No Result
View All Result
المشاهدات 0
كركي لكي / غاندي إسكندر-
بيّنَ عضو اللجنة المركزية لحزب الوفاق الديمقراطي الكردي السوري يوسف عبدي في حوار أجرته معه صحيفتنا إن الأزمة السورية لن تُحل إلا سياسياً، وعبر حوار بين كل السوريين، وأشار بأن عشر سنوات من الصراع العسكري لم تجلب سوى المآسي” وأضاف إن الأطماع التركيّة هي أطماع توسعية احتلالية لن تقف عند حد عين عيسى، وإن على المجتمع الدولي والأمم المتحدة والتحالف الدولي التحرك للجم تركيا وإيقافها عند حدها.
وجاء الحوار على النحو التالي:
-مع اقتراب العام العاشر للأزمة السوريّة من نهايته، كيف تقرأ المشهد السوري وماهي آلية الحل برأيك؟
بعد كل هذه السنوات من عمر الأزمة السورية التي خلّفت المآسي، والمحن، والدمار، والخراب، والتهجير، والفقر، والاحتلال، ومازال النزيف مستمراً في كافة أنحاء سوريا دون الوصول إلى نتيجة غالب أو مغلوب، فما نراه و نلتمسه أن الصراع العسكري لم ولن يفضي إلى حل، ولن يجلب أية نتيجة خيّرة لصالح البلد والشعوب السورية، لذلك يجب أن يتوقف الصراع المسلح في سوريا عموماً، وإيجاد حل سياسي وسلمي للأزمة بضمانة المجتمع الدولي، وبدء تفعيل العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة، وأن تكون الحوارات والمفاوضات شاملة لكافة الشعوب السوريّة وأطيافها دون تهميش أو استعباد أي طرف على طرف آخر في العملية السياسية، لتكون هذه الحوارات مُعبّرة عن طموحات، ومتطلبات السوريين جميعهم وباعتقادنا أن تنفيذ القرار الدولي 2254هو نقطة البداية في حل المعضلة السوريّة المتشعبة، ونحن كسوريين نأمل من جميع أصدقاء الشعوب السوريّة تأييد، ودعم الحوار السوري – السوري من أجل الوصول إلى سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية تضمن حقوق كل السوريين بمختلف ألوانهم في العيش والرفاهية.
-تتعرض عين عيسى وريفها لهجمات المحتل التركي ومرتزقته منذ أيام، وفق قراءتكم للوقائع على الساحة السوريّة لماذا يتم استهداف عين عيسى في هذه الأوقات؟
الحكومة التركية بقيادة أردوغان، وزبانيتها من المرتزقة السوريين يبذلون كل جهودهم من أجل اقتطاع الحدود الشمالية، والشمالية الشرقية لسوريا من إدلب إلى عين ديوار فتركيا لها طموحات بالسيطرة، والاحتلال، فهي تستغل الوضع السوري المتأزم لتحقيق مآربها التوسعية، فهي تعمل من أجل إقامة ما تدعيه بالمناطق الآمنة على طول الحدود السورية لإسكان مرتزقتها، وما يحصل حالياً في مدينة عين عيسى من اشتباكات وهجمات هو محاولة منها في السيطرة على هذه المنطقة الاستراتيجية، فهي تحاول أن تستفيد من الفترة الانتقالية لتشكيل الحكومة الأمريكية الجديدة، وأرى أن طموحات تركيا لا تتوقف عند عين عيسى، فهي تطالب بتل رفعت، ومنبج وصولاً إلى تل تمر فهدفها السيطرة الكاملة، أو السيطرة المشتركة مع روسيا على طريق إم 4 من حلب إلى تل تمر.
-تعتبر روسيا الضامن لوقف العمليات القتالية بحسب الاتفاق المبرم بينها وبين قوات سوريا الديمقراطية، إلا أننا نلاحظ أن هناك صمت مُريب من قبلها حيال مجريات الأحداث في عين عيسى، ما تفسيركم هذا الصمت؟
مع كل ما تقوم به تركيا، ومرتزقتها من خروقات يومية في شمال وشرق سوريا من عفرين إلى ديريك من قتل للمدنيين، وعمليات التغيير الديموغرافي، والقصف بالطائرات المسيّرة، ونهب الممتلكات نلاحظ أن هناك صمت دولي عام، ورغم كل الاتفاقيات الموقّعة بين تركيا وروسيا إلا أننا نرى أن الدول الضامنة ومنها روسيا لا تحرك ساكناً حيال ما تقوم بها تركيا، فصمتها دليل على رضاها عما يجري على الساحة ومرتبط باتفاقيات غير معلنة مع تركيا، اتفاقيات تضمن مصالح الطرفين، ولهذا نطالب المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، ومنظمات حقوق الإنسان، والتحالف الدولي بمطالبة تركيا، ومرتزقتها بوقف اعتداءاتها على الأهالي في المناطق المحتلة كما نطالب الدولة السورية أن تقوم بواجباتها لحماية سيادة ووحدة أراضي سوريا، وتحريرها من المحتل التركي ومرتزقته.
No Result
View All Result