سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

دبلوماسيّة الكوارث ومجزرة جندريسه.. كيف يمكن استشرافها؟

أحمد بيرهات(كاتب وباحث/ منتدى حلب الثقافي)_

لن ندخل في تفاصيل المنهج التاريخي للزلزال وأسباب حدوثه، سنتطرّق إلى تفاصيل عرّت وكشفت الكثير من سياسات الدول، فزلزال السادس من شباط أفرز إشكالات كثيرة في العلاقات الإنسانية والسياسة الدولية، فهذا الزلزال المُرعب الذي دمّر آلاف المباني وأفقدَ الآلاف من الأشخاص لحياتهم، وشُرّد الملايين من السكان، هذه الكارثة أظهرت وبيّنت مدى فساد المقاولين في كل المناطق المنكوبة في تركيا وسوريا بتغطية مباشرة من النفوس الضعيفة من المسؤولين في كِلا البلدين.
هناك استنتاجات ظهرت بعد كارثة زلزال مرعش لابد لنا من التوقف عندها وإجراء تقييم شامل لها وبتمعّن، فقد باتت من المُسلمات من الآن فصاعداً للقاصي والداني وهي:
أولاً: إن الدول عبارة عن مصالح وتعمل وتتصرف وفق ذلك، ورأينا ذلك في كمية ونسبة المساعدات التي وصلت إلى تركيا وسوريا ومحاولة الدولتين استثمار ذلك لمصالحهما، وممارسة دبلوماسية مكثفة (استفادةً من كارثة الزلزال) لإعادة علاقاتهما مع بعض الدول التي كانت في خلافات وقطيعة شبه كاملة، والتي تحسّنت بعد هذه الكارثة، كما العلاقات بين تركيا واليونان، وتركيا وأرمينيا، وتركيا وأمريكا وأوروبا أيضاً كذلك تحسّن علاقات سوريا مع مصر والسعودية وقطر وغيرها والتي وصلت لمرحلة متقدمة.
ثانياً: رغم هذا الحدث الكبير غاب الجانب الإنساني من بعض أطراف الصراع في سوريا فالمعابر لم تُفتح بين الأطراف المتنازعة، واستمر إغلاقها في وجه الجهات التي تريد دعم المنكوبين، بحجة إنه لا يمكن إيصال المساعدات دون التنسيق الكامل مع الدولة المركزية أو الجهات “الميدانية” التي تعمل معظمها وفق أجندات الدول الداعمة.
والسؤال المطروح أين هي المنظمات الدولية، كالأمم المتحدة ومجلس الأمن وأين دورهم (وتشدقهم بشعارات وقوانين حقوق الانسان) من كل ما حصل ويحصل؟ فلم نسمع موقفاً رسميّاً منها عن كارثة السادس من شباط، إلا بعد عدة أيام من حدوث الزلزال، وهذا يُثبت ما ذكرناه في استنتاجنا الأول.
ثالثاً: أظهرت كارثة الزلزال مدى هشاشة البناء في المناطق المنكوبة، ومدى الضعف والفوضى، بفعل الفساد المستشري في مؤسسات البنى الفوقية، لهذه الدول وضعف آليات مواجهة الكوارث كالزلزال المشار إليه آنفاً، والأعاصير والأمراض البيولوجية التي سبقت كارثة الزلزال، هذه الظواهر المتتالية خلال الأعوام القليلة الماضية تؤكد أن هناك كوارث قادمة أكثر خطورة ما لم تتخذ إجراءات من قبل المؤسسات الدولية والوطنية لتدارك ذلك وخلق وعي مجتمعي وتطوير سبل مواجهة الكوارث وما أكثرها، في عالم تسيطر عليه عنجهية وذهنية الرأسمال المالي العالمي.
فقلّة أدوات العمل لمواجهة الكوارث، وضعف تدريب الكوادر المختصة واحتكار المساعدات، وعدم تقديمها إلا ضمن شروط تحددها النظم الحاكمة التابعة لنظام الحداثة الرأسمالية تعتبر كارثة بحد ذاتها.
في ظل المستجدات التي تمخضت عن كارثة الزلزال ورغم قلة الإمكانيات الموجودة لديها قامت الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا بعدة مبادرات والتي مثّلت قمة الأخلاق والإنسانية، والتي تعبّر عن مشروعها في أخوّة الشعوب والتعايش المشترك بإرسال مساعدات غذائية ووقود لمناطق شمال وغرب سوريا، إلا أنّ هذه المجموعات التي تتحكم بالمعابر منعت السكان من الاستفادة منها، بتعليمات صارمة صادرة عن الاستخبارات التركيّة، رغم حرص الإدارة الذاتية الديمقراطية بعدم تسييس هذه القضية، إلا أن حقد الطغمة الحاكمة في أنقرة لم يسمح بدخول هذه المساعدات إلى المناطق الموجهة إليها، إلا أن الرسالة وصلت؛ وهي أن مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية لا تميّز بين مكونات الشعب السوري، وعبّرت عن إنسانيتها مراراً وتكراراً، برفد ودعم مناطق حكومة دمشق والمعارضة من الخيرات التي تنتجها مناطق شمال وشرق سوريا، بالرغم من عدم الرد بالمثل من الأطراف الأخرى، واستمرار ممارسة الحصار تجاه مناطق شمال وشرق سوريا التي تديرها الإدارة الذاتية الديمقراطية.
وهذا ما أظهر للقاصي والداني مدى جدية وإخلاص وانسانية مشروع الإدارات الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا، بمواقفها الحكيمة والأخلاقية والتي تعتمد على أخوة الشعوب بالدرجة الأولى، والتي باتت تؤرق الأنظمة الحاكمة الظالمة، في المنطقة عامة وفي تركيا وسوريا خاصة، نؤكد أنه يجب أن تُسخر كل الإمكانيات الموجودة لدى الإدارة الذاتية الديمقراطية في توعية أفراد مؤسساتها، واتحاداتها ونقاباتها والتعريف بذاتهم وواجباتهم، والرفع من مستوى وعي أفراد المجتمع والسير نحو بناء مجتمع ديمقراطي ذو أبعاد سياسية أخلاقية بيئية.
عندما نعود إلى تفاصيل استثمار فاجعة الزلزال وكيفية استفادة تركيا منها نتوصل إلى إن:
الدولة التركيّة ورئيسها أردوغان حاولا استثمار كارثة الزلزال بحنكة ومكر، قلَّ نظيره، خاصةً مع الدعم الكبير من دول حلف الناتو والمنظمات الدولية، وبكل تأكيد سوف تستثمرها حكومة AKP-MHP في حملتهم الانتخابية التي ستجري في 14 أيار يوم تأسيس دولة إسرائيل، وهي رسالة واضحة واستنجاد باللوبي والرأسمال المالي اليهودي، لمؤازرته في حملته الانتخابية ودعمه دولياً، لتغيير الأولويات وتموضعها وترتيبها وفق أجنداتها الانتخابية وتسخير ما آلت إليها الأوضاع بعد زلزال مرعش، واستغلال فقر وبساطة الشعب في تركيا، على الرغم أن الشعوب عانت في تركيا الويلات في ظل هذه الحكومة من كافة النواحي من الأزمات الاقتصادية، وما تبعها  من ركود وتضخم وتدني العملة التركيّة، وزيادة الاعتقالات، وممارسات التعذيب  بحق النشطاء والمناضلين، وتشديد العزلة ضد القائد أوجلان.
يبقى الحل والأمل فيما اتخذه حزب الخضر اليساري، الذي يمثّل المضطهدين والكادحين والمهمشين، والديمقراطيين، في تركيا، ويمثل “بيضة القبان” كما يقال في المثل الشعبي، وهي مطالبة بتكثيف حملتها الانتخابية، بجهد وانفتاح أكثر لكسب أصوات الناخبين، ليمثلهم خير تمثيل في البرلمان القادم فشعار الحزب وبرنامجه يكمن في إسقاط حكومة AKP-MHP ورئاسة أردوغان، وعودة البرلمان والحياة السياسية إلى تركيا، وحل القضية الكردية سياسياً، وإنهاء الحكم المركزي في البلاد المتمثل الآن بشخص أردوغان.
على الجانب الآخر تبين الوجه الحقيقي للدولة التركية، وسياستها الفاشية من جهة والميكافيلية من جهة أخرى، عبر ممارسة مرتزقتها وجنودها، من أعمال خطف وقتل الكرد بدم بارد في عفرين المحتلة، وآخرها مقتل أربعة أشقاء في جندريسه، مما خلق ردود أفعال وانتفاضة عارمة ضد هذه الذهنية والفاشية والهمجية، مما دعا السلطات التركيّة للاستنجاد بـ PDK عبر ENKS ومحاولة الوقوف في وجه رد الفعل الشعبي، ومحاولة استثمار ذلك في الانتخابات التركيّة القادمة، عبر سيناريوهات تُظهِر الجنود الأتراك وENKS والجيش الوطني السوري أنهم حريصون على الكرد، ومحاسبة الجناة، وعدم تطور هذه الانتفاضة التي ستؤسس لمرحلة جديدة، تقلب الموازين في المنطقة، ولدعم ومساندة هذه الانتفاضة المباركة.
بريادة المرأة يبقى الرهان الكبير باعتمادنا على قوات تحرير عفرين، للرد القوي على مقتل هؤلاء الكرد المدنيين ومحاسبة الجناة عبر عمليات نوعيّة في كل أماكن تواجد الجنود الأتراك، ومرتزقتهم، والرهان الآخر فيقع على عاتق القوى والأحزاب والمثقفين الكرد والأحرار من الشعوب الأخرى، عبر تعرية السياسة التركيّة وكل المتواطئين معهم في الداخل والخارج، بتكثيف ثقافة العصرانية الديمقراطية، والعيش المشترك بين الشعوب، وعدم الانجرار إلى مطبات وسياسات تخدم الدولة التركية، وهي على أعتاب انتخابات مصيرية.

kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle