No Result
View All Result
المشاهدات 0
عبد الكريم ساروخان-
في مرحلة بتنا فيها أقرب الى حلٍ دولي للقضية الكردية والتي أصبحت موضع نقاش وجدل في أروقة المؤسسات الدولية وفي عصرٍ بات الكل يدرك أهمية القضية، وبعد اعتراك مع الواقع المرير من الإرهاب والاستبداد لدول غاصبة وفي أحلك الظروف، أثبت الشعب الكردي قدرته على إدارة نفسه وتمثيل إرادته الحرة لأول مرة في التاريخ.
المرحلة مهمة جداً وخاصة ما تتضمن من تطورات تخص الوحدة الكردية الكردية، لكن الأعداء يحاولون النيل من هذه الإنجازات، ومحاولات رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان تندرج ضمن هذا الإطار، وخاصة بعد أن فشل فشلاً ذريعاً بأساليبه، سواء العسكرية منها أو السياسية والدبلوماسية، ولكن ما لم يستطع إنجازه واكتسابه يحاول الآن به بطرق أخرى عبر افتعال اقتتال أخوي بين الكرد في باشور كردستان.
حاول أردوغان سابقاً في روج آفا لكنه لم يفلح، والآن يحاول ذلك في باشور كردستان عن طريق الحزب الديمقراطي الكردستاني بزج قوات خاصة وبشمركة تابعة له لحصار قوات الكريلا الكردستانية، ما يفتح المجال لافتعال اقتتال فيما بين القوى الكردستانية وهذا ما ستكون نتائجه وخيمة وسيجلب الدمار والهلاك للشعب الكردستاني عامةً. لقد ولى عهد الاقتتال الأخوي منذ سنوات ولم يستفد منها أحد سوى إراقة الدماء، وهذه السياسات والأعمال لا تخدم إلا أعداء الكرد بغض النظر عن وجود اختلاف في وجهات النظر أو اختلاف أيديولوجي لكن بالمحصلة الشعب الكردي موحد وعلى القوى الكردستانية أن تتوحد في هذه المرحلة العصيبة وعلى الجميع أن يدرك بأن تركيا تريد ضرب مشروع الوحدة في روج آفا عن طريق اقتتال في باشور ما بين البيشمرك والكريلا الذين حمو باشور من تمدد داعش ومنعوها من الوصول إلى هولير، ونتذكر جميعاً زيارة مسعود البرزاني لمخمور وتقديمه الشكر لقوات الكريلا على ما قاموا به من واجب وطني وأخلاقي، لكن الآن ما الذي حدث؟ وماذا تغير؟ يبدو أن هناك مؤامرة لن تحمد عقباها في حال اندلاع هذا الحرب.
في العديد من اللقاءات التي جرت مع مسعود البرزاني، قال إنه لن يسمح بأي اقتتال كردي كردي، وها هو اليوم على وشك الحصول، والذي يتطلب منه كرئيس للحزب الديمقراطي الكردستاني أن يمنع ذلك القتال الأخوي، وخاصة أن الشعب الكردي غير قادر على تحمل تبعات ذلك الاقتتال.
باعتقادي أن الاقتتال الأخوي هي معركة خاسرة للجميع وهي معركة الفناء لن يستفيد منها إلا الأعداء، لذا على جميع الوطنيين والمثقفين والغيورين أن يرفعوا أصواتهم ضد الحرب، وأن يضغطوا على الحزب الديمقراطي الكردستاني حتى لا ينجر لألاعيب النظام التركي، وأن يسحب قواته من مناطق التماس، كون ذلك لا يخدم الإقليم ولا يخدم الشعب الكردي في الأجزاء الأربعة.
No Result
View All Result