أهالي الدرباسية: مبادرة الإدارة الذاتية مطلب الشعوب السورية

روناهي/ الدرباسية –

رأى أهالي ناحية الدرباسية، أن المبادرة التي طرحتها الإدارة الذاتية لحل الأزمة السورية، أساس صلب لأي حل حقيقي في سوريا.

طرحت الإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال وشرق سوريا يوم الثلاثاء 18 نيسان الجاري، وثيقةً بعنوان «مبادرة لحل الأزمة السورية»، ودعت فيها القوى السورية المختلفة للتفاعل معها.

المبادرة شُكلت من بنود تسعة، ركزت على مبدأ الديمقراطية لأي حل في سوريا، كما أكدت على أن تجربة الإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال وشرق سوريا، يمكن أن تعمم على المناطق السورية الأخرى، كشكل من أشكال إدارة الشعب نفسه بنفسه، وخاصة بعد أن أثبتت هذه التجربة نجاحها في شمال وشرق سوريا.

ولاقت هذه المبادرة ترحيبا واسعا من السوريين، سواء كان من القوى السياسية، التي عبرت عن موقفها من هذه المبادرة، أو من الأوساط الشعبية، التي أكدت دعمها لهذه المبادرة.

أولوية الإدارة الذاتية في طرح الحلول

وحول هذا الموضوع، التقت صحيفتنا المواطن آلان عمر، من أهالي ناحية الدرباسية: “كما عودتنا دائما، فإن الإدارة الذاتية هي السباقة على الدوام في طرح المبادرات والأفكار، التي تسعى لحل الأزمة السورية، وهذا يدل على الحس الوطني العالي، التي تتمتع به الإدارة الذاتية تجاه الشعب السوري، حيث أن البنود التي طرحتها الإدارة لا تقتصر فقط على شمال وشرق سوريا، بل إنها تشمل الشعوب السورية، التي باتت تعاني منذ أكثر من عقد من هذه الأزمة، لذلك، فإن الإدارة من خلال المبادرة، ومن خلال مواقفها كافة، تؤكد مرة أخرى على خلفيتها السورية، مفندة الاتهامات، التي تنعتها بالانفصالية”.

وأضاف عمر: “يحب على القوى السورية كافة، السياسية منها والاجتماعية، أن تتعامل مع هذه المبادرة بشكل جدي وفعال، وأن تعمل على تطوريها؛ كي يتم اعتمادها أساساً للحل في سوريا القادمة، خاصة وإن الأزمة السورية لا تزال تعاني من افتقار للبرامج الحقيقية، التي توازي مصالح الشعب السوري، تجاه ما يعشيه السوريون من مآسٍ، ومن جهة أخرى، فإن الإدارة الذاتية منفتحة على النقاشات الديمقراطية، التي تهدف إلى إيجاد حلول ديمقراطية للأزمة السورية، لذلك، يجب على الأطراف الأخرى أيضا أن تطرح رؤاها على العلن، كي يتمكن الشعب السوري من التمييز بين الوطني والخائن”.

المواطن آلان عمر أنهى حديثه: إن “مبادرة الإدارة الذاتية تعبر عن إرادة السوريين المتضررين من هذه الأزمة، والتي لا ناقة لهم فيها ولا جمل، بعد أن تحولت هذه الأزمة إلى صراع على السلطة والنهب، وقودها الشعب المسكين، لذا، على السوريين كافة الضغط على القوى السياسية لقبول هذه المبادرة، والتي تعدُّ طوق نجاة لسوريا، والشعب السوري”.

المبادرة تعرِّي الزيف والنفاق

من جهة أخرى، تحدث المواطن جهاد حسو: إن “مبادرة الإدارة الذاتية جاءت في الوقت المناسب، حيث إن سوريا اليوم تعيش في تخبط وصراع شديدين، ولا بد من جهة وطنية تخرجها من عنق الزجاجة، وقد لعبت الإدارة الذاتية هذا الدور بشكل فعال، وها هي تختار الوقت والطرح المناسب والأمثل للحل، وعلى الأطراف الأخرى أن تكون على حس عالٍ من المسؤولية التاريخية تجاه الشعب السوري، وتتجاوب مع طرح الإدارة الذاتية، وإلا فإن سوريا والشعب السوري متجهان نحو الهاوية”.

وتابع حسو: “مبادرة الإدارة الذاتية تشكل ورقة عباد الشمس، التي ستفرز القوى السياسية السورية، وتوزعها بين من يريد الحل فعلا، ومن يتهرب من الحلول، وقد حجزت الإدارة الذاتية لنفسها، المقعد الأول في قاطرة رواد الحل السوري، والتاريخ سينصف الإدارة الذاتية، وسيذكر أنها كانت الأولى في طرح الحلول، ومن جهة أخرى، فإن التاريخ والشعب معا، سيلعنان لفظ كل من لم يتعامل بجدية مع هذه المبادرة، وسينعتونهم بأنهم السبب في تعميق جراح السوريين”.

المواطن جهاد حسو اختتم حديثه بالقول: “في الوقت ذاته، فإن هذه المبادرة ستكشف حقيقة كل الدول الفاعلة في الأزمة السورية، وستبين من هم الأصدقاء الحقيقيون للشعب السوري، من خلال تفاعل كل دولة من هذه الدول مع هذه المبادرة، وبناء على ذلك سيكشف الشعب السوري، من هم الأصدقاء الحقيقيون له”.