سياسيون ومثقفون مصريون: سندعم الحملة العالمية حتى تحرير القائد عبد الله أوجلان

أكد ساسة ومثقفون مصريون، أن المؤامرة الدولية شاركت فيها الكثير من الأجهزة المخابراتية في العالم، وأشاروا، إلى أن فكر القائد عبد الله أوجلان يعادي الفكر الرأسمالي، وأفكاره التوسعية، ونهب خيرات الشعوب، لذلك، قاموا باختطافه وتسليمه للنظام التركي، وأوضحوا، أن المنظمات الحقوقية الغربية لم تقم بممارسة أي ضغط على تركيا لرفع العزلة المشددة على القائد عبد الله أوجلان.

تعدُّ عملية اعتقال القائد عبد الله أوجلان، من نيروبي العاصمة الكينية، ونقله لسجن إيمرالي في تركيا من أكبر المؤامرات والقرصنة الدولية، التي شهدها العصر الحديث، حيث تحالفت العديد من أجهزة الاستخبارات في العالم لاعتقال مناضل ينادي بحقوق شعبه، وحقوق الشعوب المظلومة.

لا تزال آثار المؤامرة الدولية لاختطاف القائد عبد الله أوجلان، التي دبرتها العديد من أجهزة المخابرات الدولية مستمرة حتى اليوم، حيث يستمر النظام التركي في احتجازه، وفرض عزلة مشددة عليه، وسط صمت دولي عن كل ما يجري بحقه في سجن إيمرالي.

دور الاستخبارات الدولية في المؤامرة

وحول ذلك، تحدث الباحث في شؤون الشرق الأوسط، وسياسات الهوية، الدكتور طه علي، لوكالة فرات للأنباء: “من الجهات، التي تورطت في المؤامرة الدولية التي أدت لاختطاف القائد عبد الله أوجلان، المخابرات التركية والمخابرات الأمريكية، التي لعبت دوراً في خلق بيئة دولية، لعدم استقبال القائد عبد الله أوجلان، ومنحه اللجوء السياسي، ومنذ العام ١٩٩٨بدأت بالضغط على السلطات السورية، بضرورة إخراج القائد عبد الله أوجلان من الأراضي السورية، حيث حشد النظام التركي قواته على الحدود مع سوريا، إيذانا بشن حرب عليها، ما شكل ضغطاً على الحكومة السورية”.

وأكد علي: “تكالبت على القائد عبد الله أوجلان، العديد من أجهزة المخابرات العالمية، وشاركت المخابرات الإسرائيلية أيضا في المؤامرة ضد القائد عبد الله أوجلان، وهي ساهمت في إرسال العديد من التقارير للاستخبارات التركية عن تحركاته، استناداً إلى التنسيق الاستخباراتي والعسكري بين البلدين، والذي بدأ منذ ستينات القرن العشرين، واستناداً أيضاً إلى الاتفاقيات العسكرية، التي تقوم على فكرة التبادل الاستخباري. فيما يظهر أيضا تورط اليونان في هذه المؤامرة، التي كان لها دور كبير في اختطاف القائد عبد الله أوجلان، لأنه عندما توجه لكينيا كان يرافقه دبلوماسيون يونانيون، وكانوا يتواصلون مع الاستخبارات التركية في كل خطوة يقوم بها القائد عبد الله أوجلان”.

وأضاف علي: “على المستوى الفكري، فإن النظام الغربي لا يريد نشر الفكر التحرري والديمقراطي بين شعوب المنطقة، وخاصة أن أفكار القائد عبد الله أوجلان، تنتقد نظام الحداثة الغربية، حيث كانت دائما له رؤية نقدية للحداثة الغربية الرأسمالية، التي أخرجت المجتمع من الإطار الطبيعي إلى الحضارة المادية والتسلط الذكوري”.

واختتم الباحث في شؤون الشرق الأوسط وسياسات الهوية، الدكتور طه علي: إن “المؤامرة الدولية مستمرة بأشكال عدة، لأن الدول الغربية، وحتى منظمات حقوق الإنسان في الغرب، لم تمارس ضغطاً حقيقياً على النظام التركي من أجل إطلاق سراح القائد أوجلان، لارتباطها بمصالح مشتركة مع النظام التركي”.

استمرار المؤامرة الدولية بأشكال متعددة

وفي السياق ذاته، كشف السياسي المصري المستقل، رامي زهدي: إن “اختطاف القائد عبد الله أوجلان من كينيا، عبر طائرة إلى سجن إيمرالي السيئ الصيت، أو استمرار سجنه واحتجازه وفرض العزلة المشددة عليه، في كلا الحالتين يعد هذا التصرف جريمة بحق القائد عبد الله أوجلان، ومن المعروف أن استمرار احتجازه لا يستند لأي قانون، وخاصة بعد مرور 25 عاماً على اختطافه”.

وأكد زهدي: “المؤامرة لم تتوقف منذ اعتقال القائد عبد الله أوجلان، حتى يومنا هذا، وكل ما تقوم به تركيا اليوم من انتهاكات وهجمات على شعوب المنطقة، استمرار للمؤامرة، ومع كل أسف يشارك المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية في العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان”.

وفي ختام حديثه، أكد السياسي المصري المستقل، رامي زهدي: “سندعم مطالب الشعب الكردي، وشعوب المنطقة، والعديد من النشطاء من خلال دعم الحملة العالمية، “الحرية للقائد عبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية”، لإطلاق سراح القائد من سجن إيمرالي السيء الصيت”.