استعدادًا ليوم المرأة العالمي أنشطة وفعاليات مميزة لنساء دير الزور

الحسكة/ آية محمد –

أكدت إدارية تنظيمات المجتمع الديمقراطي في دير الزور “سجى الهويدي”، أن الثامن من آذار هو رمز لنضال المرأة، وانتفاضتها ضد الأنظمة السلطوية، مشددةً على ضرورة المضي قدماً للحصول على حقوقهن المشروعة كافة.

يُعدُّ الثامن من آذار اليوم العالمي للمرأة يوماً بارزاً في تاريخ الإنسانية، حيث شكّل انطلاقة وعي المرأة بحقوقها الأساسيّة، وهو يومٌ للكفاح من أجل تحقيق المكاسب واحترام كيانها وحقوقها في المساواة والمشاركة في مناحي الحياة العامة.

فعاليات عديدة بمناسبة الثامن من آذار

في السياق، بدأت نساء دير الزور من المؤسسات التابعة للإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم شمال وشرق سوريا باستقبال يوم المرأة العالمي من خلال حملة توزيع البروشورات التعريفية، وتزيين المداخل في المدينة. وبينت إدارية تنظيمات المجتمع الديمقراطي في دير الزور “سجى الهويدي” عن مشاركتها في الفعالية: “نستقبل الثامن من آذار بالعديد من الفعاليات وبالتنسيق مع تجمع نساء زنوبيا، وأولها تزيين المدينة، فمن ضمن برنامج الثامن من آذار، الذي تم تشكيله من المنسقية العامة للمرأة في دير الزور، بتاريخ 29/2/2024 تم القيام بتزيين مداخل مدينة دير الزور في ثلاثة دوارات، وهي دوار الجزرة، ودوار الكسرة، ودوار المعامل، فاجتمعت العضوات من المؤسسات كافة، وقمن بتزين الدوارات، وتعليق يافطات خاصة باليوم العالمي للمرأة”.

وأضافت سجى: “وفي الثاني من آذار قمنا بزيارة الكثير من المؤسسات التابعة للإدارة الذاتية الديمقراطية مثل (دار الجرحى، والبلديات، والأساييش، ومكتب المرأة) وقمنا بتقديم الهدايا بمناسبة قدوم يوم المرأة العالمي”.

وأردفت سجى أنه في الأيام القادمة سيكملن الفعاليات المقررة لغاية الثامن من آذار، فاليوم العالمي للمرأة يوم هام جداً لكل امرأة، في هذا اليوم أخذت المرأة حقها بعد عناء طويل وكفاح ونضال، وقد ناضلت وحاربت من أجل أن يتم الاعتراف بإنجازاتها.

ولادة ثورة المرأة

وأشارت إلى أن المرأة كانت تسعى إلى دعم وتعزيز دورها وتطوير ذاتها، ولكن المجموعات المرتزقة لم تسمح لها بأن تنظم نفسها، لتحصل على حقوقها، ونتيجة تلك الضغوطات، ولدت ثورة المرأة ومقاومتها، ووصلت إلى مبتغاها ونالت مرادها، فاليوم المرأة الديرية، وبكل فخر رسمت خارطة حريتها من جديد، واستردت حقوقها المسلوبة، وأخذت ما تحتاج من دعم لتواجه متاعب الحياة.

وأكدت: “إن المرأة السورية هي الأم والعاملة والفلاحة والطبيبة والمحامية، التي ناضلت على الصعد كلها، وسجلت تضحيات وبطولات ولاسيما خلال سنوات الحرب”.

وزادت: “مرت علينا عدة سنوات في ظل حكم مرتزقة داعش، التي كسرت إرادة المرأة، وحطمت قدراتها ومعنوياتها، ولكن اليوم تحت ظل حكم الإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم شمال وشرق سوريا قمنا باجتماعات وفعاليات، وأخذنا دوراً فعالاً في المجتمع”.

ولم تنسَ سجى النساء اللواتي يعانين من الانتهاكات في المناطق المحتلة: “أكثر من عقد ولا زالت المرأة السورية تعاني من الانتهاكات في الأراضي المحتلة من قبل دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها”.

وشددت على أهمية وجود إرادة المرأة لنيل حقوقها، لافتةً إلى أن يوم واحد فقط لا يكفي؛ لكي تعبر المرأة عن وجودها وقوة إرادتها فيجب عليها أن تكون محور الحدث على مدار العام من أجل الحفاظ على كيانها النسوي وقضيتها.

ووجهت إدارية تنظيمات المجتمع الديمقراطي “سجى الهويدي” في ختام حديثها رسالة للنساء، “بأن عام 2024 سيكون عاماً للنضال والحرية، وعاماً لإنهاء الحرب وإبادة النساء عبر تعزيز نضالهن على الأصعدة كافة”.