كركي لكي/ غاندي إسكندر ـ
بين أهالي كركي لكي عبر منبر روناهي مواقفهم من الانتهاكات التركية بحق شعوب شمال وشرق سوريا بقولهم، تركيا دولة تمتهن القتل، وأكدوا أن تدخلها في الأزمة السورية، وتجنيدها للأدوات، والمرتزقة السوريين جاء لتحقيق مصالحها الاحتلالية، وأشاروا إلى أن التكاتف والتسلح بالمقاومة، هو السبيل الوحيد لردع المحتل التركي، وانتقدوا في الوقت ذاته صمت المجتمع الدولي حيال الانتهاكات التركية المستمرة بحق شعوب المنطقة.
نجدد العهد لمتابعة النضال
“تركيا من الدول، التي لها باع طويل في الإجرام وانتهاك حقوق الإنسان، ولديها ملف مخضب بالدماء، فإلى الآن لم تعتذر لقتل ولإزهاق أرواح مئات الآلاف من أبناء الشعب الأرمني، وبات القتل لديها أسلوب حياة”، بهذه الكلمات بدأت عضوة مؤتمر ستار فاطمة محمد حديثها لصحيفتنا، وأضافت بقولها: “منذ إن بدأت الأزمة السورية، حاولت تركيا أن تجعل من الشعب السوري على مختلف قومياته وأطيافه، وقودا لأجنداتها الاحتلالية ونجحت في تحقيق ذلك، عبر من باعوا أنفسهم وتحولوا إلى مرتزقة يأتمرون بأوامر الجيش التركي واستخباراته، ينهبون، ويسلبون، ويقتلون، ويعيثون فسادا في (عفرين وسري كانيه، وكري سبي) وفي المدن المحتلة كافة، فالعمشات والحمزات، وجميع المجموعات المرتزقة، وما يسمى بالجيش الوطني، وأتباع الجولاني هم أدوات طيعة بيد المحتل التركي”، تستخدمهم كيفما تشاء”.
واختتمت فاطمة محمد حديثها بالقول: “نحن أبناء شعوب شمال وشرق سوريا، هزمنا بصمودنا، وتكاتفنا الأدوات التركية من داعش وغيرها، وطردناهم وبنينا حياة ديمقراطية تشاركية توافقية، وأقسمت شعوب المنطقة، أن نتابع مسيرة النضال ضد المحتل التركي، الذي يسعى إلى إبادة شعوب المنطقة ومن دون استثناء، وهو لا يستهدف الشعب الكردي فقط، لذلك نجدد العهد على صد أي عدوان تركي على أرضنا، وبشتى الوسائل الممكنة”.
ضرب البنية التحتية دليل يأس
وفي السياق ذاته، بين المواطن محمد سعيد سليمان من أهالي قرية المصطفاوية، مبدياً استعداده للمقاومة الشعبية ضد المحتل التركي وقال: “في التاسع عشر من الشهر المنصرم، قصفت تركيا محطة كهرباء تقل بقل، واستشهد على إثرها عدد من المدنيين، من بينهم عمال المحطة، كما استهدفت محطات النفط والغاز، هذا يوحي أن الدولة التركية وصلت إلى مرحلة من اليأس مع صمود شعبنا، لذلك اتبعت نهجا مغايرا، وهو ضرب البنية التحتية واقتصاد المنطقة”.
واختتم محمد سعيد سليمان حديثه بالقول: “نعيش على هذه الأرض منذ مئات السنين، ولن يثنينا إرهاب الدولة التركية في الدفاع عنها، ولا أي شيء آخر سيدفعنا إلى ترك أرض آبائنا وأجدادنا، وإن حصل أي غزو أو اعتداء جديد فكما قاومنا سابقا سنقاوم اليوم وغدا، ونحن نرى أن المقاومة وحدها كفيلة برد العدوان التركي على أعقابه، ولا شيء غيره”.
أين العالم ومؤسسات حقوق الإنسان؟
من جانيه تساءل المواطن شكري فرحو عن الصمت الدولي حيال التصعيد العسكري التركي قائلاً: “في حرب أوكرانيا رأينا أن دول العالم، والمنظمات الحقوقية، والأمم المتحدة، وقفوا مع أوكرانيا ضد روسيا، وأمدوا الدولة الأوكرانية بالسلاح، وفرضوا عقوبات على روسيا، هل يا ترى الجرائم، التي ترتكبها دولة الاحتلال التركي في شمال وشرق سوريا لم ترتقِ بعد لمستوى الحرب، التي تجري بين روسيا أوكرانيا، أم أن تقاطع المصالح مع تركيا تلزم الدول الصمت؟”.
وفي نهاية حديثه طالب شكري فرحو المنظمات الدولية المعنية بالسلم الأهلي بقوله: “يجب على المؤسسات المخولة بحماية الأمن العالمي، والدول التي تدعي الديمقراطية، وتنادي عبر منابرها بحقوق الإنسان، أن تكون أكثر جدية في تعاملها مع الانتهاكات التركية المرتبكة ضد شعوب المنطقة كافة، وتتخذ مواقف أكثر صلابة وجادة، وإلا فهي على اتفاق مسبق مع دولة الاحتلال التركي في تصرفاتها العدوانية”.
