سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

حزب التحرير الإسلاميّ “داعش الأبيض” في مدينة عفرين المحتلة

حلب/ رامان آزاد ـ

يصفه مراقبون بأنّه حزب إسلاميّ ذي شطحات فكريّة، إذ لا يعترف بالدولةِ الوطنيّة ولا الحدود، ويسمونه “حزب الحيطان” في حلب والشمال، لأنَّ أبرز نشاطاته طلاء الجدران وكتابة الشعارات وعبارات تكفير الديمقراطيّة والدعوة إلى الخلافة الإسلاميّة. أما الاسم الأخطر فهو “داعش الأبيض” بسببِ التطرّفِ النظريّ الشديد وتكفيره مخالفيه، ورغم امتناعه عن العمل المسلح فهو يدعو لفتح الجبهات. وبعد حلب وإدلب، ظهر فجأة في مدينة عفرين في نشاطٍ له، يدعو لثورةٍ فاقدة للصلاحيّةِ الزمانيّةِ والمكانيّةِ.
نظّم أنصار “حزب التحرير الإسلاميّ”، في مدينة عفرين المحتلة في 5/2/2021 وقفةً بعنوان “الثورة فكرة والفكرة لا تموت” رُفعت خلالها شعاراتٍ إسلاميّة ودعت إلى إقامة دولة الخلافة.
ذكر “منبر الأمة” وهو موقع إلكترونيّ يشرف عليه المكتب الإعلاميّ لحزب التحرير- ولاية سوريا، أن أنصار الحزب نظموا وقفةً احتجاجيّة في مدينة عفرين، تحت شعار “الثورة فكرة، والفكرة لا تموت”، دعوا إلى دعم أهالي حوران باعتبارها مهد “الثورة السورية”، ونددوا بمؤامرة القوى الكبرى على الثورة، في إطار حملة شعارها “لا لجريمة الحل السياسيّ”.
التعريف
حزب التحرير تكتل سياسيّ إسلاميّ يدعو إلى إقامة دولة الخلافة الإسلاميّة وتوحيد المسلمين تحت مظلة الخلافة. وينظم هذا التكتل السياسيّ نفسه كحزب سياسيّ ينشط في المجالات السياسيّة والإعلاميّة وفي مجال الدعوة الإسلاميّة، وبناءً على منشورات الحزب فإنه يتخذ من العمل السياسيّ والفكري طريقاً لعمله، ويتجنب ما يسميه “الأعمال الماديّة” مثل الأعمال المسلحة لتحقيق غايته.
يُتهم حزب التحرير بالتشدد في مواقفه، فلا يقبل الحل الوسط بين الإسلام والعلمانيّة، ولا يرضى بأنصاف الحلول لتغيير واقع المسلمين، ولا يقبل بالحلول الترقيعيّة للواقع الفاسد فيطول عمره، وتتأخر نهضة المسلمين، بحسب رؤيته.
 التأسيس
نشأ حزب التحرير في مدينة القدس عام 1953 وتأثر بانهيار حال العالم الإسلاميّ بعد سقوط الخلافة الإسلاميّة العثمانية في إسطنبول في 3/3/1924، أسسه القاضي بمحكمة الاستئناف تقي الدين النبهاني، واعتبر نفسه الأمير المؤسس، وبقي زعيم الحزب حتى وفاته عام 1977 ووضع آلية محددة للقيادة السياسيّة بالحزب؛ وقسّم العالم الإسلاميّ إلى أقطار  “إمارات”، وينتخب “أمير الحزب” داخلياً طبقاً لآليات حزبيّة معينة، ومدة إمارته غير محدودة، وإمارته تكون عالميّة، أي أمير على كلّ أفراد الحزب في العالم، ويقود التنظيم في كل ولاية لجنة خاصة به تسمّى “لجنة الولاية” مؤلفة من 3ــ10 أعضاء. وللحزب فروع في أكثر من أربعين دولة.
أمير الحزب حالياً هو عطا خليل أبو الرشتة، أبو ياسين – خلفاً لعبد القديم زلوم – من مواليد قرية رعنا في الخليل بفلسطين، وغادرها مع أهله بعد قيام إسرائيل عام 1948م، إلى مدينة الخليل، ويحمل إجازة بالهندسة المدنيّة، وكان الناطق الرسميّ لحزب التحرير في الأردن.
رؤيته العامة
يتبنى الحزب نظرية المؤامرة وتكالب قوى الغرب الاستعماريّ على الإسلام، ويتخذ من العمل السياسيّ والفكريّ طريقاً للوصول إلى غايته حسب اجتهاد الحزب. ويعتبر يوم سقوط الدولة العثمانية توقفاً للعمل بشرع الله، ولذلك “أصبح لزاماً شرعيّاً علينا إعادة العمل لإعادة الخلافة الإسلاميّة، وهي الحل للتحرير ولبناء الحياة التي يرضى عنها الله وتبنّي الحياة الأفضل، ويؤمن قادة الحزب أن أي طرح خارج رؤيتهم يعتبر غير إسلاميّ وغير شرعي وبالتالي كفر. فهم يكفّرون الديمقراطية والاشتراكية والقومية ويعتبرونها دعوات لا شرعية (لا إسلاميّة وحربها فرض). كما يختلفون مع كل الاجتهادات الإسلاميّة الأخرى. وموقفهم منها بين تكفير وتفسيق. وهي مستويات في حكم الشرع عندهم. وحسب كل حكم يكون الرد (الشرعي) المناسب، وهم يؤجلون كل الحلول للوصول لدولة الخلافة.
على هذا الأساس رفض الحزب الانخراط بأي عمل مباشر ضد (إسرائيل) أو الأنظمة سوى طلب النصرة والتجهيز للخلافة عبر الامتداد الأفقي لأنصارهم. ما جعلهم خارج الحدث السياسيّ العربي عموماً، وجعلهم قليلي العدد والامتداد. فهم لم يقبلوا بالعمل الفدائيّ داخل فلسطين أو خارجها، ولم ينخرطوا به أبداً كحزب. ويحاول الحزب الامتداد لينتصر لفكرة الخلافة كمخلص وأنّها ستحل كل المشاكل كتحرير فلسطين وتوحيد المسلمين وحل كل مشاكلهم الاجتماعية، وكأنها حل سحري.
المبادئ والمرتكزات الفكرية
يعتمد “الحزب” في تبنّيه “الخلافة” أيديولوجيَّةً نهائيّةً عددًا من الأسس والمرجعيَّات التي تنهض بمشروعية هذا “المصطلح” وأحقّيّته في الوجود، أهمّها:
1ــ إسلاميّة النّموذج: المتمثلة بالخلافة واعتبارها الحلّ النهائيّ كاملَ الأركان نهائي التفاصيل، كونها – أي الخلافة – ليست من صنع الإنسان أو وضعه، وإنّما هي من أوامر الله ونواهيه، وهي ثابتة لا تتغير.
2ــ كفر الديمقراطية: يعتمِد “النّبهانيّ” في تكفيره “الديمقراطية” وما يتفرّع عنها، بناءً على مبدأ “السيادة الإلهيّة المطلقة”، إذ إنّ السيادة في الإسلام للشرع، وإسنادُها للشعب كفرٌ لديه، وهو ما يتقاطع مع مفهوم “الحاكميّة” المطلقة.
3ــ مثاليّة التاريخ: وهي تتقاطع مع الفكرتين السابقتين، وهذه “القضايا” أو “الرمزيّات” متجاورة مع بعضها في كل بيانٍ للحزب أو خطاب أو تعليقٍ أو تحليل. في إطار مثاليّة التاريخ وبراءته وعظمة أحداثه وأمجاده.
أهم المرتكزات الفكريّة لحزب التحرير:
1- دولةُ الخلافةِ الإسلاميّةِ الممتدةِ عبر جميع أنحاءِ العالمِ الإسلاميّ.
2- الدولُ مجردُ ولاياتٍ تتبع الخلافة الأم.
3- الإسلام والقرآن والسُّنة هما دستورُ الدولةِ.
4- عدم الاعترافِ بأيّة ديانة أخرى داخل الدولة، وعلى من ينتمي لأيّ دينٍ غير الإسلامِ دفعُ الجزية، مقابل الحماية وإعفائه من الخدمة في جيوش المسلمين.
5- رأس الخلافة هو خليفة المسلمين، الذي يختاره مجلسُ شورى الدولة الإسلاميّة.
6- رفضُ أيّ شكلٍ أو نظامٍ للحكم، باعتباره نظاماً كافراً غير إسلاميّ يقصد الخروج عن نظام الخلافة.
يحرّم حزب التحرير الديمقراطيّة تحريماً تاماً، ويعتبرها “نظام كفر” لا يجوز الاحتكام لها، ولا الدعوة إليها، بل يعتبر الدعوة إليها دعوة إلى باطل، وأصدر كتاباً رسميّاً بعنوان: «الديمقراطية نظام كفر، يُحرّمُ أخذها أو تطبيقها أو الدعوة إليها”.
يُحرّم حزب التحرير أيضاً الرأسماليّة ويعتبرها سببَ شقاءِ الناسِ، وفي الوقت نفسه يحرّم المذاهب الاقتصاديّة الاشتراكيّة والشيوعيّة ويعتبر نفسه خصماً سياسيّاً لهذه المذاهب، ويستبدلها بنظام اقتصاديّ وضع “النبهانيّ” أسسه بناءً على اجتهاداته في القضايا الاقتصاديّة وفهمه للشريعة الإسلاميّة، ولخّص أفكاره في كتابٍ سمّاه “النظام الاقتصاديّ في الإسلام”.

 

 

 

 

 

 

 

 

دستور الحزب
تنضح أدبيّات الحزب بوجوبِ البيعة على كل المسلمين حال وجود الخليفة وقيام الخلافة؛ مقرّرة شكل الدولة بالخلافة وارتباط “المسلم” بها ببيعته للخليفة. وأهمّ وظيفة يضطلع بها “الخليفة” هي “تطبيق شرع الإسلام” في “الاجتماع والاقتصاد والتعليم والسياسة الخارجية والحكم”، ولتحقيق ذلك فقد صاغ النّبهانيّ نموذج دستورٍ للدولة التي تريد تطبيق الإسلام – وأراده أن يكون عالميّاً – ضمّنه في كتابه “نظام الإسلام” يشتمل على 191 مادّة.
استفاض الدستور بالحديث عن نظام التعليم والأخلاق العامة في الدولة الإسلاميّة وبيان نظامها الاقتصاديّ وسياستها الخارجيّة والداخليّة. ويَعُدُّ الحزب هذا الدستور إسلاميّاً أصيلاً يقدّم الخطط الكاملة لبناء “حكومة إسلاميّة” خالية من التأثيرات الخارجيّة القادمة من “النظم السياسيّة الكافرة”.
حزب التحرير في سوريا
دخل الحزب سوريا منذ ستينيات القرن الماضي، وانتشر في عدة مدن سورية، منها دمشق وحلب وحمص وحماة، وكان من الأحزاب الملاحقة، وتعرّض لضربةٍ قاسيةٍ عام 1999 حيث اعتُقل 900 من أعضائه وأنصاره خلال حملة أمنيّة منهم عسكريون اتُّهموا بالسعي للانقلاب.
 ومع بدء الأزمة السورية عام 2011 تم الإفراج عن معظم المعتقلين بتهمة حزب التحرير، فيما بقي بعضٌ من قياداته في السجن.
رغم الوجود المبكر للحزب في سوريا لكنه لم يحظَ بالعدد الكبير من المؤيدين، وانحصر أنصاره في أعدادٍ قليلة من الشباب. وكان مجال النشاط الإسلاميّ في سوريا صعباً عموماً، تحت طائلة الاعتقال والتنكيل بأي وقت. واقتصر موقف الحزب على طلب النصرة من بعض ضباط الجيش “السنة” للقيام بانقلاب لصالحهم كحزب، وتأسيس دولة الخلافة.
وينفي رئيس المكتب الإعلامي للحزب في “ولاية سوريا” هشام البابا بشدة وجود أي فصيل عسكري لحزب التحرير في سوريا، مؤكداً أن فصيل “أنصار الخلافة” ليس الجناح العسكري للحزب، وأن الحزب “سياسيّ” فقط، لكنه لم ينفِ وجود فصائل مسلحة “تتبنى فكر الحزب ومنهجه”. وأردف “نحن حزب سياسيّ نعمل في السياسة فقط”.
وينفي الحزب علاقته بتنظيم الإخوان المسلمين، ويدّعي أنه ضده، وينتقد استخدامه للعنف ومباشرته العمل لمواجهة نظام “الكفر” دون وجود خلافة وخليفة يعطي الشرعيّة، وهذا أيضاً غير شرعيّ!
 بداية الأزمة السورية
لم تحظ تجربة الحزب في سوريا، وخاصة بعد 2011، بالدراسة. وربما يعود هذا الأمر في جزء كبير منه إلى ضبابية وجود الحزب في سوريا، وظهور خطاباته وأنشطته بشكل متقطع، وغياب ممثليه عن المشهد السياسيّ المعارض في الداخل والخارج، وغيابه عن المشهد المسلح.
في 18/3/2011 نشرت قناة الإخباريّة السورية تقريراً اتهمت فيه حزب التحرير بالضلوع في الأحداث، لتحقيق أجندات أمريكيّة بحسب وصف التقرير. وبعد أشهر اتهمته الصحف الرسميّة بإرسال مقاتلين من لبنان للقتال ضد النظام في سوريا. ويقر قادته أنّ الحزب انخرط في الحراك المناوئ للنظام منذ البداية، ولكن دون ظهور علني كحزب سياسيّ، وإنما شارك أفراده بالمظاهرات وانضموا إلى التنسيقيات في عدة مناطق، وساهم أعضاؤه في تأليب العشائر في درعا ضد النظام بعدما بدأت أعمال دمويّة فعلياً.
في مدينة حلب
في مطلع عام 2012 بدأت الرايات السود والبيض بالظهور ضمن مظاهرات نظمها الحزب بريف حلب الشمالي، وبرز نشاط الحزب في مدينة حلب بعد دخولها على خط الأزمة السوريّة وبخاصة الأحياء الشرقية منها. ويقول منير ناصر من أعضاء الحزب: “عندما خرجت “الثورة” كان الحزب مُوجِّهاً وناصحاً أميناً “للثورة”، وشارك بها باعتباره جزءاً من هذه الأمة، وهدفنا في سوريا وغيرها من بلاد المسلمين استئنافُ الحياة الإسلاميّة عبر إقامة الخلافة الراشدة”.
توسعت نشاطات الحزب بشكلٍ ملحوظ وشمل مناطق ريف حلب الشمالي والغربي وإدلب ودرعا وريف حمص وريف دمشق، وكسب قاعدة شعبيّة.
يصرُّ قادة الحزب على عدم وجود جناحٍ عسكريّ لهم، واقتصار أعماله على السياسة والفكر والنشاطات الدعويّة التي تحرض على استمرار “الثورة” والتمسك بثوابتها، وعدم عقد الهدن والمصالحات، ولا ينكرون وجود علاقات يصفونها “طيبة” مع ما يسمى “فصائل الثورة”، ويزعمون أنّ بعضها أعلن تأييده للحزب ولمشروعه، ولكنه في كل تظاهراته يدعو لفتح الجبهات.
خلال عام 2013 بدا نشاط الحزب أكثر وضوحاً في مدينة حلب، وافتتح مكتباً بالمدينة ونظم مظاهرات ونشاطات، ونشر كتابات على الطرقات تدعو لإقامة الخلافة ومحاربة الديمقراطية والعلمانية وتكفيرها.
وفي 21/03/2015 نُظّمت فعاليات في حلب تحت شعار “ارفع علم ثورتك” بمناسبة السنوية الرابعة لـ “الثورة السوريّة”، وردَّ عليها أنصار حزب التحرير برفع راياتٍ سوداء وشعارات “الخلافة” وجابوا شوارع المدينة واقتحمت عناصر من كتائب (أبو عمارة، وجبهة النصرة، وحركة الفجر الإسلاميّة)، حي بستان القصر بحلب يوم الجمعة 3/4/2015 وأزالوا الأعلام المعلّقة في شوارع الحي ومزّقوها، هاتفين عبارات “إسلاميّة إسلاميّة”، و”حلب إسلاميّة”، و”تسقط العلمانية”، ورفعوا بدلاً منها راياتهم السوداء.
وفي 18/03/2016 ردّ حزب التحرير على احتفالات الذكرى السنوية الخامسة لانطلاقة “الثورة السورية”، بمظاهرة رفعت أعلاماً سوداء كتب عليها “لا إله إلا الله”، ودعت إلى “تحكيم شرع الله وإسقاط العلمانية والديمقراطية”. وأرسل الحزب سيارات إلى مساجد أحياء هلّك والمرجة والسكري والصالحين، لإحضار المصلين إلى المظاهرة التي انطلقت من حي الصالحين.
في إدلب وريف حلب الغربي
بعد إخلاء حلب من المسلحين نهاية 2016 ظهر حزب التحرير في إدلب وواصل نشاطاته بنفس الطريقة والأسلوب بتنظيم الوقفات والمظاهرات.
في 22/4/2018 نظم “حزب التحرير الإسلاميّ” في مدينة إدلب مظاهرة بمناسبة الذكرى 97 لسقوط الخلافة الإسلاميّة (العثمانيّة)، ودعا لإعادة الخلافة وإحيائها في سوريا، وإنقاذ “الثورة” وتسليم الحزب قيادتها السياسيّة، وردت أزمة “الثورة السوريّة” إلى قياداتها الحالية. وأثارت المسيرة جدلاً واسعاً في الأوساط العامة والإعلاميّة ومواقع التواصل الاجتماعيّ.
ينتقد الحزب الاتفاق الروسيّ التركيّ وإنشاء مناطق خفض التصعيد، ويصف المدعو “أبو محمد الجولانيّ” بأنه عميل لتركيا، وبالمقابل تقوم “هيئة تحرير الشام” من وقت لآخر باعتقال أعضاء الحزب في إدلب.
ومن البلدات التي تشهد نشاطات الحزب (أريحا، دير حسان، كللي، أطمة، قاح، ومخيمات تل الكرامة وجولان والرحمة)، بريف إدلب، وكذلك (الأتارب، بابكة، السحارة، كفر تعال) بريف حلب الغربيّ.
ويستغل الحزب في نشاطه ودعوته عدم تصنيفه على قوائم الإرهاب الأمميّة ومن قبل الحكومات، باستثناء روسيا التي تحظره على أراضيها، وتعاقب منتسبيه من المسلمين الروس بعقوباتِ سجنٍ طويلة الأمد.
ظهور الحزب في عفرين
ظهور أنصار الحزب في عفرين له دلالات متعددة، أهمها أنه إمعانٌ في تغيير ثقافة المنطقة وترسيخ الاستيطان عبر استمرار توافد المستوطنين من إدلب، بسبب الملاحقة من “هيئة تحرير الشام” ومحاولته التفرد بالسيطرة على المحافظة. ولا يمكن أن يتم ذلك خارج علم سلطات الاحتلال التركي، صحيح أنّ أنقرة لا ترغب بالحزب على أراضيها إلا أنها تستغله خارج حدودها، وتستثمر الدعوة إلى مشروع الخلافة.

 

 

kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle