سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

ترقبوا ولادة تنظيم أخطر من “داعش”

تقرير/ صلاح إيبو-

بعد نحو نصف قرن من تأسيسها، وثبوت قيام أعضاء التنظيم السري “الإرهابي” بارتكاب آلاف الجرائم في مختلف أرجاء العالم، تدرس بعض الدول الأوروبية فرض حظر على أنشطة التنظيم التركي السري المتغلغل بين الجالية التركية في أوروبا وبعض دول آسيا الوسطى؛ تستخدم الحكومة التركية اليوم برئاسة تحالف حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية “منظمة الذئاب الرمادية” لضرب استقرار بعض الدول والحض على الكراهية ونشر التطرف الديني والقومية
الذئاب الرمادية هو الاسم الذي يدور حوله نقاش في البرلماني الألماني لضرورة دراسة حظر نشاطاته في ألمانيا، وكانت فرنسا قررت حظر نشاط هذا التنظيم بعد أعمال شغب قام بها قرابة 250 تركياً متطرفاً في فرنسا نهاية الشهر المنصرم، إلا هذا التنظيم التركي السري غير مرخص بشكلٍ رسمي في فرنسا أو ألمانيا أو أي دولة في العالم، بل يتغلغل أعضاؤه ضمن المؤسسات المدعومة من تركيا وفق إيديولوجية تنشر أفكار قومية متطرفة تحاول توحيد الناطقين بالتركية، واندمج هذا التنظيم القومي المتطرف خلال العقد الأخير مع التيار الديني الذي يمثله حزب العدالة والتنمية ليشكل خطراً أكبر في معظم أرجاء العالم.
ويعود تأسيس تنظيم الذئاب الرمادية إلى عام 1960 على يد الضابط التركي المتقاعد‏ “ألب أرسلان توركش”، وهو أحد مؤسسي انقلاب أيار 1960 ضد الرئيس التركي محمود جلال بايار ورئيس الوزراء عدنان مندريس، وتعتبر الجناح العسكري السري لحزب الحركة القومية وتسمى هذه المنظمة بـ”حركة الشباب المثالي” ولاحقًا سميت بـ”فرق الموت” ووفق الإحصاءات الرسمية للحكومة التركية خلال فترة الثمانينات اتهمت المنظمة بمسؤوليتها عن مقتل قرابة 800 شخص من المفكرين واليساريين والليبراليين، واشترك أعضاء المنظمة في “عمليات قتل وتبادل إطلاق نار في الشوارع” دون أن تقوم الحكومة التركية بمحاسبة أعضائها.
أداة للتوسع القومي
تنشط الذئاب الرمادية في قطاعات مختلفة من الاقتصاد، والتعليم، والمراكز الثقافية والرياضية، وتمثل الجامعات والكليات في تركيا بيئة مهمة لنشاط عناصر المنظمة ولكن سلطتهم الحقيقية وتأثيرهم المباشر يبدأ من الشوارع، وبين الفقراء في مناطق المسلمين السنة، وقد تألفت منظمة الذئاب الرمادية من الشبان التركي حصرًا، وغالباً من الطلاب أو المهاجرين الذين تركوا الريف ونزحوا إلى أكبر مدينتين في تركيا وهما إسطنبول وأنقرة، إلا أنها اليوم تحاول التوسع لتشمل غير الأتراك أيضاً.
ولا يقتصر وجود هذه المنظمة التي يرى العديد من المفكرين والسياسيين أنها “إرهابية” في حدود تركيا فقط، بل انتقل تأثيرها إلى العرب في سوريا بعد الغزو التركي لسوريا خلال سنوات الأزمة، وإلى ليبيا في سعيها لاستثمار وجود بعض التركمان هناك لتنفيذ مشاريعها التوسعية.
غزو عفرين
بعد الغزو التركي لعفرين، ظهرت العديد من الصور التي تثبت مشاركة أعضاء المنظمة الإرهابية في القتال إلى جانب جيش الاحتلال التركي بعفرين، والتقط العديد منهم صوراً مع أطفال عفرين رافعين إشارة ترمز لمنظمة الذئاب الرمادية، بل وصل الأمر إلى درجة انتساب المئات من السوريين ذوي الأصول التركمانية إليها في مناطق جرابلس والباب، وتحاول هذه المنظمة نشر أفكارها المتطرفة بين الكُرد والعرب السوريين عبر تجمع شباب التركمان الممول من مديرية الأديان التركية “ديانت” بشكلٍ مباشر.
كما ظهرت شعارات المنظمة الإرهابية في ليبيا، ترفعها بعض المليشيات الموالية لحكومة الوفاق، وتحاول تركيا استثمار المد التركماني المصاحب للاحتلال العثماني في البلدان العربية وبعض البلدان الآسيوية لأهداف قومية وتوسيعية حالية.
ويرى الباحث في قسم العلوم السياسية بجامعة “باريس إست” رامي التلغّ في حديث مع سكاي نيوز عربية أن السياسة الخارجية لحكومة العدالة والتنمية برئاسة أردوغان تقوم على محاولة استنهاض الشعور القومي التركي من خلال توظيف الوجود التركي العرقي في كل مكان لخدمة مصالح مشروع حزب العدالة والتنمية.
علاقة أردوغان بالمنظمة الإرهابية
وتشير وسائل إعلام أوروبية إلى صلة المنظمة القومية، بالرئيس التركي أردوغان، خاصة لجهة توقيت التحرك الميداني الذي قامت به المنظمة مؤخراً في أعقاب حرب التصريحات بين الرئيس التركي ونظيره الفرنسي، على خلفية مقتل المدرس صامويل باتي وقضية الرسوم المسيئة.
وتوطدت الصلة بين الحركة الدينية التي يمثلها حزب العدالة والتنمية، والحركة القومية التركية بعد الانتخابات البرلمانية والرئاسية الأخيرة في تركيا، بإقامة تحالف بين حزب العدالة وحزب الحركة القومي الراعي الرسمي لمنظمة الذئاب الرمادية، وهو ما ساهم في دمج التطرف القومي مع التطرف الديني ليكون بمثابة ولادة جديدة لتنظيم الذئاب الرمادية مما يوسع قاعدة نشاط هذا التنظيم في صفوف الجالية التركية في أوروبا وكذلك بلدان الشرق الأوسط، ويصبح أشد خطراً.
وهنا يشير رامي التلغ أيضاً إلى أن الدعاية التركية تقوم بالنفخ في مشاعر التفوق القومي الشوفيني وخلطها بالإيديولوجيا الدينية المتطرفة التي يرعاها الحزب. يتابع “نلاحظ أن هذه السياسة تستغل كل مكان وجد فيه الترك لخلق نوع من الارتباك الداخلي في هذه الأماكن. في ليبيا يستغل أردوغان وجود قطاع من الشعب الليبي من ذوي الأصول التركية في مصراتة للتدخل هناك بمساعدة جماعة الإخوان المسلمين وفي الصين يدعي نصرة المسلمين الإيغور من الأصول التركية وفي سوريا يوظف التركمان السورين في حروبه داخل سورية وخارجها في أرمينيا وليبيا. وهذا كله نابع من المشروع الكبير الذي يتبناه وهو إعادة بعث العثمانية البائدة والتي قامت تاريخياً على فكرة المشروعية الدينية والتفوق العرقي التركي”.
ألمانيا تدرس الحظر
صادق البرلمان، (الأربعاء)، على طلب مشترك مقدم من أحزاب الائتلاف الحاكم والحزب الديمقراطي الحر وحزب الخضر، يطالب الحكومة بالنظر في حظر هذه المنظمة، وقال مقدمو الطلب إن المنظمة عنصرية ومعادية للسامية ومعادية للديمقراطية وتهدد الأمن الداخلي في البلاد.
وحسب تقرير لهيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية)، فإن «الذئاب الرمادية» ناشرو أفكار قومية يمينية متطرفة. ولفت التقرير إلى أن المنظمة لها علاقات بحزب الحركة القومية في تركيا، الذي يشكل تحالفاً حكومياً مع حزب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان «العدالة والتنمية».
وكانت الحكومة الفرنسية قد حظرت منظمة «الذئاب الرمادية» في فرنسا قبل أسبوعين بدعوى أنها تثير التمييز والكراهية وضالعة في أعمال عنف، وقد رحب الطلب المقدم إلى البرلمان الألماني بالتصرف الفرنسي مع المنظمة وربط ذلك بالأمل في أن تتبع دول أخرى النموذج الفرنسي.
ونشر وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، نص قرار الحلّ على حسابه في موقع تويتر، التي سبقتها خطوات بحلّ جمعيات ومؤسسات تابعة لجماعة الإخوان المسلمين، مشيراً إلى أن القرار “اتخذه مجلس الوزراء بناء على تعليمات من رئيس الجمهورية، إيمانويل ماكرون، باعتبار الحركة تحرض على التمييز والكراهية وتورطت في أعمال عنف”.
وكان وزير الداخلية جيرالد دارمانان تحدث عن خطة كسر التأثير في أعقاب اجتماع مجلس الدفاع الوطني في 30 تشرين الأول الماضي، والتي تنفذها أجهزة المخابرات الفرنسية بجميع مستوياتها وتستهدف منع تأثير الدعاية الخارجية تجاه المسلمين المعتدلين الذين أصبحوا مهددين بالانزلاق نحو التطرف بعد الحملة القوية التي شنتها تركيا ضد فرنسا.
ويأتي القرار هذا بعد أيام من خروج نحو 250 شخص، يعتقد أن أغلبهم ينتمي لحركة الذائب الرمادية في مدينة ديسين – شاربيو قرب ليون، شرق البلاد، للشوارع ومهاجمة مواطنين من أصول أرمنية، بسبب النزاع في إقليم ناغورني قره باغ بين أرمينيا وأذربيجان التي تدعمها تركيا، ما أدى إلى سقوط أربعة جرحى، أحدهم حالته خطرة. كما كتبت عبارة “الذئاب الرمادية” على نصب تكريمي لضحايا الإبادة الأرمنية والمركز الوطني للذاكرة الأرمنية.
وتضم حركة الذئاب الرمادية قوميين أتراك وتنشط في العديد من البلدان الأوروبية، خاصة في الأماكن التي تضم جاليات تركية كبيرة، وتحمل أفكاراً عنصرية تجمع بين التفوق العرقي والتطرف الديني، ويقودها داخل فرنسا أحمد جتين، المتهم قضائياً “بالتحريض على الكراهية”، كما لها قاعدة في النمسا، بلجيكا، هولندا وألمانيا؛ ويزيد عدد أعضائها عن عشرة آلاف منتسب.
تهديد بالاغتصاب
قالت صحيفة “بروكسل تايمز” إن السلطات البلجيكية بدأت تحقيقاً في رسائل تهديد إلكترونية باللغة التركية كانت موجهة إلى زحل دمير التي تشغل منصب وزيرة العدل في المنطقة الفلمنكية ذات الأصول الكردية، بعد تعليقاتها على المساجد الموجودة في البلاد المرتبطة بمديرية الشؤون الدينية التركية، المعروفة أيضًا باسم ديانت.
وأردفت الصحيفة بأن رسالة البريد الإلكتروني دعت الوزيرة إلى الكف عن انتقاد المساجد المدعومة من مؤسسات تركية، وإلا ستتعرض للاغتصاب، ويعتقد بعض المهتمين بالشأن التركي وجود صلة بين مرسل الرسالة وتنظيم الذئاب الرمادية.
وقالت زحل دمير في صفحتها على فيسبوك في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني إن مساجد ديانت تُستخدم كأداة للرئيس التركي أردوغان للسيطرة على البلجيكيين ذوي الأصول التركية.
وأضافت الوزيرة: “يجب أن تكون المساجد مستقلة مادياً وأيديولوجياً عن بلدانها الأصلية، وإذا لم يحدث ذلك، فسوف يفقدون الاعتراف بهم في النهاية”، وقالت إن ديانت هي “الذراع الطويلة لأردوغان” في بلجيكا.
وفي سياق متصل اتهمت السلطات الألمانية الأئمة الأتراك العاملين في الاتحاد التركي الإسلامي للشؤون الدينية (DITIB)، فرع ديانت في البلاد، بالعمل لصالح المخابرات التركية.
استغلال المساجد
من جانبها، اتهمت صحيفة أحوال التركية المعارضة، في تقرير لها أردوغان، بأنه “يستغل الجاليات التركية والمسلمة في أوروبا، وبخاصة في النمسا وألمانيا وفرنسا، للضغط على الدول التي يقيمون فيها، ليقدّم نفسه زعيماً ممسكاً بخيوط اللعبة، وأنّ بإمكانه إثارة الفوضى في تلك البلدان حين يُريد، وأن ثمن ذلك سيكون صمت أوروبا على سياساته، أو عليها مواجهة الغضب الذي يمكن أن يثيره في مجتمعاتها”.
وبدأت فرنسا بمنع تدريب أئمة المساجد خارج البلاد وبقطع التمويل الخارجي، وخاصة القطري والتركي، عن الجمعيات الإسلامية والمساجد وصولاً إلى تفكيك المجموعات العرقية والدينية ذات الولاء الخارجي ومن بين هذه المجموعات، غير النظامية، ولكنها على الأرض ناشطة بقوة، ويتغلغل العديد من أعضاء منظمة الذئاب الرمادية التركية ضمنها.
ضد مجهول
وخلال الأعوام 1975-1995 ارتكب اعضاء المنظمة جرائم كثيرة داخل تركيا وباكور كرستان، مستهدفةً العديد من النشطاء السياسيين الكرد والأتراك، وتتهم الحركة الكردية هذه المنظمة المدعومة من الجناح القومي في الحكومة التركية آنذاك بالوقوف وراء اغتيال عدد كبير من النشطاء السياسيين، وسجلت هذه الجرائم ضد “مجهول” في السجلات الرسيمة للدولة التركية.
في أوائل التسعينيات وسعت الذئاب الرمادية منطقة نشاطها إلى داخل الدول السوفيتية السابقة بضم السكان الأتراك والمسلمين. قاتل آلاف من أعضائها في حرب “ناغورنو قرة باخ” مع الجانب الأذربيجاني في التسعينات، وحرب الشيشان الأولى والثانية مع الجانب الشيشاني.
بعد محاولة انقلاب فاشلة للاستيلاء على السلطة في أذربيجان، تم حظر هذه المنظمة في البلاد، كذلك قامت قزخستان بحظر المنظمة عام 2005، مصنفة إياها كمنظمة إرهابية.
كما شاركت فرق الموت هذه في حرب المدن عام 2015 والتي استهدفت فيها الحكومة والجيش التركي الحركة الشعبية التي طالبت بالإدارة الذاتية في باكور كردستان، وراح ضحيتها آنذاك أكثر ألفي مدني كردي في بلدات “سرو، نصيبين، شرنخ وبيت شباب”، حسب عالم الاجتماع التركي “دوغو إرغيل”، كانت الذئاب الرمادية تحظى بدعم 3.6 بالمائة من الناخبين الأتراك في 2014.
داعش يسلم الراية للذئاب الرمادية
من المتوقع أن هذا التنظيم السري الذي بات يدمج التطرف القومي لدرجة الفاشية والنازية مع التطرف الديني، وله أفرع سرية في معظم الدول الغربية والعربية والصين، سيكون أخطر من داعش الذي اعتمد على التطرف الديني فقط في إرهاب العالم، فأيتام التطرف الديني وبالتحديد السني منهم باتوا رُهناء لتركيا التي تحاول ترويج نفسها عبر شخصية أردوغان كراعي للإسلام والمسلمين، وهو ما يزيد من خطر هذه المنظمة الإرهابية مستقبلاً.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle