قامشلو/ رشا علي – تحت شعار “صرخة واشو كاني”، بالتزامن مع الموعد السنوي للاحتفال باليوم العالمي للمسرح؛ انطلقت في السابع والعشرين من آذار فعاليات مهرجان مسرح الشهيد يكتا هركول الخامس، حيث شهد الافتتاح حضوراً لافتاً من جماهير المثقفين والكتّاب وعامة الشعب.
“صرخة واشو كاني” شعار مهرجان الشهيد يكتا هركول المسرحي في موسمه الخامس، والذي ينطلق في ٢٧ آذار من كل عام ويشارك فيه العديد من الفرق المسرحية من كافة مناطق شمال وشرق سوريا في مركز محمد شيخو للثقافة والفن بمدينة قامشلو، والذي سينتهي في السادس من شهر نيسان الجاري.
ولمعرفة المزيد حول المهرجان وأهدافه والتحضيرات التي تمت له، التقت صحيفتنا “روناهي” مع “عدنان مصطفى” عضو اللجنة التحضيرية لمهرجان الشهيد يكتا هركول، الذي أشار لنا في حديثه إلى أن العرض الخامس لهذا المهرجان تم التحضير له منذ أكثر ثلاثة أشهر وقال: “يُعرض مهرجان يكتا هركول في كل عام، وفي هذا العام كان تحت شعار “صرخة واشو كاني”، والعروض قدمت في مركز محمد شيخو للثقافة والفن بتاريخ ٢٧/٣/٢٠٢١ وستُختتم يوم السادس من نيسان الجاري”.
برنامج المهرجان
وعن العروض التي بدأت منذ اليوم الأول وستستمر إلى آخر يوم للمهرجان بيّن لنا مصطفى: “بدأ المهرجان بقراءة رسالة الشهيد يكتا هركول ثم تقديم نبذة تعريفية عن المهرجان ثم تلاها عرض رسائل مصورة لبعض الفنانين والكتّاب والمخرجين الكرد في المهجر، ومن بعدها تقديم ثلاثة عروض مسرحية، ومن اليوم الثاني لليوم التاسع تم وسيستمر فيها عرض مسرحي في كل يوم، وفي يومها الحادي عشر سيسدل المهرجان ستاره بعروض مسرحية وتوزيع الجوائز على الفائزين”.
وأما عن الجوائز التي ستُمنح للمشاركين وضح لنا مصطفى بأنه سيكون هناك تسع جوائز وستوزع على الشكل التالي، جائزة لأفضل ممثل وممثلة مسرحية في المرتبة الأولى، وأيضاً جائزة أفضل ممثلة وممثل مسرحية في المرتبة الثانية، وجائزة لأفضل مخرج ولأفضل سينوغرافي ولأفضل نص مسرحي”.
وعن الحضور الجماهيري للمهرجان وضح مصطفى قائلاً: “كان الإقبال الجماهيري قليلاً نسبة إلى السنوات الماضية، وكانت جائحة كورونا سبباً لعدم حضور الكثير من الذين رغبوا في المشاركة من المناطق الأخرى وشكلت عائقاً لحضور الكثير من المشاركين من المناطق الأخرى، وإرسال الكثير من المسرحيات لنا عبر الإنترنت من الفرق المقيمة في أجزاء كردستان الأخرى من باشور وباكورو روجهلات، وتلقينا في هذا العام الكثير من الرسائل المهمة من الفنانين والكتّاب من جميع مناطق كردستان والعالم بخصوص المهرجان”.
الهدف
وعن أهمية المهرجان والهدف من استمراره، نوه مصطفى برغبتهم في أن يصبح المهرجان عالمياً من أجل تعرف جميع شعوب العالم على المسرح الكردي والعمل على تطويره، وتقديم المواضيع التي تحدث في كل يوم من معاناة وآلام الشعب على شكل عرض مسرحي وتقديمه للعالم وللأجيال القادمة، ليعلموا ما ذاق الكرد من الظلم والاضطهاد.
وعن المواضيع التي ركز عليها المهرجان المسرحي في هذه السنة ذكر مصطفى قائلاً: “الفرق المسرحية ركزت في هذا العام في مواضيعها على الاحتلال وأوضاع المخيمات والمهجرين من سري كانيه وكري سبي/ تل أبيض وعفرين، فالعرض المسرحي يبيّن أوضاع المدنيين ومعاناتهم من الاحتلال التركي، ويظهر الوضع الإنساني في المقدمة، ويظهر للعالم حجم الآلام والصعوبات التي يعاني منها الشعب بعد تهجيرهم من أرضهم، وكتابة النص المسرحي من قبل عدنان مصطفى ورابرين حسن”.