قامشلو/ علي خضير –
أكد أهالي قامشلو، أن الاعتداءات التركية ضد مناطق شمال وشرق سوريا، ما زالت مستمرةً، وتزداد يوماً بعد آخر، وأن أردوغان يرتكب المجازر بحق شعوب شمال وشرق سوريا والمدافعين عنها، من أجل كسب الشارع التركي في الانتخابات القادمة، التي ستجري في شهر أيار القادم، وأوضحوا، أنَّ أردوغان يشدد في حربه على مناطق شمال وشرق سوريا، وحتى في تركيا ضد الشعب الكردي بشكلٍ خاص، بحجة حماية أمنه من الإرهاب.
شهداء عديدون لصد العدوان
في هذا الصدد التقت صحيفتنا المواطن، عكيد علي سليمان، وهو ابن أخ الشهيد (باران نصيبين) الذي استُشهِد في مسيّرة تابعة للاحتلال التركي، قبل أيام، والذي تحدث فقال: “عجز الاحتلال التركي ورئيسه أردوغان في الحصول على ما يسعون لتحقيقه، لذا يهاجمان مناطقنا بشتى أنواع الأسلحة، والطائرات المسيرة، وهناك مقاومة تاريخية من مقاتلينا الأبطال في التصدي لتلك الهجمات، وما يقوم به أردوغان هدفه إحياء داعش والمجموعات المرتزقة، بعدما أعلنت قوات سوريا الديمقراطية النصر عليهم في آخر معاقلهم في الباغوز”.
وتابع سليمان: “نقول لأردوغان ومرتزقته ولكل من تآمر معهم من دول وعصابات، على مناطقنا في شمال وشرق سوريا، إنَّنا قدَّمنا آلاف الشهداء، وسنقدِّم الآلاف في سبيل الذود عن أرضنا، والوقوف بوجه الطامعين في خيراتنا، وبفضل قواتنا الأمنية، وقوات سوريا الديمقراطية، سنتصدى لألاعيبهم وهجماتهم، وسنلتف حول الإدارة الذاتية، وسنسعى لحل الأزمة في سوريا”.
استخدام الطائرات المُسيّرة دليل جُبن أردوغان
ومن جهته تحدَّث المواطن، شيخ موس حمزة، بقوله: “أردوغان ارتكب انتهاكات وجرائم فظيعة بحق أهالي المناطق المحتلة، ومن هذه الجرائم قطع الأشجار في عفرين وسري كانيه، هناك صمت دولي حيال ذلك، وهذا دليل موافقة المجتمع الدولي على ما يقوم به أردوغان، وإذا كان يحارب الإرهاب كما يدَّعي، فلماذا يرتكب الجرائم والانتهاكات بحق المدنيين العزّل في جميع مناطقنا”.
واستطرد حمزة: “أردوغان يمكن اعتباره مجرم حرب، وهو لا يفرق بين عسكري ولا مدني ولا شيخ ولا طفل، حيث يمارس سياسة ديكتاتورية قمعية بحق شعب أعزل في سبيل إشباع أطماعه، فهو استخدم جميع صنوف الأسلحة بما فيها الطائرات الحربية والمسيرة، وقام باستخدام الأسلحة الكيماوية المحرمة دولياً بحق شعوب المنطقة”.
واختتم شيخ موس حمزة حديثه: “الهجمات التركية التي تحدث في مناطق شمال وشرق سوريا، لا تفرق بين العسكريين والمدنيين، وهي تستهدف الأبرياء والعسكريين والقياديين بشكل خاص، وهذا دليل إفلاس وضعف، المحتل التركي يهاجم الكرد أينما وجدوا، وهو لا يفرق بين كرد باكور وروج آفا وباشور، لأن هدفه الإبادة ليس إلا، فالجيش التركي ومرتزقته يقومان بارتكاب شتى أنواع الانتهاكات، والمجازر بحق أهالي المناطق المحتلة، ومع كل أسف يجري كل ذلك تحت أنظار العالم والأمم المتحدة، ومنظمات حقوق الإنسان”.
ومع اقتراب موعد الانتخابات المصيريّة في تركيا في الرابع عشر من أيار المقبل، تصاعدت وتيرة الهجمات، التي تطال مناطق شمال وشرق سوريا، بجميع صنوف الأسلحة، من خلال استهداف شخصيات قيادية ومدنيين وعسكريين على حد سواء، والنظام التركي يقوم في باكور كردستان بانتهاكات كبيرة بحق الكرد هناك، وما جرى في أضنة، ومرسين على البحر المتوسط، خير دليل على سياسة الإبادة الممنهجة لحكومة العدالة والتنمية ضد الشعب الكردي وفي كل مكان.
