روناهي/ الدرباسية ـ
أشار أهالي الدرباسية، إلى تقديمهم شتى أنواع الدعم لقوات سوريا الديمقراطية، وأكدوا بأنها السبيل الوحيد للحفاظ على مكتسبات شعوب شمال وشرق سوريا، التي تحققت بفضل دماء الآلاف من الشهداء.
تتعرض الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا، لمختلف أنواع الهجمات من قبل أطراف النزاع السوري المختلفة، وذلك بغية إجهاض مشروع الإدارة الذاتية القائم على أساس الأمة الديمقراطية، وأخوة الشعوب.
من جانب آخر، فإن المظلة العسكرية لهذه الإدارة، والمتمثلة بقوات سوريا الديمقراطية، تتعرض للكثير من التهم، وتُنسب لها الكثير من الأفعال التي هي منها براء، ومنها اتهامها بالقوات الانفصالية، وعلى الرغم من هذه الأباطيل كلها، والأقوال العارية عن الصحة، تُدرك شعوب شمال وشرق سوريا حقيقة هذه القوات، التي قدمت عشرات الآلاف من الشهداء، ومن الجرحى، حفاظا على مكتسبات شعوب المنطقة.
لا نثق بأحد سوى “قسد”
وفي هذا الإطار تحدث لصحيفتنا المواطن مسهوج محمد قائلاً: “على مدى عمر الأزمة السورية، بحثنا كثيراً عن جهة يُمكن الاعتماد عليها في بناء سوريا المستقبل، إلا أن جل الأطراف التي تصدرت المشهد في هذه الأزمة، كانت لها أهداف وغايات بعيدة كُليا عن أهداف الشعب السوري عامة، حيث أن النظام السوري كان يهدف دائما إلى المحافظة على السلطة التي في يدهِ، غير مكترثٍ بالضريبة التي سيدفعها الشعب”.
وأضاف محمد: “من جهة أخرى فإن المعارضات التي ظهرت لم تختلف كثيرا عن النظام القائم، فهي أيضا تهدف للإطاحة بهذا النظام لتحل محله في السرقة والنهب، دون أن تمتلك أي مشروع حقيقي يمكن البناء عليه لسوريا المستقبل، إن كل طرف سياسي شكل لنفسه قوة مسلحة تضرب بسيفه، ولكن سرعان ما تحولت هذه القوات إلى مرتزقة، تعمل لقاء مبالغ مالية، متناسية الأهداف التي ادعوا بأنهم انتفضوا لأجلها”.
وبين محمد: “حكومة دمشق ونتيجة للفساد المستشري ضمن مؤسساتها، ومنها العسكرية، لم تعد تقوى في الدفاع عن هذه الأرض، حيث انهكتها هذه الحرب عدا عن أنها تحولت إلى تابع للروسي والإيراني، ولم تعد باستطاعتها اتخاذ أي إجراء أو قرار دون العودة إلى هاتين الدولتين”.
وأوضح محمد: “في ظل هذه المعمعة كلها، ظهرت على الأرض جهة سياسية صاحبة مشروع حقيقي، تأخذ بعين الاعتبار خصائص الشعوب السورية، هذه القوة كانت الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا، كما إن هذه الإدارة شكلت لنفسها مظلة عسكرية، أخذت على عاتقها الدفاع عن هذه الإدارة وحمايتها، وهذه المظلة كانت قوات سوريا الديمقراطية، التي أُسست بمشاركة شعوب شمال وشرق سوريا، والتي قدمت آلاف الشهداء في سبيل الحفاظ على مكتسبات شعوب المنطقة.
واختتم المواطن مسهوج محمد حديثه: “انطلاقا من هذه الحقائق، فإن الحفاظ على منجزات شعوب شمال وشرق سوريا، بات يمر حصرا عبر الالتفاف حول قوات سوريا الديمقراطية، وتقديم أنواع الدعم لها، لأن هذه القوة تعدّ القوة الوحيدة، التي استطاعت أن تمثل شعوب المنطقة، لذلك فإن هذه الشعوب تلتف حول هذه القوة، حيث ترى حريتها ستتحقق على يد قوات سوريا الديمقراطية”.
من يدافع عنا نسانده
أما المواطن علي حاج أحمد تحدث: “إن مساندة قوات سوريا الديمقراطية اليوم موضوع لم يعد يحتمل النقاش، بل أصبح من المسلمات بالنسبة لنا كشعوب شمال وشرق سوريا، فالوقوف إلى جانب قسد في مثل هذه الظروف يعدّ وقوفاً إلى جانب الإنسانية، حيث إن قوات سوريا الديمقراطية، أخذت على عاتقها اليوم الدفاع عن القيم الإنسانية، والنجاح في هذا الدفاع يتطلب مساندة شعبية عالية في أعلى المستويات”.
وتابع حاج أحمد: “لأننا نحن شعوب شمال وشرق سوريا نُدرك خطورة ما تمر به المنطقة في هذه المرحلة، فإننا مستمرون في تقديم الدعم لقوات سوريا الديمقراطية، بكل امكاناتنا، ليس هذا فحسب بل إننا لا نرى أي مستقبل مشرق لنا ولأبنائنا، إلا ذاك المستقبل الذي ستساهم قوات سوريا الديمقراطية في كتابته، وعلى هذا الأساس انضمت كل شعوب شمال وشرق سوريا إلى قوات سوريا الديمقراطية، بعد ان التمست النجاة والخلاص على يد هذه القوات”.
وأنهى علي حاج أحمد حديثه: “نحن مستمرون في التكاتف جنبا إلى جنب مع قوات سوريا الديمقراطية، حتى تصل إلى هدفها المتمثل في تحرير أرضنا، التي اُحتلت من قبل تركيا ومرتزقتها، وإعادتها لأصحابها”.
