الطبقة / ماهر زكريا ـ
تحت شعار “حرية القائد أوجلان مطلب الشعوب الحرة”، أقامت لجنة مبادرة حرية القائد في الطبقة، يوم السبت 17/12/2022م، خيمة اعتصام في موقع مجلس الأعيان بالقرب من مبنى الإدارة المدنية الديمقراطية تنديداً بتأخير إطلاق حريته الجسدية.
في حين ضمت لجنة المبادرة مجموعة من إدارات الأكاديميات، ولجنة الصحة ومجموعة من المحامين في الطبقة، وممثلين عن شعوب المنطقة بعد الاستنكار والمسيرات الحاشدة لها، ومطالبتها برفع العزلة عن القائد “عبد الله أوجلان”، ودعوتهم لفضح دور مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، مع تباطؤ لجنة مكافحة التعذيب الأوروبية CPT”” عن القيام بواجبها على أكمل وجه.
مطالب شعبية بإنهاء عزلة القائد
وللوقوف على فعالية لجنة مبادرة حرية القائد “عبد الله أوجلان” في ظل استمرار عزلته في سجن إمرالي، وظلم السلطات التركية، التقت صحيفتنا “روناهي” مع عضو لجنة مبادرة حرية القائد عبد الله أوجلان، “محمود العيسى” الذي أكد قائلاً: “إن هدف لجنتنا هو، إنهاء فترة اعتقال القائد “أوجلان” ورفع عزلته، التي طالت أمدها، والتأكيد على حمايته من التمادي في إبعاد قضية سجنه عن الرأي العام، بتخاذل دولي، وتباطؤ المنظمات العاملة على ملفه الإنساني، وتناسيه في إدراج المحافل الدولية”.
وشدد العيسى، على التضامن المتين لشعوب المنطقة لقضيته، في حين تتجاهل لجنة مكافحة التعذيب الأوروبية CPT ذلك.
كما وذكر العيسى: “إن خيمة اعتصام لجنة مبادرة حرية القائد “عبد الله أوجلان” مستمرة في مطالبها، بعد أن زارت منبج في 12ك كانون الأول الجاري، والرقة في 14 كانون الأول الجاري، والطبقة في 17 كانون الأول الجاري، وإن مطالب اللجنة، توازي مطالب شعوب المنطقة ووضوحها، بحرية القائد والمفكر “أوجلان” وستصل إلى أبعد نقطة تصل لها إرادة الشعوب.
أسر القائد منارةٌ وسجنه شاهدٌ على الظالم
وفي لقاء آخر، أجرته صحيفتنا “روناهي”، مع عضوة لجنة مبادرة حرية القائد أوجلان “شذى الحسين” والتي تحدثت قائلةً: “إن الدول الغربية والأوروبية تآمرت على أسر القائد “عبد الله أوجلان”، في حين تحاول تركيا الظالمة، إلصاق التهم الإرهابية بشعوب المنطقة، الذين حملوا فكر وفلسفة الأمة الديمقراطية، وإصرار ثلة الإجرام في انتهاك الحريات الشخصية، والقوانين الدولية، التي فرضتها شعوب العالم الحرة، لكن وجود الرأسمالية في السلطة، أماتت روح القانون، لتنفرد في تركيع القادة، بينما وقف هؤلاء عاجزين أمام إصرار القائد “أوجلان” وفكره الحر، الذي قيدهم في سجنه، ليبقى أسره منارة المظلوم، وسجنه شاهد على الظالم”.
كما وشددت شذى، على نيل الحرية للقائد “عبد الله أوجلان”، والوصول لهدف لجنة المبادرة، والتي هي، إطلاق حرية القائد “أوجلان” من سجون الاستبداد التركية في أقربِ وقتٍ، أو أن هناك أبعاداً واختلالاً في موازين العدالة الدولية، تلعبها منظمات حقوق الإنسان، وصمت لجنة مكافحة التعذيب الأوروبية CPT””.
القوانين مجردة من الضمير
وأجرت صحيفتنا “روناهي” أيضاً لقاء مع الشيخ “حامد الفرج” الذي أكد بدوره قائلاً: “إن هناك معركة الحرية، بدأت منذ اعتقال القائد “عبد الله أوجلان” في السجون التركية، وأن قمع أصوات شعوب المنطقة بات ضعفاً، ترسمه مشاهد القتل والقصف اليومي لمناطق شمال شرق سوريا من قبل الاحتلال التركي، والذي تلطخت أياديها بدماء الأبرياء، ولكن يأتي كل ذلك لإيقاف المد الشعبي لقائدها “عبد الله أوجلان”، والذي لم يخنع لسجان، بل قهره بنشر فكره وفلسفته، في حين يعتقد السجان التركي ومن ورائه، أن تآمر المنظمات، التي انشأتها تلك الدول، للدفاع عن حقوق الإنسان، باتت هي نفسها معتقلة في قضبان من أقر تلك القوانين، التي باتت تأمر، وتنهي، وتنصر الظالم، وتدين المظلوم، هي مجردة من الضمير ما لم يطلق سراح القائد “أوجلان”، وأن الضمير هنا أسير في أيادي أناسٍ يعبثون في مصير أشخاصٍ وشعوبٍ، ومن يطبق القانون ليس له فكر سوى تحقيق مصالح شخصية تهمه”.
وأنهى الشيخ “حامد الفرج” حديثه: “كان من الضروري نصرة القائد “عبد الله أوجلان” من خيمةٍ طالبت وفق لجنتها، ألا وهي (لجنة مبادرة حرية القائد “أوجلان” في الطبقة)، و رفعت شعار “حرية القائد عبد الله أوجلان مطلب الشعوب الحرة”، وبات من الضروري وضع النقاط على الحروف، لفضح تخاذل المنظمات الدولية، التي فرضت نفسها لحماية الأشخاص والدول باسم حماية حقوق الإنسان، لتعطي الحرية لمن تشاء، وتجرم من تشاء، فالوقوف مع القائد “عبد الله أوجلان” ليس تهمة، والتمسك بفكر الأمة الديمقراطية ليس جريمة، والاختيار بين الآراء هو بالأصل مطلب غربي ودولي، وشعوبنا اختارت رفع عزلة القائد “عبد الله أوجلان” دون تأخيرٍ أو تهميشٍ لقرارات شعوب المنطقة”.
والجدير ذكره، إن لجنة مبادرة حرية القائد “أوجلان” في الطبقة، قامت بتنظيم خيمة اعتصام، للتنديد بتأخير إطلاق حرية القائد “عبد الله أوجلان”، والمطالبة برفع العزلة المشددة عنه، والتي استمرت ليومين على التوالي، حيث بدأت في 17/12/2022م وانتهت في 18/12/ 2022م.
