سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

الدلالة العميقة لمئوية معاهدة سيفر

آزاد أحمد علي –

تم التفكير بإحياء مئوية معاهدة سيفر قبل أكثر من سنة، وكانت الخطة تتضمن نشاطات غير اعتيادية، من ثقافية، علمية وتوثيقية ذات علاقة تاريخية بالمعاهدة ونتائجها، إلا أن الخطة تغيرت بعد الإغلاق التام للمجتمعات الأوربية بدءاً بشهر نيسان الماضي، مما دفعنا للعمل وفق السيناريو الثاني، والتي تلخصت في إحياء المناسبة بطريقة رمزية، وهذا ما تحقق.
إذ تضمنت عملية الإحياء ثلاث فقرات، الأولى افتتاحية المناسبة في نفس المكان الذي تم توقيع المعاهدة فيها قبل مئة عام، أي صباح يوم الاثنين الموافق 10/8/2020، وذلك بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء كردستان، الذين قضوا طوال مئة عام، والذين كانوا ضحايا عدم تطبيق معاهدة سيفر والتنصل من الالتزام ببنودها الخاصة بالشعب الكردي على أرض الواقع، من قبل الدول الأربعة المنتصرة في الحرب العالمية الأولى، وهي (أمريكا، بريطانيا، فرنسا، إيطاليا)، ومن ثم إلقاء كلمة باسم اللجنة المنظمة من قبل الإعلامي والناشط المدني أردلان عبداللهي، تلتها قراءة نص الرسالة الموجهة لسيادة رئيس جمهوريا فرنسا ايمانويل ماكرون.
أما الفقرة الثانية كانت بعد ظهر نفس اليوم في المعهد الكردي بباريس، بدأت بقراءة مقال حول دلالة وأهمية معاهدة سيفر بالنسبة للكرد وباقي شعوب الشرق الأوسط وكانت باللغة الكردية، ثم تلتها قراءة الرسالة الموجهة للرئيس ماكرون باللغة الكردية، قرأها الأستاذ حبيب إبراهيم. ثم تم عرض مواقف وآراء العديد من الساسة والأكاديميين الكرد، سواءً تلك التي وردت على شكل فيديوهات مسجلة مسبقاً، أو على شكل رسائل خطية، هذا وقد نقلت هذه الفعاليات بشكل مباشر عبر عدة أقنية تلفزيونية. أما القسم الثالث من الفعالية فاستمرت لعدة أيام وكانت عبارة عن عملية استكمال تواقيع المنظمات المدنية والأحزاب على الرسالة الموجهة للرئيس الفرنسي، ومن ثم ايصالها إلى قصر الاليزيه.
لقد تم تنظيم الاحتفالية ضمن الحدود الدنيا المسموح به للتجمعات في ظل جائحة كورونا وبموجب القوانين المتبعة في باريس، كما صدف أن تم التنسيق والمشاركة مع الأخوة الأرمن في نفس مكان توقيع معاهدة سيفر، وهو معمل السيراميك في مدينة سيفر، هذا وقد ولد اللقاء والمشاركة مع الوفد الأرمني ارتياحاً وتفاؤلاً كبيراً لدى كل من الجانبين.
الاحتفال بمئوية سيفر الدلالات ولماذا؟
أثناء فترة التحضير ودعوة العديد من الشخصيات والمنظمات المدنية والأحزاب للمشاركة، أو لمباركة هذا النشاط ذات الرمزية التاريخية والسياسية، برز سؤال ملح بصدد جدوى النشاط: لماذا الاحتفال بهذه المعاهدة الميتة؟! وما الفائدة من عملية إحياء الذكرى، للإجابة المختصرة ومن ضمن ما يمكن عرضه هنا، يمكن التأكيد على أن هذه المعاهدة مازالت تشكل المعاهدة الأهم في تاريخ الشرق الأدنى المعاصر، كانت ومازالت حية، ليس لأنها طبقت في عدد من بنودها، لذلك نؤكد على أن التشبث بروح المعاهدة والدعوة لإحيائها تبقى ذات دلالات سياسية وقانونية وفلسفية عميقة، وذلك لعدد من المبررات وأسباب نوردها باقتضاب:
1ـ أنهت المعاهدة رسمياً كيان السلطنة العثمانية، وأسدل الستار بذلك على وجود آخر إمبراطورية سلالية تحكم باسم الدين في الشرق الأوسط.
 2- نصت المعاهدة بوضوح على انسحاب القوات التركية العثمانية من جميع مناطق الإمبراطورية التي لا يتكلم سكانها باللغة التركية، وبذلك فتحت الآفاق لصياغة فلسفة سياسية جديدة تكمن في مشروعية تأسيس الدول في الشرق الأوسط على أسس قومية وليست دينية.
 3- وضعت أسس حق تقرير المصير لسائر شعوب الشرق الأوسط بناءً على اللغة التي يتحدثون بها، بما فيه بناء دولهم المستقلة على أساس قومي، ثقافي ولغوي وليس ديني.
 4- كانت أول معاهدة دولية يذكر فيها الكرد كأمة وكشعب يحق له تقرير مصيره السياسي وبناء دولته المستقلة، وذلك بصرف النظر عن حدود هذه الدولة.
5- أقرت بمبدأ الاستفتاء لأخذ آراء أبناء الشعب الكردي في جميع مناطق شمال وشرق سوريا، ليعبروا عن رأيهم السياسي في الكيان الذي يريدونه، وهي ظاهرة سابقة لعهدها، حتى الآن لا يقرها أي من حكومات أنقرة ودمشق، طهران وبغداد، بل حتى مجاميع المعارضة التي تدرج تحت مسميات الديمقراطية في هذه الدول نفسها.
 6- وثقت وأكدت المعاهدة بموجب القانون الدولي عندئذ حق شعب كردستان في بناء دولته القومية الخاصة، من حيث الحق والمبدأ، على أن تتولى عملية الإشراف على ولادة هذه الدولة عصبة الأمم المتحدة، هذه المنظمة الدولية التي كانت قيد الولادة وكان يدخل في عضويتها (32) دولة يومئذ.
7- إن بنود المعاهدة ذات الصلة بالقضية الكردية، أرقام (62، 63، 64) تبقى ذات قيمة قانونية وسياسية، بل وحتى أخلاقية، على الرغم من تنكر وانسحاب حكومة أنقرة منها لاحقاً، هذا وقد عقدت اللجنة المنظمة اجتماعاً بعد انتهاء اليوم الأول من الفعالية، وأكدت على الطابع المستدام لمثل هذا النشاط، والذي من المقرر أن يستمر بأشكال أخرى، كما تقرر عقد مؤتمر صحفي في وقتٍ لاحق لدعوة ممثلي الإعلام في باريس للوقوف على ما نتج من طي هذه المعاهدة من مآسي بحق الشعب الكردي، وكذلك لمتابعة درجة التفاعل مع الرسالة الموجهة للرئيس ماكرون، والسعي لتذكيره من جديد ودعوته لعدم نسيان هذه المعاهدة والعمل على إحيائها بما يضمن حق الأمة الكردية في تقرير مصيرها السياسي.
مسك الختام كلمة مظلوم عبدي
على الرغم من أن طابع الاحتفالية كان رمزياً وبعيدة عن الثقافة الكرنفالية الكردية، فقد نالت رضا جميع الأطراف، ووصلت في الوقت نفسه إلى اللجنة المنظمة عدد من الخطابات المسجلة، وكذلك رسائل التأييد والدعم من عدد كبير من المنظمات المدنية والأحزاب الكردستانية والشخصيات الأكاديمية، التي لها باع طويل في السياسة ودور كبير في المجتمع.
وأيضا كان ملفتاً حضور عدد كبير من الجمعيات والمنظمات المدنية الكردية في أوربا: (هبون – باريس، هيفي –باريس، جمعية الثقافة الكردية – ليون، روزي كورد – باريس، سازومانا جيهانيا كرد في ألمانيا وفرنسا، شبكة الجالية الكردية – أوربا، فدراسيون الجمعيات الكردية – دانمارك، فدراسيون الجمعيات الكردستانية في النروج.
وكان مسك الختام رسالة القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي التي دعمت هذا النشاط الهام لإحياء مئوية سيفر.
السيدات والسادة…تحية وبعد:
بدايةً، لا بد من تقديم الشكر والامتنان للقائمين على هذه الفعاليّة الهامة، ونقدر عالياً هذا الجهد، وما تقومون به، فهو أمر مهم للغاية، وسينعكس إيجاباً على الصيرورة التاريخية لشعبنا الذي أصبح بعزيمة المناضلين من مقاتلينا قاب قوسين أو أدنى من حياة حرة وكريمة.
العزيزات والأعزاء…
نخاطبكم، من هنا، حيث ندوّن التاريخ لشعب طالما أصرّ على أن يكون صاحب إرادة حرّة منطلقاً من اللبنة الأولى التي دوّنتها سيفر في بنودها الثلاثة قبل مائة عام (10 آب 1920)، نقول لكم، وبفخر، أننا نتحدى ونصد الإرهاب من جهة، وننتزع حقوق شعبنا، والشعوب التي نعيش معها من رحم الاستبداد من جهة أخرى، ومع أننا ندرك حجم التحديات والظروف والتجاذبات والاستقطابات الدولية، والإقليمية، والمحلية، إلا إننا نستند إلى أمرين هما:
الأول: نحن أصحاب قضيةٍ عادلة، ويشرعن كفاحنا الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وكافة العهود والمواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان وحقوق القوميات وحقوق الأقليات.
ثانياً: الظروف التي تحيط بنا، من الثورات والانتفاضات، والحركات الشعبية والتي طالت مساحات واسعة من مناطق الشرق الأوسط، وهذا مؤشر مهم على إحداث التغييرات الكبيرة على مستوى بنية الأنظمة، وشكل الدول، وهو أمر يضعنا أمام استحقاق تاريخي، ونعاهدكم، كما عاهدنا العالم (بنصرنا على الإرهاب) بالنصر الأكيد والحتوم.
العزيزات والأعزاء…
ليست صدفة أن تصادف مئوية سيفر حراك شعبنا الذي لم يتأخر يوماً لمطالبته بحقوقه، وها نحن نعيش مرحلة مفصلية من تاريخنا، ونعاهدكم ألا يعيد التاريخ نفسه، نرفض أن يكون هناك «لوزان آخر»، سائرون على ما وضعته سيفر من الأسس القانونية لحق تقرير المصير.
وأنتم تعقدون فعاليتكم وتحيون الذكرى العظيمة في تاريخ شعبنا السياسي والقانوني، ونحن بدورنا نقف بتقدير عالٍ، أمام هذا النشاط البحثي، من قراءة التاريخ بعد دهر من تاريخنا المثقل بالويلات والمجازر، والانتهاكات بحق السكان، ونكران للهوية، والمشاركة السياسية كل في أطر الحدود الجغرافية، وبحماس وثقة عالية نقول لكم، نساندكم في سعيكم، ونضع جل إمكانياتنا لنجاح الفعاليّة، خدمة لتاريخ شعوبنا التي لطالما عانت من وطأة الإرهاب، واستبداد حكوماتها، تمنياتنا لكم بالتوفيق والنجاح.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle