تاريخيّة متشابهة وناتج الآثار متشابهٌ بينها لدرجة كبيرةٍ بينها.
فرقُ سرقةِ الآثار

الجغرافيا السوريّة غنيةٌ بالمواقع الأثريّة، وهناك عددٌ كبيرٌ منها لم يحظَ بالاهتمامِ، ولم تجرِ فيه أعمالُ التنقيبِ، لا بل إنّ كثيراً من المواقعِ لم يُكشف عنها. وفي ظلّ ظروف الأزمة السوريّة لم يقتصر العمل في مجال البحث عن الآثار، على مجموعات المرتزقة وحدهم، فهناك مجموعات مختصة بالبحث عن الآثار واللقى والدفائن والخزائن التاريخيّة، تنشط في المناطق التي احتلها الجيش التركيّ.
تنشر هذه المجموعاتُ من وقتٍ لآخر مقاطعَ مصوّرة عن الأعمالِ التي قامت بها، وتستندُ إلى خرائط تاريخيّة عليه رموز، وتتخذ من رمزٍ عثمانيّ شعاراً لها. وتستندُ إلى فرضيّة أنّ الجيش العثمانيّ خاض حروباً كبيرة في أيامه الأخيرة، واضطر الولاة والقادة إلى دفن ثرواتهم للمحافظة عليها من أعمال السلب والنهب، ليستخرجوها لاحقاً، إلا أنّ الحربَ أفضت إلى خروج العثمانيّ نهائيّاً من المنطقة، فبقيت تلك الدفائن طي الكتمان. إلا أنّ هذه المجموعات تتجاوز ذريعتها، وتنقّب في مناطق مختلفة بحثاً عن اللقى والآثار من حقب مختلفة.
 في 18/6/2020 نُشر مقطعٌ مصوّر قالوا إنّه “من أحد أعمالنا خربة قديمة وهي بقايا كنيسة بيزنطية”، ولم يُذكر اسم المكان وموقعه، وبتدقيق الصور وتحليلها تبيّن أنّ الموقع يقع في ناحية شيراوا جنوب شرق قرية باصوفان بنحو 1.5 كم ضمن حقول الزيتون التابعة للقرية، ويُعرف المكان باسم “كفرلاب” أو “قرية العاقل” وهي من المواقع الأثرية القديمة، وفيه آثارُ كنيسةٍ قديمةٍ تعودُ إلى القرن السادس الميلاديّ.

وتم تحديدُ موقعٍ ثانٍ في ناحية شيروا وهو موقع كفرنابو ويقع 25 كم جنوب مدينة عفرين، وهو مسجّل على قائمةِ التراثِ العالميّ المحمي من قبل منظمة اليونسكو منذ عام 2011، إلا أن هذا الامتياز لم يمنحِ الموقعَ كغيره من القرى المنسية، من كارثةِ التدمير والخراب بعد احتلالِ الجيش التركي له، ويظهر الموقع من خلال ثلاثة مقاطع مصورة نشرت بتاريخ 30/4/2020 و 24/4/2020 ويظهر فيها بناءان مميزان في موقع كفرنابو هما النزل (الفندق) وهو مبنى ضخم طوله أكثر من30م والفيلا (منزل) المؤلفة من ثلاث طبقات. وثمّة مقطع يصوّر معصرة تكنيزية مدفنيّة، تمّ العملُ عليها قبل سنوات، وكانتِ العودةُ إليها بغايةِ التصويرِ والتوثيق، وتقع المعصرة في خربة قديمة وهي قصر يعودُ بناؤه إلى العهدِ البيزنطيّ حوالي عام 600 م، والمدخل يؤدي إلى ثلاث غرف مغمورة بالماء، ووُجد فيه تابوت حجريّ مغمور بالماء ووجه راهبٍ ذو لحية طويلة مقلوب للأسفل وينظر للجدار المقابل. ومجارش المعصرة وحوضها.

ويُظهر مقطعٌ مصوّرٌ آخر عملياتِ الحفر تحت الأرض في أرضٍ زراعية في منطقة سريه كانيه وهو عبارة عن بناءِ تحت الأرض يمتد إلى طوابق، وفيه ممراتٌ وغرف.

من الواضح أنّ عمليات البحث عن الآثار تتم وفقَ خرائط معدّةٍ مسبقاً، وقراءة وثائق قديمة تتضمن شيفرة خاصة عبارة عن رموزٍ وإشارات. وتقسم الرموز إلى ثلاثة أقسام رئيسيّة هي: توجيهيّة، تكميليّة، تثبيتيّة، وأصعُبها الإشاراتُ التكميليّة، لأنّها تمثلُ نصفَ الحلِّ وهي على أنماط: (عقائديّة، تحذيريّة، جنائزيّة)، تحددُ المسافة والاتجاه، والإشارات التمويهيّة تؤدي إلى قبورٍ ومدافنَ فقيرةٍ، إذ لا تدلُّ كل إشارة بالضرورةِ وجود كنز. وتشير الرموز الدينيّة والصلبان عادة على قدسيّة المكان، وثمة إشارات أخرى أكثر تفصيلاً. وبذلك فهذه الفرق لا تضم مجرّد هواة أو باحثين عن الكنوز، بل هناك جهات استخباريّة مافيويّة تدعمهم بالخرائط لتحديد المواقع والدراسات لقراءة الرموز والإشارة، وتزودهم بالآلياتِ والأجهزة الحديثة للكشفِ عن المعادن وآليات الحفر.

 

 

 

 

 

 

الجانب القانونيّ
من المهم جداً، تحريك قضايا قانونيّة ضد دولة الاحتلال التركيّ أمام المحاكم والهيئات القانونيّة الدوليّة بتهم سرقة الثروة الأثريّة الوطنيّة وتهريبها والتخريب المتعمد لها استناداً للقوانين الدوليّة المتفق عليها، مثل:
ــ اتفاقية لاهاي 14/5/1954، الذي يعرّف بشكلٍ موسّعٍ الممتلكات الثقافيّة، على أنّها “الممتلكات المنقولة أو الثابتة ذات الأهمية الكبرى لتراث الشعوبِ الثقافيّ كالمباني المعماريّة أو الفنيّة منها أو التاريخيّة، الدينيّ منها أو الدنيويّ، والأماكن الأثريّة، ومجموعات المباني التي تكتسب بتجمعها قيمة تاريخيّة أو فنيّة، والتحف الفنيّة والمخطوطات والكتب والأشياء الأخرى ذات القيمة الفنيّة التاريخيّة والأثريّة، وكذلك المجموعات العلميّة ومجموعات الكتب الهامة والمحفوظات ومنسوخات الممتلكات…إلخ. وأكّد الاتفاق على مسؤوليّة الحفاظ على الممتلكات الثقافيّة، ووجوب تحييدها من الصراعات المسلحة باعتبارها ميراثاً إنسانيّاً. فكلُّ شعبٍ يساهم بنصيبه في الثقافة العالميّة؛ وأن في المحافظة على التراث الثقافيّ فائدة عظمى لجميع شعوب العالم وينبغي تأمين حماية دوليّة لهذا التراث. ونصَّ الاتفاق على تحريم أعمال السرقة والنهب وتبديد للممتلكات الثقافيّة ووقايتها من هذه الأعمال ووقفها عند اللزوم مهما كانت أساليبها، وكذلك تحريم أيّ عملٍ تخريبيّ موجّهٍ ضد هذه الممتلكات. كما تعهدت بعدمِ الاستيلاءِ على ممتلكاتٍ ثقافيّةٍ منقولة كائنة في أراضي أيّ طرف سام متعاقد آخر، والامتناعِ عن أيّةِ تدابير انتقاميّةٍ تمسُّ الممتلكاتِ الثقافيّةِ. ويُلزِمُ الاتفاق الدولةَ المحتلةَ باتخاذِ تدابيرَ وقائيّةٍ للمحافظةِ على الممتلكاتِ الثقافيّةِ الموجودةِ على الأراضي التي تحتلها.
ــ الميثاق للتأسيسيّ لمنظمة اليونيسكو 16/11/1945. الذي أكّد على أهميّة حماية الممتلكات الثقافيّة كتراثٍ مشتركٍ للإنسانيّة وقد تبنت المنظمة اتفاقية لاهاي عام 1970.
ــ بروتوكول جنيف الإضافيّ عام 1977، المتضمن حظر ارتكاب أعمال عدوانيّة ضد الآثار والأعمال الفنيّة والتراث الثقافيّ والروحيّ للشعوب.
ــ تعديل تعريف الممتلكات الثقافيّة في اتفاقية لاهاي عام 1991.
ــ ما تم اعتماده في تأسيس اللجنة الدولية للدرع الأزرق  International Committee of the Blue Shield عام 1996، لحماية التراث الثقافيّ العالميّ، من التهديدات كالنزاعاتِ المسلّحةِ والكوارث الطبيعيّة.
ـ نظام روما لمحكمة الجنايات الدوليّة الذي أقر في 17/7/1998، في مادته الثامنة المتضمنة الآثار التاريخيّة والمباني (وسائر الممتلكات الثقافيّة) وحمايتها في النزاعات المسلحة.
ــ التعديلات اللاحقة على اتفاقية لاهاي، والتي أسفرت عن بروتوكولٍ ثانٍ في 26/3/1999.
ــ المبادئ التوجيهيّة لاجتماع باريس في 23/10/2007، إذ اعتبرت أنَّ التدميرَ المتعمدَ للآثار في النزاعاتِ المسلّحةِ، انتهاكاً يرقى لتوصيفه “جريمة حرب”.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle