مركز الأخبار – أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، جاهزية آلاف الشاحنات لدخول غزة، محذّرة من أضرار لا تُصلح جراء الحصار، ومطالبة إسرائيل برفعه والسماح بتدفق المساعدات فوراً.
وصرحت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، الأحد 11 أيار الجاري، إن لديها آلاف الشاحنات المحمّلة بالمساعدات الجاهزة لدخول قطاع غزة فور السماح بذلك، مؤكدةً أن فرقها مستعدة لتوسيع نطاق عمليات التسليم فور رفع الحصار.
وفي بيان نشرته على منصة “إكس”، حذرت الوكالة من أن أكثر من تسعة أسابيع مرّت على الحصار الإسرائيلي الكامل للقطاع، ومنع إدخال جميع أشكال المساعدات الإنسانية والطبية والتجارية، مشددةً على إنه “كلما طال الحصار، ازداد الضرر الذي لا يمكن إصلاحه على حياة عدد لا يُحصى من الناس”.
وطالبت الأونروا إسرائيل برفع الحصار فوراً والسماح بتدفق الإمدادات الأساسية، كما دعت إلى الإفراج عن الرهائن، مشيرةً إلى أن الوقت قد حان “لنُظهر إننا لم نفقد إنسانيتنا تماماً”.
وخلال إحاطة إعلامية من عمان، صرّحت المتحدثة باسم الأونرا جولييت توما: “من المستحيل الاستعاضة عن (الأونروا) في مكان مثل غزة، فنحن أكبر منظمة إنسانية”، وأدلت بهذه التصريحات ردّاً على سؤال عن إعلان الولايات المتحدة الخميس عن مؤسسة جديدة ستكلّف عما قريب إدارة المساعدة الإنسانية في غزة المدمّرة التي تحاصرها إسرائيل.
وشدّدت جولييت توما على إن “لدينا أكثر من 10 آلاف موظف في غزة يعملون على تسليم الإمدادات القليلة المتبقية”، وأن الوكالة لا تزال تدير ملاجئ وعيادات رغم الدمار الواسع.
ومنذ بداية العملية العسكرية في آذار الماضي، تمنع إسرائيل دخول المساعدات إلى القطاع حيث يعيش نحو 2.4 مليون نسمة، مبررة ذلك بالضغط على حركة حماس للإفراج عن الرهائن، وهو ما ترفضه الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، التي تؤكد ضرورة احترام مبادئ الاستقلالية والحياد في توزيع المساعدات.