هل تصل المرأة لرئاسة الأندية في السعودية كما حصل في روج آفا؟!

روناهي/ قامشلو ـ تسعى المرأة في السعودية لوضع بصمتها المميزة على الرياضة هناك ووصلت لدرجة الترشح لرئاسة النوادي والحصول على عضوية الشرف فيها في مجتمعات كانت ترى في المرأة بأنها عورة فقط. وفي روج آفا حصلت الكثير من الخطوات التي كانت المرأة ريادية فيها نتيجةً لتضحياتها ومقاومتها الذهنية الذكورية والسلطوية. ولكن؛ في بعض الجوانب لم تصل بدورها بعد للمستوى المطلوب، وبخاصةً في قضية الرئاسة المشتركة للنوادي الرياضية.

في وكالة المرأة لفت انتباهي تقرير عن جهود للمرأة السعودية للحصول على مهام رئيسة نادي، وذلك بعد أن كانت المرأة السعودية في كرة القدم كمشجعة للأندية الرياضية في لعبة كرة القدم، فأصبح عدد من النساء يطمحن إلى المنافسة على رئاسة الأندية أو وجودهن كأعضاء شرف بالنادي، ليكون لهن حضور في قرارات الأندية التي يعشقنها.

فتشدد نوف العثيم على أهمية وجود المرأة في الأندية الرياضية كرئيسة نادٍ أو عضو شرف؛ لأن ذلك يتماشى مع رؤية وخطة موضوعة من قبل السعودية حتى العام2030 والتي تعتمد على تمكين المرأة والوصول بها إلى الريادة في المجالات كافة. ولفتت إلى أن هناك العديد من الفرص الوظيفية التي يمكن أن تجذب المرأة في الأندية الرياضية، بدءاً من عضوية مجالس الإدارة إلى الوظائف القيادية.

 الأندية لا تقتصر على الذكور

فيما نوهت في التقرير إحدى “سيدات الأعمال” في السعودية وهي أريج عبد الرحمن أنها تؤيد دخول المرأة في المنافسة على رئاسة النادي الرياضي؛ لأن الرياضة لا تقتصر على الذكور فقط وإنما هي للجنسين.

وتضيف: “أشجع وأدعم فكرة الاستثمار بالأندية الرياضية؛ لأن من معايير نجاح المرأة في رئاسة الأندية أو الاستثمار الرياضي وجودها كشخصية قيادية، ووعيها بمهمات النادي وحاجاته، والتزامها بالعمل والتطوير”، مطالبةً وزارة الرياضة بضرورة تعميد المرأة كرئيسة للنادي أو عضوة شرف وإتاحة الفرصة لها.

وفي سابقة هي الأولى من نوعها، قدَّمت سيدة سعودية من منطقة الجوف (شمال غرب)، ملف ترشُّحها لرئاسة نادٍ رياضي بالمنطقة.

وتنتظر عواطف السهو، موعد الاقتراع وعقد الجمعية العمومية للنادي بفارغ الصبر، متمنية أن تكون أول سيدة سعودية تتولى هذا المنصب.

وفيما تستعد عواطف لخوض منافسة على كرسي زوجها، الرئيس الحالي للنادي، فإنها تتنافس ضمن قائمتين، تضمان أكثر من 15 عضواً، وهي العنصر النسائي الوحيد بينهم.

وأكدت عواطف السهو أن المرأة السعودية قيادية، وقالت: “سأثبت هذا الشيء عند استلامي منصب رئاسة نادي القلعة”.

وتشهد المرأة الرياضية في السعودية نهضة حقيقية بعدما كانت في السابق مغبونة الحق في الكثير من المجالات، وعلى وجه الخصوص في الرياضة. ولكن؛ منذ سنوات قاومت وكافحت المرأة في السعودية وأصبحت رائدة في الكثير من الأمكنة، وتنتظر السعودية هذا العام أن يقام أول دوري رسمي معترف في المملكة بعد سنوات من بطولات على مستوى الهواة فقط.

إن تقدم المرأة السعودية في ظل مجتمع كان ذكوري بحت وكانت المرأة مهضومة الحق في أغلب المجالات؛ فها هي تثابر للوصول للكثير من أحلامها وتحقيقها رغم المصاعب والمعوقات والقوانين التي قد لا تدعمها في تسيد مهام ومناصب ريادية في السعودية، ولكنها طالما تكافح وتقاوم فلا بدّ أن تصل لمبتغاها.

 في روج آفا رئيسة مشتركة ولكن؟!

إحدى شروط الترخيص للنوادي في روج آفا تفرض وجود رئاسة مشتركة لكافة النوادي وبالفعل حصل ذلك، وأصبحت المرأة رئيسة مشتركة ولكنها لم تلعب دورها كما يجب والكثيرات منهن قدمن لاجتماع واحد وتغيبن فيما بعد وقلة قليلة دخلن أجواء الرياضة لفترة ولكنهن توقفن أيضاً فيما بعد، وليبقى دورها مجرد اسمه موجود على لائحة الأعضاء فقط.

فحتى الكثيرات من الرئاسة المشتركة للنوادي من الإناث لا أحد يعرفهن ولم يزرن نواديهن وبقين مجرد اسم طرح لإكمال الترخيص، وهذا الأمر معيب بحق المرأة في روج آفا، فهي اليوم تتصدر المشهد في كافة المجالات وحتى في الرياضة فحققت في لعبة التايكواندو النجومية ووصلت للعالمية وعلى الصعيد المحلي قهرت كل الظروف وتلعب اليوم كرة القدم والسلة والطائرة والكاراتيه ومجموعة كبيرة من الألعاب الأخرى.

 لكن كرئيسة مشتركة لما تقم بدورها كما يجب ولا يجوز أن تبقى مجرد اسم على الأوراق، على العكس فلها كل الحق بدخول هذا المعترك حتى لو تمتلك الخبرة الكافية في هذا المجال، فمع الأيام والممارسة الخبرة تأتي، فهل سنشهد تغييراً جذرياً لواقع المرأة كرئيسة مشتركة في الفترة القادمة؟؟؟ أم ستبقى على ما هي عليه الآن؟؟؟.