سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

بارين كوباني… مضت جسداً وبقيت رمزاً

تقرير/ رامان آزاد

بارين كوباني كانت بحقّ أيقونةَ نضالٍ ليس على المستوى العسكريّ بل المجتمعيّ، إذ كسرت قوالب ذهنيّة الاستبدادِ والمجتمع الأبويّ الذكوري، ولم تعد رمزاً نسويّاً محليّاً، بل تجاوزت كلّ ذلك إلى الإطار الإنسانيّ لتدشنَ مع زميلاتها مرحلة ثقافيّة جديدة.
عندما يتحولُ الأفرادُ إلى رموز في مجتمعاتهم، فهذا يعني تجاوزهم للذاكرة الاعتياديّة التي تحتاج محرضات لتنشيطها، ذلك لأنهم يتحولون إلى قدوة يقتفي أثرها أبناء المجتمع، وهذا هو المعنى الدقيق للخلودِ، وبارين كوباني اسمٌ استحقَّ الخلودَ، فكان محلَّ اهتمام َ عالميّ، ونشرت صورتها وسيرتها عبر مئات المواقعِ الإعلاميّة الرسميّة.
مسألة فاقت التوحش
كتب هاني الظاهريّ في موقع “مركز صحافة بلا حدود”: “لا يمكنُ لهذه الوحشية أن تجد موطئ قدمٍ في العالم الحديث إلا تحت اسمها الحقيقي كمجازر تشمئز منها النفوس وتقشعر لها الأبدان وليس بطولات أو فتوحات كاذبة يمكن أن تُقرع لها الطبول، ولذلك فإن ما يظنه حامل العقليُّة الوحشيّة القديمة اليوم انتصاراً في معركة هو بلغة العصر خسارة وسقوط أخلاقيّ وخروج مهين من الباب الخلفي للإنسانيّة والعالم المتحضر”.
صباح حلاق، وهي من رابطة النساء السوريات، تقول لبي بي سي: “إنّ النقاش يجب أن يكونَ أبعدَ من طريقةِ تشويهِ جسدِ المقاتلةِ. وتصفُ الحادثَ بأنّه “مسألة فاقت الوحشيّة والهمجيّة التي وصل لها الناس”.
وذكر التقريرُ شهادةَ أحمد بريمو، مؤسسِ موقعِ “تأكد” المتخصصُ بنفي الموادِ الإخباريّةِ الخاطئةِ وتصحيحها، فيؤكّد صحّةَ الفيديو وأنّها وقعت في محيطِ عفرين وقال “إنّ من تظهرُ في الفيديو هي مقاتلةٌ كرديّة، وأنّ المقاتلين حولها هم من عناصر المعارضةِ السوريّةِ المشاركةِ في عمليةِ “غصن الزيتون” التي تقودُها تركيا. وأشار إلى أنّه لا يستطيع تحديدَ يوم الواقعةِ.
لا وجود لعقيدة الانتحار
مدير المركز الكردي للدراسات بألمانيا نواف خليل، نفى المزاعمَ بأنّ المقاتلة بارين فجّرت نفسها، وقال: “لا توجدُ في العقيدةِ القتاليّةِ لقوات سوريا الديمقراطية عملياتٌ انتحاريّة. الذين يقولون إنّها قامت بتفجير نفسها يحاولون التغطية على الإجراء الذي قام به تلك العناصر المسلحة. التمثيل بالجثة واضح والكلام المبتذل الذي يمكن سماعه في المقطع يثبت ذلك”.
تقريرٌ آخر لموقع BBC نشر في 5/2/2018 يوردُ تعريفاً بالشهيدة بارين، بعنوان “من هي المقاتلةُ الكرديّةُ التي “مُثّل بجثتها؟”، التقريرُ نقل ما قالته الناطقة باسم وحدات حماية المرأة نسرين عبدالله بأنّ بارين اُستشهدت مع ثلاثٍ من رفيقاتها في قرية قرنة في الأول من شباط 2018 في مواجهاتٍ عنيفةٍ مع الجيشِ التركيّ ومرتزقةِ الجيشِ الحرِ، وأنّهن قاتلن حتى اللحظة الأخيرة من حياتهن ورفضن الانسحاب عندما تلقين التعليمات بذلك، وأنّ كلّ الروايات التي كتبت عن تفجيرها لنفسها عاريةٌ عن الصحّة.
ويستشهد التقرير بما قالته الشهيدةُ في شريطٍ مصوّرٍ لها قبل توجّهها إلى المعركةِ: “لم أكن أعرفُ شيئاً عن عالمِ السياسةِ أو النضال العسكريّ، قبل انضمامي إلى وحدات حماية المرأة، لكنني أدركتُ لاحقاً بأنَّ حريتي تبدأ بدفاعي جنباً إلى جنب مع أبناء بلدي عن أرضي وشعبي ومفاهيم الحرية الديمقراطيّة التي نسعى إلى تحقيقها في سوريا”.
قاتلت حتى النهاية
نشرت صحيفة أحوال التركيّة المعارضة مقالاً في 4/2/2018 بعنوان “بارين كوباني احدى ضحايا الحرب غير النظيفةِ في عفرين”، وجاء في المقال: ” أقيمت مراسم تشييع جماعية في عفرين لمقاتلين كرد بينهم بارين كوباني، ولو أن العائلة لم تتسلم بعد جثة ابنتها التي انتشرت صورها على مواقع التواصل الاجتماعي مثيرة صدمة وغضباً بين الكرد”.
 ومضى التقرير يشرح تفاصيل الفيديو الذي نشره المرتزقة، ويورد ما قاله أفرادٌ من عائلتها خلال مراسم تشييع الشهداء، إذ صرخ شقيقُ الشهيدة عارف وسط الجموع: “لقد مثّلتم بجثمانها، قسماً بالله، قسماً بالله سننتقمُ منكم شرَّ انتقام، وسنأخذ بثأرها”. وأضاف مشيراً للشهيدة: “دافعت عن شرفها، دافعت عن كرامتها، عن أرضها، عن الإنسانيّة، عن الحقِّ وعن الله”. وأعرب عمر، شقيقٌ آخر لبارين، عن فخره بشقيقته، قائلاً: “قاتلت حتى النهاية”. ويورد ما قالته والدة بارين المكلومة: “الكلُّ لديهم جنازاتٌ (جثامين) يشيّعونها إلا ابنتي بارين، مزّقوا جسدها وليس لديها جنازة”.
كتبت الصحافية اللبنانيّة هيفاء زعيتر: “بارين تمثل كلَّ ما سمعناه عن شجاعة المقاتلة الكرديّة، ويوجد بموتها أكثر من قتلِ العدو أو نتاج للنضال السياسيّ والعرقيّ. الفظاعة في عرض جثتها فقط لكونها امرأة، تنبع من أنّها تجرأت على تحدّي الهيمنة الذكوريّة بتحولها إلى زميلة مقاتلة في ميدانِ القتالِ المخصص للرجال”.
 بارين رمزُ قضية
يستوقفنا مليّاً مقالٌ كتبته الإعلاميّة التونسيّة آسيا العتروس نُشر بصحيفة “رأي اليوم” في 6/2/2018 بعنوان “جثة بارين كوباني… أو بقايا أوطان في المزادِ العلنيّ”، قالت فيه: “بدايةً أعترفُ بأنّي لا أملكُ الشجاعةَ لمتابعةِ أحداث فيديو متوحشٍ لمجموعةٍ من الوحوشِ حتى وإن ارتدت ثوب الآدميين… هي المرأةُ والأم والأخت البنت والحفيدة والصديقة، قبل أن تكونَ رمزاً لقضيةِ، جثمان بارين كوباني شهيدةُ ظلمِ العدالةِ الدوليّةِ العاجزةِ، ليس سوى تشخيصٍ لخارطةِ عالمنا العربيّ كما لم يكن بإمكانِ أحدٍ توقعها منتهكةً مستباحةً مهانة مداسةً بكلِّ أنواع النعالِ الملعونة”.
وتضيفُ الإعلاميّة آسيا “يكادُ الفيديو المسرّبُ عن جثةِ المقاتلةِ الكرديّةِ التي تمَّ التنكيلُ بجسدِها يختزلُ واقعَ المنطقةِ بأسرها بعد أن باتت مستباحةً لعبثِ وحساباتِ المتناحرين فيها… بارين كوبانى المقاتلةُ الكرديّةُ التي اجتمع للتمثيلِ بجثتها عشرة من المقاتلين ليست سوى مشهد من مشاهدِ عديدةٍ تؤكّد أنّ توحّشَ البشر لا حدودَ له. طبعاً لا يمكنُ استثناءُ عمليةِ غصن الزيتون من المسؤوليّةِ فيما حدث وهي مسؤوليةٌ في الحقيقةِ تتجاوزُ حدودَ القرارِ التركيّ في التدخلِ في سوريا التي تحوّلت اليومَ إلى مرتعٍ لاحتلالِ متعددِ الأطرافِ يجمعُ أمريكا وروسيا وتركيا وإيران دون اعتبارٍ للتحالفِ الدوليّ”.
بارين كوباني هي أمينة عمر، مواليد 1992 قرية كفر كلبين، انضمّت إلى وحداتِ حماية المرأة عام ٢٠١٤ وشاركت في عدةِ معارَك ضد تنظيم داعش الإرهابيّ أبرزها معركة كوباني في عام2015، واستشهدت في الأول من شباط2018 في مقاومة الكرامة بعفرين.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle